رواية حياة المعلم الفصل السادس 6 بقلم خلود أحمد
رواية حياة المعلم الجزء السادس
رواية حياة المعلم البارت السادس
رواية حياة المعلم الحلقة السادسة
“ماما تمارا انتوا ”
قالها حمزة بصدمة بعدما فتح الباب سريعا وهو يتخيل انها حياة لتلك الطرقه الخاصه بها.
نظرت له امه بعتاب وهى تقول
“كده ي بنى متردش على تليفونك انت عارف انا جيت البيت هنا كام مرة وارن واخبط وانت مش بترد”
واكملت باكيه لحال وحيدها
”ي بنى متوجعش قلبى عليك طمنى عنك ورد انا لولا تمارا قالت انك مش هتفتح غير كده كان زمانى هموت من القلق عليك ”
هتفت تمارا باستهزاء
” لازم يفتح طبعا مش دى خبطه حياته مراته حبيبته” توقفت قليلا وهى تضع يدها على راسها مصتنعه التفكير والتذكر
” يوه نسيت قصدى طلقته ”
نظر لها حمزة بغضب عارم وهو يخبط على الباب بيديه
“متقوليش طلقتى”
ردت تمارا باستفزاز
” ليه هو انت مش طلقتها بلاش تعمل دور الضحيه وتصدق نفسك ”
صاح حمزة بجنون
” اسكتى متقوليش كده ملكيش دعوة امشى من هنا بره بره ”
حاولت امه تهديته وهى تقول
” اهدى ي ابنى وانتى ي تمارا امشى ي بنتى حقك عليا ”
ردت تمارا
” همشى قال يعنى بتطرد من الجنه هواللى يقول الحق تزعلوا ”
همت تغادر لكنها عادت لحمزة مرة اخرة وهى تقول باستهزاء
” وعلى فكرة انت متستهلش حياة لا دلوقتي ولا قبل كده وتستاهل اللى بيحصل ده احسن انها سبيتك ”
انهت كلمها وهى تفر من حمزة الذى احمر وجه غضبا وكاد ان يخرج غضبه بها من نفسه ومنها فجزء منه حتى وان انكر يعلم صحة كلامها.
امسكته امه وهى تقول
“معلش ي بنى كله هيتحل اصبر”
ثم اخذت تربت على كتفه وهى تحاول ان تدخله ونحج ذلك
” تعالى بس علشان تاكل وقبل ما تعترض علشان تقدر تنصب طولك وتقدر تدور على حياة وتقف لابوك تعالى بس”
ودخلت معه وهى تدعو له
………………….
فى بيت حياة داخل غرفتها مع اخوتها قبل زواجها كانت تنام السيدة امنه على سريرها وملامحها تدل على روئيتها شى يزعجها حتى قامت مفزوعه
“حياة بنتى حياة فيكى ايه”
دخلت بنتها الصغرا او كما تقول اخر العنقود تقى على صوتها
” ماما اهدى بس فوقى دا كابوس ”
” لا مش كابوس بينتى فيها حاجه جيالى بتعيط وماسكه قلب فى ايدها بينزف وتقولى قلبى”
قالت السيدة امنه بوجه مرجوف ويد مرتعشه
حاولت تقى تهديئتها
” اهدى ي ماما خير ان شاء الله ”
صاحت السيدة امنه وقد فاض بها الامر
” اهدى ازاى بس ي عالم حسوا بيها بينتى خمس ايام معرفش عنها حاجه و جوزها مش مدينا معلومه مفيدة تايه كده وكل شويه تقولولى اهدى ”
واكملت ببكاء يقطع القلب
” محدش حاسس بيه انتو اللى طلعت بيكوا من الدنيا تعبت انا وابكو عليكو علشان تكبروا وتبقوا زى الورد حوليا كل واحد فيكوا واخد حته من قلبى بطمن لما اشوفكوا كويسين ومرتاحين لو حد فيكوا فيه حاجه كان انا اللى بكون تعبانه واقول ي رب تيجى في وانتو لا انتى عارفه اختك بتكلمنى كل يوم دا لو مجتش عندى، دلوقتى باقى خمس ايام معرفش عنها حاجه وتقولى اهدى
اكملت اخر كلامها بصياح ثم نظرت لتقى
” عارفة حياة دى اول فرحتى كنت لسه صغيرة لما اتولدت لما مسكتها كانت صغنونه خالص ابوكى قال نسميها حياة علشان تحبها الحياة اتعلمت معها ازاى اكون ام كانت شقيه ولمضه وهى صغيرة زى بناتها كده واحلى لما كبرت كنت اجرى احكيلها زيكوا كده لما تحكولها مصايبكوا طول عمرها صحبتى وبنتى واختى”
اكملت بضحك حزين
” وهى ي قلبى تسمع وتشيل هم دا وتفرح لفرحه ولا يوم نتيجتها وهى فرحانه وتقولى ربنا كرمنى بدعاكى وعلشان بنتك تقولى ربنا وفقنى علشان يفرحك قالتى انا هدخل طب علشان اخلى بالى من سكرك علشان تاكلى اللى نفسك فيه ”
اكملت وهى تشير الى الدولاب
” كانت تجيبلى حلويات وتحطها هنا وتقولى كلى دا مش هيتعبك متخافيش انا هنا السكر لو على هنضبطه بس اوعى تقولى للمفاجيع اللى عندك حتى بعد ما اتجوزت عمرها ما بطلت تجبيلى حاجه حلوة ”
بكت تقى وهى تسمع ما تقوله امهم فاختها حياة كانت حياة فعلا ولم تستطيع تهدية امها
رفعت راسها لتجد اخيها يحي فاستنجدت به عله يقنع امها ان تهدا
لف يحي وجه ليمسح عينه من كلام امه ودخل وهو يحاول اصتناع ابتسامه
“يعنى انتى بتعيطى كل دا علشان عايزة حلويات طيب مش تقولى ” ثم اقترب وهو يحضنها قائلا بهمس
”نمشى البت الطفسه دى واحلى حلويات تكون عندك ي ست الكل ” ثم التف الى تقى وهو يقول بجديه مصتنعه “وانتى روحى ذاكرى انتى ثانويه عامه علشان ميكونش ليكى حجه ولا هو حجه البليد صح ي ماما”
نظرت تقى لامها وهى تقول
” بقا كده ”
ضحكت السيدة امنه على كلامهم رغم ما بها وهى تقول “اه كده روحى ذاكرى”
نظرت لهم تقى بغيظ اكبر وهى تغادر
” بقا كده دا جزاتى انى كنت بواسيكى خلى ابنك ي نفعك ماشى ماشى ي امنه ي مرات الحج محمد هكشف راسى وادعي عليكى وانا بذاكر التاريخ قال يعنى انا مش علمى ”
ضحك السيدة امنه عليها والتفت لابنها علها تجد منه اي خبر يريح قلبها لكن خاب امالها عندما قال
”هنلاقيها ي امى خير ”
فردت بحزن
” خير ي ابنى خير هعملك اكل اكيد جعان ”
غادرت السيدة امنه وتركت يحى سارح فى افكاره التى قاطعها رنين هاتفه برقم مكتوب باسم العسكرى مغاورى بوز الاخص
رد يحى بملل
“ايوه ي مغاورى خير”
رد الملقب بمغورى بفخر
” إيواه ي باشا الواد شريحة بتاع التليفونات بيقول انه عايزك ضروري بس انى قولتله انك مشيت ”
كاد يحى ان يتحدث لكن قاطعه مغورى بسماجة وهو يتابع
” بس انى مسكتش فضلت اجررجر فيه لحد معرفت انه جاب الج…. الج. اسمه اي ي مغاورى اه افتكرت الجتس ” صحح له يحي بملل
”gps ”
رد مغاورى وهو يهز راسه
” ايوه الله ينورك عليك عرفت ازاى ي باشا صحيح العلام نور حكم انه دايما اقول لسعديه مرتى انه.. ”
قاطعه يحي بغضب مغاورى
” اخلص كان عايز ايه شريحة ”
رد مغاورى سريعا فهو يعلم غضب الضابط يحى
”جاب مكان الست حياة بالرقم اللى اخده اصله اتفتح” وتابع مغاورى وقد نسى يحى المصدوم واسترسل مكملا “الا صحيح ي باشا من حياة دى انتى ناوى تخطب ولا ايه”
واكمل بحزن
” كده ي باشا يهون عليك العشرة هتخطب من غير ما تقولى دا انا كنت نادر انى….. ”
قاطعه يحي بعدم تصديق وهو يقول
” لقيه مكان مين بتقول”
رد مغاورى مكان الست حياة متركز معاى ي باشا لا واضح انها شاغله بالك اتاريك متغير وتزعق كتير اليومين دول انا قولت برضوا انك……
هتف يحى وهو يقاطعه للمرة المائة بغضب
” انت ي زفت ركز معاى شريحة عندك ”
ايوه ي باشا هو كان عايز يكلمك لكن انى قولتله انك مش بترد على حد غيرى وهو مصصمم يشوفك قال ايه انت مهتصدق تعرف اللى عنده وانك اللى قولتله انى كنت لسه هحبسه لو مامشيش ”
قال ذلك بفخر ووعيد وهو يطالع ذلك الملقب بشريحه
” طيب امسك واياك يتحرك سامع ي مغاروى لو مشى هحبسك انت ”
هتف يحي وهو ياخذ مفاتيح ويغادر صافعا الباب
خرجت تقى والسيدة امنه على صوته فقالت تقى للسيده امنه
” اهو مشى شوفى بقا مين هيوسيكى غيرى علشان تعرفى انك ملكيش غيرى بس نقول ايه محدش بيقدرنى ”
لم ترد عليها السيدة امنه فقط رفعت سلاح كل ام الشبشب الطائر وقالت
”روحى ذاكرى ي فاشله ”
تجنبت تقى الشيبشب وهى تقول
”ومجاش ”
واخرجت لسانها ثم دخلت الغرفة وهى تقول بصوت عالى “لما يجى جوزك هقوله ليكى جوز ي ترد عليه ي امنه ي مرات الحج محمد استنى عليا بس ” ثم همست
”ي رب ترجعى ي حياة ”
…………..
انهت حياة صلاتها ونظرت الى صغيراتها النائمات بالنهار على غير العاده
”ي رب احمينى وقوينى علشان ولادى واحفظهم ليا وباركلى فيهم انا معرفش اللى عملته صح ولا غلط انا حاسه انى تايه ساعدنى ابعتلى اشارة”
دق جرس الباب فقامت لتفتح فالسيدة زينب فى السوق فتفاجات بالطارق وهى تهتف بصدمه
”يحى ”
لم تنتظر حياة ان يرد عليها اخيها يحى واحتضنته فهى كانت تحتاج سند كانت تائهه وهو كما عهدته دائما سند
دخل يحى المنزل وهى باحضانه تبكى لم يتحدث لم يقاطعها انتظر ان تهدأ فهو شعر انها تحتاج لذلك البكاء لكن سوال واحد يدور بباله ماذا حدث لكى اختى لتبكى هكذا تذكر كيف وصل الى القسم وعرف مكانها من ذلك الشريحه لا يعرف حتى كيف وصل الى هنا لم يخبر احد حتى يطمان على اخته ويعلم ما بها قاطع افكاره صوت حياة
” طلقنى وخطب شفته بعينى مصدقتش لما عرفت قولت مستحيل بس حاجه قالتلى روحى روحت وشفته حسيت انه قلبى بيتكسر وكانك جبت سكينه تلمه وبتدخلها جوه قلبى وعمال تدخلها وطلعه وانا مش قاده اقوف دا معرفتش اعمل ايه كنت عايزه ابعد اخدت كل حاجتى ومشيت مكنتش عايزة اشوف حد تخيل كنت هركب قطر معرفش هنزل فين كل اللى كان فى بالى انى ابعد مفكرتش فى ماما اللى عارفه انه قلبها اكيد موجوع عليا ولا فى الولاد ولا اي حاجه”
اكملت بوجع ظاهر
الوجع كان صعب ولسه صعب عليا متوهنى مخلينى مش عارفه افكر حسيت انى لو جيت البيت هيحصلى جاحه لولا سهيله كلمتنى وقتها كان زمانه معرفش هكون فين معرفش سمعت كلمها ازاى ولا جيت هنا ليه بس انه حاسه انى مرتاحه اكيد ربنا ليه سبب على فكرة انا كنت هكلمك بس افوق من الوجع حاسه كانى فى متاهه مش قادرة اطلع منها ”
اكملت ببكاء
” الضربه المرة دى كانت صعبه قوووى ”
لم يتكلم يحى تتركها تفرغ ما بها حتى سمعها تقول
” يحى ممكن تتاكد يمكن انا ظلماه يمكن……. ”
لم تستطع ان تكمل تبريرات فهى تعلم بداخلها انه طلقها
رد يحي عليها بغضب مخفى وهو يمسد على ظهرها “حاضر ي حبيتى هتاكد”
واكمل بداخله “وهندمك ي حمزة على كل دمعه من عيونها”
غادر يحى بعد ان اطمن على حياة ووعدها اانه لن يخبر احد عن مكانها بعد الحاح طويل منها لعدم قدرتها على المواجهه لكن اخبرها انه سوف يطمن والديهم عنها وتركها وهو يشعر وكان بركان نار يغلى فى صدره
امسك هاتفه وهو يحادث صديقه
“ايوه ي حسين عايز منك خدمه”
………….
مر اسبوعين بعد لقائها مع يحى وها هى تقف وفى يديها الصغيرتين مع السيده امنه امام محل جزار لم تدقق فى اسمه فقط تعلم من كلام السيدة زينب الذى لم تنتبه له ان هنا يوجد كبير المنطقه التى اتت لتستاذن منه السيدة زينب حتى يسمح لها بفتح عيادة رغم عدم اقتناعها لكن تلك هى قوانين تلك المنطقه كما تقول السيدة زينب وهى لا تريد مشاكل يكفيها ما بها
دخلت ذلك المحل باذا بها تتفاجا بذلك الضخم
“انت ”
“اهلا الست مامى خير ”
……………….
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية حياة المعلم)