روايات

رواية إسمي حياة الفصل الرابع والخمسون 54 بقلم آلاء اسماعيل

رواية إسمي حياة الفصل الرابع والخمسون 54 بقلم آلاء اسماعيل

رواية إسمي حياة الجزء الرابع والخمسون

رواية إسمي حياة البارت الرابع والخمسون

رواية إسمي حياة
رواية إسمي حياةد

رواية إسمي حياة الحلقة الرابعة والخمسون

كان حسام في حالة يرثى لها واقف هو و ابوه مستنيين الدكتور يقول ايه …
– ما تقلقش يا ابني هتبقى كويسة ..
– يا رب يا بابا ..انا خايف عليها اوي 😓😫
في اللحظة دي جات إلهام هي و سند
إلهام بقلق : خير يا ابني …ايه اللي حصل بس ؟؟؟
حسام بإنهيار: انا السبب يا طنط …فقدت اعصابي عليها
و وصلتها للحالة دي ..مش هأسامح نفسي أبدا لو جرالها حاجة
رشدي : اهدى بقى يا حسام مش كدة ؟؟
إلهام : ما احنا سايبينها كويسة امبارح حصل حاجة تاني!
رشدي بهمس : بيقول صاحبتها انت’حرت
شهقت إلهام بصدمة: هدى !! يا ساتر يا رب !!
سند : لا حول ولا قوة إلا بالله
طلع الدكتور و جري عليه حسام و سند
حسام بخوف – خير يا دكتور طمننا
اتفضلوا معاي عالمكتب
راح حسام و سند مع الدكتور و فضلت الهام واقفة قدام الاوضة و رشدي واقف معاها
كتب الدكتور في ورقة بعدين اداها لحسام
– المدام عندها انهيار عصبي .. اعصابها كانت تعبانة من قبل و المفروض كنتو تبعدوها عن أي توتر أو ضغط نفسي ! عموما انا اديتها جرعة مخففة جدا من مهديء هي دلوقت نايمة خذ دي شوية فيتامينات و مقويات لانها ضعيفة و الحمل تاعبها اكثر
حسام بخوف : يعني هتفضل عالحالة دي لحد امتى ؟؟
الدكتور : أغلب حالات الانهيار هي فترات مؤقتة بتزول بعد فترة من الراحة وتخفيف الضغط، وطبعا بتتوصف فيها أدوية مضادة للاكتئاب مع المتابعة بس في حالة المدام احنا ما نقدرش نوصف لها اي ادوية لإن ده ممكن يؤثر على الجنين عشان كدة هي محتاجة شوية تغييرات في نمط الحياة والهدف منها التخلص من القلق والضغط النفسي وتحسين حالتها النفسية من غير أي عقاقير
سند : زي ايه يا دكتور ؟؟
– مثلا لازم تحصل على ساعات نوم أكثر و ممكن تمارس تمارين رياضية بسيطة جدا و تتجنب اي نوع من أنواع المشروبات المنشطة قهوة شاي اي حاجة فيها كافيين ممنوعة. و اهم حاجة تغير جو و تبعد عن اي مؤثر سلبي .
