روايات

رواية مجدولين الفصل الثاني 2 بقلم Lehcen Tetouani

رواية مجدولين الفصل الثاني 2 بقلم Lehcen Tetouani

رواية مجدولين الجزء الثاني

رواية مجدولين البارت الثاني

رواية مجدولين الحلقة الثانية

….. بعد أن إجتمع زملاء وزميلاتها مجدولين حولها فقرروا قرارا خطيرا وهو زيارتها في منزلها وشعرت بالإحراج ولم تعرف بماذا تجيبهم حتى قال أحدهم :تعالوا إلى منزلي غدا ولنؤجل ذهابنا إلى منزل مجدولين
ولكن مهلا هذا الصوت ليس غريبا عنها وكيف عرف إسمها لقد سمعته من قبل بالرغم أنها لم تنتبه لزميلها هذا ولا تعرف اسمه حتى كل ما تعرفه هو صورة وجهه من البعيد ما باله يلتف حولها مع المقربين منها الآن ولكن اقتراحه أنقذها حيث وافق الجميع على ذلك وقال أحدهم :لا تظني يا مجدولين أنها ستهربين منا نريد أن نتعرف إلى عائلتك
قالت حسنا يوما ما سيكون ذلك
وقال زميلها :أرجو حضورك غدا إلى منزلي معهم هذا يسعدني حقا بالمناسبة اسمي سامر إن كنت لا تعرفين
قالت سأحاول
قال بل ستحضرين فأنا متؤكد أنك تستطيعين ذلك
واستغربت مجدولين كلام سامر كيف يحدثها بهذه الطريقة وكأنه يعرفها منذ زمن ثم استأذنت من الجميع وتوجهت نحو القاعة بجسدها إلا أن تفكيرها في مكان آخر فهي مسجونة بحالة والدتها وطريقة عيشها وكيف ستتخلص من هذا المأزق الآن ماذا لو كان والدها حيا هل كانت أحوالها ستتحسن
ولماذا أمها ترفض التحدث عنه وقد سجلتها باسم خالها الذي توفي منذ فترة قصيرة بسبب جرعة زائدة من المخدر يا
وبعد عدة ساعات انتهى الدوام ولا زالت الدوامة تحيط بها وخرجت من المكان بخطوات متثاقلة لقد أنقذها سامر هذه المرة ولكن ماذا بعد ذلك ووقع نظرها على الوردة الحمراء وابتسمت متذكرة قول ذلك البائع بأن تبتسم ليبتسم الكون معها ..
البائع يا إلهي لقد تذكرت الآن صوت البائع يشبه صوت سامر إلى حد بعيد أيعقل أن يكون هو ونظرت حولها لتجده جالسا على إحدى المقاعد وإلى جانبه أحد زملائه فاقتربت منه بخجل ثم قالت :هل يمكننا التحدث قليلا لو سمحت ..
فوقف أمامها وهو يدرك أنها عرفته وإن أخفينا الملامح أحيانا لا بد وأن تفضحنا بصماتنا ثم قال بثقة وقد بدأ يمشي إلى جانبها: أعلم ما ستقولين
تعلم هذا يعني أنه أنت
نعم وقد فرحت كثيرا عندما رأيت وردتي بين كتبك
قالت وهل أنت بائع ورد حقا
قال بل واهبا لها لمن يستحقها فقط
قالت لكنك لا تعرف عن حياتي شيئا
ومن قال لك ذلك أعرف من تكونين وأعرف مما تخجلين لذلك أنقذتك اليوم ولكن عليك إنقاذ نفسك من تفكيرك هذا
قالت أتعلم عني كل شيئ ولا زلت تريد التحدث إلي ؟
قال ولماذا لا أفعل أنتِ فتاة مؤدبة ومجتهدة وجميلة والكل متشوق ليعرف عن حياتك الخاصة
قالت وكيف عرفت عني
فقاطعها قائلا :مجدولين إياك أن تخجلي من أي شيئ في حياتك سواء اقترفته بيدك أو كنت بريئة منه فمن يريدك بصدق سيبقى إلى جانبك ويتقبلك كما أنت ومن لم يفعل فهذه مشكلته ..
قالت ولكني أنا نفسي أتضايق مما أنا فيه
قال تستطيعين تغيير أمور كثيرة في حياتك عندما تقررين أن تصادقي نفسكِ
قالت وكيف أفعل هذا ما هذه اللغة الغريبة
قال لماذا تريدين أجوبة سريعة ألا تريدين التفكير قليلا
قالت آسفة أنا مشوشة التفكير الآن وأعتذر إن سببت لك الإزعاج ثم همت لتغادر مسرعة وهي تحبس دموعها بين مقلتيها ليرميها بكلمته مجددا كوني شجرة يا مجدولين
أكملت مجدولين طريقها لتتأمل الأشجار مجدد وتهمس مجنون كيف أكون شجرة وماذا كان يقصد سامر بذلك ؟ولكن من أين له بكل هذا الهدوء والصبر والحنان إنه شاب متصالح مع نفسه بلا شك وإلا لما طلب منها أن تصادق نفسها ..
اوووووه صداقتها مع نفسها أمر آخر لا بد منه والآن لا بد أن تعود إلى منزلها وإن كانت الأجواء مشحونة بالطاقات السلبية لكنها ستعود فليس لديها اي مكان آخر تذهب إليه وهنا ستحاول أن تتقبل واقعها كما هو وتتعايش معه .
فما معنى أن تكون حزينة ومستاءة ومنزعجة كل الوقت ما فائدة كل هذا بالطبع لا فائدة من ذلك ..ولكنها مشاعر لا بد أن تأخذ حجمها وطوبى لمن عرف كيف يتعامل معها
وما إن وصلت إلى المنزل حتى شعرت باختناق مميت يكاد يفتك بها ألقت تحيتها على أمها التي يبدو عليها التعب باقتضاب وأكملت طريقها
فنادتها أمها :ألا تريدين أن تتعرفي إلى العائلة والدك أو إلى والدك حتى ؟
فنظرت خلفها وهي لا تصدق ما سمعته أذناها للتو ..وقالت بهمس :أنا والدي لا زال حيا هذا ما كنت أشعر به منذ زمن أين هو؟

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية مجدولين)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى