رواية المشوه الفصل الثامن والأربعون 48 بقلم الشيماء محمد
رواية المشوه البارت الثامن والأربعون
رواية المشوه الجزء الثامن والأربعون
رواية المشوه الحلقة الثامنة والأربعون
أدهم بمحاولة منه للتبرير مسك ايدها يحاول يوقفها : ليلى بس اسمعي واستني وافهمي الموضوع
ليلى زقت ايده : مش عايزة افهم .. انا همشي بعيالي وورقتي توصلي في أقرب وقت وارجع للي بترتاح يا سيدي معاها … ( بصت لعيالها وزعقت ) يالا والا همشي من غيركم
أدهم : ليلى اسمعي …
ليلى : سمعت كتير منك فكفاية لحد كده .. روح للهانم لأحسن تتأخر عليها .. يالا يا عيال يالا ..
شدت عيالها بعنف ومشيت بيهم وهو وقف مكانه يلعن الظروف اللي حطته في الموقف ده بص وراه لداليا اللي مسحت دموعها
داليا بنوع من التريقة او الشماتة : طبعا انا مش هعتذرلك عن اللي حصل ده لانه غباء منك مش أكتر ..
أدهم بهجوم وبغضب : غباء مني ! غباء مني يا داليا اني سمحتلك تدخلي بيتي !
داليا زعقت : ايوه غباء منك .. لما تدخل حياتي بالشكل ده غباء منك .. لما تيجي تفضفضلي وتشكيلي وجعك وألمك وغيظك من مراتك غباء منك .. لما تكون بتحبها زي ما بتقول وتروح لواحدة تانية تشكيلها مراتك يبقى غباء منك .. لما تلعب بمشاعري وعواطفي فده أكيد غباء منك
أدهم زعق بإيدها وشاور عليها بايده : لا لا اوقفي هنا .. ما ترميش غلطك عليا وتقولي انا الغلطان لو في حد غلطان فده سيادتك .. انتي رايحة تحبي واحد متجوز كنتي بتحسدي مراته علي حب جوزها يبقى ده غباء من مين !
داليا : ما حبيتكش غير بعد ما رجعت مهموم وبتشكي قد ايه مراتك اتغيرت وقد ايه حياتك تعيسة وانك شايل هموم الدنيا ومحتاج لحد تفضفضله
أدهم : حد افضفضله كصديق مش حبيبة ! انتي ترجمتي ده غلط
داليا : انا ما ترجمتش غلط .. ربنا خلقنا راجل وست وفي ديما تجاذب بينهم .. لما يجي واحد يحكي مع واحدة ويقولها برتاحلك ويشكيلها همومه ومشاكله ويلعن بيته فده مالوش غير معنى واحد وبس ..
أدهم بيبرر : ده تفكير ضيق ومتخلف منك
داليا بأسف : ده تفكير اي حد في الكون ده لا له دعوة بتخلف ولا له دعوة بأي حاجة تانية .. الصداقة بتكون بين اتنين من نفس النوع لكن راجل وست فدي ملهاش غير مسمى واحد وهيا علاقة وبتطور لاي شكل بقى
أدهم : ما تحاوليش تحمليني غلطك وغباءك
داليا : علي الأقل خلي عندك الرجولة الكافية انك تعترف انك استغلتني وقضيت غرضك مني ودلوقتي جاي تقولي انتي غبية !
أدهم : انا ما استغلتكيش .. انتي عرضتي وانا اخدت اللي عرضتيه .. مش هنكر اني كنت محتاج احد اتكلم وافضفض معاه بس انتي عرضتي انك تكوني الحد ده انا ما ضغطتش غليكي انا حتي ما طلبتش ده منك انتي عرضتي يا داليا .. عرضتي تكون بديل مؤقت وانتي واثقة وعارفة حبي لمراتي فلا انتي اللي ما تجيش دلوقتي تعيطي وتقولي استغليتك .. الاستغلال ده لما اخبي عليكي مثلا اني متجوز .. او اقولك اني بحبك او حتي اقولك اني بهتم بيكي لكن انا كنت طول الوقت موجوع علشان حب مراتي قل .. امتى قولتلك اني بطلت احبها ؟ امتي قولتلك اني بفكر اسيبها ! امتي قولتلك اني هتخلى عن بيتي وعيالي ! امتي قولتلك انس عندي اي مشاعر ولو بسيطة ناحيتك ؟ فاذا سمحتي ما تلوميش غير نفسك .. انتي لعبتي بمزاجك الدور ده .. ودلوقتي بعد إذنك عايز ألحق مراتي وأحاول أصلح اللي سيادتك اتسببتي فيه !
داليا عيطت : انت استغلتني ولعلمك مراتك عارفة ده كويس .. عارفة علاقتي بيكي ولو أنا غبية يا أدهم ثق تماما ان مراتك هتكون أغبى مني وزي ما انا ترجمت علاقتنا غلط هتندهش ان مراتك هتكون تخطت تفكيري بمراحل وخصوصا بعد ما شافتني هنا في شقتك في الوقت اللي هيا بعدت فيه عنك .. عارف دي هتقول انك ما صدقت تخلص منها وجيبت غيرها .. ( مسكت شنطتها علشان تمشي وبصتله ) وفر محاولة اقناعي ان ده عادي لمراتك وروح اقنعها اني كنت مجرد صديقة وأبقى قولي صدقتك ولا ! بعد اذنك يا سيادة المقدم وآسفة علي غبائي ..
سابته ومشيت وهو قعد مكانه ياترى فعلا يلى هترجم اللي شافته ده هنا غلط ! وهترجم وجود داليا غلط ! يا ترى هتصدق فعلا ان داليا ولا شيء وما تعنيش اي شيء ولا هتبني قصص وخيالات في دماغها !
طيب ليه هو مهتم باللي ليلى هتفكر فيه ! مش لسه كان بيلومها وبيعاتبها علي كل كبيرة وصغيرة في حياته ! مش لسه كانت بتترجاه تفضل جنبه وجنب عيالها وهو رفض وطردها من المستشفي وطردها من حياته ! مش لسه هيا طالبة الطلاق منه ومأكداه دلوقتي ! ليه بقى مهتم بتفكيرها واتهاماتها وعايز يبرأ نفسه ! ما يسيبها وأهى بعدت زي ماهو كان عايز ! مش كان عايز مسافة اهي المسافة اتحطت لوحدها .. بس لأ هو مش عايز المسافة تكون بشبهة خيانة .. ليلى حبيبته وهتفضل طول العمر حبيبته حتي لو انفصلوا ولازم تعرف انه عمره لا حب ولا هيحب غيرها حتي لو ما رجعوش لبعض ..
داليا مشيت من عند أدهم منهارة من العياط لان كل كلمة اتقالت من أبوها وأمها كانت صح !! كانوا الاتنين شايفين اللي هيحصل بس هيا رفضت تفتح عينها وتشوف الحقيقة
وصلت البيت واول ما أمها شافتها رمت نفسها في حضنها بعياط وأمها خافت : في ايه يا حبيبيتي مالك بس ! ايه اللي حصل ؟ فهميني يا دولي !
أبوها خرج علي صوت العياط : في ايه ! مالك يا داليا !
داليا راحت لابوها تعيط في حضنه هو كمان والاتنين مستغربين والف فكرة وفكرة جت في دماغهم ومش فاهمين بنتهم مالها !
داليا : كان عندكم حق ! انتو الاتنين كان عندكم حق ! كان لازم افتح عيني واشوف انه عمره ما هيبطل يحب مراته !
ابوها اتنهد وقلقه قل وخوفه : يا بنتي حرام عليكي وقعتي قلبي .. الحقيقة كانت واضحة يا دولي بس كان لازم تشوفيها بنفسك
داليا رفعت دماغها وبصتله : النهاردة قالي اني غبية اني فكرت انه ممكن يحبني وانه بس كان محتاج حد يفضفض معاه مش اكتر
هو استغلني هو ضحك عليا
أبوها بهدوء : هو اللي استغلك ! انتي كنتي عارفة وضعه وظروفه وحبه لمراته وانتي اصريتي تضحكي علي نفسك
داليا : امال اهتمامه بيا كان ايه ! هاه ! كان بيقابلني ليه !
أمها : يا بنتي ده في الاول وفي الآخر راجل وبعدين هو كان في ورطة وحاسس ان كل اللي حواليه ضده وانتي قدمتيله نفسك بأدرع مفتوحة .. انتي سمحتي بده !
داليا : بس هو
أبوها : هو ما ضحكش عليكي يا داليا وقالك انه بيحبك مثلا ! او انه عايز يرتبط بيكي ! هل ده حصل منه ؟
داليا هزت دماغها بلأ
أبوها : يبقى هو كان صريح وما ضحكش عليكي
أمها : هو ايه اللي حصل خلاه قالك انه بيحب مراته ! انتي واجهتيه ؟
داليا بتردد : هو ساب البيت ورجع شقته وساب مراته والامور بينهم اتأزمت وانا قررت اقف جنبه وروحتله البيت
أبوها زعق : روحتيله البيت يا داليا ! وافرضنا يا بنتي ! افرض ! انتي مجنونه ! هيا دي تربيتي ليكي ! ولا حريتي ليكي هتفهميها غلط !
داليا زعقت : ما تقلقش هو وقفني عند حدي ووراني مكانتي ايه ! وقالي اني غبية
ابوها : طيب الخمد لله ان عنده اخلاق وما استعلش غباءك ده وعمل ما بداله فيكي وبعدها يرميكي بره شقته
داليا : بابا أدهم عنده أخلاق وبعدين ده ظابط مش بلطجي
أبوها : والله الرجالة كلهم بيتشابهوا بغض النظر عن تعليمهم او مستواهم
أمها : طردك يعني ؟
داليا : مراته جت بعيالها وشافتني هناك
أمها شهقت : اوعي تكون هيا اللي طودتك بفضيحة من بيته !
داليا بعياط : لأ هيا اتصدمت وانسحبت بسرعة وساعتها هو اتجنن عليا انا واتهمني اني بخرب بيته اكتر ماهو مخروب
ابوها : وهو عنده حق !! انتي روحتي تصطادي في المية العكرة .. استغليتي المشاكل اللي بينهم وروحتي تعرضي خدماتك وفي الاخر انتي بتلوميه ! يعني بأي عين بتعيطي وتلوميه ! بصي يا داليا محدش غلطان في الموضوع ده كله غيرك انتي وبس وتحملي نتيجة خطأك
داليا : انت هتقول زيه يا بابا ؟
أبوها وقف : انا هحترم الراجل ده .. الموضوع يتقفل والحمد لله انه انتهي علي كده ومن هنا ورايح يا داليا عربيتك ما تخرجيش بيها وانا هوصلك لشغلك وهرجعك والحرية اللي كنت مديهالك ما بقتيش تستحقيها .. ثقتي فيكي اتهدت ووريني هترجعيها ازاي ! بعد اذنكم
سابهم ودخل لمكتبه و داليا عيطت اكتر في حضن مامتها …
ليلى خرجت من عند ادهم وسيطرت علي أعصابها لحد ما وصلت لتحت ووقفت تاكسي وركبت هيا وعيالها .. واول ما استقرت سمحت لنفسها بالانهيار والعياط والعيال مش فاهمين مامتهم مالها ! بتعيط ليه ! حتى سواق التاكسي حاول يهديها بس هيا مستمرة بالعياط .. ومرة واحدة طلبت من السواق تغير العنوان اللي هتروحله ..
وصلها ونزلت ماسكة عيالها في ايديها وطالعة بيهم جري لحد ما وصلت لقدام باب حاولت البنت علي الباب توقفها بس هيا زقتها ودخلت
ليلى بانهيار وعياط : قولتيلي اسيبه ! دي كانت مشورتك ! قولتيله احسسه اني هبعد عنه واني ممكن اضيع وهو ساعتها هيفوق لنفسه بس سيادته ما صدق وراح لغيري .. انتي ضيعتيه بنصايحك الغبية مني .. كل مرة كنت بعرف ارجعه لحضني والمرة دي مشيت ورى كلامك وخسرته .. خسرت جوزي .. واهو هيطلقني بجد وهيروح لغيري بجد وهكون مجرد ذكرى ولا أم عياله اللي هيجي يسأل عنهم كل ما يشتاقلهم .. شوفتي اقتراحاتك عملت فيا ايه !
هالة وقفت وخرجت من ورى مكتبها وشاورت للبنت تخرج وتقفل الباب وهيا راحت ناحية ليلى : أولا اعدي علشان عيالك المرعوبين دول وهما مش فاهمين حاجة !
ليلى زعقت : لا فاهمين ! فاهمين ان أبوهم
قاطعتها هالة : بيحبهم وبس محتاج لشوية وقت صغيرين وهيرجع كل حاجة ان شاء الله زي الأول واحسن كمان .. صح يا زياد ! صح يا آية !
الاتنين هزوا دماغهم وبصوا لأمهم اللي بتحاول تسيطر شوية علي عياطها ..
هالة نادت علي الممرضة بره ودخلتلها : خدي زياد وآية وهاتيلهم عصير يا عفاف ..
الممرضة اخدتهم وهما اترددوا وبصوا لمامتهم اللي شاورت بموافقتها ومسحت دموعها : روحوا يا حبايبي مع طنط بس اوعوا تبعدوا عنها او تتعبوها ..
بعد خرجوهم هالة قعدت ليلى : اقعدي وفهميني ايه بس اللي حصل لكل ده ! وليه انهيارك ده ! وايه حكاية انه هيروح لغيرك !
ليلى بعياط : روحت علشان العيال يسلموا عليه قبل ما نسافر لقيتها في شقتي قاعدة معاه ! سيادته جايب واحدة في بيتي وقبل حتي ما ننفصل بجد ! ده انا يدوب هددت بالطلاق .. شوفتي أهو ما صدق .. يا رتني ما سمعت كلامك
هالة : يعني الصح كنتي تروحيله وتفضلي تترجي فيه يرجع وهو يثبت في دماغه فكرة ان هو الضحية وانتي الانانية اللي سيطرت علي حياته ! ده الصح !
ليلى : علي الأقل مكنتش هخسره
هالة : ده كده اللي كنتي هتخسريه بجد ان مكنش النهاردة يبقى بكرة .. اي ست بترمي نفسها تحت رجلين الراجل بيكون سهل يتداس عليها ويكمل طريقه .. لازم تكوني فوق وهو يرفع راسه لفوق علشانك لكن لو كنتي في الارض هيدوس عليكي ويمشي .. هتكوني مرحلة او خطوة بيخطيها .. لكن لو انتي فوق هتفضلي ديما قصاد عينه ديما باصصلك لفوق وديما بيحاول يوصلك وهتكوني تاج علي راسه مش في رجليه !
ليلى باندفاع : انا عمري ما كنت تحت رجلين أدهم وهو ديما بيحبني
هالة : ماشي بس دلوقتي الأمور اختلفت وهو شيلك كل حاجة حصلت وخلاها ذنبك فلازم تقفي وتوريه ان مش انتي النقطة السودا اللي في حياته بالعكس ده انتي كنتي النور اللي خرجه من الظلمه .. هو لازم يعرف ده وبنفسه وساعتها هيرجعلك ولوحده ومش هيقدر تاني يقول انك بترجعيه غصب عنه ..
ليلى : طيب اديني عملت كده .. روحتله واتكلمت وهو سمعني وطلبت الطلاق منه وكانت النتيجة ايه ! جاب غيري لشقتي وامتي ! تاني يوم بالظبط !
هالة : يعني ايه جاب غيرك دي ! انا مش فاهمة .. جوزك من اللي فهمته منك مش نوعية الرجالة اللي لها علاقات بحريم وكده
ليلى : لا مالوش بس دي مش علاقة عابرة .. دي داليا اللي حكيتلك عنها .. اللي كان بيقابلها وبتكلمه وقالي هو بنفسه انه بيرتاح في الكلام معاها … ما انا سبق وحكيتلك بالتفصيل عنها !
هالة هزت دماغها : طيب سوري في سؤالي انتي لما روحتي كانوا في وضع مخل !
ليلى باستغراب وزعقت : كانت في شقته عايزة ايه تاني اكتر من كده !
هالة باصرار : كانت قالعة هدومها !
ليلى زعقت : لا طبعا كنت قتلتها ..
هالة : طيب جوزك قالع هدومه !
ليلى بزهق : لا .. انتي عايزة توصلي لايه !
هالة : طيب كان بيحضنها ولا بيبوسها ولا قريب منها بأي شكل !
ليلى : اوووف يعني انا خبطت وهو قام يفتح فحتي لو كان بيعمل اللي بتقوليه ده ماهو قام يفتحلي !
هالة : هيبان يا ليلى ! هيبان علي شكلهم اللي كانوا بيعملوه ! وخصوصا لما مراته بعياله تطب عليه ! هيبان علي ملامحه لو هو متهم .. انتي يا ليلى لما بتكوني في وضع حميم معاه واهو جوزك لو حد دخل عليكم فجأة بيكون شكلك ايه !
ليلى كشرت وحاولت تفتكر ملامح داليا و شكل جوزها ايه
هالة : ايوه ده اللي اقصده .. في الف سبب وسبب يخلي داليا تروح لأدهم !
ليلى بتحفز : قوليلي واحد
هالة : لا اقولك كتير .. هيا قريبة من جوزك مش هننكر ده فممكن تكون بتطمن عليه كصديق .. ممكن يكون هو احتاجلها علشان يحكيلها اللي حصل منك ! ممكن تكون هيا عايزة فعلا توقعه في حبها وتاخذه .. ممكن تكون جاية تقف جنبه في محنته وتكونوالعلاقة بينهم بريئة جدا وهيا فعلا مجرد صديقة
ليلى كشرت ومش متقبلة غير تفسير واحد : هو سبب واحد وهيا انها بتصطاد في المية العكرة وعايزة تخطف جوزي مني
هالة : ده وارد جدا .. كتير جدا علاقات الصداقة بتترجم غلط بين طرفين دايما بيكون في طرف بيترجم الارتياح والفضفضة غلط وبيحب الشخص اللي قصاده ..
ليلى : طيب أنا استفدت ايه دلوقتي !
هالة : أدهم بيحبك يا ليلى وده شيء مفروغ منه .. مش ممكن ومش احتمال لا ده شيء أكيد .. هو اتحمل كتير علشانك وانتي اتحملتي كتير علشانه .. انتي عارفة ده كويس ومقداره فاضل هو بعرف ده كويس ويقدره وده مش هيجي غير لما يحس انه خسرك .. هو محتاج الاحساس ده .. محتاج يشوف حياته شكلها ايه من غير مراته وعياله وساعتها هيجيلك ويستسمحك ترجعي تنوري حياته .. اديله المساحة اللي طلبها خليه يشوف بنفسه انتي ايه في حياته .. خليه يحاول يعالج جروحه القديمة علشان يقدر يكمل حياة سوية ..
ليلى بقلق : وداليا ! لو أخدت مكاني ؟
هالة : داليا ايه دي اللي تقلقي منها ! دي مجرد مسكن ولا حتي مش مسكن دي مجرد حد حب يتكلم معاه في وقت حس انه لوحده .. دي منفس مش اكتر
ليلى : ولو احتاج للمسكن أكتر وأكتر ! هسامحه ازاي !
هالة : يا بنتي لا يمكن .. الراجل اللي يرمي نفسه فوقك تخت انهيار صخور لا يمكن يخونك ! الراجل اللي يقبلك وانتي ما بتخلفيش لا يمكن يخونك ! الراجل اللي يشيلك فوق راسه ويتحمل اهانات من ابوكي مرة بعد مرة لا يمكن يخونك .. الراجل اللي يسافرلك ١٢ ساعة علشان بس يقعد معاكي ساعة ده ايه ! انتي ازاي قلقانة اصلا ! انتي ازاي مش قاعدة وحاطة رجل علي رجل وانتي كلك ثقة ان حبك هيفوز ! اذا كان انا بس من سماعي حكايتك عندي ثقة تامة فيه فما بالك انتي اللي عشتي الحب ده وعارفة هو بيحبك وبيعشقك قد ايه ازاي قلقانة !
ليلى : علشان ما اقدرش اعيش من غيره ! علشان بحبه اكتر من روحي ! علشان هو النفس اللي بعيش بيه
هالة ابتسمت : وثقي تماما انك انتي كمان عنده كده .. خليه يتخنق وما يعرفش يتنفس وهيجي لحضنك يتنفس .. خليه يشوف الحياة من غيرك وهو هيرجع ..
ليلى اخدت نفس طويل وبتفكر في كلام هالة
هالة : ودلوقتي موبيلك اللي عمال يزن في شنطتك مش ده هو هيتجنن من اللي حصل وعايز يطمن عليكي ! وعايز يبرر اللي حصل ولا انا غلطانه ومش هو !
ليلى طلعت موبيلها وبالفعل كان جوزها بيرن عليها فابتسمت : هو .. أرد عليه !
هالة : لأ سيبيه يتجنن شوية
ليلى : هيروحلي المحطة !
هالة بابتسامة : ومش هيلاقيكي هناك وهيروحلك بيت أبوه
ليلى : ومش هيااقيني وساعتها هيتجنن اكتر واكتر فما ينفعش اسيبه يقلق بالشكل ده علي الأقل علشان عياله !
هالة ابتسمت من حبها لجوزها : ساعتها هتردي عليه وتطمنيه انك في الاتوبيس وانك كويسة وانك محتاجة للمساحة اللي هو طلبها انتي اللي محتاجاها مش هو وما تديلوش اي فرصة يشرح اي حاجة او يبرر هيا كانت عنده ليه .. خليه يحس انه مش فارق معاكي تصرفاته وانك استغنيتي عنه وهو حر
ليلى اخدت نفس طويل : انا أصلا يدوب ألحق الأتوبيس لو هلحقه !
هالة وقفت : يالا هوصلك تعالي نجيب العيال وهوصلك ! شنطك فين !
ليلى : في الاستقبال تحت
اخدتها هالة توصلها أما أدهم فكان هيتجنن وخصوصا انها مش بترد .. نزل علي المحطة ودور عليها كتير وملقاهاش .. فضل واقف شوية يرن عليها بس مش بترد وهو في قمة غضبه منها ومن غباءها ومن داليا وتفكيرها وخايف تكون ليلى بتفكر نفس التفكير الغبي
.. فضل واقف منتظرها تيجي المحطة جنب الاتوبيس اللي بيزمر علشان هيتحرك وهيا واقفة بعيد مع هالة مرقباه وعايزة تنزل تطمنه وكل شوية تبص لهالة .. ادهم بص حواليه وحس انه بيضيع وقت فركب عربيته واتحرك علي الڤيلا يمكن تكون راحت علي هناك وأجلت سفرها .. بمجرد ماهو بعد ليلى راحت للاتوبيس اللي كان بدأ يتحرك بس وقفلها تركب هيا وعيالها وهالة سلمت عليها وطلبت منها تفضل علي أتصال بها ..
ركبت واستقرت وسرحت في ادهم وتصرفاته الفترة الأخيرة وبتفكر يا تري هل تصرفها صح ! ولا كان المفروض تقف جنبه وتضمه ! بس افتكرت طرده لها في المستشفى ومنعه لها انها تفضل جنب ابنها واتهامها بكل حاجك حصلتله في حياته .. افتكرت كل كلمة قالها وساعتها اتضايقت وقالت يستاهل القلق اللي هو فيه حاليا ..
أدهم وصل الڤيلا ونزل جري وخبط فتحتله شوقية : ليلى هنا ! هيا فين ! فوق ؟
بيتكلم وهو داخل وطالع علي فوق وحنان وقفت لما شافته
حنان بقلق : خير يا حبيبي !
أدهم بتوتر : ليلى فوق ! هطلعلها !
حنان بقلق : ليلى سافرت يا ادهم ! اخذت العيال ومشيت !
أدهم بخوف : لا ما سافرتش .. جت عندي ومشيت بسرعة وحاولت احصلها معرفتش ومش بترد عليا ! روحتلها المحطة بس مافيش
حنان : طيب اتصل بيها !
ادهم بانفعال : مش بترد عليا .. سيادتها ما بتردش
حنان : طيب انت قلقان ليه قوي كده ! ماهي كانت جايك تبلغك بسفرها وانت عارف اصلا فليه دلوقتي عايز تمنعها !
ادهم : انا مش عايز امنعها انا بس …
معرفش يقول هو عايز ايه ؟فسكت وما اتكلمش
حنان : انت بس ايه !
أدهم غير الموضوع : كلميها انتي يمكن ترد عليكي !
حنان جابت موبيلها ورنت علي ليلى اللي اترددت ترد بس بعد كده ردت
حنان : ايوه يا حبيبتي قلقتيني عليكي
ادهم شد منها التليفون وزعق : سيادتك ما بترديش ليه ! انتي فين !
ليلى بهدوء : وارد ليه ! اللي عندك قولته واللي عندي قولته وخلص الكلام لهنا فايدته ايه بقى الرغي الكتير !
ادهم اتخنق من طريقتها وخرج بره بالتليفون : ليلى افهمي داليا ما
قاطعته : علاقتك بداليا تخصك انت وبس وما تخصش غيرك .. انت حر في تصرفاتك يا أدهم
ادهم اتنرفز : بطلي بقى تظهري الامبالاة دي علشان مش لايقة عليكي ..
ليلى بهدوءها : انا قدمت حياتي كلها بين ايديك وولعت صواعبي العشرة شمع زي ما بيقولوا وكان المقابل هو اتهامي باني سبب تعاستك واني سبب كل مشكلة حصلتلك في حياتك فخلاص بقى اكتفيت .. مش هقدم حاجة تانية ليك لاني خلاص خلصت .. شطبنا يا ادهم .. حبي شوفته عبء .. وتضحياتي شوفتها تافهة وحياتنا مع بعض شايفها غلطة محتاجة تتصلح .. فصلحها بس صلحها بعيد عني .. كفاية عليا كده
أدهم مش مصدق اللي بيسمعه منها : ليلى انتي بتقولي ايه ! ليلى انا
قاطعته : انت محتاج لحد يسمعك ويطبطب عليك انا مش الحد ده يا ادهم .. سوري اتنازلت عن الدور ده لغيري .. عندك داليا روحلها ولا تلاقيها لسه منتظراك في البيت .. يالا علشان ما تتأخرش عليها لاحسن تزعل وبعدين مش كل الستات بيسامحوا زيي روحلها لا تطلع شعنونة
أدهم زعق : ملعون ابو داليا علي اللي جابوها داليا مين وزفت مين اللي اروحلها .. بطلي بقى الغباء ده
ليلى : سوري يا ادهم بس الشبكة هتقع وانا محتاجة انام شوية .. باي باي
قفلت وهو هيموت من الغيظ ومسك التليفون بإيده بعنف فظيع ورماه بعنف علي الارض كسره ميت حتة وخرجت حنان بسرعة علي الصوت وشافته : خير يا حبيبي في ايه !
ادهم استوعب انه كسرلها التليفون : انا آسف يا حبيبتي اسف .. هعوضك علي الموبيل اللي كسرته ده .. اعذريني
حنان بحب: موبيل ايه بس يا ادهم المهم انت
ايه اللي حضل ونرفزك بالشكل ده ؟
أدهم بضيق : ما تشغليش بالك انتي
حنان : طيب انت عامل ايه لوحدك! واخبارك ايه حبيبي ! مش هترجع هنا وسطينا !
ادهم فك ايدين مامته من حوالين رقبته : اعذريني انا لازم امشي ورايا شغل مهم .. والموبيل بإذن الله بكره هيكون عندك غيره اعذريني سلام ..
حنان بحب : ما تشغلش بالك انت بالموبيل ..
أدهم انسحب بسرعة مخنوق وحاول يرن تاني علي ليلى بس قفلت موبيلها وده ضايقه اكتر واكتر ومش عارف يعمل ايه مع حالة الغضب اللي مسيطرة عليه دي ! وفي الاخر قرر يروح يطلع غضبه علي اللي لعبت في دماغ مراته .. ده مش بعيد كمان يخنقها بإيديه تأديبا علي اللي عملته في حياته ..
راح لعندها ودخل زي العاصفة ووقفت الممرضة عفاف في وشه تحاول تمنعه عن الدخول بس نظرة نارية منه جمدتها وخافت منه ووقفت علي جنب وهو فتح الباب بعنف ودخل بعنف وزعق : انتي السبب في كل اللي بيحصل ! انتي السبب ولازم تدفعي تمن اللي عملتيه !
بيتكلم بطريقة مخيفة لدرجة ان هالة نفسها اتوترت منه ومن دخوله العاصف وبصت ناحية عفاف اللي واقفة بعيد وبتشاورلها انها تطلب الأمن يدخلوا .. وعفاف بتنقل نظراتها بينهم بين أدهم المخيف اللي فاقد السيطرة علي اعصابه وبين عفاف في ايدها التليفون بتقولها تطلب الأمن ..
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية المشوه)