روايات

رواية تراتيل الهوى الفصل الخامس 5 بقلم ديانا ماريا

رواية تراتيل الهوى الفصل الخامس 5 بقلم ديانا ماريا

رواية تراتيل الهوى الجزء الخامس

رواية تراتيل الهوى البارت الخامس

تراتيل الهوى
تراتيل الهوى

رواية تراتيل الهوى الحلقة الخامسة

كررت سميحة كلماتها بحسم: قوم يا نصير قوم والفضيحة عمرها ما هتحصل أنا هجوز سروة لتاج ابني.
تحركت يد نصير التي تمسك بها فنادته بلهفة، أفاق ببطء وهو ينظر حوله بتعب حتى وقع بصره على أخته التي تراقبه بقلق ممزوج بفرح إفاقته.
كان ينظر لها بتعب فضغطت على يده وهى تبكي من الارتياح: حاسس بأيه؟
تحولت نظراته للقهر والحسرة، قالت سميحة حتى تمسح نظرة الحزن من عينيه: نصير أنا لقيت الحل خلاص! أنا هخلي تاج ابني يتجوزها.
اتسعت عيون نصير وعقد حاجبيه بعدم استيعاب فتابعت: أيوا أنا فكرت فيها متستغربش أنت بعد ما نزلت تاج كلمني هو خد الدكتوراة وخلاص راجع على مصر قريب.
رد نصير بتعب ولسان ثقيل: وتاج…ذنبه إيه في كل ده يا سميحة؟ ذنبه إيه يتحمل مسؤولية غلط بنتي وهى اللي…..
لم يستطع متابعة الحديث من الغصة التي علقت في حلقه وصمت بحسرة.
قالت سميحة بجزع: أنا فاهمة قصدك بس ده حل كويس وكمان مش هنظلم تاج أنا هقوله وحتى يكون جواز أي كلام شهر شهرين ويتطلقوا وساعتها كل واحد يعيش حياته عادي المهم أنت يا أخويا زعلك وتعبك ده صعب عليا أوي.
أفلتت دمعة من عينيه: بنتي هى اللي تعبتني وأنا تعبت عمري كله علشانها.
صمتت سميحة بحزن ولم تعرف بما يمكن أن تجيبه.
*******
حضر تاج كل أغراضه حتى يستعد للسفر بعد أسبوع ولم يبقى شيئا غير أن يحجز تذكرته وكان أيضا ينتظر أن تنتهي روفان حتى يعودا سويا لمصر وتكون الفرصة ليتقدم بطلب الزواج منها.
تذكر أنه لم يحادث والدته منذ يومين لشدة انشغاله كما أنها أيضا لم تتصل به فشعر بالقلق عليها، أخرج هاتفه ليتصل بها.
ردت عليه سميحة بتعب: أيوا يا حبيبي؟
رد تاج بقلق: إيه مال صوتك يا ماما؟
تجمعت الدموع في عيون سميحة وقالت بصوت متهدج: خالك نصير جاله أزمة قلبية وفي المستشفى.
رد تاج بذهول: إيه! وحصل امتى الكلام ده؟
تنهدت سميحة: من يومين يا حبيبي بعد ما قفلت معاك، حالته مش كويسة يا تاج.
قال تاج بحزم: طيب أنا جاي يا ماما هحجز على أول طيارة على مصر.
ردت سميحة بدهشة: مش المفروض لسة فيه حاجات هتخلص في الجامعة بتاعتك علشان الدكتوراه يا تاج؟
أجاب تاج بصرامة: ايوا بس دي تقدر تكمل من غير وجودي المهم أنتِ وخالي وأجي اطمن عليه وأكون جنبك.
قالت سميحة بحنان: ربنا يحفظك لينا يا حبيبي.
أغلق معها الخط ليتصل فورا ويحجز تذكرة ثم أتصل بروفان، لم تجب عليه فوضع هاتفه جانبا وأسرع يوضب حاجياته سريعا.
حين أغلقت سميحة الهاتف مع تاج تنهدت بارتياح لمجئ تاج حيث سيأتي ليتولى زمام الأمور في هذا الوقت العصيب وستجد هى من تعتمد عليه ويكون بجانبها.
نظرت لأخيها النائم بعطف ممزوج بالحزن ثم خرجت، لم تجد سروة في الخارج ف تلفتت حولها بحيرة.
بحثت بعينيها قليلا ولم تجدها، أوقفت ممرضة كانت تعبر من جانبها: لو سمحتِ كان فيه بنت واقفة هنا متعرفيش راحت فين؟
أومأت الممرضة برأسها: اه كانت واقفة هنا بعدين جالها واحد وراحت معاه.
اتسعت عيون سميحة بصدمة: واحد راحت معاه؟ واحد مين ده!

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية تراتيل الهوى)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى