روايات

رواية لأنها استثناء الفصل الرابع 4 بقلم ياسمينا أحمد

رواية لأنها استثناء الفصل الرابع 4 بقلم ياسمينا أحمد

رواية لأنها استثناء الجزء الرابع

رواية لأنها استثناء البارت الرابع

رواية لأنها استثناء الحلقة الرابعة

الرابعه (توبه شيطان )
الايك قبل القرايه والكومنت بعده ما تنسوش يا جماعه ارجوكم
فى الملهى
كانت توبا تحاول الهروب فى المساحه الضيقه فى الغرفه تهرب من الطبيب المجنون الذى طالبها بخلع ملابسها
دون حياء, تقذفه بكل ما يقابلها حتى يتوقف عن ملاحقة لها التى أصابتها بذعر شديد
هدر بأنفاس لاهثه من ركضه خلفها لولا ذلك المخدر المضاف الى سيجارته التى تنفسها من دقائق كان قد
انهى كل هذه الفوضى فى ثوان :
_ يخربيتك قطعتى قلبى
استمر بمحاولاته وهى تواصل الهروب كغزاله تركض فى اتساع البريه من وحش يريد افتراسها اخيرا وصلت
يده الى ساعدها بعد دورات واشواط فى الغرفه وسحبها اليه هادرا بضيق :
_ هو انا هدبحك ما قولتلك مش هعملك حاجه
تململت فى يده وحاولت دفعه لكنه تشبث بها حتى لا يكرر معاناه الامساك بها من جديد ,صرخت فيه
بحنق :
_ سيبنى بقولك , سيب احسنلك
تثاقل جفناه عن حسنها الذى لاحظه الآن عن قرب تمتم من وراء عقله :
_ اسيبك ازاى ؟ دا انتى حلوه اوى
رقصت عينها برعب امام عينه التى تتفحص جسده لتفهم سريعا انه فقد عقله كليا
سحبت نفسها من يده وهى تصرخ بجنون :
_ انت اتجننت
لم يتركها وذهبت محاولاتها سدى , مال اليها بكل ثقله ما كان يفعل ذلك ابدا لولا تلاعب المخدر برأسه
طراقات الباب المتاوليه بقوه منعته فمه من الوصول الى عنقها فصاح بضيق :
_ يـــــــــــووووه ,
ارخى يده قليلا لكنه عاد يشدد قائلا بلسان ثقيل :
_ لا انا لسه هلف وراكى تانى تعالى معايا
سحبها معه باتجاه الباب اخرج المفتاح من جيبه وفتحه اخيرا لتظهر جودى تحدق
الى توبا بلهفه والتى هدرت بإستجداء على الفور :
_ إلحقينى , خليه يسبنى الله يخليكى
اندفعت جودى بإتجاهم و حاولت فصل يده عنها وهى تأمره :
_ سيب يا منعم
اجابها بانفعال :
_لأ مش سيبها دى هدت حيلى
جاهدت توبا خلع نفسها من يده وكذلك جودى لكنه قواته كانت اقوى منهم وكأن يده ماتت على يدها
توقف جودى عن دفعه وجهت كلامها لتوبا :
_ خلاص استكتى يا توبا , خليه مسكك كدا لحد ما يجى سلطان
ادارت وجهها اليه لتستكمل بتحذير :
_ ونشوف هيعمل ايه فى اللى ماسك ايد مراته كدا ؟!
اخرجته الكلمه عن تخدير عقله فأسمه كان كفيل بإفاقته ردد الكلمه بذهول :
_ مـ,,مـراته
اؤمات جودى فى وجه وهى تبسم ابتسامه سخيفه جعلته يترك يدها ببطء ويحك جبهته
بيده الاخرى ركضت توبا سريعا خلف جودى تمسك بكتفها وقد ظهر ارتعاش يدها
فى تمسكها هدرت جودى بجمله اخيره لمنعم :
_ دلوقتى خدلك جنب على ما سلطان يجي
التفت لتوبا تطمئنها قائله :
_ ما تخافيش سلطان زمانه جاى
حدقت اليها توبا بتشتت فما بقيت تعرف الامان فى قربه او الابتعاد عنه وسألتها :
_ هو هيجى بجد
اجابتها جودى آمِله :
_ يا ريت لاحسن لو مجاش هيبقى فى مصيبه كبيره
امسكت بيدا وسألتها برعب لقد غلبها قلبها فجأه وسأل نيابه عنها بتلهف :
_ مصيبه ايه ؟!
_______
على الجانب الآخر
زاد ثمول أنس واصبح عصبى اكثر وظهر غضبه على نفسه كلما رنت فى اذنه
ضحكات سجى الشامته كانت رزان بالاسفل تتابع عملها وذالك الضيف الجديد
الذى يلف الانتباه بعصيبته وتكسيره الكؤس بعد كل استخدام انطلقت
نحوه وهى تنفخ بضيق دون درايتها بكل الجلبه التى تحدث بالاعلى
اقترابت منه وجلست امامه وهى تهتف بود وابتسامه مزيفه :
_ مــالك بس ؟ ايه معصبك كدا ؟
رفع وجه اليها وقد كان وصل الى نهاية يأسه من اختفائها من رأسها استرسلت كى
تخرج منه الكلام حتى تؤكد شكها انه ليس جاسوسا من قبل البوليس :
_ غدر صحاب ,ولا ضيق حال , و لاخيانه , ولا حب ,,
قالتها بوجع يناسب وجعها الآن من تيم
لم يغب أنس فى التفكير وهتف :
_ ســـتات واحده خانتنى , وواحده حبــتنى وجنــنتى
ظهر نصف ابتسامتها وهى تهدر ساخره :
_ هو لى الحب مرتبط بالجنون , يا نحب بجنون , يا تحب حد ويجننك , يا جنون الحب
ماحدش عارف احنا اللى مجانين ولا هو , ولما هو مجنون احنا بنمشى وارء ليه ؟
اجابها وهو يرفع الكأس نحوفمه :
_ عشان احنا الاتنين مجانين
سحبت رزان دمعه كادت ان تخرج من عينيها وهتفت وهى تعود الى طبيعتها
نافية كل مشاعرها الحزينه وحالة الشجن التى كادت تفقدها توازنها :
_ ما ينسيش الواحده الا واحده تانيه
وضعت يدها على كتفه كى تجذب اهتمامه واستردفت :
_ ودى سهله
اشارت نحو حلبة الرقص وهتفت بإبتسامه زائفه :
_ بص هناك اى واحده من دول هتنسيهالك
نظر نحو اشارتها بفتور باهت وهو يرى فى كل وجوهم نسخ مختلفه من سجى
سألته لتخرجه من شروده :
_ هااااا اختارت مين فيهم ؟
صب لنفسه كأس آخر واجابها بلا اكتراث :
_ أى واحده كلهم هـــى ,,
اشارت رزان بعينها الى احداهم والتى استجابت على الفور وتحركت صوبها
عندها نهضت رزان وتحركت عن الطاوله بعدما اتمت عملها .
