رواية العروسة حامل الفصل الأول 1 بقلم عمرو خالد ليث
رواية العروسة حامل الجزء الأول
رواية العروسة حامل البارت الأول
رواية العروسة حامل الحلقة الأولى
_ هـي مالها يا دكتور!
: هـي تبقى مراتك؟
_ اه
: مبروك هـي حامل
_ إزاي!
: هو أي اللـي إزاي؟
_ إحنا متجوزين من أسبوع!
فضلت ثواني مستوعب كلام الدكتور، مش فاهم حامل إزاي وأحنا متجوزين من أسبوع بس!
روحت لـ نوران فـي الغرفة اللـي محجوزة فيها عشان اطمن عليها، وأنا وكل اللـي بيحصل ده وأنا مش مستوعب أي حاجة أصلًا .
_ الدكتور قالك أي يـا مالك؟
: قال أنك كويسة الحمدلله بس هتعملي شوية تحاليل عشان نطمن عليكي أكتر
_ يعني كله تمام؟
: أها اطمني
خوفت أقولها حاجة وتشيل فـي نفسها وتتعب ويطلع كلام الدكتور غلط، وخوفت يطلع صح ويكون في حاجة فعلاً وتعمل فـي نفسها حاجة، الف سيناريو حضر على بالـي، مبقتش عارف أعمل أي بس سبت كل حاجة لحد ما نعرف نتيجة التحاليل .
فضلت أكتر من أسبوعين مستني نتيجة التحاليل، من جوايا بقول يا رب يطلع كلامه غلط، وفـي نفس الوقت فـي همسات فـي ودنـي بتقولي كلامه صح، اللـي خايف منه هيطلع صح، بقيت بكره دماغي من كتر الأفكار الغريبة اللـي بتجيلي .
_ مالك أنت كويس يـا حبيبي؟
: اه كويس صاحية ليه لحد دلوقتي!
_ صحيت ملقتكش جمبي قلقت عليك
وفـي نفس اللحظة لقيت صوت معدي من جمب ودني قال جملة سريعة ” قلق الأفاعي ”
: قلق الأفاعي!
_ قولت أي؟
حاولت أستوعب سمعت أي ورددت اللـي قولته، وبعدين حاولت ألملم اللي حصل ..
: هاا، لا مفيش كله تمام
بقيت ملاحظة أن مالك في الفترة الأخيرة مبقاش طبيعي، بقـي طول الوقت شارد، سرحان على طول بدون سبب، أحيانًا بيبقى غريب وبيقول كلام أغرب، بس الفترة الأخيرة دي أتغير بشكل ملحوظ وبيتصرف تصرفات غريبة، مبقاش يهتم زي الأول، كلامه بقي قليل، بيقول كلام مش مفهوم، داخلين على شهر جواز وقبلهم سنتين خطوبة وأول مرة أشوفه كده ..
: يمكن زهق
_ زهق من أي يـا صفاء إحنا لينا شهر متجوزين
: دي طبيعة الراجل يـا نوران، أنه يبقى مشتاق وملهوف على الحاجة وأول ما تجيله بيزهق منها
_ ده ليه؟
: لأن شغفه بيبقى معتمد على تحقيق هدفه مش لتعامل معاه
_ مش فاهمة؟
: الشخص بيبقى متحمس أنه يحقق الحاجة اللي ملهوف عليها، فـ شغفه بيبقى معتمد أنه يحقق الحاجة دي بس، أنما مبيبقاش عنده شغف أنه يتعامل معاها
_ فهمت، يمكن عندك حق
: ويمكن واحدة تاني بيوفر شغفه ليها
_ لا لا كده كتير وفري أحتمالاتك دي يـا صفاء دلوقتي أنا مش قادرة بجد
بقيت ماشـي فـي الشارع وحاسس أني تايه، تايه مابين كدبة حب 4 سنين، وبين دماغي اللـي هتتفرتك من كتر الأفكار الغريبة، وغير كم السيناريوهات اللـي بتيجي، والأغرب أني بقيت بشـوف الأفكار الغريبة فـي الحلم!