حسام – يعني هتقدر تطلع النهاردة ؟
– للأسف لا هي هتفضل نايمة عندنا 48 ساعة و احنا هنبقى نتابع الحالة و لما اتأكد من استقرار الحالة هأكتبلها على خروج
– تمام شكرا يا دكتور
رشدي – هتبقى كويسة ما تقلقوش
إلهام بخوف – دي كانت صاحبتها الوحيدة يا رشدي بيه … خايفة متقدرش تتجاوز الازمة دي … هي دلوقت هتحمل نفسها المسؤولية لانها طلعتها من السجن
– احنا كلنا معاها يا مدام الهام و أكيد هنطلعها من اللي هي فيه ده
– حياة حساسة اوي …مفيش حاجة هتقدر تطلعها من حالة الإحساس بالذنب انا اكثر وحدة فاهماها ….يا رب تسترها معاها ياا رب .😓
– ادعيلها بس تقوم بالسلامة …ربنا كريم
– و نعم بالله
في اللحظة دي جات نور عندهم و هي بتنهج و بهدوم البيت
– بابا حياة مالها ؟؟ انا اول ما قلتلي عاللي حصل طلعت جري حتى ما غيرتش هدومي …
رشدي بحزن: اغمى عليها و جابها حسام هنا مش عارفين لسة مالها
نور : اومال حسام فين ؟؟
في اللحظة دي جيه حسام و سند
إلهام بلهفة و قلق – ها يا ابني …. طمننا الدكتور قال ايه ؟
حسام بحزن – انهيار عصبي يا طنط …
شهقت إلهام بصدمة و بص رشدي بخوف لنور
كمل حسام بحزن ؛ ما استحملتش الخبر ..هي حامل و دي صاحبتها الوحيدة و انا زي الدبش رحت رميت الخبر في وشها زي قنب’لة 😓
ريت سند على كتافه : مش هتنهار انت كمان دلوقت خليك متماسك عشانها على الأقل .. هتبقى كويسة ان شاء الله
إلهام : يعني مش هنقدر نشوفها ؟؟
سند : لا الدكتور مانع الزيارة و قال هتفضل نايمة و هو هيتابع حالتها مش أقل من يومين على ما تطلع من هنا
بصت الهام لحسام و رشدي : طب مش نروح احنا نعمل الواجب مع الجماعة لحد ما تبقى هي كويسة ؟؟
حسام : مش فاهم ؟؟
إلهام : انا بقول لو نروح احنا بسرعة نعزي الجماعة و نشوف محتاجين ايه و نساعدهم في مصاريف الدفن و العزا و غيرهم قلتو ايه ؟؟
حسام : و نسيبها لوحدها ؟؟
-لا طبعا هنسيب معاها نور و اهي حنان كمان شوية و جاية هي و نيرة …قلتي ايه يا نور؟
نور : موافقة يا طنط
رشدي : عداكي العيب يا مدام إلهام
سند : معاكي حق يا ماما … هي كدة كدة نايمة …يالا بينا
بعد اسبوع في فيلا رشدي
– يا حياة انتي لسة ما خفتيش هتروحي فين بس ؟؟ ما تقولي حاجة يا طنط !!
إلهام : جوزك معاه حق يا حياة انتي تعبانة يا بنتي و محتاجة ترتاحي يومين كمان .
– مليش دعوة انا هروح لهم مش كفاية ما حضرتش الدفنة ؟؟
– بس احنا رحنا و عملنا الواجب و زيادة كمان و قلنا لوالدتها انك تعبانة و راقدة في المستشفى و هي مقدرة وضعك ولا انتي شايفة ان احنا مش كفاية ؟؟
حياة ببكاء : دي صحبتي الوحيدة يا ماما…دلوقت امها و اخواتها ملهمش حد غيرنا 😭😭
– ليهم ربنا يا بنتي …و بعدين هتعمليلهم ايه انتي ما انتي تعبانة اصلا …
حسام : اسمعي الكلام يا روحي …عشان خاطر ولادنا ..لما الدكتور يوافق هتقدري تطلعي غير كدة لا ..
بصتله و ما اتكلمتش
إلهام بإحراج : طب اسيبكم انا دلوقت
حسام : استني يا طنط طالع معاكي
برة الاوضة
حسام : مش هتكلميها بخصوصنا يا طنط ؟؟ لحد امتى هتفضل زعلانة مني و مخاصماني ؟؟؟ محملاني السبب في كل اللي حصل … قال ايه لو مكنتش بلغت عنها مكانش حصل كل ده !!! هو احنا هنهرب من قضا ربنا !!
– معلش يا ابني مضطرين نستحملها لحد ما اعصابها ترتاح و بعدين هأبقى افهمها …صبرك عليها بس
حسام بإستسلام : طب على الأقل تسيبني اقعد معاها في اوضة وحدة …ما تنسيش انها حامل و محتاجاني !
– سعاد معاها و كل اللي تحتاجه تطلبه منها خليك انت قريب منها بس من غير ما تضغط عليها …لما نلاقي الوقت المناسب هأبقى افاتحها في الموضوع
حسام بإستسلام – ماشي يا طنط …اتفضلي أوصلك
نور برة في الصالة قاعدة مع رشدي
– بابا انا كنت عايزة اكلمك في موضوع
رشدي : خير يا بنتي …موضوع الفرح برضو ؟
نور : بصراحة أيوة يا بابا … أيمن كان بيزن عليا كثير طول الأسبوع اللي فات و مش مصدق ان كل ده تأخير عشان بس تعب حياة عشان كدة اضطريت اقوله على اللي حصل بينكم انت و ماما
– طب كويس يعني كدة هيبطل يزن عليكي
نور بتذمر : ايوة يا بابا بس انت عارف ان أهله هما اللي مستعجلين ، مامته عندها ابحاث في أمريكا و ممكن تقعد هي و ابوه سنة او سنة و نص هناك و مش عايزة تسيبه لوحده عشان كدة مصممين يتمموا كل حاجة قبل ما يسافروا و السفر اتحدد بعد شهر من النهاردة
رشدي : بس انتي شايفة الظروف اللي احنا فيها دي يا بنتي
فرح ايه اللي هنفكر فيه دلوقت و الجو متلخبط بالشكل ده ؟
– بالعكس يا رشدي بيه …انا شايفة ان ده انسب وقت
بصت نور لمصدر الصوت و قام رشدي من مكانه
– مدام إلهام !
راح حسام و إلهام عندهم
إلهام – مساء الخير..آسفة للمقاطعة سمعت كلامكم بالصدفة
– مساء النور بالعكس انتي تنوري …اتفضلي اقعدي
– بصراحة انا شايفة ان ده الوقت المناسب عشان المياه ترجع لمجاريها
حسام بتساؤل و هو بيبص لرشدي : ازاي ؟
– انت سمعت الدكتور قال ايه يا حسام …حياة محتاجة تغير جو و تطلع من الكآبة و تأنيب الضمير و الإحساس بالذنب ده ، وفرح نور هيبقى فرصة للناس كلها عشان تتصالح و في نفس الوقت انسب طريقة تخليها تطلع من اللي هي فيه
حسام : برضو مش فاهم قصدك !
– الأفراح هي الحاجة الوحيدة اللي بتجمع الحبايب يا حسام يمكن علاقتك بأمك هترجع زي الاول و بكدة حياة هتسامحك مش ده شرطها ؟
بصت لرشدي و كملت : و انت كمان يا رشدي بيه نتمنى علاقتك بمراتك تتصلح لما تقربوا من بعض في فرح نور
رشدي : احنا اتكلمنا في الموضوع ده و انا يعتبر قفلته خلاص
إلهام : بس دي بنتكم الوحيدة يا رشدي بيه و ده فرحها ..ما تنساش ان الحب تضحية …لو كنت بتحب فرحة بنتك تكتمل يبقى لازم تضحي
نور: بس ماما مستحيل توافق …متأكدة انها مش هتجي أصلا
إلهام :و انتي رحتي فين ؟؟ انتي هتقنعيها
في الوقت ده رن تلفون نوران
– ألوو …ايوة با ماما
– جرى ايه يا نور انتي نسيتي ان النهاردة معادي عند الدكتور ؟
– طب يا ماما شوية و اكون عندك .
قفلت معاها و بصتلهم : طب انا لازم اطلع عشان ماما عندها معاد عند الدكتور بعد ساعة و انا نسيتها خالص
حسام : طب يالا هنوصل طنط الهام و بعدين اخذك و نعدي عليها
إلهام : لا يا ابني كدة هتتأخر على معادها روح شوف مصالحك انا هاخذ تاكسي
بص رشدي في الساعة بتاعته
– مدام إلهام معاها حق مش هتلحق على معاد الدكتور يا حسام
خذ انت اختك و روحوا انا هأوصلها في طريقي
إلهام بحرج:اشكرك يا رشدي بيه بس انا هاخذ تاكسي زي ما جيت …مش عايزة اعطل حد
– حد مين … احنا اهل و بعدين طريقنا واحد اتفضلي .
في الطريق
– رشدي بيه… انا مكنتش عايزة اتكلم قدام نور …بس هي محتاجاكم انتو الإثنين جمبها ف يوم زي ده
– أعمل ايه ؟؟ مش ب ايدي و الله ..حاولت اضحي كثير بس شهيرة كتلة شر و حقد ..طول عمري بأتحمل و أقول يمكن تتغير مفيش فايدة .. حتى الحب اللي في قلبي من ناحيتها انطفى
إلهام : مش كل اللي يتمناه الواحد يقدر يحققه يا رشدي بيه
الدنيا دي مرة تديك ومرات تمنع عنك، و اللي بتمنعه عنك بيحتاج الصبر ، و الصبر بيحتاج الحكمة
يعني مثلا ممكن يكون فيه شر بيمنعه عنك ربنا وأنت شايفه خير و العكس …بيبعثلك خير وأنت تشوفه شر
يعني قصدي الواحد مننا مش لازم يتعامل مع الأمور بتسرع
ولازم يفكر كويس اوي و يدرس كل خطوة قبل ما يخطيها
عشان يقدر يفهم اذا كان ربنا عايز من ورا الخطوة دي خير او شر
– بس دي 32 سنة !! هأصبر اكثر من كدة ازاي !!! و هي غلطاتها بتزيد و كل وحدة أكبر من التانية !!
إلهام ؛ بطل تشوف اللي فات ما بينكم و تتحسر عليه لانك بالشكل ده عمرك ما هتقدر تسامحها
يا رشدي بيه العيلة عاملة زي الشجرة اللي بتحتاج مية عشان اغصانها تتفرع و تبقى أقوى … والمية الذي بتغذي العيلة هي المسامحة …لو ما سامحناش اقرب الناس لينا ازاي هتستمر العلاقات ما بيننا ؟؟ مفيش عائلات مفيهاش مشاكل و خصومات بس مش بتوصل للطلاق ..ولا مكنتش ساعتها تلاقي حاجة اسمها عائلة
فكر تاني يا رشدي بيه و بص قدامك ممكن يجيلك الخير منها تاني … انا واثقة من حاجة وحدة …إن حياة كانت تقدر تغيرها لولا حسام بس اللي اتسرع و لخبط الجو …بس عندي أمل كبير ان فرح نور هيلم الشمل تاني
كانت طول الوقت بتتكلم و هو سارح في كلامها و مش بيتكلم . بيسمع و بس
نظرت للخارج : احنا وصلنا .. متشكرة جدا على التوصيلة و ارجوك فكر في كلامي يا رشدي بيه
طلعت من العربية و دخلت الفيلا و هو بيبص في أثرها لحد ما دخلت …اتنهد بعمق و هو بيهمس
– كلامها زي البلسم اللي بيتحط عالجرح يطيب
بتخليني احس بمشاعر مفيش ولا كلمة تقدر توصفها
و الغريبة إن كلامها دايما بيجي في الوقت المناسب …إلهام !
فعلا إسم على مسمى
زفر زفرة طويلة و انطلق
– سند انت هنا ؟؟ مش قلت وراك اجتماع ؟؟
– لا ما انا خلصت بدري … انتي كنتي عند حياة مش كدة ؟؟
– ايوة يا ابني رحت اتطمن على اختك
– لسة زي ما هي ؟؟
– ايوة …مفيش اي حاجة اتغيرت …اه نسيت اقولك
– خير يا ماما ..
– أيمن بيقول مستعجل عشان يعمل فرح
– هو كمان مستعجل !!!
– تقصد ايه بهو كمان؟؟؟
– يا ستي نيرة كمان اتصلت بيا بتقول خطيبها لقالها عقد عمل مراسلة صحفية في الجزيرة و مستعجل على الفرح عشان يلحق يرجع قبل ما اجازته تخلص و عشان نيرة تمضي معاهم ، بتقول لو ما سافرتش في خلال شهرين هيلغوا العقد
– على خير يا رب
– بس كدة مشكلة يا ماما …حياة تعبانة ..و ما تنسيش بابا كمان …خصوصا ان الدكتور أكد لنا أن حالته مش مؤقتة و خلاص بقى عنده مرض مزمن
– و هي اختك هتفضل قاعدة معاه لحد امتى يا ابني ؟؟ ما هي مسيرها تتجوز و بعدين مراته معاه اهو تتحمل المسؤولية شوية
– طب و حياة ؟؟
– انا شايفة انها فرصة ليا تغير جو بفرح اختها و اخت جوزها و يمكن ربنا ساعتها يحنن قلبها على جوزها و تفهم موقفه
– يا رب يا ماما
– هي مراتك هتوصل الساعة كام
بص في تلفونه
– زمانها على وصول ..طيارتها بعد ساعة هروح اجيبها
– خلي بالك من نفسك يا ابني .
-ايه ده ؟؟ رايحة فين يا بنتي ؟؟
– خالة بهية انا زهقت من رقدة السرير محتاجة اشم هوا
– بس انتي لسة تعبانة يا ست حياة
– لا يا خالة .. انا حاسة نفسي احسن ..ما تشغليش بالك
– بهية بقلة حيلة : طب يا ست هانم خلي بالك من نفسك
اول ما خرجت حياة جات سعاد
– خير يا خالة ؟! هي حياة راحت فين
– و الله ما انا عارفة ؟؟ 🤨
دخلت بهية المطبخ و اتصلت سعاد فورا
– ألو حسام بيه …انت قلتلي ابلغك بأي حاجة تخص ست حياة حسام : خير يا سعاد؟
– حياة هانم اخذت مفاتيح عربيتها و طلعت حاولت خالة بهية تمنعها ما عرفتش
– طيب شكرا انا هاتصرف
قفل الخط و هو بيتنهد بضيق : عنيدة و مش بتعملي غير اللي في دماغك يا حياة .. ماشي …
اخذ مفاتيحه و طلع من المكتب
– سمير خذ السجلات دي كملها بدالي محتاج اطلع دلوقت ضروري هأبقى اعوضهالك مرة تانية
– ماشي يا صاحبي ..
انطلق الى وجهته
الناس اللي بتنسخ القصة على الأقل ما تشيلوا اسمي و تنسبوها لنفسكم انا بأتعب كثير في الكتابة و مش بأسامح اللي بيسرق مجهودي
نظرت الى الباب و ترددت لحظات قبل أن تطرق
– مين ؟؟؟ حياااااة !!!
حياة بحزن – ازيك يا خالتي فريدة
– أهلا يا بنتي اتفضلي …
– البقاء لله يا خالتي ..آسفة مقدرتش أحضر الدفنة
ام هدى بحزن: عارفة يا بنتي …ست إلهام قالتلي اللي حصل .. ألف سلامة عليك…و كثر خيرهم أهلك عملوا الواجب و زيادة كمان .
– احنا أهل يا خالتي ..ربنا يصبر قلبك مصيبتك مش قليلة
أم هدى ببكاء : هدى سابت لي جرح لا يمكن يتقفل يا بنتي
لو فضلت ابكي طول عمري مش هتبرد النار اللي في قلبي
– ادعيلهم بالرحمة البكاء مش هيرد اللي راح يا خالتي؛ انتي لازم تبقي قوية عشان البنات اللي محتاجينك دول …ربنا يعوضك بيهم
– و نعم بالله يا بنتي …استني دقيقة بس راجعالك
دخلت و خرجت و هي ماسكة ظرف فيه جواب
– سلمى لقت الجواب ده في اوضتها بتقول مكتوب فيه اسمك
مسكته حياة و هي بتترعش و ضربات قلبها بتزيد
– طب استأذن انا دلوقت يا خالتي
احتضنتها بقوة و هي بتبكي معاها
و طلعت و رجليها بتخبط في بعض
ركبت عربيتها و رجعت عالبيت
شافتها سعاد اتصلت على حسام اللي كان وصل للعمارة
كان هيطلع لما شاف رقم سعاد
– ايوة يا سعاد …فيه حاجة ؟؟
سعاد : حسام بيه..ست حياة رجعت عالبيت لسة داخلة حالا و شكلها مش بيطمن
قفل و هو بيتذمر : اوووف و بعدين معاكي يا حياة. !!!
ركب و انطلق للبيت مسرعا
اول ما دخلت اوضتها فتحت الجواب
” صديقتي الوحيدة حياة
لم تكوني مجرد صديقة .. كنتي اختا حقيقية عاملتني منذ طفولتنا بحب و طيبة …لكن للأسف معدننا لم يكن متشابها
لم تتغيري أبدا و لم يدنس الشر المحيط بكِ نقاء قلبك لكني تغيرتُ .. الظروف التي عشتها جعلتني اتغير ..اصبحت انسانة حتى انا لم أعد اعرفها …غيورة. .حسودة …يملأ الحقد داخلها و يغلف السواد قلبها … اصبحت فريسة للكره و لم يعد للحب مكانا في قلبي ..و قد اكتشفت ذلك بعد أن خسرت كل شيء
كان لابد أن يحدث ما حدث .. كل شيء كان بسببه هو…لذلك كان يجب ان يمو’ت كي تحظى أخواتي بالفرصة التي لم أحظ بها أنا ، اذا كنت تقرئين هذه الكلمات فهذا يعني أنني أصبحت بين يدي عفو كريم ..أطلب منك طلباتي الأخيرة
رغم أني أعرف اني فقدت الحق في أن اطلب منك أي شيء لأني قد أذيتك أكثر من أي شخص و لكن مع هذا لا زلت أطمع في طيبة قلبك و نقاء داخلك ..
أولا اريدك أن تدعي لي بالرحمة كلما تذكرتني
ثانيا اريدك أن تسامحيني على كل أذى تسببت لك به
ثالثا اريدك أن تطلبي من حسام أن يسامحني …أخبريه أني أحببت صديقه لدرجة اني لم أعد اطيق العيش في هذه الحياة بدونه .. لسنوات كانت تخنقني فكرة اني انعم بالحياة و حبيبي تحت التراب ..أخبريه بأنني لم أكن بحاجة لعقاب فقد عاقبت نفسي كفاية و تعذبت كل ليلة منذ موته الى هذه اللحظة و كل نفس اوكسجين كنت اتنفسه كان يحرق رئتي ببطء من دونه
رابعا – اريدك أن تطلبي من أمي إن تسامحني فقد كان هذا هو الحل الوحيد
و أخيرا يا حياة …أمي و اخواتي البنات أمانتك يا اختي …إياك أن تتخلي عنهم .. اخبريهم أن اختهم كانت ضحية أب ظالم و مجتمع قاسي ، علميهن الحب و الطيبة و التسامح ، علميهن كيف يكُنٌٓ قويات مكافحات ، لا يقعن مثلي عند اول كبوة و لا يستسلمن أبدا ٫ علميهن كل ما تعلمين فأنا اريدهن نسخة منك لا نسخة مني “. ” هدى ”
وقعت الورقة من يدها و انهارت ببكاء مرير
صرخت صرخة عظيمة يكاد صوتها يسمع في كل ارجاء البيت
دخل حسام مسرعا …ليجدها على تلك الحال
و بدون أي كلمة ادخلها في احضانه ….

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية إسمي حياة)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى