روايات

رواية بين شقي الرحى الفصل الحادي والعشرون 21 بقلم مورو مصطفى

رواية بين شقي الرحى الفصل الحادي والعشرون 21 بقلم مورو مصطفى

رواية بين شقي الرحى الجزء الحادي والعشرون

رواية بين شقي الرحى البارت الحادي والعشرون

رواية بين شقي الرحى الحلقة الحادية والعشرون

استيقظ سليم أولاً ووجد ان حياة لا تزال نائمة في احضانه وهو يغلق يديه عليها فابتسم وحاول الاعتدال قليلاً دون أن تشعر حتى استند على يده وهو ينظر لها والابتسامة على وجهه تنيره واخذ يحرك شعرها الذي يلامس وجهها ويضعه خلف اذنها وهو يبتسم لمنظرها وهي تنام كطفلة صغيرة في أحضان ابيها وظل ينظر لها حتى شعر بمشاعره تتحرك فتنفس بصوت عالي ونهض بهدوء من مكانه وهو يدثرها بالغطاء جيدا و ارتدي بنطاله سريعا واضعا عليه الروب واتجه الي صينيه الطعام ونظر لها سريعا وقام باخذ بغض الأشياء من عليها وذهب الي المطبخ وقام بتحضير صينية صغيرة ووضع عليها كأسان من العصير وفازه صغيرة بها وردة ووضع الطعام عليها وحملها وعاد بها إلى غرفتهم ووضعها بجوار الفراش ونظر لحياة فوجدها لازالت نائمة وهي تضع يدها تحت وجهها وابتسامة صغيرة على وجهها وشفتيها تبتعدان عن بعضهم قليلاً فأقترب منها بهدوء مقبلاً اياهم قبلات متفرقه صغيرة حتى شعر بها تتحرك قليلاً فأقتنصهم في قبلة رقيقة وشعر بها تضع يديها خلف رقبته وهي تهمس بين شفتيه برقه بإسمه فضمها بقوه لصدره يتنفس عبير شعرها ويهمس باسمها ففتحت حياة عيناها ونظرت له
– سليم صباح الخير حبيبي
– صباح النور ياقلب سليم طمنيني عليكي كويسة ولا تعبانة
فخجلت حياة من سؤاله واحمر وجهها فضحك سليم عندما راءها هكذا
– أيه ياسليم بطل تكسفني كده
– حبيب قلبي الخجول ده يالا ياروحي اتعدلي علشان ناكل احنا امبارح سيبنا الصينية زي ماهي وبعدين يقولوا ايه مجوعك يعني
فضحكت حياة بقوة على كلماته ونظرت له بدلع
– اه ح اقولهم منع عن الأكل ومرداش ياكلني اي حاجة خالص
فنظر لها سليم بخبث وهو يغمض عين ويفتح الاخري
– ح تروحي النار يايويو من امتى بتكدبي بقى انا منعت عنك الاكل ومردتش اكلك حاجة خالص طيب ده حتى انتي اللي اكلتي مش انا يامجرمة
فوضعت حياة يدها على فمها شاهقة لما يقوله سليم وهو يضحك بقوة على منظرها وبعد أن هدء قليلاً قبل رأسها وساعدها على الاعتدال قليلاً ثم قام بوضع طعام الإفطار على قدمها وبدء في اطعامها وبين كل مره ومره يقبلها مره على وجهها ومره على شفتيها حتى انتهوا من الطعام
– سليم كفاية حبيبي انا شبعت قوي خليني اقوم بقى
فنظر لها سليم باستغراب وهو يرفع المنضده من على قدمها
– تقومي تروحي فين
– ح اقوم اخد شاور ونلبس علشان نروح نشوف الاولاد وحشوني قوي ياسليم
فقلب سليم وجهه كطفل غاضب
– يعني هما الاولاد وحشوكي وانا ايه مش وحشك ولا ايه فضحكت حياة
– انت واحشني وح تفضل واحشني حتى وانت جانبي ياسليم انا ماحستش بالأمان غير وانت جنبي
– ربنا مايحرمني منك ياحياتي المهم قولي لي تحبي تسافري فين
– مش مشكلة السفر ياسليم خلينا هنا ولما الاولاد ياخدوا الاجازه نسافر كلنا سوا
– حبيبي احنا ح نسافر في الاجازه كلنا لكن دلوقتي السفر انا وانتي وبس كام يوم وحدنا
– طيب والشغل حبيبي
– يوسف ح يسد ومعاه المجموعه اللي مختارنها
– خلاص حبيبي اللي تشوفه
جلس سليم بجوارها واخذها في احضانه وهو يضمها بقوة وكأنه يرغب ان يدخلها بين طيات صدره ويخبئها عن العالم
– عارفة ياحياة انا دلوقتي مابقتش عايز حاجة من الدنيا خلاص امبارح اخدت كل حاجة اتمنتها امبارح حسيت برضا ربنا عليا من وسع
– ربنا رحمته واسعه يمكن اتحرمنا من بعض عمر طويل علشان لما يجي نصيبنا يكون ارتبطنا ابدي
وقبلته حياة في تجويف عنقه وهو يحتضنها وشعر سليم بقوة مشاعره فنظر لها وعيونه تنطق شوقاً وشعرت به حياة فاقتربت منه أكثر وكأنها تعطية اشاره الموافقه على اقترابه فاعتدل وهو لايزال ياخذها في احضانه وهو يقبلها قبلات متناثرة على ثائر وجهها حتى شعر بها ذابت بين يديه فأخذها الي عالمهم الخاص الملئ بمشاعر كان الاثنان يختبرونها لأول مره في حياتهم
…………………….
استيقظ كرم وهو يشعر بآلام رهيبه في رقبته ليكتشف انه نام في غرفة مكتبه وهو جالس يفكر في حياة وسليم وتذكر كيف كانت ترعاه حياه وانه حين كان يغفل على المكتب من العمل كانت تدخل وهي تداعبه حتى يستيقظ ويذهب للنوم في غرفتهم فتنهد بقوه وهو يتذكر ماذا كانت تفعل معه ولكن تحرك شيطانه وهو يصور له انها تركته وانها لم تكن تحبه وانها تزوجت من شخص آخر وان هذا ليس من حقها وشعر بالغضب يتملكه فخرج من المكتب واتجه الي الخارج ولم يجد مي موجوده فصرخ منادياً اياها فخرجت من غرفتهم وهي نائمه
مي: في ايه على الصبح ايه الصريخ ده فأقترب منها بغضب وامسكها من يدها بقوه
كرم: طبعا نايمة ولا همك البني آدم اللي ماجاش نام في الاوضه اروح اشوفه راح فين ولا ايه حصله فتصنعت الحزن
مي: انت بتوجعني ياكرم وبعدين مش انت امبارح اللي قلت لي اخفي من وشي كنت عايزني اعمل ايه وانا شايفاك راجع من بره شايط ومش شايف وجودي حتى للدرجة دي زعلان عليها يا كرم فنظر لها
كرم: ولا زعلان عليها ولا زفت انا اللي منرفذني وحارق دمى اني شايفها مبسوطة وفرحانة لا والأولاد فرحانين انا يوسف ابني يوقف ادامي ويقولي مالكش لازمه في حياتنا غير اسمك اللي في البطاقه
فأقتربت منه مي بدلع ومياعه وأخذت تتحسس وجهه بيديها ونظرت له وهمست
مي: خلاص سيبك منهم خلينا في شغلنا لازم نكبر ونكبر ونكبر لازم توقف ادامه وتاخد منه كل حاجة علشان يعرف هو مين كرم الشهاوي وانا جانبك حبيبي
فأبتسم لها واحتضنها بقوه وسحبها خلفه الي غرفة نومهم وهو يهمس
-انتي وحشاني قوي ايه الحلاوة والدلع ده بصي انا عايزك النهاردة تدلعيني اخر دلع فضحكت بميوعه
– ياسلام احلى دلع لاحلى راجل في الدنيا بس سيبني خمس دقائق بس علشان ادلعك بقى فضحك
– ماشي معاكي خمس دقائق بس اكتر من كده انا مش مسئول
ضحكت مي وتركته وذهبت وارتدت بدله للرقص وخرجت له بعد أن قامت بتشغيل اغنية من الأغاني الهابط وأخذت تتراقص أمامه بدلع وغنج حتى اثارته بقوه فسحبها من يدها واقترب منها مقبلاً اياها بقوه وعندها شعر ان التي أمامه هي حياه فحاول الانتقام منها فأخذها عنوه وبقوه وهي تتألم واستمر لفترة من الوقت ولم يشعر الا بعد انتهاءه منها فوجدها في حالة من الاعياء الشديد ففزع ونظر لها
– مي قومي حبيبتي انا اسف حقك عليا وحاول ان يداري عما حدث فأبتسم لها اصلك بصراحة انتي يعني خلتيني مش على بعضي اعمل ايه يالا ياروحي ح اقوم احضر لك الحمام علشان تفوقي شوية
وذهب كرم وحضر لها الحمام وعاد حاملا اياها وادخلها اليه وتركها مقبلاً رأسها
– ح اروح اخد شاور بره وبعدين اجي لك ياروحي تكوني ارتحت شوية
– ماشي ياحبيبي بس بليز حضر لنا الفطار بقى احسن مش قادرة خالص فنظر لها وتذكر حينما كان يجور هكذا على حياة كانت لا تتحدث وكان يشعر بدموعها ولا يهتم ان كانت تتألم ام لا وكانت بعدها تنهض و تعمل كل شئ كعادتها والابتسامة لا تفارق وجهها فهز رأسه وترك مي وخرج
……………………….
قام سليم من جوار حياة ودخل الي الحمام وقام بتحضيره لحبيبة عمره فملئ البانيو بالمياه الدافئة المليئة بالزيوت المعطره ووضع هاتفه على موسيقى هادئه وأشعل بعض الشموع العطره ووضع لها بورنسها بجوار البانيو وخرج فوجد حياة تتدثر بالغطاء حتى رقبتها وهي مغمضة العين والابتسامة على وجهها تجعله كالملائكة فأقترب منها مقتنصا شفتيها في قبلة رقيقة وهو يحملها بين يديه فصرخت حياة وهي تتعلق برقبته
– سليم يامجنون هدومي اخص عليك
وكانت تضع وجهها في تجويف عنقه خجلاً من انه يحملها هكذا دون ملابسها فأبتسم سليم لخجلها هذا وقبل راسها وقام بانزالها في البانيو وهو يقبلها
– حبيبتي ح اطلع اخد شاور بره خليكي براحتك خالص ماشي وبعدين ح اعمل لنا اتنين قهوة علشان نفوق للناس اللي ح تاكل دماغنا دي فضحكت حياة وهي تنظر له وترسل قبلة في الهواء تصنع سليم أخذها ووضعها على شفتيه وهو يرسم وجهه كالعاشق فضحكت حياة بقوة
– يالا حبيبي روح بقى وماتعملش القهوة انا اللي ح اعملها لك حبيبي
فابتسم سليم وتركها وخرج وقام باخذ شاور في الحمام الخارجي وعاد الى غرفتهم وفور ان دخل ولاحظ الفراش وملابسهم المنثوره في كل مكان ابتسم لما حدث بينهم واقترب وهو يحمل الملابس من كل مكان وهو يبتسم حينما تذكر كيف كان يلقيها بلا هدف وقام بتنظيم الفراش وهو يتذكر معركتهم الرقيقة عليه وكيف انتهت باختفاء حياه في احضانه حتى الصباح وهنا خرجت حياة وهي ترتدي البرنس وتضع منشفه صغيرة على شعرها واقتربت من سليم وهي تقف على أطرافها وتقبل مفترق شعره
– حبيبي ممكن نلبس ونصلي ركعتين لله فنظر لها وابتسم ورفع يدها مقبلا اياها
– طبعا ياقلبي اكيد
– ح اروح اطلع لنا لبس
وذهبت حياة الي الدولاب فوجدت ما صنعه أطفالهم فأبتسمت لحبهم الطاغي لهم بهذا الشكل واخرجت طاقمين لها ولسليم متناسقين ونفس الألوان وعادت له وارتدوا ملابسهم وقاموا بتأدية ركعتين شكر لله وذهبت بعدها حياة الي المطبخ وقامت بعمل القهوة وعادت الي سليم
– حبيبي انا عملت لنا قهوة احنا وعونا ومانو يالا نروح لهم
– طيب استنى اعمل نسكافيه للأولاد معانا فأبتسمت له
– عملت لهم طبعا حبيبي فأقترب منها مقبلاً اياها
– يالا ياروحي
وذهب الاثنان سويا حياة تحمل صينية القهوة وسليم يحمل مجات النسكافيه وذهبوا لهم واخذ سليم يدق الباب بنغمات سعيده حتى فتحت له عنايات وفور ان رأتهم أطلقت وابل من الزغاريط ولحقتها أيضا آمنه فجري الاولاد جميعا للخارج وكان سليم وحياة قاموا بوضع الصواني فارتمي الاولاد في احضانهم يقبلونهم ويباركون لهم حتى جلسوا جميعا سويا واقترب يوسف يجلس على يد الأريكه التي تجلس عليها حياة بجوار سليم
– مبسوطة يا امي شكل وشك منور حبيبتي فوضعت حياة رأسها على صدر ولدها
– مبسوطة قوي يا يوسف ماتصورتش اني ممكن اعيش السعادة دي ثم رفعت راسها ونظرت له واشارت له وللباقيين ان يأتوا لها فأتى البنات ويزيد وجلسوا أمامهم فنظرت لهم وابتسمت عملتم كل الحاجات دي امتى وازاي يامجرميين فضحكوا جميعا وقفز يزيد وهو ينظر لهم
– ده احنا عملنا قرود ونسانيس وقلبنا جنينة حيوانات وربنا ده احنا اتسحلنا سحلة ايه عنب بس ايه رايكم شغل على مياه بيضاء فنظرت له حياة بذهول فيزيد لا يتحدث هكذا ابدا فهو شخص يتسم بالخجل الي حد ما
– واد يا يزيد انت اتبدلت انت مين عملتم ايه فيه فوقفت ايلي وهي تتصنع انها تمسك رقبة القميص وتتحدث لهم
– بلا فخر تربية ايدي فضحك الجميع ونظر لها سليم وهو يضرب كف بكف
– تعالي يا آخره صبري انا مش عارف طالعه لمين قال وعايشة بره ومدارس اجنبية وعيشه ايه الافرانكه زي مابنقول وفي الاخر حاسس ان اخرك جاية من حواري كوالالمبور يخربيت كده بتعرفي الكلام ده منين فارتمت في احضانه
– من الأفلام يا بابي خليك فطن فصعق ونظر لها
– فطن خليك فطن ثم دفعها برقه عن قدمه فوقعت أرضا ونظر لحياة البت دي مين انا معرفهاش لا لا دي بدلوها اكيد فضحكت حياة وفتحت ذراعها لإيلي التي قامت واحتضنتها
– اخص عليك ياسليم دي إيلي حبيبة مامي اوع تتريق عليها هي بس تقمصت الدور ودلوقتي ترجع لقواعدها مش كده يا إيلي فهمست يويو وهي تضحك
– يامامي إيلي بقت عامله زي الوباء انتشرت بسرعة الصاروخ الأول يزيد وبعدين جاسمين حتى امبارح رقصت آنا مانو اه وربنا فوقف سليم وسحب يد حياة ونظر لها
– تعالي نجري قبل مانتعدي فارتمي عليهم السداسي المرح فأوقعوهم أرضا وظلوا يلعبون ويضحكون سويا حتى مر الوقت وشعر سليم ان حياة اجهدت فامسك يدها ونهضوا يجلسون على الأريكه مره اخرى ونظر لابنتيه
– يالا ياحلوين اعملولنا كوبايتين عصير فرهدتونا فنهض الاربع بنات وذهبوا لعمل العصير واستأذن يوسف ويزيد للذهاب إلى غرفتهم وظل سليم وحياة مع عنايات وآمنه فنظرت آمنه لحياة
– وشك منور زي البدر في تمامه ياقلب امك فخجلت حياة ووضعت رأسها في صدر سليم الذي ضمها بقوه مقبلا اياها
– اخيرا يا امي اخيرا بقت حياة ليا شوفي مش هي جانبي وفي حضني بس لسه خايف اكون بحلم فضحكت آمنه
– ربنا يسعدكم ويفرح ايامكم ياحبيب قلبي ونظرت لعنايات وابتسمت مش قلت لك يا عونا ح يجي يقول خايف اكون بحلم فضحكت عنايات
– اه يا آمنه ياعين امه فاكر نفسه بيحلم تعالي نخبطه شومه يمكن يعرف انه صاحي فنظرت لهم حياة
– يالهوي ياماما يعني تعوريه علشان يحس انه مش بيحلم لا خلاص مش مهم حلم حلم احنا بنحلم سوا فضحك الاثنان على رد فعل حياة واحتضنها سليم الي صدره
………………………..
دخل ياسين الي بيته ووجد كريمة تجلس وهي تتحدث في الهاتف فنظر لها وتركها ودخل غرفة ولده وأغلق الباب وابدل ثيابه وبعد قليل وجدها تفتح الباب وتنظر لها
– وبعدين يا ياسين ح تفضل كده لا بتكلمني ولا حتى عايز تقعد معايا وكمان الاولاد سيبهم عند ست حياة اللي حضرتك روحت حضرت فرحها ولا همك انها وجعت اخويا فنظر لها ياسين بغيظ
– اه فعلا تصدقي أصل هي اللي راحت رمته واتجوزت واحد عليه في السر وبعدين راحت قالت له ح اجيبك تشتغل خدام عنده انتي واعيه بتقولي ايه ولا بتخرفي وخلاص
– لا مش بخرف ايه المشكلة انه اتجوز عليها ما هيا اللي انسانه باردة ومعرفتش تسعده فوقف ياسين بعد أن كان جالسا على الفراش واتجه لها وعلى وجهه علامات الغضب فارتدت خطوة للخلف وامسك يدها بقوه
– اه فعلا هي اللي بارده عاش معاها عشرين سنة ليه وهي كده ماتردي ولا انتي حقدك وغلك منها لاغي دماغك فصرخت كريمة
– حقدي وغلي منها ليه أن شاء الله
فزفر ياسين وفتح باب الغرفة ودفعها للخارج مغلقاَ الباب خلفها وهو يصرخ
– مش عايز رجلك تخطي الأوضة دي فاهمة وخلي بالك يا كريمة هانم غلطاتك عدت كل المراحل فاهمة وانا خلاص صبري نفذ منك

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية بين شقي الرحى)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى