رواية ندوب لا تشفى الفصل الثاني 2 بقلم ملك وائل عسكرية
رواية ندوب لا تشفى البارت الثاني
رواية ندوب لا تشفى الجزء الثاني
رواية ندوب لا تشفى الحلقة الثانية
ماجد بغضب شديد_ أنت بتقول إيه؟! هتكون راحت فين يعني؟
الرجل بخوف_ والله يا بيه أنا قلبت عليها المكان ومش موجودة.
ضربه ماجد بشدة_ منا لو مشغل معايا رجالة مكانتش هربت، أنت كنت فين أنت والكلا*ب اللي معاك، دي مفيهاش حتة سليمة.
الرجل بخوف أكثر_ آسف، هدور عليها أكيد مبعدتش.
ماجد بغضب_ كدا ولا كدا هتدور عليها يا روح أمك، تقلبلي عليها الأرض، لو مجبتهاش مش هيكفيني وقتها روحك، أنت فاهم؟
الرجل بتوتر_ فاهم.
في مكان آخر.
سامية بصدمة- آدم إيه؟! حضرتك أكبر رجل أعمال في مصر، عندك سلسة شركات عالمية إيه اللي يخليك تساعدني؟ إيه اللي … لم تكمل كلماتها حتى صرخت من شدة الألم.
آدم بقلق_ طيب نروح المستشفى، وبعدين أسألي براحتك.
سامية بعجز_ تمام.
ما إن مرت بعض الدقائق حتى وصلا، نزل آدم من السيارة وفتح لسامية الباب الخلفي؛ لكي تترجل من السيارة، كان آدم على وشك مساعدتها إلا أن سمع صوتها الضعيف.
سامية_ فضلًا متلمسنيش، هنزل لوحدي.
تعجب آدم كثيرًا لتلك الفتاة، ولكن احترم رغبتها وظل يتابعها بصمت، وهي ظلت تتحامل على نفسها رغم ألمها الشديد، ولكنها لم تتحمل وسقطت، ظلت تبكي فهي لم تكن عاجزة قبل ذلك، لم تشفق على نفسها سوى الآن، أشفق آدم كثيرًا عليها.
آدم_ خليكِ هنا ثواني هجيب تروللي وأجي.
لم تنظر في عينيه، فقط اكتفت بهز رأسه بما يدل على موافقتها.
فجأة رأت رجال عمها، الذين تعرفهم أشد المعرفة، حاولت تخبئة نفسها؛ لألها يروها، ودخلت في نوبة من البكاء الهيستيري.
ما إن خرج آدم ومعه الممرضتين حتى رأها تبكي بهستيريه.
آدم بقلق عليها_ مالك؟
سامية بانهيار_ هما هنا هيقتلوني زي ما قتلوهم! بس أنت هنا، مش هتخليهم يضربوني تاني صح؟
أسودت عيناه بشدة، من ذالك الحقير؟! ولكنه تحدث معها بلطف؛ محاولًا تهدأتها_ متخافيش طول ما أنا هنا محدش هيتجرأ يلمس شعرة منك.
سامية وهي تمسح دموعها وتبتسم كما الأطفال_ أوعدني.
آدم بابتسامة لتغيرها المفاجئ_ وعد.
أتت الممرضتين وساعداها حتى وضعاها على النقالة، وأدخلاها غرفة الطوارئ.
بعد فترة ليست بالقليلة، خرج الدكتور.
آدم_ خير يا دكتور.
الدكتور_ المريضة تعرضت لعنف شديد يا آدم باشا، لازم نبلغ عن الحالة، هي لوحدها ضعيفة جدًا أصلًا، وعندها كسر في الحوض بسيط الحمد لله هكتب ليها على مسكنات، ولازم ترتاح على السرير لفترة، ولكن مش كبيرة، ويستحسن تحاول تمشي عليها بعد الراحة، وفي جروح كتيرة منتشرة في جسمها وكمان حروق هكتب ليها مضاد حيوي ومسكن، هي هتخف منهم بإذن الله، ولكن هيفضل في ندوب.
آدم_ تمام شكرًا يا دكتور، التحقيق يتأجل فضلًا، هي تقدر تخرج دلوقتِ؟
الدكتور_ أيوة.
أتت الممرضة وساعدتها حتى جلست على الكرسي المتحرك، وأخذها أدم ورحل.
توقف آدم بسيارته الفارهة أمام قصر كبير، منظره خلاب للغاية بمخططاته الهندسية شديدة الإتقان، وأمامه حديقة خضراء، يستريح لها الأبدان، كان القصر أروع من أن يوصف، عندما نظرت له سامية لمعت عيناها ببريق رائع، ولكن سريعًا ما انطفأت تلك اللمعة وذلك البريق، حياتها أصبحت ملطخة بالسواد، ولكن هل ستظل على ذلك الحال أم للقدر رأي آخر؟
آدم بهدوء_ قبل ما ننزل مش عاوزك تكلمي أي حد من اللي هتقابليهم، ومترديش لو حد دايقك.
سامية بهدوء مماثل_ شكرًا، بس مش هينفع أدخل أكيد هيدايقوا.
آدم_ أنا صاحب البيت مش هما فاللي يدايق يتفلق، أهم حاجة مش تكلميهم وكدا محدش هيدايق ولا يدايقك.
سامية بتفكير_ تمام، شكرًا مرة تانية.
آدم_ العفو.
ما إن دلفا للقصر حتى حدث ما كان في الحسبان.
آسيا بفرحة كبرة عندما_ آدم! ولكن سرعان ما نظرت باشمئزاز لسامية، رأت سامية نظراتها لها، ولكنها تجاهلتا.
آسيا بتكبر واشمئزاز_ أنت جايب المتسولة دي هنا ليه؟
لم تتحمل سامية تلك الاهانة، فانجرفت دموعها دون أن تدري.
آدم بغضب وصوت عالي_ آسيا اعتذري حالًا.
آسيا بدهشة وغل_ أنا بتزعقلي عشان حشرة زي دي يا آدم.
صك آدم على أسنانه_ آسيا!
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية ندوب لا تشفى)
