روايات

رواية جبروت الفصل الخامس عشر 15 بقلم أسماء أبو شادي

رواية جبروت الفصل الخامس عشر 15 بقلم أسماء أبو شادي

رواية جبروت الجزء الخامس عشر

رواية جبروت البارت الخامس عشر

جبروت
جبروت

رواية جبروت الحلقة الخامسة عشر

ريتال بهدوء : ماتبكيش.
فتحت عينيها وشهقات بكائها تزداد وانفاسها تكاد تنقطع
ريتال بأسلوب نادراً ماتتحدث به : موجوعة أوي؟
ليله بصعوبة: م مش قا قادرة ا ت ن ف س صدري بي وجع ني.
ريتــال بألم و صوت مشحون بالتعاطف : صــدرك مــش بيوجعــك (وأشـارت بأصبعهـا إلى قلبهـا حتـى انهـا وضعتـه فوقـه بقـوة ) وجعـك هنـا صـح؟
أماءت لها ليله ببكاء: ظلموني.
ردت عليها بيقين : الله يراهم و ليس بغافل عن ظلمهم.
قالت لها بكل الخوف الذي تشعر به : بقيت لوحدي هروح مكان ماليش فيه حد.
ريتـال بأبتسـامة و دمـوع سـجينة بـين جفونهـا: اللـه أقـرب إليكي مـن حبـل الوريد.
أخبرتها : تعبانة اوي ، انا ماقدرش أعيش من غير أهلي .
ريتال: بعد العسر يسر وسوف يعطيكي ربك حتى ترضي.
اشتد بكائها : أنا بموت ، حاسة روحي بتطلع.
تنفست بعمق تحاول طرد ذكرى الموقف المماثل : وعسى أن تكرهي شيئا وهو خيرا ليكي .
اخـذت ليلـه تـردد بدمـوع و بـكاء شـبه هيسـتيري: وعـدني هيقـف جنبـي وعـدني هيصـوني ويشـيلني في عينيـه وكان هـو القاضي والجـلاد عليـا ، حبيتـه و وثقـت فيـه وحسـيته جـزء مـن روحـي ، ( ثم دافعت عن نفسها و كأنها متهمة بين قضبان ) أنـا ماعملتـش اي حاجـة ومـا اذتـش حـد.
اخذت تُرتبت على قدمها برفق : قولي حسبي الله ونعم الوكيل.
ليلـه بحرقـة : حسـبي اللـه ونعـم الوكيـل، حسـبي اللـه ونعـم الوكيـل ( وبأختناق و عيون جاحظة من الخوف أكملت ) كانـوا عايزيـن يقتلـوا اخويـا والـلي هـو مالهـوش ذنـب فـأي حاجـة.
طمأنتها قائلة : قل لن يصيبنا الا ما كتب الله لنا.
هزت رأسها تأكيدا منها على اجابتها وعبرت عن صدمتها : أنـا مـش مسـتوعبه، كل اللـي بيحصـل ، دا كله فـوق طاقتـي، انا فين و رايحة فين و هعمل ايه و ازاي ،،، (و أشتد بكائها ) أنـا مـش قـادرة اسـتحمل و روحـي بتطلـع مني.
ريتال: قولي لا حولا ولا قوة الا بالله.
ثـم اقتربت منهـا وجذبـت رأسـها وضمتهـا إلى صدرهـا وتركتهـا تبكـي ، وبالفعـل بكـت كثيرا،بكـت حتـى ظنـت ان دموعهـا جفـت انتحبـت وعـلا صـوت شـهقاتها حتـى جذبـت بعـض الانظـار إليهـا، ولكـن بالنهايـة … هـدأت .. و هدأن أمـواج عينيهـا الزرقـاء.
رفعـت وجههـا مـن أحضانهـا ونظـرت إليهـا بأمتنـان شـديد و اطمئنـان لهـا رغـم انهـا إلى الان لم تعـرف مـن هـي ولا حتـى اسـمها
ريتـال بأبتسـامة حنونـة : انـا ريتـال ، ريتـال شريف المهـدي بـدرس الطـب في جامعـة نيويـورك.
ليله بخفوت: أنا ليله.
ريتـال وهـي تمسح لهـا دموعهـا بيديهـا: الرحلـة لسـه طويلـة وادامنـا وقـت طويـل اوي، ايـه رأيـك تطلعيلي كل الـلي فقلبـك وتشـاركيني همومـك.
ليله بخجل: أنا آسفة أنا ازعجتك و……
قاطعتهــا ريتــال : بــصي بما انــك بكيتــي فحضنــي وأنــا مســحت دموعــك وقولتلــك اســمي، فانتــي خــلاص بقيتــي أختــي واتدبســتي فيــا رســمي، وهخنقــك منــي طــول مــا انتــي بنيويــورك دا إذا كنتــي هتســتقري فيهــا يعنــي، وإذا تقبـلـي وحتــى لــو مقبلتيــش دا خــلاص إجبــاري.
ليله بدموع: أنا مش عارفة اقولك ايه.
تجاهلت معنى العرفان في كلماتها و طلبت منها بأصرار : قوليلي كل حاجـة ، ابتـدي مـن البدايـة لحـد اللحظـة الـي قعـدت جنبـك فيهـا
وقـف بطريـق المطـار ينظـر عاليـا في السـماء إلى تلـك الطائـرة التـي تحلـق بهـا
بـدر بدمـوع: غصـب عنـي يـا حتـة منـي واللـه فراقـك غصـب عنـي ماقدرش
أكـون أناني واخليكي جنبـي وتتعذبي ادام عينيــا ، كان لازم ابعـدك عــن كل الـلي بيحصـل وعشـان تشـوفي مسـتقبلك ، مكنش ينفع اسيبك هنا تموتي بالبطيـئ ،أنـا عـارف اني همـوت فبعدك ، بـس كمـان متأكـد انـك هتنجحـي وتبقـي حاجـة كان لازم أبقــى ادامــك كــدة علشــان ماتضعفيــش وتتحــدي نفســك وتتخطــي الــلي حصـل ،،( تنهد بألم و تنفس بعمق لتخرج منه انفاس حارقة من نار فراقها الذي بدء للتو ) انتـي لسـه سـيباني لكـن وحشـتيني ، وحشتيني ياللـي غيبتـي عـن عينـي ،، قلبـي بيوجعنـي عليكي وبيوجعنـي اكتـر لأن ماكنـش في أيـدي حاجـة اعملهـا علشـانك كان نفـسي أخـدك فحضنـي وأقولـك تعالي نهـرب مـن الدنيـا كلهـا بـس انـا عـارف ان ده مـش وقتـه ولا ينفـع ( و أكمل بيقين ) اوعـدك هترجعي لحضنـي تاني ) و أزال دمعتـن سـقطوا مـن عينيـه وقـال بثقـة وتصميـم ) هترجعي لعشـك يـا عصفـورتي .
***
على بُعــد عدة أمتــار منــه؛ كان يركــض بين الزحــام وهــو ينظــر حولــه لــكل الوجــوه لعله يــرى وجههــا بينهــم ، يريــد فقــط رؤيتهــا قبــل أن ترحــل .
نظـرة واحـدة فقـط ، الا يحـق لـه ذلـك؟ هـو أصبـح كلـه ملكا لهـا ٱلا يحـق لـه أن يراهـا قبـل أن تغـادر إلى تلـك البـلاد البعيـدة؟
تبـاً لهـا جامـدة المشـاعر تلـك ، ٱلا تشـفق على عاشـق يتذلـل إلى نظـرة مـن عينيهـا فقـط.. صبـرا صبـرا صـبرا سـوف يـأتي اليـوم الـذي تصبحـين بـه ملـكي ، وامتلــك قلبــك وعقلــك كمــا امتلكتــي قلبــي وعقـلي ( تنهد بأشتياق )وســوف امتلــك ذلــك الجسـد الجـذاب و سـيصبح جسـدي ملـكك أيضـا إلى الابـد لا تمسه امرأة سواكِ ….
جلـس على أحـد المقاعـد بأحبـاط بعــد ان تأكـد أنهـا قـد رحلـت، وصـار يلــوم نفســه لانه لم يعلــم مســبقا أنهــا تخطــط للرحيــل، هــو لم يكــن ليمنعهـا ولكـن هـذا يعـد تقصـراً منـه ومـن الاوغـاد الـذي عينهـم لمرافقتها خـارج القصـر، تبـا لهـم لـن يرحمهـم على ذلـك التقصير، فقـد خـسر فرصـة رؤيتهـا قبـل الرحيـل.
في الشرقية بالمشـفى الـذي يرقـد بـه مـروان؛ تجلـس خـارج الغرفـة وهـي تســبح اللــه كثـيـرا وعيونهــا ذبلــت مــن كـثـرة البــكاء حـسـرة على فلــذات كبدهـا، ابنهـا الـذي يرقـد أمامهـا لا يشـعر بمن حولـه وابنتهـا التـي أصبحـت بمـكان لا تعلمـه، بعيـدا عنهـا وقـد اُجبـرت على ذلـك وهـم تقبلـوا مـا حدث قهــراً ولكــن احتســبوا ذلــك عنــد اللــه.. نظــرت إلى ولدهــا بأمعــان وقــد شـعرت بشـئ مختلـف بـه وفجـأة لاحزت تحـرك يـداه قليلا وأيضـا جفونـه ودققـت بحركـة شـفتيه وكأنـه ينـادي أحـد، لم تسـتطع المقاومـة و اتجهـت إلى ذلـك البـاب الـذي يحـول بينهـا وبينـه ودخلـت مسرعة إليـه ..
أم مروان بدموع: مروان…يا قلب امك سامعني…حبيبي رد عليا.
مروان بخفوت وبطء: أمي.
ردت عليه و دموع اللهفة تتساقط من عينيها : قلب امك وحبيب امك يا سند امك اســتنى لحظــة هنــادي الدكتــور (وركضــت خارجــا وهــي تنــادي بأعلى صوتهــا على الاطبــاء والممرضــات )
أتـوا الاطبـاء وطلبـوا منهـا الانتظـار بالخـارج ودخلـوا لـكي يقومـوا بفحصـه ولكـن هـو لـن يسـمح لهـم بـأن يقومـوا بعملهـم جيـدا وهـو يسـأل عـن زوجتـه بلهفـه رغـم انـه اا يسـتطيع النطـق جيـدا وحتـى الرؤيـة مشوشـة امام عينيه
مرت الايــام بطيئــة للغايــه وهادئــة إلى حــد الاكتئــاب، القلــوب مجروحــة و الاروح تتألم فالــكل أصبــح يعــاني، والفــراق صــار داء أصــاب كل الاحبــة …
مـروان لم يتقبـل خبـر وفـاة زينـة وبالاسـاس حالتـه لم تتحسـن ابـدا وبعـد ان كان ينطـق بصعوبـة أصبـح لا يتحـدث ابـدا ولا يبالي لأحـد أو شـئ وسـمح لـه الاطبـاء بمغادرة المشـفى فهـو أصبـح بصحـة جيـدة ولكـن مـا يؤثـر عليـه هـو العامل النفسي ، سمحوا له ب إكمـال علاجــه بالمنـزل، وعنـد عـودته وزيـارة
بعـض الاقـارب والمعـارف لـه علـم بما حـدث مـع شـقيقته بالتفصيـل ، هو كان يسأل عنها و يستغرب عدم رؤيتها ولكن لم يكن يعلم شيء ، زادت حالتـه سـوء وعزلـة ، هو لم يكن يعرف ما حدث ولم يسأل عن ما حدث و لم يسـأل أحـد، حتـى لم يحـاول الاستفسـار فصدمـة فقـدان زينـة كانـت تكفيـه مـع سـوء حالتـه الصحيـه ولكـن بعـض النـاس لا ترحــم.. وكُثــر هــم الشامتين ، لم يراعــوا زيــارة المريــض وأنــه لا يســتطيع التحـدث ولكـن صـاروا يتحدثـوا بـكل شـئ أمامـه وكأنـه جمـاد لا يشـعر، ُصـدم هـو ممـا سـمع وتركهـم وكاد يذهـب إلى منـزل عائلـة الشرقاوي ولكن منعـه أبـاه بالقـوة حتـى انهـار بين يديـه و اشـتد بـه المـرض مـرة اخـرى
وصـارت حالتـه الصحيـه أسـوء واسـوء و حتـى لم يعـد يتحـرك بشـكل جيـد وأصبـح يحتـاج لمساعدة في المـشي لعـدة خطـوات …
أمـا بـدر فأصبـح يعيـش على الذكريـات فقـط يقـوم مـن نومـه مبكـرا وهـو يتخيـل أنهـا باحضانـه و يذهــب إلى عملــه ويعــود إلى غرفتهــم لـكـي يســتقبله طيفهــا ، منــع الخـدم مـن دخـول غرفتهـم الخاصـة حتـى نظافتهـا أصبـح هـو يتولى ذلـك بنفســه، ولم يعــد ذلــك الوجــه المبتســم على الدوام ولحيتــه التــي كادت تكــون منعدمـة اصبحـت طويلـة بشـكل كثيف وصـار يتحمـل لـوم والدتـه على موافقتـه سـفر زوجتـه وأنـه بذلـك قـد عصاهـا، يظـل يسـتمع إليهـا في صمت ويتقبـل نظـرات والـده الغاضبـة ونظـرات النـاس مـن حولـه تلـك النظـرات المسـتنكرة، كيف لرجـل ان يسـمح لزوجتـه بالسـفر إلى بلـد أجنبـي لتـدرس ، وبالنسـبة لهـم ذلـك القـرار عـارعلى الرجولـة،
أمـا عن ليلـة
سـاعدتها ريتـال لكـي تسـتقر بالسـكن المخصـص لهـا والـذي يخـص منحتهـا ولكـن هـي ظلــت دائما نائمة على الفــراش بغرفتهــا وريتــال لم تضغــط عليهــا فهــي
تريدهــا ان تأخــذ الوقــت الــكافي لكــي تحــزن على ماحــدث معهــا ومــع عائلتهـا، ولكـن مايهـون على ليلـه ولـو قليـلا هـي تلـك الشـعلة الحماسية المشـاركة لهـا بنفـس الغرفـة … ماريـا، تلـك الفتـاة أباهـا مسلم من اصـول عربية و والدتهـا امريكية ولكـن انفصلـوا وهـي بالثامنـة مـن عمرهـا
ماريا تتحـدث باللهجـة المصريـة لأن المربيـة التـي كانـت تهتـم بهـا منـذ والدتهـا مصريـة الاصـل حتـى صديـق طفولتهـا وحبيبهـا عـادل المصـري وهـو ابـن المربيـة الخاصـة بهـا وهـي الان تـدرس القانـون الدولي بجامعـة نيويـورك .
أمـا ريتـال فعـادت لدراسـتها وعملهـا وأصبـح لديهـا واجـب يومـي تقـوم بـه وهـو الذهـاب إلى ليلـه لـكي تطمـئن عليهـا و وجـود ماريـا مـع ليلـه بنفـس الغرفــة يشــعرها بالاطمئنــان قليـلا عليهــا فــإذا حــدث شــئ ســوف تكــون هـي معهـا بنفـس الغرفـة وأيضـا تقـوم بالاتصـال بهـا فـورا كما اخبرتهـا ، بالطبـع لم تثـق بهـا بسـهولة ولكـن هـي علمـت عنهـا مـا يجعلهـا تتقبـل وجودهـا مـع ليلـه بمـكان واحـد
دخلـت إلى الغرفـة وهـي تقـوم بفتـح النافـذة والسـتائر، وقامـت بسـحب
الغطـاء عـن تلـك النائمة بفراشـها..
ريتــال بلهجتهــا الانجليزيــة: اســتيقظي يــا فتــاة فقــد انتهــى وقــت النــوم والبــكاء على الاطلال وحــان وقــت الاجتهــاد.
ليله بخمول: ايه يا ري ري اقفلي الدنيا برد جدا.
ريتــال وكأنهــا تعامل ابنتهــا أو شــقيقتها الصغيــرة رغــم أن فــارق العمــر بينهـم لا يتعـدى الثلاث سـنوات: قومـي يـا لي لي بـلاش كسـل كفايـه عليكي كـدة، وراي٣ك حاجـات كتيـر.
ليله بأستغراب: حاجات ايه؟
ريتــال: أولا عنــدك مقابلــة عمــل في مكتــب خبـيـر اقتصــادي قريــب مــن الســكن والجامعــة ومناســب جــدا وفي زمايــل عــرب وأجانــب هنــاك وهترتاحي معاهـم وكمـان هتسـتفيدي خبـرة كبـيرة مـن هنـاك لأنه بيشـتغل بالمكتـب ده أفضـل خريجيـن مـن كليـة الاقتصاد والعلـوم السياسـية وكمان صاحب المكتـب دكتـور بالكليـة ومـن الاسـاتذة الكبـار بالمجـال وانتـي وشـطارتك لازم تسـتفيدي مـن الشـغل ده بـكل طريقـة .
ليله بذهول: واو، (ثم قالت بتوتر ) بس تفتكري هيقبلوني هناك؟
ريتــال بثقــة: أيــوة ملــف دراســتك وابحاثــك و تفوقــك لدرجــة منحتــك للدراسـة هنـا يأهلـوكي انـك تكسـبي الشـغل ده،( وأكملت بقليل من المكر ) الدكتـور ده صديـق دكتــور جــاك وهــو الـلـي كلمــه عنــك وحــدد المقابلــة، وبعدين انتي لازم يكــون عنــدك ثقــة بالنفــس كبـيـرة ماتســمحيش لحــد يقلــل مــن شــأنك ابــدا.
ليلـه بامتنـان: حـاضر … شـكرا يـا أطيـب صديقـة وأخـت في العـالم، انتـي نعمـة مـن ربنـا في حياتي ودخلتـي في الوقـت المناسـب.
ريتــال: كلامك متناقــض وده مــش مصلحتك ابــدا، قولتــي إني اختــك وانتـي بتشـكريني والاخـت مـش محتاجـة شـكر مـن اختهـا،( تحدث بعملية و اكتسب صوتها قليلا من الجدية ) انتبهـي على كلامك هنـا كويـس جـدا ونسـقي كل حاجــة في عقلـك الاول سـواء بالعمـل أو الدراسـة أو التعامل مـع النـاس، وحاولي على اد ماتقـدري تسـتغلي كل حاجــة لصالحلــك واتعلمــي مــن كل كلمــة أو حتــى حــرف يتقــال ادامــك، والنـاس انتبهـي جـدا لتعامـلك معاهـم ويكـون بحـذر، في منهـم هيفيدك وفي اللي هيـضرك وفي اللي لا هيفيدك ولا يضـرك ، النوع الاول تمام أما التاني احذري منهم والنوع التالـت منهم تجنبيهـم مالهمـش أهميه.
ليله بأستغراب مرح: انتي عايزاني ابقى مصلحنجيه
ريتـال بجديـة: لا أنـا بفهمـك أسـلوب الحيـاة هنـا والـلي اذا فهمتيـه كويـس هتقـدري تعيـشي بسـهولة.
ليله: طيب مقابلة الشغل أولا، وثانيا؟
ريتـال: دراستك ك ونبتـدي البحـث عـن طـرق وأماكـن تقـدري تسـتفيدي منهـا بشـغلك و دراسـتك .
ليله: انتي جاية النهاردة غير كل يوم خالص.
ريتــال بهــدوء بعــد ان جلســت بجانبهــا على الفــراش: النومــة دي والبــكا والتحــسر على اللي كان مــش بيفيــد ، انتــي هنــا إذا ماقدرتيــش تثبتــي وجــودك مــش هتقــدري تعيــشي أو هتبقــي شــفافه في نظــر الــلي حواليكي وفي الحالتـيـن خسرانـة، مـش بقولـك انـسي الـلي فـات بس عايزاكي تاخديه دافع علشان تبقي اقوى و تعرفي تستردي حقك .
ليله بدموع: تفتكري هقدر .
ريتال بثقة : خلي عندك يقين في الله ، وهـو أمـره كلـه خيـر وخـلي ظنـك انتـي كمـان خيـر ربنـا قـال أنـا عنـد ظـن عبــدي بي
ليلة : والنعم بالله
ريتــال بجديــة وعــوادت الحديث بالانجليزيــة: هيــا يــا فتــاة فــلا وجــود لإضاعة الوقــت هنــا.
ليلــه وهــي تمسح دموعهــا وتتحــدث بالانجليزيــة أيضــا : مفهوم دكتــورة تـالا.
عـادوا مـن الخـارج بعـد يومـاً شـاق ولكـن مثمـر فقـد تم قبـول ليلـه بالعمل
و قامــوا بالذهــاب إلى الجامعــة ثــم الذهــاب لـشـراء بعــض الاحتياجــات لليلـه دخلـوا إلى الغرفـة ولكـن….

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية جبروت)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى