روايات

رواية مرسال كل حد الفصل الرابع والثلاثون 34 بقلم آية السيد

رواية مرسال كل حد الفصل الرابع والثلاثون 34 بقلم آية السيد

رواية مرسال كل حد الجزء الرابع والثلاثون

رواية مرسال كل حد البارت الرابع والثلاثون

رواية مرسال كل حد
رواية مرسال كل حد

رواية مرسال كل حد الحلقة الرابعة والثلاثون

الفصل الرابع والثلاثون
الكل اتصدم من ردها في جو من الذهول والدهشة والاستغراب, سألها رماح مش فاهم حاجة: ايه؟!
حست إنها عكت الدنيا بردها فقالت في كلمات مترددة: لا بص هو أنا مش بيعيع عليك أنت كشخص أنا بس بيعيع على الموقف لأني بحس باليع من اليع إلي بيحصل اليومين دول فالي هو أنا… أنت فاهمني صح؟… هو ينفع أسحب يع وأقول لا.
بصلها بذهول تام ممزوج بصدمة: مرسال أنتِ بتقولي ايه؟
اتنهدت وقالت: أنا آسفة بجد مش قصدي أهينك بس أنا دبش نوعًا ما يعني وفي العادة مش بعرف أعبر بشكل يليق بس هو للاسف بردو لا يا رماح أنا مخطوبة أساسًا.. قالت الأخيرة وهي بترفع قدامه ايدها الي فيها الخاتم الأبيض.. حد هدي مكانه وابتسم, رماح كان بيبصلها في اندهاش ومن صدمته قعد مكانه مقدريش يقوم وقال في نبرة كلها استفهام واستغراب: أمتى؟ وازاي؟ ومين؟
ابتسمت وهي بتبص لحد من ورا الكاميرات: حد غريب
قام رماح من مكانه بيترنح من هول الصدمة وخرج من الاستوديو فورًا من غير ما يبص على أي شخص, الامن ساب حد, فدخل الاستديو أخد مرسال من ايديها ومشي, ولما خرجوا من المبني الإعلامي, مرسال قالت وهي منزعجة: أنا دبش بجد كان المفروض أقول لا، ايه يع دي؟
ضحك حد وهو بيقول: بصراحة أنا شايف إنها كانت أنسب كلمة تتقاله لأني كنت داخل أكسرله رجله بس لوما الأمن منعوني.
“تكسروله رجله؟ أنت بقيت عنيف كدا ليه؟”
فتحلها باب التاكسي الي ورا وابتسم بيقول: اركبي الاول آنستي
ركبت على مضض وبمجرد ما ركب في مكان القيادة سألته: ايه بقي؟
“ايه في ايه؟”
“ايه كمية العنف والعصيبة الي نزلت عليك مرة واحدة دي؟ ياخي دنا كنت مفكركك ملاك من كتر مانت مفكيش غلطة… قمور وهادي ومثقف وابن ناس ايه الي حصل فجأة
ابتسم وهو سايق بيقول: أولا مفيش إنسان ملاك مهما بلغ انبهارك به في البداية لأن البدايات ديما بتبهرك بلمعانها من بعيد علشان كدا يمكن أغلب العلاقات مش بتكمل لأنهم بيدخلوا على المرحلة التانية من العلاقة وهي الصدمة أو اكتشاف العيوب وإذا تقبل كلٌ من الطرفين العيوب دي بتكون دي المرحلة التالتة من العلاقة وهي التعايش مع العيوب دي او محاولة تغيرها للاحسن إن ده كان مستطاع وبعدين بتجي المرحلة الاخيرة الي بتوصل فيها للقبول وإنك قادر تعيش مع الشخص ده وأنت مبسوط رغم كل العيوب… ده تعقيبًا علي أول الجزء, الشيء التاني بقي فأنا متغيرتيش أنا طول عمري عصبي جدا لأي حد بيحاول يقرب من حاجة بتاعتي وطبعا حضرتك هنا مش مخيرة فأنك تتقبلي ده أو تحاولي تغيري منها لأنه اجباري تتقبلي ده لأن أي حد هيفكر إنه يقرب منك هكسرله رجله عادي.. آمين يا ميسو؟”
“بص هو آمين من غير ميسو علشان مرجعيش.”
ضحك وهو بيقول: ماشي يا مراسيل الهوى
“البحر.”
“لا الهوى علشان انتي هوي انا.”
“حد ابوس ايدك متتغزليش تاني علشان بتقلبها محن وأنا هتقيء بجد.. وياريت توصلني بسرعة علشان عندي امتحان بكرا ولازم أذاكر.”
“امتحان ايه؟”
“دراما.”
“انا ممكن اساعدك.”
“ده بجد؟!”
“اه.”
ابتسمت ابتسامة عريضة وهي بتقول: ماشي
وصلوا البيت ومرسال قالت لباباها إن حد هيشرحلها بحكم إنه معه تلات لغات وخصوصًا إن قاريء معظم المسرحيات باللغة القديمة الي بتدرس بها مرسال والي هي لغة الكاتب الأصلي, محمد وافق بس بشرط يكون حاضر في النص, وفعلا قعدوا التلاتة على السفرة وحطيت مرسال قدامه الكتاب والمسرحتين الي بتتدرسهم السنادي وكشيء تمهيدي حب يعرف خليفتها عن المنهج فسألها: تعرفي ايه عن مؤلف مسرحية إثلو؟
“قصدك شيكو؟”
“نعم حضرتكي؟”
“شكسيبر يعني بس بدلعه.”
“شكسبير بقي شيكو؟ ثم تعالي هنا أنت أي حد كدا بتدلعيه؟”
وقبل ما ترد بصلها محمد بيقول: حسرة علي وعلي خلفتي
“يابا مدقيش يابا هو انا غلطت في الشيخ يعني؟”
حد بيضحك ومحمد بيبصلها باستغراب: أبا؟ أنتي مولدة في الغيط يا بنتي؟
تابع حد أسئلته وهو بيقول: ما علينا شيكو شيكو قولي بقي شيكو ده عمل ايه ولا بيعمل ايه في حياته
“بص يعني هو كان بني آدم مغمور كدا ومحدش عرفله سكة الي أما مات وقعد يقولوه يالهوي ايه الحلاوة والعظمة دي يا عم شكسبير علي الرغم إن محدش كان معبره وهو عايش أصلا فافتكروه بعد ما مات ووراحوا بقي ايه قرفني انا به في طول حياتي الدراسية بأم اللغة الي مش فاهمة فيها حاجة دي وحسبي الله ونعم الوكيل وشكرا.”
بفم شبه مفتوح وحاجب مرفوع سألها: أنت بتتكلم عن مين؟
“شيكو.”
“كل ده وشيكو؟ أمال لو كنتي بتناديه باسمه كنت عملت ايه؟ ما علينا طب تعرف ايه عن المسرحية دي؟”
“بص هو كان واحد كدا أسود بس نمرة…”
قاطعها باستغراب: أسود بس ايه يا روحي؟!”
“نمرة.. يعني كان رجل كدا جدع مالوش مرتجع في وقت الجد الله الله عليه وكان العمدة بتاع البلد معتمد عليه في الحرب.”
“نعم؟ العمدة بتاع البلد؟””
الراجل الكبير بتاع فينسيا متدوقش.”
“الراجل الكبير؟ أنت بتتكلم عن رئيس عصابة ده رئيس دولة ما علينا كملي.”
“بص طبعا كان فيه اتنين بقي بيقعدوا يتنمروا عليه كل شوية كدا زي نور صاحبتي يعني ويقعدوا يقولوا أسود أبو فم تخين ده خروف وبتاع بقي المهم واحد من المتنمرين دول هيقوله مراتك بتخونك وهو علشان راجل ذكوري متعفن هيصدقه ويقتلها في الأخر و…”
“باااااس متكلميش أبوس ايدك ننقل على بعده تعرفي ايه عن هنريك ابسن.”
“قاسم آمين الانجليزي؟”
“نعم؟”
“قصدي يعني إنه كان زي قاسم آمين الي كان بيدعي لتحرر المرأة وكدا وياريته ما كان حررها يعني مش كان زماني دلوقتي قاعدة بحمرلك بطاطس بدل مانت قاعد مزنبني كدا.”
محمد قال بعصبية: أنت عارفة لو متعدلتيش دلوقتي هديك كف يعدلك كملي قولي أي حاجة أبوس ايدك بدل مانت محسسني كدا إن الفلوس الي صرفتها عليك فلوس حرام يا خسارة تعبي دي لا تربية ولا تعليم.”
قالت مرسال وهي بتبص لحد: بص أهو طول الوقت علي الحال ده بيكتشف في مراحل متأخرة إنه لا عرف يربي ولا عرف يعلم.
حد ضحك ومعقبيش ومحمد خبط علي رجله بيقوم من مكانه: أنا قايم أجيب القهوة بدل ما تجلطيني
قام محمد وكمل حد: كملي!
“أكمل ايه مهو مفيش بقي عم هينو كان زي قسومي كدا بينادي بحقوق المرأة و..”
“استني استني مين ومين؟”
“هينو وقسومي.. هنريك وقاسم متزعليش يا سيدي.”
حط حد ايده علي قلبه بيقول: يا مسهل يارب يا مسهل كملي يكش نخلص المسرحية بتتكلم عن ايه.”
“لا دي بتتكلم عن واحدة اكتشفت إنها اتجوزت واحد عرة بعد سنين وقامت سابتله البيت بالعيال وقالته أنا لازم أبقي استرونج اندبنت ومان وخليلك العيال اشبع بهم انت وأمك و…”
“مرسال ابوس ايدك متكمليش أنا أساسًا استاهل الضرب إن سألتك أنت شوهتي كل حاجة تماما.”
ابتسمت بتقول: ضرب الحبيب زي أكل الزبيب.
بصلها باستغراب بعدين تتدرجت ابتسامته للضحك المتواصل بيقول: يعني هو ده كل الي لفت انتباهك..
اتنهد وحاول يعمل حذف لكل التشوهات الي سمعها دي وحاول يبدأ بس كل أما كان بيبصلها بيضحك مش عارف يوقف ضحك وهي مستغربة بيضحك ليه بعد كم الثقافة الي عندها وأدهشته بها..
عدي اليوم وروح حد بيته علي 12 بعد عذاب وهو بيحاول يخرج من عقلها كل التلكيع إلي في دماغها, ولما وصل البيت انتبه علي دينا بتدخل بيتها يبدو انها كانت مستيناه مع هادي في استراحة القهوة واول ما سمعت صوت التاكسي دخلت البيت, اتقدم حد تجاه جده وقعد جمبه وسند راسه علي كتفه من غير ولا كلمة, مسح هادي علي شعره بيقول: أنت عرفت؟
“للاسف.”
“سبيها في حالها بقي!”
“بحاول بس مش قادر.”
“ماهو أنت اختار حد من ال2 يا دينا يا مرسال.”
“جدي أنا كام مرة هقولك على مشاعري تجاه دينا ايه وإنها مختلفة تماما عن مرسال دي حاجة ودي حاجة بس مينفعيش أفرق بين بنتي وحبيبتي أنت فاهمني يا جدي؟”
“أنا فاهمك بس الي أنت مش فاهمه إن دينا مش بنتك يا حد علشان كدا بقولك سيبها في حالها.. أنت تتمنلها الإذى؟”
“أكيد لا طبعًا.”
“طيب طالما كدا مش عايز تأذيها مش راضي تخليها تسافر ليه؟”
“لأنها هتتأذي أكتر في الغربة يا جدي في بلد مش بلدها وثقافة غير ثقافتها ودينا بتخاف أصلا تقعد لوحدها.”
“مش هتكون أحن عليها من باباها وهو أكيد مش هسيبها لوحدها إنما كونك أنت بتحكم عليها تقعد معك فكأنك بتحكم عليها بأنها تتأذي كل يوم مدي حياتها.”
اعتدل حد في جلسته وبص لجده في تردد وبعدين اتنهد بيقول: خلاص يا جدي خليها تعمل إلي هي عايزها.. قال جملته الأخيرة وقام من مكانه بيدخل أوضته علشان ينام, عدي الليل وجه الصبح علشان يوصل مرسال للجامعة , وطول الطريق وهي كانت عمالة تسمع الي حفظته امبارح لحد ما وصلت , بس بمجرد ما دخلت من باب الجامعة وهي ملاحظة نظرات غريبة من كل الناس الي حواليها, ماهتمتيش كتير لحد ما دخلت المدرج وقعدت وبردو لاحظت نظرات غريبة من الدفعة وناس بتتهامس وهم بيبصوا عليها وفجأة جات بنوتة قعدت جمبها وهي بتقول: بقي كدا بردو يا سوسو متقوليش إنك اتخطبت ؟
بصتلها مرسال باستغراب وفجأة أخدت ايدها بتشوف الخاتم بتقول: اه ماهو أكيد ابن ناس ومتريش الي تسيبه علشانه واحد كبرة كدا زي رماح.
سألتها مرسال بتعجب: هو احنا نعرف بعض؟
“ايه يا سوسو أنا سهام زمليلتك في الدفعة.”
“معلش ماخدتش بالي أصل في العادة مش بتكلم مع ناس كتير.”
“بس أنا بردو زعلانة منك يا سوسو علشان تتخطبي من غير ما تعزمي الدفعة.”
“هو بعيدا عن إني مش فاهمة اعزم ناس معرفهاش ليه بس هو أنت عرفتِ منين؟
“عرفت منين؟ دي مصر والدول المجاورة عرفت.”
“نعم؟”
“الحلقة بتاعتك إنت ورماح امبارح.”
“ايه ده هم محذفوش المقاطع الأخيرة.”
ضحكت سهام ضحكة سمجة: أصلها كانت مباشر
طبعا مرسال مكنتش شايلة اي هم امبارح لانها كانت مفكرة إن محدش هيتفرج عليها اكتر من اهلها الي شافوا إن رفض مرسال كان صح بغض النظر عن الطريقة, طبعا ده كان مسبب أزمة كبيرة لمرسال لأنها في يوم وليلة بقيت حديث الجامعة وهي بطبعها مبتحبيش الظهور او إن الانظار تكون مسلطة عليها, هي كانت متأكدة إن أمثال سهام الحشرين هيظهرولها فجأةو كدا من العدم زي ماهي ظهرت بغرض الفضول.. مكنش يوم لطيف خالص عليها زي ماهو مكنش يوم لطيف علي رماح بردو الي معرفيش يخرج من بيته بسبب الصحافة والاعلام الي كانوا واقفين بالميات عند باب بيته وكلهم بيسألوا نفس السؤال احساسك ايه كفنان عالمي بيتم رفضك بمنتهي البشاعة من فتاة لا يكاد يعرفها أحد, ومن هو الشخص الغريب الذي رفضتك من أجله
*****طبعا هم كناس علي قد حالهم من الذكاء مش فاهمين إن حد غريب ده اسمه عادي مش صفة او شخص مجهول😂****
مدير رماح أمر باغلاق ابواب الفيلا كلها وشدد الحراسة علشان يمنع المتسللين منهم من الدخول وبعدين دخل أوضة رماح الي كان مندثر فيها تحت الوسائد علي السرير, بدأ مدير أعماله بالكلام بشكل حازم بيقول: أنا مش من البداية حذرتك من البنت دي وقلتك وحدة زي دي جاي من بيئة متدنية بالشكل ده لا هتناسب مقامك ولا مركزك..
قاطعه رماح بعصبية: تميم أنا كام مرة هقولك متتكلميش عليها كدا؟
“يابني فوق! انت لسه بتدافع عنها بعد ما خلت شكلك زي الزفت قدام العالم كله.. قولي كدا أنت مكنتش مكسوف من نفسك وأنت راكع كدا قدامها وهي بمنتهي البشاعة بترفضك علشان واحد تاني هي مش متخيلة ولا عارفة أنت مين؟
“تميم ينفع تسبني لوحدي أو تسكت خالص لو سمحت يعني.”
“لا مانا مش هسيبك يا رماح النهاردة إلا أما تفوقلي كدا وتصحح لنفسك دي مجرد بنت جربوعة ولا تسو…”
رماح محسيش بنفسه إلا وهو بيضربه بالقلم….

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية مرسال كل حد)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى