رواية لأنها استثناء الفصل الثالث 3 بقلم ياسمينا أحمد
رواية لأنها استثناء الجزء الثالث
رواية لأنها استثناء البارت الثالث
رواية لأنها استثناء الحلقة الثالثة
الحلقه الثالثه (مجرم )
الايك قبل القرايه والكومنت بعده
بدئت رأس منعم فى التثاقل من ما يشرب دندن بضحكات غير طبيعيه :
_ وايه بيسألونى عنك يا نور عيونى ,,, ههههههههههههه معقول اكون ههههههههههه
اوقف ضحكاته بصعوبه واعتدل على الكرسي وهو يهتف :
_ لا لا يا منعم انت اتصتلت ولا ايه ؟!
مازال الخوف والاضراب يسيطر على توبا وثبت نظراتها على هذا المجنون وتصرفاته الغير
مريحه امسك الورقه والقلم ليكتب بيد مهزوزه كلمات ويردها بصوت عال :
_ الحاله الصحيه جيده خاليه الامراض لا تحمل أى وشوم ….
رفع القلم عند هذه النقطه وحك طرف ذقنه متسائلا بحيره :
_ طيب ودى اعرفها ازاى ؟ لا ,لازم اعرف بنفسي لاحسن دى لو اتكشفت اتعلق فيها
نهض من مكانه واتجه صوبها كانت توبا يقظه له جدا سألته بحده :
_ انت رايح فين ؟!
اجابها وهو يرفع يده :
_ ما انا لازم اتاكد عندك وشم ولا لأ , دا لو حد عرف انى ما كشفتش عليكى لامؤخذه هيعلقونى انا و ,,,,,,
قضبت حاجبيها دون فهم ثم نفضت رأسها وهتفت بإستياء :
_ ايه القرف اللى بتقوله دا ؟!
_ انا هشرحلك ,,
قالها وهو يقف بوجهها ويده تمتد نحوها دفعت يده وصرخت بوجهه وهى تبتعد عدة خطوات بخوف :
_ ابعد عنى , وربى ودينى لو قربت خطوه لأقتلك
مسح وجهه بغضب وهدر بضيق :
_ يا بت الناس افهمى اقل حاجه بتحصل هنا الكشف وقبلك كتير عارفين كـدا
انا مش مسموحلى غير بالمعاينه يعنى ما تقلقيش منى
تمسكت برأيها وتراجعت وهى تمسك بيدها اباجورة المكتب وهدرت معلنه تمردها :
_ لو قربت منى هقتلك انت فاهم
اشتعل غضبه وصر على اسنانه بضيق مطلقا لفظا نابيه :
_شكلك ما بتجيش بالذوق ,وهتعبينى معاكى وانا موافق
انطلق نحوها وطاردها فى ارجاء الغرفه من هنا الى هناك وهى لم تستسلم بل حاولت الفرار
بعيدا عن بطشه,,,,,
لدى اسره أنس
كان الحال لايسر ابدا فحالة أنس الغير مفهومه غيرت مزاج الجميع وعقدت الجلسه
الثلاثيه بين لين وعلى ونبيله والتى كان نصيب الحزن الاكبر من حظها هتفت بتعصب
يقودها للجنون :
_ انا هتجنن مش فاهمه فى ايه دا ماشى من البيت مبسوط ورايق وطالعين شهر عسل
حد يريحنى ايه اللى حصل رجعه بالحاله دى كلمت مامت “مى” ما بتردش و”مى” تليفونها مقفول
وهو مش بيقعد فى البيت ولما اسأله ما يريحنيش شوف حل يا على انا قربت اتجنن
نفخ هو الاخر بضيق :
_ اعمل ايه ما رحت اقابل والدها كذا مره يقوله مسافر انا متاكد انه بيتهرب منى حاسس
ان فى حاجه مش طبيعيه , وفجأه الناس كلها بتسأل على أنس اخباره عامل ايه ؟
وانا حاسس انى بقيت مزنوق ومش عارف ارد
فى هذه الاجواء كانت “لين “تفرغ مللها الى هاتفها النقال تتصفح احدى المواقع الافتراضيه دون تركيز
حتى استوقفها خبر هام جعلها بصرها يشخص فى لحظه ,كممت فاها وهى تقرأ بهمس :
_ زوجه ابن رجل الاعمال الشهير على الدمنهورى حامل فى شهر العسل
انتقلت الى اخر الاخبار غير مصدقه استأنفت قرأه :
_ دخلت الى المستشفى وتم ذكر اسمها (…..) بعد نزيف من أثر وقوعها
فحصها الطبيب واثبت انها كانت حامل فى الشهر الثانى
تركت الهاتف بسرعه ونادت والدتها بهلع :
_ م،,,ماما ,,
انتبهت لها نبيله فرفعت الهاتف بوجهها وهى تهتف بصدمه :
_ بصى
خطفت نبيله الهاتف وقرأت نفس ما قرأته ابنتها ما كانت تصدق ابدا لولا
ان هذا هو السبب المنطقى لكل ما يحدث نظرت الى زوجها وناولته الهاتف
والذى وثب من مكانه بعدما اخبره حسه ان هناك كارثه خلف هذه الشاشه الزجاجيه ,,,,
___________
فى الشارع
وصلت غزل الى اسفل بنايتها وهى تطمئن والدها طوال الطريق ان سجى بخير وان فظاظة زوجها
نابعه من أرق واجهاد قائله :
_ يا بابا احنا لسه ما نعرفش طباعه يمكن هو لما بينمش كويس بيضايق
هدر والدها متذمر ا :
_ هو فى كدا معقول نروح نطمن على البت يطردنا بالشكل دا
ربت على كتفه مهدئه :
_ إطمن هو طمنى عليها ,قالى نايمه ومش عايز يصحيها
رفع والدها سبابته بضيق :
_ ابدا مش ممكن , والله لأروح للحاج عبود واقوله مش هو كان السبب فى الشبكة دى
اجفلت غزل عينها بمراره لقد استيقظ وجعها النائم وهدرت بنبره متقطعه على حبيبها الغائب :
_ الحاج عبود فى ايه ولا فى ايه ؟
عض والدها شفاه فقد انتبه لجرح ابنته الحديث وأنب نفسه بشده قائلا :
_ الله يسامحنى انا آسف يا بنتى انا باينى مش مظبوط الجدع دا قـلب كيانى
ربتت غزل على كتفه بحنيه وقالت بهدوء :
_ ولا يهمك يا بابا , انت بس اطلع ريح على ما اروح بيتى اجيب حاجه وارجع
_ طيب اجى معاكى
حركت رأسها نافيه متبعه بـ :
_ لأ اطلع انت ارتاح انا هجيب حاجتى واشقر على الشقه
تركها بقبول رغبتها بزيارة شقتها وحدها ربت على كتفها وتركها وصعد بعدما قال :
_ ماشي يا بنتى خلى بالك على نفسك
كان هناك عين تراقبها وتترقب وجودها بمفردها ,,
ابتعدت عن منزلها تطرق برأسها للأسفل لتجد فجأه من عرقل سيرها ووقف بوجهها
ررفعت عينها لتعاين معترض طريقها لتجد ذلك الوجه البغيض الذى يخص الحرجاوى
حدقت اليه بإستياء من وقوفه المتعمد فى طريقها وهتفت بضيق :
_ خــير فى حاجه
ظهرت اسنانه الصفراء بإبتسامه وهتف مبتهجا وهو يمط الكلمه مط :
_ كــــل خـــــير
شعرت بالضيق من ابتسامته الغير مبرره وهتفت وهى تكشر انيابها لأمثاله :
_ هو الخير بقى بيترمى فى الشوارع ,, عايز ايه واقف فى سكتى ليه ؟
لمعت فى عينه شرستها الجذابه وغضبها الذى اظهر على وجنتها الشاحبه لون احمر
زادها جمالا فهتف مهدئا :
_ باس باس ايه هو احنا هنلم علينا الشارع ولا ايه قوالى لعم صبحى انى جايلكم انهارده باليل
تجاوزته بحنق بالغ دون اجابته بالرفض او حتى القبول فما بها يكفيها لتنسى أى شئ اخر مهما
كان كبيرا ,,
وصلت الى طرف الشارع وحينها رأت حقى يقبل باتجاها استعدت لحديثه وما ان اقتراب حتى سألته
بجديه :
_ ابوك فين ؟!
رفع حقى حاجبيه مندهشا من طريقتها الغير مهتمه وسألها بدهشه لم يخفيها :
_ أبوك فين ؟! اومال فين عمى وبابا الحا ج ؟!
قطمت حواره بملل :
_ إخلص هو فين ؟!
عاد يقضب حاجبيه متعجبا وقال :
_ أخلص كمان ,,
رفع يده نحو جبهتها وهو يهدر مضيقا عيناه :
_ مالك انتى تعبانه ولا ايه ؟!
دفعت يده قبل وصولها ورمقته بحده شديده ان فكر فى التجرأ حتى ,,
حك جانب فمه وهتف مستسلما :
_ ماشى يا غزل ,ابويا مش موجود
تحركت من امامه وهدرت آمره :
_ لما تشوفوا قوله غزل مستنياك فى البيت بتاعها
رحلت من امامه دون انتظار جواب كثره الالم علمها القسوه مازلت لم تخبر احد بطلاق فهد
لها تظهر بكامل قوتها برغم تحطم قلبها اصبحت خيال كبير للغايه خلفه شئ صغير الحجم
يرتجف ,,
________
لدى أنس
قادته قدمه الى معقل الفساد حيث الفندق المعروف بتقديمه لكل المتع المحرمه جلس فى الملهى
يتناول كؤس من الخمر بشتى أنواعها ولكن رأسه لم يثمل ابدا ووجعه لم يخف القى بالكأس
الى الطاوله بمملل فلا شئ ينسيه سجى لقد تركها برغبته وتبرأ منها بكل سهوله لكن هى سكنت
عقله وما تركت لغيرها مجال حتى عندما تزوج أفسدت كل شئ دون ان تمد يدها اليه بدء يسترجع
ذكرياته القليله معها وضحكتها البريئه فى وجهه وطفولتها فى تصديقها حبه انها كانت نقيه لا تشبه
من فى الارض لكن فساده سول له تلويثها وما كان لينجح ,,
رفع كأس اخر وارتشف منه القليل ليستكمل ذكراياته معها وتوقف عن تلك اليله التى نالها بها
كيف كانت مشاعره وكيف كانت تعامله بحسن نيه او بصدق مشاعرها لانها احبته ووثقت به
وهو خان تلك الثقه وبكل بساطه وضع اليها قطرات من المخدر على كأس العصير حتى لا تقاوم
نواياه السيئه ويتم كل شئ بهدوء ,,
كانت ضحية غبيه وثقت بمن لا أهل للثقه لو انه لم يضع لها مخدر كانت قاومت انسحبت أو حتى صرخت
لكنه خطط لفشل اى من المحاولات هذه .
عاد الى الواقع ودون ان يدرى حطم الكأس الذى بيده وندم على خطأه بعدما اصبح الندم لا يجدى نفعا
وبعدما سقطت روحه فى عشقها وأصبحت هى مليكتها الوحيده فقط لأنها استثناء ,,
على نفس الجانب
بعدما نجح ” تيم ” فى أغماء الحارس بهدوء ودن احداث جلبه تلفت الانظار
صاح مناديا وهو يسحب سلاحه منه :
_ جــودى روحى انتى لتوبا عند منعم
اعتدل فى وقفته واستعد للخروج وهتف موصيا :
_ لو حصلى حاجه قبل ما أوصلكم اهربو ا حاولوا بكل قواتكم تهربوا وجاسر هيساعدكم
ابقى قوالى لتوبا ان هى اللى معاها قلبى وبس وانى مستعد اعمل اى حاجه بس اللى عملتوه ما يتردش فيها
وتسامحنى انا مااخترتش اكون شيطان
اؤمأت بتفهم وركضت عبر الرواق بسرعه , بينما خرج هو لمصيره اما الموت أو الحياه ,,
فى شقه عون
دخل الى الغرفه وهو يستمع دون اهتمام لهمهماتها المكتومه وتململها العاجرع الفراش
قيد عون سجى فى الفراش وكمم فاه باحدى الاقمشه وبرغم حالتها السيئه للغايه الإ أن
همهماتها كانت من اجل مقابله اختها لقد عرفت مصيرها وادركت انه لا نجاه من الموت
بعدما مرت باليله صعبه لن تنساها ابدا إن بقيت على وجه الحياه ,,
فلاش باك ,,
رئت وحشا مجنونا لا يمت للبشر بشئ غضبه كان عاصف دون ان ينطق كلمه صارعها
وكأن بينهم ثأر من زمن طويل حان وقت اقتصاصه .
صفعات متاوليه لم تعرف تحتمى منها ابدا, بطش بجنون وقسوه لم تجربهم من قبل
وعندما وقعت ارضا سحبها بلا شفقه من قدمها الى الداخل حاولت التمسك بأى شئ
لكن قوه سحبه غلبتها سحلها ارضا دون النظر خلفه و وصل بها الى الغرفه
مال بجذعه وحملها بين ذراعيه اذداد صراخها وهى لا تعرف ماذا ينوى :
_ حرام عليك سيبنى سبينى
وكانه لم يسمع بالفعل تركها لكن بكل قسوه قذفها الى الفراش و بدء بكل وحشيه
الاعتداء عليها يده الخشنه انطلقت على جسدها تزيح كل ما يعرقل طريقها
اذداد تواسلها بخوف :
_ خلاص بالله عليك سيبنى
وببكاء طفله حار لم يدرك فاجعة خطأه :
_ والله ما هعمل كدا تانى ,,بالله تــــسيـبنى
لم يتركها اخير نطق وهو يدفع يدها بعيد عن صدره ويثبتها الى جوارها :
_ مش هسيبك الا لما اخلص القديم كلو صنف ××××
صرخت عليا بألم حار :
_ يـــــــــــــا أمــــــــــــــــــــــه
>>>>>>>عوده>>>>>>>>>>>>>
نظر اليها بجحود وهو يهتف :
_ ايه عايزه حاجه ؟! لتكونى كنتى عايزه تخرجى لأهلك ولا حاجه
حاولت الرد عليه لكن لم يمكنها خرج صوتها مبهم وهى تحرك رأسها بنفي
فى ثوان قفز فوق بطنها والتقطت قبضته فكها لتعتصرها بقوه فماكان منها
الا دمعه حاره من الالم سببها ثقل جسده على بطنها كان مؤلم جدا خاصتا انها بلغت
الشهرالثالث من الحمل حتى ان قبضته التى اعتصرت فكها لم تذكر امام وجع هذا شئ
هدر هو بنبره قاسيه :
_ هتشوفيهم بس مش دلوقت لما انا ازهق منك وارميكى على باب الشارع يبقا ييجو ياخدوكى
عــايــشه أو مـــيــته ,,
اشتدت قسوه ملامحه وذادت قبضته فى إيلامها واستردف تحت همهماتها العاجزه ونظراتها المستغيثه :
_ انا مش هسيب حقى المره دى انا ماحقتش اعذ ب ” رحمه ” قبل ما تموت بس المرادى جات تحت ايدى
علا صوت همهماتها لتوضح له امرا لكن منتعها الكمامه فهم ذلك فـقال :
_ عندك اعتراض ؟ ماشي هنشوف
ازح اخيرا الكمامه لتشهق براحه اخيرا بعدما اوشكت على الاختناق ابتلعت ريقها
لتهدر بصوت متعب منخفض :
_اعمل اللى انت عايزه وانا مش هعترض بس بالله عليك ما تخليش اهلى يحسوا بحاجه
وانا مش هقولهم اى حاجه وهقول كمان انى مبسوطه معاك ,,
كان يضيق عينه وهو يسمعها دون استخدام قلبه ابدا لطم وجهها طلمات متواليه بسيطه
وهدر بسخريه موجعه :
_ ما انتى مبسوطه معايا انتى هــتـكــد بى ,,
كرر كلماته بقوه عندما امتنعت عن الجواب :
_ مبسوطه ولا مش مبسوطه لاااااا كلوا إلا كدا دى الخدمه لازم تكون خمس نجوم
هى ليله امبارح مش كانت حلوه برضو
انفجرت فى البكاء رغما عنها تحملت قسوته وجنونه لكن طفلها لن يتحمل
فجأها بصفعه مدوايه جعلت جانب فمها ينزف فى الحال والصفعه جرت ورائها
صفعات متواليه استرسل اهتياجه المجنون من عدم اجابتها
هتف وهو يتحرك عن بطنها للاسفل :
_ لو مش مبسوطه نبسطك يا سلام دى حاجه سهله
مزق ما تبقى من ملابسها وبدء بالاعتداء عليها دون أدنى مقاومها اذدا عنفا وهو يكرر سؤاله :
_ هاااا ,,مش بتردى ليييييه مبسوطه ولا مش مبسوطه
خرج صوتها المنبوح الذى صرخت بألم وعجز :
_ آآآآآه مـ…ـبـــسـ,,, ـوطه , آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآه , مـــ,بسوطه
قالتها فقط لاسكات جنونه لكنه لم يتوقف لا عقيده تقبل بما يفعل ولا خلقا يرضاه لكن المرضى
النفسين والمعقدين لا يفهمون معنى القيم والاخلاق وكلمه الله وسنته التى اخذها بها من بيت والدها
واصبحت من وقتها أمانه لديه لكنه خان الامانه .
____________
غــزل
دخلت شقتها وجالت فيها بهدوء مع كل ركن هنا عاشت سعاده مؤقته رفعت يدها الى صدرها فقلبها
الآن بدء الانتفاض وكأنه يريد الخروج شعر بالالم والانكسار بعدما عشق حبيبا من صخر
مالت بجذعها حتى تحتمل الالم لقد حاولت كثيرا مقاومه مشاعرها تجاه لكن تمرد عليها وفشلت بالسيطره عليه
هى تود نسيانه وكل أحاسيسها تحتاجه ابكتها وانهكتها والان جاء دورها لتخرج من كل هذه المشاعر
المؤذيه التى سحبتها الى قاع الظلام وأوجعتها أشد الوجع ,,
باتت لا تخشى حبا لا يأتى تخشي ذكريات لا تموت
مرت من امام الصناديق وحدقت اليه دون رهبه لقد عاشرت صديقهم وهو بالفعل أسؤء منهم على الاقل
هؤلاء لم يؤذوها بل من وجعها وحطم روحها هو من لم تخافه يوما .
دخلت غرفته لاخر مره لتسبشع سوادها وقتماتها دارت داخلها دون جهه محدده كانت تريد
تحطيمها الى فتات بحجم غضبها منه ممرت يدها على المكتب اصبحت لامساته حلما
مستحيلا بدى كل شئ كأنه حزينا على فراقه حتى كتابه ورقته وقلمه ,و التفت نحو خزانته
لتفتحها على مصراعيها وعبئت صدرها برائحته ومسحت بعينبها قطعه قطعه و كانها تعاتبها على ما حدث لها
انتبهت الى صوت واقع اقدام يتحرك فى الشقه ادارت وجهها كى تتاكد مما سمعت
وقد تصاعدت دقات قلبها من دقه الى مليون وتمتمت بإسمه :
_فـــهـــد
إن كان هو ستركض لتحتضنه وتتنفس عطره وتفضى كل ما بصدرها من بكاء
ثم تخنقه بيدها حتى الموت لقد عايشها فهد أسوء حالاتها واكثر تناقضاتها ,,
فى قصر الشرقاوى
ترك فهد الكرسى تاركا قيده عليه وجلس فى جانب مظلم من الغرفه منتظر تلك الجلبه
التى بدئت بالاقتراب بعد دقائق معدوده اقتحم عدد من الحرس المكان وكلا منهم يسبقه سلاحه
انتشروا فى الغرفه وتبعهم صاحب الهيبه (يمين ) فهم فهد من مراقبته لهم انه شاهدوا تحريره
لنفسه عبر الكاميرات خرج مختصرا عليهم البحث وقف بوجه يمين بقوه وشجاعه لا تليق
إلا بالفهود ,,
هتف بإ بتسامه ساخره :
_ اسف انا صبرى قليل و كان لازم نتقابل
حرك يمين فكه السفلى كابحا جماح غضبه ,لتتجمع حول رأسه الاسلحه والتى تنذر
بخطر شديد ان اعطى يمين اشاره بالضغط على الزناد ,,
استردف فهد بعدما دحج الحرس بنظره جانبيه :
_ مادام هتقتلنى مستنى ايه ؟!
ابتسم يمين ساخرا واجابه بنبره مشابهه :
_ انت ذكى أوى يا فهد وعارف انى مش هقتلك الا لما تمنى الموت الاول
اقترب منه ودار نصف دوره حوله وهو يستكمل :
_ بس انت مش أذكى منى انت فى حاجه مخوفاك ومخليك عايز تسرع الموضوع
الحاجه دى تخص البنت اللى كانت معاك ,,
ابتلع فهد ربقه بطريقه غير ملحوظه حتى لا يلفت الانتباه حافظ على تماسكه واظهار ثباته
عندها اقترب يمين من أذنه وسأله بمكر :
_ مــراتــك ,,
لف فهد وجه باتجاه وحدق بتركيز فى عينه وهو يجيبه :
_ لأ
فسأله يمين بأبتسامه خبيثه :
_ رفــيقــتـك
غضب فهد من طريقته عن الحديث عنها واجابه با ترا ابتسامته :
_ طــلقــتى
هنا قهقه يمين حتى رجع رأسه للخلف بقوه ضحكاته لم تكن من القلب بل كان كل غرضها بث الرعب فى
نفس فهد وقد نجح فى ذلك لولا ان فهد لا يظهر ,,
__________،
غـــزل
خرجت من الغرفه بحذر لتجد عبود يقف بوجهها ليقطع كل آمالها بوجوده وقال بلهجه لائمه :
_ ايه يا غزل سايبه البا ب مفتوح ليه ؟؟
وضعت يدها على صدرها لتتنفس براحه وهى تجيبه :
_ نـــســيته
زفر بضيق من اهمالها فى حماية نفسها خاصتا فى هذه الظروف العصيبه وهتف :
_ خـــيــــر عايزانى فى ايه ؟!
استجمعت قواها وهدرت :
_ ابنك فين ؟!
اخرج من صدره زفره عاجزه واجاب :
_ لسه مش عارف
صرت على أسنانها وصرخت بوجهه فى غضب :
_ انتوا فكركم التمثليه دى هتدخل عليا
قضب حاجبيه بعدم فهم وسألها مستنكرا :
_ تمثلية ايه ؟
هتفت مشدده بتوضيح ما توصلت له من عناء تفكيرها طوال اليل :
_ تمثلية هروبه يعمل الفلم دا كلوا عشان يطلقنى كان يقول من الاول مش هو اللى جه برجليه
يقول انه مش عايزنى ليه يمشي بالطريقه دى انا هبلغ البوليس يجيبه واحاسبه
تفاجأ عبود من فعلته وكرر بضيق :
_ ايه طالقك امته دا ؟
رفعت هاتفها فى وجهه واشهرت رسالته فى عينه ليقرأها سريعا ويسبها قائلا :
_ غـــبيه انتى غــبيه
استنكرت سبابه وصاحت بحده متناسيه قدره :
_ انا غبيه فعلا انى رضيت بيه واستحملت كل دا معلون ابو اليوم اللى جيتوا فيه الشارع ع اليوم اللى اتجوزته
انا غبيه عشان حبيته غبيه بصحيح واتلعب بيا ,,
امسك عبود منكبيها وقاطعها بحده :
_ لا انتى غبيه عشان ما عرفتيش لحد دلوقتى ان فهد مجرم
جحظت عينيها فجأه وقع الكلمه شل أى تجاوب لديها لم يترف لعبود جفن وهو يسترسل :
_ اللى شوفتيه فى الشارع ما كانش فيلم كان حقيقه اكبر من ان عقلك يستوعبها
غبيه عشان عشتى معاه كل دا وما استغربتيش الندوب اللى جسمه غبيه عشان
ما حستيش انه مش هو فهد لدرجه دى الحب عماكى انك تصدقى انك اتجوزنى مجرم
خليه هو شاطر وعرف يمثل عليكى انتى ايه ما حستيش
تركها اخير تجاهد لملمت حديثه فى رأسها نفضت رأسها بخفه وهى تسأله :
_ ايه ,,مجرم ازاى ؟
هدر بنفس انفعاله الذى لم يهدأ :
_ زى ما سمعتى انا مش هشرحلك جوزك وقع فى مصبيه كبيره وطالقك عشان ما تجيش
رجلك فى الموضوع ولازم تخافى على نفسك وعلى اللى فى بطنك (مازل يعتقد انها حامل )
وتحطى عينك فى وسط رأسك لاحسن هتصحى تلاقى نفسك ميته
,مسح كفيه ببعض بغضب ,
_ ومالــكــيش ديــه
انفجرت فى البكاء وهى ترى كل الحقائق التى كانت تنكرها بالامس تظهر بوضوح فهمت كل
شئ لكن متأخرا امتناعه عنها ورفض اظهار مشاعره لها كل القصص التى كان يحكيها كذبا
حتى ينفرها منه رفضه المستمر فى اخبارها سبب الندوب المنتشره على جسده تصرفاته الغير
مفهومه احيانا وطلاقها المفاجئ فى النهايه رفعت وجهها اليه وسألته بحزن :
_ يعنى ايه انا مش هشوفه تانى ؟
اجابها عبود بأسف :
_ ماحدش يعرف , المهم اللى انتى عرفتيه ما حدش عرفوا وادخلى شقة ابوكى
واقفلى على نفسك حتى الشارع ما تنزليهوش وانا فى دكانى عينى عليكى
صرت على أسناها وقد شعرت بغضب واجم تجاه فهد لقد خدعها وما كانت تستحق هذا ليته
اخبرها من البدايه انه هكذا كانت ابتعدت عنه دون حدوث كل هذه الخسائر فى نفسها
رفعت يدها فى وجهه فى تحذير قاسى :
_ دور على ابــنــك وهــاتــه عشان يوم ما هيجى انا هخنقوا باديا دول
استدارات من امامه وخرجت عن الشقه بأكملها ,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,
,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,!!!
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية لأنها استثناء)