اقتربت منه آسيا وحاوطت كتفه بحنان زائف فوثب من مكانه على الفور سألها بفتور :
_ فين ؟
ابتسمت ابتسامه مزيفه وهى تشير عبر بوابه صغيره فى المقابل تحرك فى اتجاه اشارتها
وتبعته هى بهدوء فهذه الامور تتم ببرود حاد من كلا الطرفين لا مشاعر ولا تفاعل مجرد
بائع ومشترى تبعهم الحارس حتى باب الغرفه وقف منتظرا امامها بعدما دخل معا
فى الغرفه
ظل أنس يحدق بآسيا دون معرفة ملامحها هى صورتها التى تحضر فى كل مكان أخذت دورها
مسح وجهه بضيق من تلك الصغيره التى تتلاعب بعقله بمنتهى السهوله
هنا جاء دور آسيا فى الحديث لتهتف بليونه :
_ فى حاجه مضايقاك
نفض رأسه سريعا ومسح رأسه حتى يخرج من سجن أفكاره اخيرا ظهرت صوره واضحه
لتلك الغريبه التى حضرت معه , سألته ممازحه :
_ تحب أغنيلك , انا صوتى حلو أوى
استنكر سؤالها وهتف بضيق ملوحا بيده :
_ تغنيلى ايه هو انا جاى اكتشف مواهبك
افحمها بإجابته فسكت عن الكلام اختصر هو الوقت ودفعها الى الفراش
قائلا وهو يخلع جاكته الخاص بحنق زائد :
_ ورينى يا سجى انتى مختلفه عنهم فى ايه ؟
اختفى شبحها من الغرفه عندما بدء هو فى ممارسه تقيمه ليخوض تجربه أولى
لمحاوله نسيانها وايجاد بديل مكانها لقد أخطأ انس والخطأ جر معه الكثير من الاخطاء التى لا تغتفر
_ ___________
لدى غزل
اختلطت مشاعرها بين الانزعاج والتعاطف نعم منزعجه من اخفائه الامر عليها وملوعته لها
لكنها أيضا متعاطفه مع محنته التى قد تودى بحياته ظلت تتخبط فى ذكراياتها الطويله وتتذكر
جمل تباعا قد قالها بلسانه :
_ صدقينى مهما حاول يشوه صورتى انا أسوء بكتير
_ ما تخافيش منهم انا أسوء منهم بكتير
_ عــــشــــان ,,, بــــحـــبـــك ,,
__ ومش بس بحبك ,, انا بعشق كل تفصيله فيكى عارف بتحبى ايه وبتكرهى ايه انا مش بعرف انام
غير وصورتك قدامى اتجوزتك لانك انتى اللى ماليه كيانى انـتى حــياتى كــلها ومن غــيرك انا مــيت ,,
_ هتعرفى كل حاجه فى وقتها مش هقدر احكيلك كل حاجه عنى دلوقت انا كل اللى محتاجك
تعرفيه دلوقتى عشان تطمنى انى بحبك وبحبك جدااا وانتى اول واحده تدخل حضنى وافديكى بروحى
_ ممكن انتى اللى ما تبعديش مهما بعدتك ,,
_ يا أحلى حظ انتى
_ صدقينى فى حاجات بتبقى مجهوله أفضل
_ هقولك كل حاجه بس مش دلوقت بس اللى عايزك تعرفيه دلوقت انى مهما قولت مش بحبك فأنا جويا
بيحبك أكتر بس لسانى هو اللى متمرد شويه
_ انتى متاكده انك عمرك ما هتكرهينى ؟ ولو كرهتينى اوعك توجعى منى وجعك منى انا صعب
يا غزل اوعدينى انك ما توجعيش منى تانى …
كل جمله كان لها وطعم وشعور مختلف برغم ما عاشته معه من وقت قصير ,
بدئت تربط كل الخيوط ببعضها حتى اتضحت الصوره انه مرغم على كل شئ وياليته
اخبرها واتضح اليها انه كان يجاهد حبها بقوه حتى تكرهه لكنها كانت تحبه اكثر وبقوه اكبر
ورفضه المستمر باخبارها الحقيقه كان خوفا من رفضها اليه خاف ان تتخلى عنه ,,
طرقات متاوليه على الباب جعلتها تخرج من سيل افكارها وقبل ان تاخذ قرارها فى النهوض
سبقتها خطوات اخيها جاد الصغير ظلت تراقب خطواته بصمت وهى تنتظر معرفه الطارق
ليشخص بصرها فور رؤية (الحرجاوى ) واعتدل فى جلستها وهى ترى هيئته المخيفه على عتبت دارهم
هدر بصوته الخشن وهو ينظر اليها قائلا :
_ السلام عليكم
نهضت من مكانها فهى لا تعرف لما تحمل له كره دون سبب واضح هتفت بإنزعاج شديد :
_ عــايز ايه ؟ ايــه اللى جابك ؟
ثم وجهت حديثها لاخيها الصغير وأردفت :
_ ادخل جوه يا جاد
عندها هتف حرجاوى مستنكرا :
_ الله الله ايه المعامله الناشفه دى دا انا حتى جاى فى خير
عقدت ذراعيها امام صدرها وسألته بسخط شديد :
_ خــــير ؟
سحب انفاسه متفاخرا وهتف مبتسما بسماجه :
_ مافيش اتفضل
زمت شفاها وهمت لتنهره
_ انت واحد ,,,,,
خرج والدها وبتر عبارتها متسائلا :
_ الله عايز ايه يا حرجاوى
رفع يده مرحبا ومعاتبا :
_ عم صبحى انت فين يا راجل ماهياش راضيه تدخلنى يرضيك كدا
اذدرء صبحى ريقه بقلق من وجوده وهتف رغما عنه بـ :
_ اتفضل
وامام رغبة والدها تحركت غزل من طريقه دخل فرحا بنجاحه الاول و جلس على اقرب
كرسي وجلس صبحى امامه بينما ظلت غزل تقف امام الباب بفضول كبير لمعرفه سر
ظهوره فى حياتهم فجأه
لن يطيل انتظارهم حتى هتف بكل غرور :
_ بقى انا جاى انسبكم تقابلونى بالتكشيره
اتسعت عين صبحى وسأله مستفهما :
_ تناسب مين ؟
اجابه وهو يشير اليه :
_ انت ,اناسبك انت
اذدات حيره صبحى وهتف موضحا :
_ انا ما عنديش غير بنتين والاتنين اتجوزوا
ادار جانب وجهه الى غزل وقال:
_ لااااا ,عندك واحده متجوزه وواحده ارمله
حلت غزل عقدت يدها وزادت دهشتها فعاد صبحى يهدر بضيق من ألغازه :
_ جراى ايه ياجدع انت ,انت شارب ولا مسطول
رمقه حرجاوى بحده وبنبره مخيفه تكلم :
_ انا بتكلم جد , انا جاى عايز غزل وما تقولش متجوزه جوزها زمانه مــــــــــات
اقتربت منه غزل وسألته بجنون متجاهله طلبه الاول :
_ مات ازاى , انت ايه عرفك اصلا
نهض صبحى من مكانه وهتف مغتظا منه :
_ جرى ايه يا جدع انت , هو مافيش دم الراجل يتخطف من يومين تنطلنا تخطب وتفول
هدر الحرجاوى رافضا التزحزح :
_ انا مش خارج من هنا الا بعقاد يا نافع يا مش نافع
فجأه انقضت عليه غزل ممسكه تلابيبه جعلته ينهض معها وهدر بكل حده :
_ بقى يا ناقص جاى تخطب واحده متجوزه وفى دور عيالك انت ايه ما عندكش دم
جوزى وهيرجع وهيأدبك شكلك نسيت العلقه اللى عطهالك انت ورجالتك وعايز تفتكر
ضيق عينه وهتف محتدا :
_ ماهى بسبب العلقه دى هو راح فى الباى باى ولسه اللى جاى أوعر
كان صبحى يقف بينهم متحيرا من منع انفعال ابنته حتى لا تؤل الامور للاسوء ام
تركها توقف هذا الوغد عند حده فى وسط حيرته صاحت غزل :
_ انت السبب يعنى انت السبب فى اللى حصل وجاى بكل برود تطلب ايدى
دا انت بجح وبارد ولولا انك قد ابويا كنت قولت كلام كتير ما يصحش
نفض يدها بعدما نفذ صبره وهتف محتدا :
_ انا اللى شوفتك الاول وروحت طالبت ايدك من ابوه وهو اللى وقف زى العمل الرضى
ولسه ما اتخلقش اللى يقف فى وش الحرجاوى ,,
هنا تدخل صبحى وهدر بحنق من كلامه الذى بدى له غير معقول :
_ بقولك ايه اطلع بره شغل البلطجه بتاعك دا اعملوا بره مش هنا
تشوش ذهن غزل مما قال وانعقد لسانها فاستكمل الحرجاوى غضبه ببوعيد :
_ لو مش هيبقى جواز بما يرضى الله هيبقى بما لا يرضي الله
خرج بسهوله بعدما دحجهم بنظرات مرعبه ومحذره فى نفس الوقت
هتف صبحى وهو يدفعه :
_ يلا اطلع بره يلا انت جاى تهددنا ,اطلع بره
صفق صبحى الباب من خلفه بحنق من بشاعة وجوده واستكمل قائلا :
_ هو فى ايه ما حدش عندوا بنات غيرنا ولا ايه ؟
شعرت غزل بدوارعنيف يجتاح رأسها فلاذت باقرب كرسي لتستند عليه
لقد اصيبت بوهن حاد ومفاجئ بعد كل هذه الحقائق التى ترعبها
_______
فى قصر يمين الشرقاوى
قد تبدل الامر واصبح مكان فهد الجديد ليس الكرسي المقيد والغرفه المظلمه ,
بل يجلس الان امام مكتب يمين الضخم فى مواجهته تماما مستعدا لتبديل خطة
عذابه بإخرى وقد بدء الاتفاق
يمين :
_ انا ماليش دعوه بمراتك او طليقتك دى الحرجاوى يتولى امرها
شدد فهد على قبضته حتى يخفى مشاعره تجاه وان كان فشل فى اخفائها من عينه
وآثر الصمت فاستردف يمين :
_ اللى عملته مش قليل دخولك بيتى مش زى خروجه
رجع للخلف مسندا ظهره الى ظهر كرسيه الوثير وشار باصباعيه الذى تحمل سيجار
فخم وقال :
_ بس انت عجبتنى اللى يعدى عشرين رجل من رجالة يمين الشداد يبقى بطل فهد بصحيح
ولا حد شافك ولا عرفك وانا مستخسر مواهبك دى فى العمل الفردى وشايف ان العمل
الجماعى هيقويها
اخير نطق فهد بعد صمت مطول :
_ ودا معناه ايه
اتسعت عين يمين شرا وهتف وهو يسترجع فعلته النكراء :
_ يعنى زى ما سرقت الورق من عندى هتسرقهولى تانى
اجفل فهد عن طلبه وسأله بفتور :
_ وتسيبنى بعدها !
ابتسم ساخرا وهدر :
_ لا دى مش بالسهوله دى ,,
سحب نفس مطول من سيجارته ثم حدق فى دخان سيجاره المتطاير وسأله :
_ محتاج ايه عشان ترجعلى ورقى تانى
هتف فهد واثقا :
_ كــوبايه قــهــوه ودوش
لوى يمين رأسه معجبا بثقته :
_تعجبنى ,
لووح باصباعه الى احد رجاله فى طرف الغرفه فتحرك نحوه
_ خدوه واللى عايزه يعمله
ثم عاد ببصره الى فهد وهتف محذرا :
_ طبعا مش محتاج احذرك من انك ما ترجعش انت ذكى ما تستغباش معايا
نهض فهد من امامه وحرك رأسه قائلا :
_ ما تقلقش
__________
فى الملهى
كانت “توبا” ترتجف من فرط القلق والبرد وقد زادت نبضات قلبها الضعف عندما علمت
ان “تيم” سيأتى لانقاذها وتاخر هتفت” جودى” وهينها متعلقه بالباب بخوف :
_ انا خايفه يمسكوه
حولت “توبا “نظرها الى الباب وتسألت :
_لو مجاش هيحصل ايه ؟!
