رواية سأنال مرادي الفصل الثاني 2 بقلم بسنت جمال
رواية سأنال مرادي الجزء الثاني
رواية سأنال مرادي البارت الثاني
رواية سأنال مرادي الحلقة الثانية
تجلس عائلة الهندى بأكملها على طاولة الطعام ليتناولوا طعام الإفطار.
الحج عمران بسعادة : نورت بيتك يا ولدى أنت ومرتك وبنتك.
أحمد : تعيش يا حج، البيت منور بوجودك، ربنا يبارك لنا فى صحتك.
الحج عمران : هى نور فين؟ مش هتيجى تفطر معانا.
فاطمة : نازلة حالا يا عمى.
نزلت نور وسلمت على الجميع ما عدا مراد الذى نظرت له بخجل مما حدث بالأمس واكتفت بهز رأسها له، أما هو فقابلها بابتسامة عريضة على ما فعلته.
أحمد : ده مراد ابن عمك يا نور.
مراد بمشاكسة : اتقابلنا امبارح واتعرفنا.
نور بخجل : أهلا وسهلا.
مراد : أهلا يا بنت عمى،نورتى.
بعد فترة
يجلس الحج عمران مع ولديه عاصم وأحمد
الحج عمران : نويت على إيه يا أحمد؟
أحمد : مش هينفع أرجع هنا تانى، شغلى وجامعة نور ودراستها هناك.
عاصم : لو على جامعة نور ممكن تنقل هنا، والشغل مكانك موجود فى أرضك وملكك.
أحمد : صعب أنقلها هنا، دى آخر سنة ليها، وبالنسبة لشغلى أمره سهل مفيش مشكلة فيه، أفتح فرع تانى للشركة هنا وأوسع النشاط.
الحج عمران : خلاص يبجى السنة دى تعدى عشان جامعة بنتك وترجع وسطينا تانى.
أحمد : إن شاء الله.
فى الحديقة
تجلس نور كعادتها تقرأ، فهذه العادة تسليتها الوحيدة، فهى تعشق مجال الطب، وتريد أن تتعمق فى دراسته أكثر وأكثر، تغيب عن الدنيا عندما تمسك كتابها.
لفت انتباهها صوت مراد وهو يتحدث مع زوجته فى الهاتف.
مراد بحب : إيه يا حبيبتي عاملة ايه؟
سوزان : الحمد لله يا حبيبي، وحشتنى.
مراد : أنت أكتر يا روحى.
سوزان : هترجع امتى؟
مراد : يومين بالكتير.
سوزان بدلع : يااااه، كتير أوى عليا تغيب عنى كل ده.
مراد : سامحينى يا سوزى بس أنت عارفة الظروف.
سوزان : عارفة يا مورى، عارفة ومقدرة.
مراد: مش كنتى جيتى معايا.
سوزان : أنت عارف مش بحب هناك، وكمان كان ورايا عرض الأزياء بتاع مسز كاترين، و أنا بستناها من السنة للسنة.
مراد: ولا يهمك يا حبي، روحى واتبسطى واشترى كل اللى نفسك فيه.
سوزان : تسلم لى يا baby.
أغلقت سوزان الهاتف بتأفف ، وألقته بجانبها.
ناريمان والدة سوزان : مالك يا سوزى؟
سوزان : زهقت من مشاوير مراد للبلد دى، وكل مرة يروح يسمعنى نفس الكلمتين دول، تعالى معايا نغير جو، أغير جو إيه هناك ده.
ناريمان : ما أنت بتعملى اللى فى دماغك برده ومش بتروحى.
سوزان : آه طبعا، معملش حاجة غصب عنى أبدا.
ناريمان : بس مراد عمره ما غصب عليكى فى حاجة، ده بيعشقك.
سوزان بغرور : طبعا لازم يعشقنى أنا سوزان النجار.
رأى مراد نور تجلس تقرأ، فاقترب منها كى يزيل الحاجز بينهما بسبب ما حدث بالأمس.
مراد : إزيك يا نور؟
نور بخجل : الحمد لله، إزيك أنت؟
مراد : الحمد لله.
نور: أنا متأسفة جدا على اللى حصل امبارح؟
مراد بضحك: يا ستى خلاص ، كام مرة بتعتذرى، خلاص بقى.
نور : أصل لسه مش عارفة البيت.
مراد : ولا يهمك، حصل خير ، المهم قوليلي أنت فى كلية إيه؟
نور : أنا طالبة فى آخر سنة فى كلية الطب.
مراد بإعجاب : هايل، كلية الطب مرة واحدة، ما شاء الله، وناوية تتخصصي إيه؟
نور : قلب إن شاء الله.
مراد باستغراب : اشمعنى يعنى؟
نور : لإن عرفت من بابا إن ده مرض وراثي في العيلة.
مراد : فعلا، معظم العيلة عندها، جدى وبابا وناس كتير.
نور : وبابا برده تعب من سنتين، عشان كده قررت أتخصص في القلب.
مراد بإعجاب : حلو إنك تبقى محددة طريقك.
نور بابتسامة : أنا بحب أرتب خطواتى كويس.
مراد : طيب وإيه نصيحتك عشان نتجنب احنا كمان المرض ده؟
نور : أهم حاجة طبعا النظام الغذائى الصحى، والرياضة حتى لو المشي نص ساعة، ونبعد عن التوتر والزعل والعصبية.
مراد : أنا محافظ على الأكل بتاعى، والرياضة برده مواظب عليها .
نور : كويس أوى.
مراد: والحمد لله أنا بطبعى هادى مش بتعصب بسرعة.
نور : ربنا يبعد عننا الأمراض يارب.
واستمر الحوار بين مراد ونور فترة من الوقت حتى استأذن مراد منها حتى يتابع سير أعماله فى مصر.
بعد يومين
عاد مراد من البلد وجرى على معشوقته سوزان، فلم يجدها فى انتظاره كما توقع بالرغم من علمها موعد وصوله.
انتظرها مراد ساعتين حتى نام فى مكانه من تعب السفر.
عادت سوزان فوجدته على هذه الحالة ، مستلقى على الكنبة ، اقتربت منه وبدأت توقظه.
سوزان : مراد، مورى، اصحى يا حبيبى.
مراد بنعاس: امممم.
سوزان : نايم هنا ليه؟
مراد : قعدت أستناكى ونمت وأنا قاعد.
سوزان : أنت اللى معذب نفسك ، بتصمم تسافر بالعربية معرفش ليه؟
مراد : أنا بستمتع بالسفر بيها ، المهم وحشتينى، ولو إنى واخد على خاطرى منك؟
سوزان بدلع : ليه بقى؟
مراد باستفهام: عشان توقعت ألاقيكى مستنيانى.
سوزان : كان عندى معاد مع الكوافير، وبعدين أنا اللى زعلانة، كل ده وسايبنى هنا وأنت قاعد هناك، عجبتك قعدتك هناك للدرجة دى؟
مراد : إيه وحشتك؟
سوزان : طبعا يا baby.
مراد مقتربا منها : مش أكتر منى 😘
تجلس نور بجانب جدها تتحدث معه فى كل أمورها؛ فهى تريد أن تتقرب منه وتعرف عنه كل شئ، وهو أيضا كان سعيدا للغاية بقربها.
الحج عمران : والله يا بنتى الجعدة معاكى تسوى الدنيا باللى فيها.
نور بسعادة : ربنا يخليك يا جدو، أنا اللى فرحانة جدا إنى قاعدة معاك.
الحج عمران : بس أنت فيكى عيب واحد لو يتغير تبجى مية فل .
نور بتوتر : عيب إيه يا جدو؟
الحج عمران بمشاكسة : بتتكلمى مصرواى زى واد عمك ههههههه.
نور : ياااه يا جدو، خضتنى بجد.
الحج عمران بضحك : إيه ده أنت بتركبي الهوا بسرعة ولا إيه؟ لا لا جمدى جلبك شوية.
نور : كده يا جدو، طيب تعالى بقى لما أعمل عليك دكتورة.
الحج عمران : أحلى دكتورة فى الدنيا يا غالية يا بت الغالى.
مضت الأيام سريعا، كانت أيام سعيدة على الجميع؛ فلقد عاد شمل العائلة مرة أخرى برغم مقاطعة رشوان لأخيه الحج عمران إلا أنه كان على ثقة بأنه سيصفح عن ابنه أحمد.
استعد أحمد وعائلته الصغيرة للرحيل والعودة لبيتهم حتى تبدأ نور دراستها، لقد تبقى أسبوعين على بداية الدراسة وهى ترغب فى الاستعداد لهذه السنة الهامة.
عاصم : خلاص نويت يا خوى.
أحمد : أيوة يا عاصم.
عاصم : ربنا معاكوا، بس متنسوناش عاد بجى.
أحمد : أنساكوا إزاى، ده أنا ما صدجت.
عاصم : مراد ما صدج إن يبجاله عيلة فى مصر، ابجى روح زوره في داره.
أحمد : أنا اللى ماصدجت ، على العموم أنا أخدت رقمه وهو واعدنى هيجيب مراته ويجى عندنا في يوم.
عاصم : إن شاء الله.
الحج عمران: ربنا يحفظكوا يا ولدى، تروحوا وترجعوا بالسلامة.
أحمد : الله يسلمك يا بوى.
الحج عمران : وأنت يا نور كل يوم لازم أسمع صوتك.
نور محتضنة جدها : طبعا يا جدو.
الحج عمران : أشوفك على خير يا فاطمة يا بنتى، وسامحينى على اللى فات.
فاطمة بود : متقولش كده يا حج، أنت فى مقام والدى.
الحج عمران : الله يكرم أصلك، مع السلامة.
ركب أحمد سيارته متجها للقاهرة، تجلس بجانبه فاطمة وفى الخلف نور.
فاطمة : مش كنا رحنا ورجعنا بالطيارة بدل ما تتعب من السواقة.
أحمد بابتسامة : طول عمرى بعشق السواقة عالطريق.
ابتسمت نور على جملة والدها فلقد قال مراد لها نفس الجملة أنه يعشق القيادة بنفسه عالطريق.
وفجأة
خرجت سيارة نقل مسرعة من يمين الطريق ، لم يستطع سائقها تقليل سرعتها، ولم يقدر أحمد على تفاديها.
فاطمة ونور بصراخ : حاااااااسب، آآآآآآه.
يتبع..
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية سأنال مرادي)