خيانة، كدب، نفاق، والنتيجة فـي الآخر حامل، بس من جوايا بقول يا رب يطلع كل ده حلم مش حقيقة، وأنا كل ده وحاسس أني بحلم، بس لو كنت بحلم أكيد كنت هصحى، بس أنا لسه مصحتش .
_ مالك! معقول
: منى؟
_ عامل أي؟
: أنا كويس أنتِ عاملة إيه
_ أنا كويسة أي مالك تايه ولا أي
: لا كنت بتمشى شوية
_ معقول، فـي نفس المكان اللي كنّا بنتمشى فيه!
: ماهو ده مكاني المفضل
_ مش لوحدك
: مش لازم الحاجة اللـي بحبها تبقى ليا لوحدي، أحيانًا بتبقى الاغلبية متفقة على حب الشيء نفسه
: حصل، حتى الحاجة اللـي حبيتها طلع غيري بردو بيحبها واخدها منـي
كانت بتبصلي وكأن الدموع قربت تنزل من عيونها، بس كنت عايزها تفهم أننا مش شبه بعض بس ..
: بس أنت اللـي كنت واخد الخطوة دي من الأول
_ عشان خايف عليكي
: خايف على زعلها
_ لا يـا منى هي مكانتش ظهرت أصلًا ساعتها
: هما خمس سنين لحد دلوقتي وكأنهم أمبارح يـا مالك
_ الأيام بتجري
: وأنت وحشتني
ولقيتها مرة واحدة حضنتني، حاولت أبعد عنها بس كل محاولاتي فشلت، ولقيتها فـي الآخر بتمسح دموعها ومشيت، كنت أول مرة فـي حياتي أحب، بس لقيته فـي الآخر مش شبهـي، اللهفة خلتني مشوفش الحقيقة، ملاحظتش أنا عايز أي وحابب أي، لكن كنت متسرع عشان أعيش الأجواء، لكن مكنتش مستعد أتعايش معاها .
_ يخربيتك عملتي كده بجد!
: أيوة
_ مش كفاية الدكتور؟
: يـا غبية مأنا لازم أطلع الإتنين أوحش من بعض فـي نظر بعض
_ هيفرق فـي أي يـا أستاذة منى
: هيفرق فـي أنهم ممكن يكتشفوا لعبة الدكتور لو راحوا لدكتور تاني، فـ كده هيرجعوا، لكن لو هـي عرفت أنه بيخونها كده عمرهم ما هيرجعوا
_ دماغك دي أي بجد
: ألماظ
_ لا سـم
: مش هتفرق يـا حفصة كده كده حقي مش هسيبه
_ وهـي أي ذنبها؟
: وأنا أي ذنبي
_ ذنبكم أنتو الإتنين أنكم حبيتوا
: فعلاً، كلنا بنتحاسب على حبنا ليه
كنت قاعدة مستنية مالك راح يجيب نتيجة التحاليل من عند الدكتور، كنت حاسة أن فـي حاجة غريبة، أنه كان الطول الوقت مش على بعضه، فـي حاجة معاه أو بيعمل حاجة وخايف، وسرعان ما جه الرد على أفكاري، لقيت مسدج جتلي على الواتس، شفتها من بره لقيتها ” أبقى حافظي على اللـي معاكي من الماضـي ”
بفتح الشات لقيت فيديو 30 ثانية، فتحته لقيت مالك واقف مع واحدة وبيتكلموا مع بعض، بس دي مش واحدة، دي منى، الحب القديم، ومرة واحدة حضنته!
وهو حضنها عادي كمان، حاولت أترجم تصرفاته الفترة الاخيرة، وأجيب مبررات كتير، وتوقعت أكتر من حاجة، ولكن أنه يطلع خاين دي الحاجة اللـي متوقعتهاش .
جه دوري فـي الدخول، دخلت لـ الدكتور على طول، ولسه هقوله نتيجة التحاليل طلعت أي ..
_ حامل
يتبع..
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية العروسة حامل)