التفت جودى اليها وامسكت منكبيها وهدرت بخوف :
_ هيحصل اسوء من الموت
لملمت نفسها سريعا عندما لمحت الرعب فى عينها وهدرت وهى تزيح يدها عنها
محاوله تهدئتها :
_ ما تخافيش ان شاء الله جاى
حركت “توبا” رأسها فقد اوشك الخوف على قتلها استردفت “جودى” مغيره الحديث بآخر
مشوق :
_ تعرفى اننا نعرفك من زمان
ضيقت توبا عينها وهى تشير الى نفسها :
_ انا تعرفينى من زمان
اجابتها جودى بابتسامه بسيطه :
_ كلنا نعرفك هنا فى الفندق
اذدات دهشة توبا وسألتها بتحفز :
_ كلكم ,,,ازاى ؟!
هتفت جودى مؤكده :
_ مافيش واحده قضت ليله مع الشيطان إلأ ونادها بأسمك
كانت صدمه كبيره على توبا فرغ فاه وجف حلقها فجأه لكن هذا لم يمنع” جودى” من مواصلة حديثها :
_ كلنا كنا بنسأل بعض مين توبا اللى بينطق اسمها وهو معانا وياما طلعنا قصص نتسلى بيها
عليكى ,قولنا واحده خانته , وقولنا اخته , ضحكت ضحكه صغيره غطتها بيدها .
_ ومره قولنا جنيه سحرته ومره قولنا شيطانه زيه وحتى كمان قولنا امه هههههههههههههههه
سكتت فجاه وهتفت بتأثر :
_ بس عمرنا ما جه فى بالنا انك حبيبته لاننا كنا متاكدين الشيطان دا ما عندوش قلب
رفعت “توبا” وجهها اليها وقد خيمت على عينها سحابه ملغمه بالامطار وهتفت بتاثر :
_ كل الشياطين ما عندهمش قلب
اسرعت جودى تمسك يدها وتهتف بايضاح :
_ لا لا يا توبا عنده هو قالى
سألتها توبا بتعجب :
_ قالك ايه ؟
هتفت وهى تنظر الى الباب تنتظر قدومه :
_ قالى انك انتى اللى معاكى قلبه وبس , ومستعد يعمل أى حاجه عشان اللى عمله ما يتردش فيكى
وطلب تسامحيه لانه ما اخترش يكون شيطان
كانت رساله مؤثره للغايه لامست قلب توبا بقوه ظلت صامته وتركت فوضى مشاعرها
للصراع بين حب” تيم” القديم وعشق “شيطان” ملوث بـ الآ ثــام
سألت توبا جودى بفتور :
_ وانتى لو مكانى هتسامحيه؟
ابتسمت جودى ابتسامه حزينه وهدرت بنبره مشبعه بالمراره :
_ اسامحه ! ! ما فيش واحده جات الفندق إلا وحبت سلطان عشقته بجنون كمان
من اول رزان لحد عندى ,وهو وقعنا واحده وراء التانيه من غير ما يحب حد فينا
نمنا فى بحر عسل السلطان وصحينا على جحود الشيطان اكتشفنا انه ماحبش ولا واحده
وكسر قلوبنا كلنا عشان واحده خطفت قلبه وخلته شيطان بحق وحقيقى
اؤمات بتعبير جاد وقد انهمرت دموعها :
_ لو انا الواحده دى هسامحه هسامحه عشان يبطل يكسر قلوب البنات ويعشمهم بحب
مش موجود هسامحه عشان يأ ذ يش حد تانى هسامحه عشان يبطل يبقا شـــــــيـــطـــــان
ادركت توبا فى هذه اللحظه انها كما صاغ اسمها بنفسه (تـــوبــه ) هى الاستثنائيه التى
ستردع الشيطان أنها الاستثنائيه التى ينتظرها الفندق من أعوام هـى تـــوبه الشيطان ,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,
,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,!!

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية لأنها استثناء)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى