روايات

رواية حياة المعلم الفصل السابع 7 بقلم خلود أحمد

رواية حياة المعلم الفصل السابع 7 بقلم خلود أحمد

رواية حياة المعلم الجزء السابع

رواية حياة المعلم البارت السابع

رواية حياة المعلم الحلقة السابعة

هو دا كبير المنطقه”
هتفت بذلك حياة وهى تشير على هاشم الجالس على كرسي وأمامه الشيشه بإستنكار.
هتف هاشم الذى استشاط غيظا منها ومن حديثها
“بقا المعلم هاشم الزناتى يتقالوا دا بقولك ايه أنا ساكتلك بس علشان الست زينب لكن كده أزعل وأنا زعلى وحش وإسالى عنى فاهمه”
قال اخر كلامه بصياح اسكت حياة
حاولت السيدة زينب أن تهدأ الأمور وهى تقول
“صلى على النبى ي معلم حياة متقصدش وأنتى ي حياة مش قولتى أنك هتشكرى المعلم على وقفته معانا وتعتذريله على اللى حصل أخر مرة”
كادت حياة أن تعترض لكن السيدة زينب غمزتها
فقالت حياة بمضض
“شكر علشان ساعدتنى وساعدت فاطمة وأسفه على اللى حصل منى”
هدأ هاشم رغم انه رأى ما يحدث وعدم رغبتها الإعتذار لكن داهمه شعور غريب أعجبه رغم علمه أنها لاتريد الاعتذار لكن اختفى ذلك الشعور عندما تابعت حياة
” لكن دا مايمنعش أنك مستفز ورجعى”
رد هاشم باستهزاء
“بقا أنا رجعى ومستفز”
أردت حياة الرد لكن السيدة زينب قاطعتها وهى تجد الأجواء كادت أن تشتعل مرة اخرى فقالت
” ‏اهدوا بس هى ما تقصدش مش كده ي بنتى”
ولكمت حياة فى ذراعها فقالت فحياة من الالم
” ‏اه ”
‏لم ترد السيدة زينب أن تتفاقم الأمور مرة أخرى فأوضحت سبب مجأهم هنا وهى تقول
” ‏حياة قربيتى ودكتورة وهتقعد عندى فترة وكانت عايزة إذنك يعنى علشان تفتح عيادة هنا ها قولت ايه ”
‏”دكتورة دى دكتورة”
‏سال هاشم باستغراب
‏فردت حياة بغضب “مالها دى مينفعش يعنى ولا ايه”
‏حك هاشم راسه وهو يقول
‏” مش القصد بس شكلك ميوحيش انك ينفع تتعاملى مع الناس هنا لا وكمان وهما عيانين”
‏ تابع بمعاكسه خفيه
‏”وبعدين هما الدكاترة بقو حلوين كده من امتى ولا هو الدكتور محمد سوأ سيرة الدكاترة”
‏غضبت حياة منه وهي تقول
‏”احترم نفسك اى حلوين دى”
‏ رد هاشم باستفزاز
‏” أنا على الدكاترة الحلوين ”
‏سكت قليلا ثم اكمل
‏” انتى دكتورة لكن مش حلوين ولا هو جر شكل وخلاص”
‏كادت ترد لكن قاطعهم صوت أحد صبيان هاشم الملقب ب
‏بليه وهو يقول
‏” الحق ي معلم المعلم زكريا ورجالته جايين وحلفين لتكون دم النهارده علشان أخر مرة ضربت فيها ابنه ”
‏رد هاشم بغضب
‏” دم طيب، يبقا يتحمل زكريا هات الرجاله”
‏ وأخذ الساطور وسكين من درج مكتبه بعد ان وضع مسدسه فى جيبه وهم بالخروج لكن نظر لحياة والسيدة زينب وهو يقول بنبرة مرعبه ملوحا بالسكين موجها كلامه لحياة بالاخص
” ‏هقفل المحل من بره هسمع صوت هخلص عليكوا فاهمه” وعندما رأى اعتراض من حياة اكمل بتهديد
” لو مش خايفة على نفسك خافى على القمرات الصغيرين دول”
قال ذلك مشيرا إلى فاطمه وخديجه التى ينظرن له بانبهار غيرمدركات لما يحدث
‏وغادر صاحا فى بليه
‏” محدش ينزل من بيته فى الحاره واقفل المحل دا وهات خمس رجالة يقفوا قدامه يلا ”
‏تاركا حياة مصدومه مما يحدث وسوال يتكرر فى بالها أين حياتها الهادئه
……….
جمع هاشم رجالته وانتظر المعلم زكريا عند مدخل الحارة وطلب من بليه ذلك الصبى ان ياتى له بالشيشه والشاى الخاص به
أتى المعلم زكريا ورجالته وتفأجا بهاشم الذى قال ما أن رأه
“أهلا المعلم زكريا ورجالته عندنا هات يلا أحلى بيبسى علشان الصفر دول”
ثم اكمل
” اهو بيبسى مقاطعينه بدل ما يترمى للكلاب اللى عندنا حرام الكلاب مننا برضوا لكن هما”
وأشار على المعلم زكريا وأتباعه
” نرميه ليهم عادى دول زيههم زى الاوساخ اللى عملينه مطمرش فيهم أننا بنفعهم فيضربوا فى اهلينا فتشرب سمهم بقا ي معلم زكريا أصلكم صنف واحد أشكال عايزة الحرق ”
قال أخر من كلامه بضحك هو ومن حوله
استشاط المعلم زكريا منه وقال
“هو دا كرم الضيف عندك ي معلم هاشم”
رد هاشم وهو ياخذ كوب الشاى ويشرب منه بصوت عالى
“والله احنا الضيف عندنا يتشال على رأسنا لكن انت واطى وزى الكلب تعض الايد اللى تتمدلك”
اكمل كلامه بصوت عالى وهو يحمل سكينه
“سمعت أنك جاى عايزها دم علشان خاطر ابنك قليل الادب اللى معرفتش تربيه وسايبه يطيح فى الخلق”
تابع هاشم باستفزاز
‏” فيها ايه يعنى لما اكسر ايده ورجله لما تتمد على غيره مكنش ارتجاج فى المخ ولا كسر ضلعين اللى يخليك تعمل كده دى قرصه ودن لما اموته ابقى اتكلم ”
هتف المعلم زكريا وهو يرفع سلاحه
” دا انا اللى هموتك”
وهجم على هاشم وتشابك الطرفين
……….
عند حياة كانت تسمع ما يحدث وتراه من خلال الكاميرات الموجودة خارج المحل تعرض ذلك على الشاشه الموجوده فى المحل كانت غير مصدقه لما يحدث وكيف هم بعيدون عن القانون الا يوجد قانون هنا.
حاولت أن تشغل بناتها عن ذلك فهى لا تريدهم ان يروا ذلك او يسمعوا تلك الالفاظ النابيه الموجودة في الخارج
فقالت للصغيرتين
“هنحط ايدينا على ودننا وانا هقول كلمه وانتو تحاولوا تعرفها ماشى”
“ماشى ي مامى” صاحت الصغيرتين بذلك
فاخذت حياة تلعب معهم وتلهيهم عما يحدث حتى نامتا
وخفت الاصوات بالخارج لكن ذلك المتوحش الرجعى الضخم لم يفتح لهم
نادت حياة على من بالخارج
“انتوا يلى بره حد يفتحلنا”
لكن لم يرد احد
اخذت تدور حول نفسها والسيدة زينب تنظر لها
“حتى قالت اهدى ي بنتى تعبت منك الدنيا تهدأ والمعلم هيفتحلنا معلش شكلك اول مرة تحضرى خناقة ”
ازاحت حياة عيناها من الشاشه التى تعرض ما يحدث بالخارج
“دى خناقه دا اسمه بلطجه شايف الدم هو مفيش قانون ازاى يعملوا كده”
“ي بنتى هو دا القانون هنا كده المعلم زكريا مفترى وابنه دا ميعرفش يعنى ايه ادب ودول ناس واصله لولا المعلم هاشم بيتصدرله كان زمانه داس على الخلق انتى متعرفيش حاجه بكره تفهمى اللى بيحصل هنا”
لم تجادلها حياة فالسيده زينب مقتنعه مما يحدث وجدالها معها لن يغير معتقداتها عن تلك المهزله التى تحدث فسكتت حياة
عم الصمت لفترة طويله لكن كان يقطعه الاصوات من الخارج
…….
انهى هاشم الخناقه كما اعتاد وطلب من الدكتور محمد ان يعالج من اصيب وعاد لمحل الجزارة المفضل له بين محلاته لكن عندما راه مغلق وامامه خمس من رجاله
تذكر تلك الغاضبه التى اغلق عليها حسنا هو ليس لديه قدرة على الجدال الان طلب من احد رجاله ان يفتح لهم ويتاكد من اعادتهم للمنزل بخير ويخبرهم انه سوف ياتى لهم ليناقشوا موضوع العيادة ذلك وعاد لمنزله تاركا حياة التى كانت ستقلب الدنيا عليه ان راته كما توقع
…..
فى قسم الشرطه الذي يعمل به يحى اخو حياة
كان يجلس يحى سارح فى اخته وما حدث معها وكيف ان ذلك الندل قد طلقها وخطب بنت شريك والده صاحب احد المشاريع الضخمه ارد ان ينتقم من ذلك الندل الحقير حمزة لكن اخته اخذت منه وعد الا يتدخل هى لا تريد المواجهه الان تريد الابتعاد عن كل ذلك وعدته انها عندما تتخطى ما يحدث ستتركه يفعل ما يريد ارد ان يرفض لكن والده عندما تحدث مع اخته دعم قرارها حسنا هو لم يخبر احد عن مكان حياة غير والده الذى يعرف كل ما حدث معها وتحدث مع حياة بمكالمه طويله لم يعرف محتواها كل ما يعرفه ان والده اقتنع واخبره انها ستفتح عيادة فى المكان الذي تسكن به وانها ستبدا من جديد بعيدا عنهم ستعتمد على نفسها وان لا يقع بلسانه امام احد اخواته او امه التى تعرف فقط ان حياة بخير وانها تحتاج لبعض الوقت بمفردها وانها ستترك حمزة رغم انه يعرف ان امه لن تقتنع بذلك فهو هنا الان بسبب عدم اقتناعها فهى عندما فشلت فى اخذ اى معلومه من ابيه الذى باعه بلحظه واخبرها انه من يعرف استخدمت امه كل وسائل الضغط عليه حتى تعرف مكان حياة وما حدث وعندما فشلت بدات تضغط عليه فى اكثر المواضيع كرها لها موضوع زواجه وكيف ان من بسنه تزوجوا ولديهم اطفال وبدات تذكر له فتيات لا يعرفهم وتمدحهم كلما راته فى الاسبوعين الماضيين الذى لا يعلم حتى الان كيف تحملهم حتى ضاق فات الى هنا عله يرتاح
قاطع افكاره دخول العسكرى مغاورى وهو يقول
“مالك ي باشا يعنى بايت هنا من امبارح”
رد يحى
” ملكش دعوة ي مغاورى شوف وراك ايه”
لكن مغاورى تابع وكأن يحى لم يتكلم
“لتكونش امك ي باشا مش راضيه عن خطوبتك وانت غضبان علشان كده ومصصم على رايك”
واكمل بهمس
” حاكم انى عارفه دماغك كيف الصارمه القديمه ”
هتف يحى بغضب
” بتقول ايه ي زفت انت بصوت واطى سمعنى وبعدين خطوبه ايه اللى بتقول عليها انا مش هخطب ولا زفت فاسكت بقا واطلع بره”
رد مغاورى بفرح
“بجد ي باشا حكم انى كنت زعلان انك ما اخدتش رائي فى العروسه وقولت فى نفسى انك اكيد متعملش كده” وتابع وهو يسترسل فى الحديث
“بس ي باشا لازم تتجوز اللى زيك بقا عنده عيل واتنين وانا بقا عندى ليك عروسه انما ايه جمال ايه واخلاق ايه بنت…..”
قاطعه صياح يحى وهو يقول مغاورى
“بره مش انت وهما عليا بررررررررره”
غادر مغاورى وهو يبرتم
” كل شويه بره بره انت مش بتقدر غير على انى ” تاركا يحى يتمتم بغيظ
“كده كتير كله منك ي حياة انتى اللى خليتى امى تعمل في كده وادينى جيت لمغاورى، طيب والله لأروح انكد عليكى”
………..
غادر يحى القسم غير منتبه لتلك التى تتابعه وتتخفى لاحظت تلك المتنكرة انه ياخذ طريق غريب غير منزلهم فكادت ان ترقص فى سيارة الاجرة التى يظنها السائق مجنونه عندما رأته ينزل من سيارته فى حى شعبى ويدخل منزل فنزلت سريعا وهى تحاسب السائق وتدخل المنزل حيث دخل دقت الجرس ففتحت لها سيده يظهر عليها الطيبه تشبه امها
“خير ي بنتى عايزة مين”
ردت تلك المتنكرة فى زى المحقق كروبوا بتلك النظارة الغرييه والملابس الواسعه والحقيبه التى لاتعرف كيف تحملها وهى تدخل وتضع يدها على كتف السيده زينب بحميمة
…………

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية حياة المعلم)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى