رواية سيد القمر الأسود الفصل السادس عشر 16 بقلم زينب مصطفى
رواية سيد القمر الأسود البارت السادس عشر
رواية سيد القمر الأسود الجزء السادس عشر
رواية سيد القمر الأسود الحلقة السادسة عشر
إنتهت حبيبه من تأمل غرف الشقه التي يظهر عليها وعلى مفروشاتها البزخ الشديد الا انها لم تشعر بالراحه وهي تعلم ان شريف هو من قام بشرائها واختيارها
فقررت وهي تضع جميع المشتريات التي ارسلتها لها جدة عمر في الثلاجه ان تغير اثاث وديكورات الشقه لأثاث اكثر راحه وان تمحي اي اثر يذكرها انها تعيش في منزل شريف وعلى اثاث اختاره هو بنفسه
لتتنهد براحه وهي تجهز وجبة طعام صغيره من الوجبات الجاهزه التي ارسلتها اليها جدة عمر ..
وتقول بتصميم ..
= انا هبيع العفش ده وهفرشها على ذوقي وبالطريقه الي انا بحبها واظن العفش ده غالي وهقدر اشتري بتمنه كل الي انا عوزاه..
ثم جلست بملل الى طاولة الطعام في المطبخ وبدأت في محاولة تناول طعامها الا انها فشلت وهي تشعر بالصمت والسكون الذي يلف المكان حولها..
حبيبه باختناق وهي تتأمل الطعام دون ان تشعر برغبه في تناوله على الرغم من انتصاف النهار دون ان تتناول اي شئ
= جرى ايه يا حبيبه ما انتي طول عمرك عايشه لواحدك ..ايه الي جد يعني
ثم حاولت ان تترك الطاوله دون ان تأكل شئ الا انها تفاجأت بارتفاع رنين هاتفها..
في نفس التوقيت ..
جلس عمر في غرفة مكتبه الفخمه باحدى شركاته ..
يراقب حبيبه عن طريق هاتفه وبواسطة الكاميرات التي حرص على وضعها في اماكن متفرقه بالشقه
التي تقطن بها خوفآ عليها وحرصآ على سلامتها فبرغم وضعه اكثر من حارس امني مهمتهم الوحيده حمايتها
الا انه لم يستطع ان يتركها وحيده بمكان لا يستطيع رؤيتها او حمايتها فيه بنفسه
ليعقد حاجبيه بغضب وهو يراها تترك طعامها دون ان تمسه فتناول هاتفه ثم اتصل بها..
حبيبه بغضب
= نعم ..ممكن اعرف انت بتتصل ليه دلوقتي انت مش لسه سايبني من اقل من ساعه..
عمر بمرح يحاول به امتصاص غضبها
= طيب بس بالراحه عليا مش كده..انا قلت اتصل اشكرك قبل ما ابتدي اتغدا من الاكل الي حضرتيه ليا
جلست حبيبه مره اخرى الى طاولة الطعام وهي تقول بتبرم
= العفو ..ها في حاجه تانيه
عمر وهو يتأملها في الهاتف بحنان
= اتغديتي..
حبيبه بارتباك وقد تفاجأت من سؤاله
= ايه..وانت بتسأل ليه اصلا احنا مش اتفقنا معدتش تتصل ولا ليك علاقه بيا
عمر بهدوء
= ايوه اتفقنا على كده بس انا قلت نتغدى مع بعض بمناسبة الساندوتشات اللذيذه دي والي انتي محضرهالي بايديكي الحلوين
حبيبه بدهشه
= نتغدى مع بعض ازاي يعني مش انت قلت انك رايح الشركه
عمر بمرح
= انا فعلا في الشركه بس ممكن ناكل مع بعض وكل واحد في مكانه يعني انتي في شقتك وانا في مكتبي
حبيبه بغضب تداري به ارتباكها لاهتمامه المفاجئ بها
= متشكره اوي وعلى فكره انا كنت مش هاكل علشان مليش نفس وبعد مكالمتك دي نفسي اتصدت اكتر ..
عمر ببرود مصطنع وهو يرى توترها الواضح ..
= بقى كده..لا دانا اجيلك بنفسي اتغدى معاكي وافتح نفسك الي
اتصدت عن الاكل
حبيبه بارتباك و غضب
= شوف مين الي هيفتحلك الباب..اقولك ابقى اقعد اتغدى مع البواب وافتح نفسه على الاكل
عمر وهو يضحك بمرح
بقى كده يا بيبا اخرتها عاوزه تأكليني مع البواب ..عموما الكلام ده مينفعش يتقال لعمر الرشيدي يعني تفتكري لو قفلتي باب شقتك عليكي بمليون قفل ومفتاح ده ممكن يمنعني من الدخول ليكي ..دا حتى كلامك ده يبقى عيبه في حقي
حبيبه بضيق
انا مش فاهمه لازمة الكلام ده ايه و عاوز مني ايه دلوقتي
عمر ببرود شديد
= نتغدى مع بعض وكل واحد في مكانه زي ما قلتلك والا تحبي اجيلك بنفسي و نتغدى سوى
نظرت حبيبه للطعام بغضب ثم قالت بقلة حيله
= لا خلاص خلينا نتغدى ونخلص
بس بعدها تقفل علطول..
عمر وهو يتأملها بحنان
= اوعدك هنخلص غدا مع بعض وهقفل علطول ..ها قوليلي بقا هتتغدي ايه..
حبيبه بغيظ
= يعني هاكون هاتغدى ايه اهو اكل والسلام
عمر بمرح
= لا انا مينفعنيش الكلام ده انتي عارفه انا هاكل ايه واظن من حقي
انا كمان اعرف هتاكلي ايه
حبيبه بدهشه
= عمر هو انت فاضي يعني مفيش عندك شغل ولا حاجه تشغل وقتك بيها
عمر بعشق
= لا طبعا عندي شغل يكفيني لسنه قدام بس انتي عندي اهم من اي حاجه في الدنيا
ارتبكت حبيبه ولم تستطع الرد ليتابع هو بحنان
= ها ياحبيبي بتتغدي ايه
حبيبه بارتباك
=بلاش تتكلم معايا بالشكل ده لاني مش هصدقك انا اتعلمت الدرس ومش هصدقك مهما قلت اوعملت..فياريت تخلصني و تقولي انت عاوز ايه بالظبط من معاملتك الغريبه دي معايا
ضغط عمر على شفتيه بغضب من نفسه قبل ان يكون منها بعد ان اوصلها لحاله تتشك بها بكل تصرف او كلمه منه ليقول بمرح مصطنع
= عاوز اتغدى لاني هموت من الجوع.. يلا بقا قوليلي بتاكلي ايه
تنهدت حبيبه باستسلام وهي تخبره باصناف الطعام التي امامها وتبدء في تناول طعام غدائها وهي تتحدث معه
بتبرم وعدم راحه
عمر بحنان وهو يتناول الطعام هو الاخر ويراقبها وهي تتناول طعامها
=ها الشقه عجبتك ومريحاكي والا فيها حاجه عاوزه تتغير..
حبيبه بتردد
= حلوه ..بس..
عمر بتساؤل
=بس ايه..ايه الي مش عاجبك فيها
حبيبه بارتباك
= يعني كون اني انا عارفه ان شريف هو الي اختار كل حاجه فيها فده مش مريحني مخليني حاسه اني عايشه في مكان مش مكاني
عمر بجديه
=بس ده وضع مؤقت يا حبيبي ومش هايدوم ..بس طالما انتي مش مرتاحه خلاص خليني ابعتلك مهندسة ديكور تساعدك في تغيير الشقه وتنفذ كل الي انتي عاوزاه
حبيبه بغضب
يعني ايه وضع مؤقت انا مش فاهمه..
ومش احنا اتفقنا انت مش هاتتدخل في حياتي بعد كده
وبعدين دي شقتي وهغيرها على زوقي يعني مش محتاجه مهندسة ديكور ولا حاجه
عمر بلطف محاولا تهدئتها..
= خلاص بلاش مهندسة ديكور بس ممكن تحكيلي انتي عاوزه تعملي ايه بالظبط في الشقه وايه الي مش مريحك فيها ..
بدئت حبيبه في وصف ماتريد تنفيذه وهو يستمع اليها ويشجعها على الاستمرار في التحدث معه وهو يضيف بعض مقترحاته حتى مرت اكثر من ساعه وهم يتحدثون دون الشعور بمرور الوقت..
نظرت حبيبه لساعة يدها فتفاجئت بمرور اكثر من ساعه على بدء محادثتهم معا
حبيبه وهي تتنحنح بارتباك
= يا خبر احنا بقالنا كتير بنتكلم وانت اكيد وراك شغل انا هقفل علشان اخد الدوا وانام شويه..
عمر بحنان..
= خلاص اقفلي يا حبيبتي بس اعملي حسابك اني هاجبلك حد كويس يشتري الموبيليا علشان اجيبلك اعلى سعر فيه و طبعا هكون موجود وهو بيشيله لان مينفعش تبقي لواحدك مع واحد غريب دا غير طبعا الشيالين الي هيبقوا معاه..
حبيبه بارتباك
= بس..
عمر بجديه
=مفيش بس .. كمان انا هبقى معاكي وانتي بتختاري الموبيليا الجديده الي هتفرشي بيها الشقه واظن المفروض تختاريها قبل ما تبيعي الموبيليا القديمه علشان تفرشي علطول والشقه متفضلش من غير فرش خصوصا وانتي عايشه فعلا فيها..
حبيبه بغضب وهي تشعر انه يفرض سيطرته عليها من جديد حتى لو كان بشكل غير مباشر..
= لا ياعمر انا هبيع واشتري عفش شقتي لواحدي مش محتاجه منك
ولا من حد مساعده ..
ثم تابعت بغضب وهي تغلق الهاتف دون انتظار رده ..
= ومع السلامه علشان هاخد الدوا وانام..
ثم اغلقت الهاتف وهي تجلس الى الطاوله مره اخرى وتقول بغضب..
= انا الي غبيه قاعده ساعه بحالها اكل واحكي معاه وكأن كل حاجه ما بينا طبيعيه.. من حقه طبعا يفتكر انه يقدر يسيطر على حياتي من تاني ويعمل الي هو عاوزه فيا لكن لاء كفايه اوي الي شفته منه انا مش هعيد غلطتي من تاني ..
ثم نهضت وبدأت في تناول دوائها بغضب في حين استمع عمر اليها
وهي توبخ نفسها بغضب
ليقول بتفهم لردة فعلها العنيفه
= من حقك يا حبيبتي تعملي كل الي انتي عوزاه وانا هتحمل ..بس برضه من حقي ادافع عن حبي ليكي واحاول ارجع ثقتك وحبك ليا من تاني..انا عارف انه صعب بس انا معاكي لحد
ما ترجعيلي من تاني
ثم تنهد بألم وهو يراقبها تجلس على الاريكه وهي تضم ساقيها بيديها و تريح رأسها عليهم بحزن
ثم رفع هاتفه وتحدث مع نادر
عمر بجديه
= ايوه يا نادر لقيت البت الي كانت بتشتغل على اليخت..
نادر بأسف..
= لا يا باشا دورنا عليها في كل مكان مش لاقينها
عمر بغضب
= دي غلطتي انا ..انا الي تفكيري كان واقف ومتصرفتش بسرعه… طول ما حبيبه كانت في المستشفى وفي خطر مكنتش بفكر في حاجه غير فيها ولما اطمنت عليها كانت الحيوانه دي استغلت الفرصه و هربت
نادر بثقه
= ولا يهمك ياباشا هنوصلها وهنجيبها..
عمر بجديه
= طيب يا نادر انا مستنيك محتاج اقعد معاك ونناقش شوية حاجات..
نادر بجديه
دقايق وهبقى عندك ياباشا ..
اغلق عمر الهاتف وهو يراقب بألم حبيبه التي مازالت تجلس على الاريكه بحزن دون ان تتحرك …
في وقت متأخر من المساء..
استلقت حبيبه على الفراش تتقلب بأرق وهي تحاول النوم الا انها فشلت
وهي تشعر بالخوف من الصمت الذي يلف المكان حولها فأضأت انوار الغرفه تحاول الحصول على بعض الاطمئنان الا انها فشلت مره اخرى..
ففتحت عينيها وهي تتنهد وتقول بتعب ..
= خلاص انا مش قادره نفسي انام ولو شويه دماغي خلاص هتنفجر..
ثم وضعت الوساده على رأسها بغضب وهي تحاول النوم فلا تستطيع..
الا انها توقفت عن الحركه فجأه وهي تنصت جيدا لصوت ارتطام وحركه مريبه يأتي من شرفة الغرفه
فجلست بخوف وهي تصغي جيدا وهي تكذب نفسها..
الا ان الصوت تكرر مره اخرى بصوره اكثر وضوحا مما جعلها تنتفض برعب وتجري الى خارج الغرفه وهي تتناول هاتفها تتصل بعمر بدون تفكير والذي رد عليها فورا..
عمر بقلق ..
= خير يا حبيبه في ايه ..
حبيبه برعب ..
= مش ..مش عارفه ..بس في صوت جاي من بلكونة اوضة النوم..
انتفض عمر من على الفراش وهو يقول بصرامه شديده..
= اخرجي بره الشقه حالا وانا هخلي الحرس الي بره يحموكي وانا دقايق وهكون عندك متخافيش..
ثم صرخ فيها بغضب بعد ان ااحظ عدم استيعابها لاوامره بسبب خوفها الشديد
= يلا اخرجي مستنيه ايه..
انتفضت حبيبه بخوف وتناولت اسدالها الذي تستخدمه للصلاه وإرتدته بسرعه وهي تجري لخارج الشقه تنفيذا لتعليماته وهي تسمعه يتحدث بصرامه شديده من هاتف اخر مع الحرس الموجودين بالاسفل..
= اطلعوا بسرعه قابلوا حبيبه هانم هي خارجه من شقتها دلوقتي..
ثم تابع بغضب وهو يسرع بقيادة سيارته وهو يتأكد من امتلاء سلاحه الناري بالرصاص
= هي سمعت صوت حد بيتحرك في بلكونة اوضتها خدوها واخرجوا بيها بره العماره خالص..
ثم تابع بصرامه شديده
= انامش مهم عندي الشقه والا الي بيحاول يقتحمها..المهم عندي انكم كلكم تأمنوها وتخرجوا بيها من غير
ما حد يقدر يتعرض لها او يئذيها وانا دقايق وهاكون عندكم..
ثم اغلق الهاتف وهو يتحدث مع حبيبه بلهفه ..
=متخافيش يا حبيبتي دقايق وهكون عندك..
حبيبه بخوف
=انا ..انا مع الحرس دلوقتي بس مش عارفه هما واخديني ورايحين بيا على فين..
عمر بهدوء لا يشعر به..
= اسمعي كلامهم ومتخافيش هما هيبعدوكي عن الشقه لحد ما نأمنها ونشوف الصوت ده جاي منين ايه..
حبيبه بخوف
=حاضر بس خد بالك من نفسك وبلاش تطلع للشقه لواحدك وهو اكيد لما يلاقي الشقه فاضيه ومفيهاش حد هيمشي لواحده
عمر بهدوء وهو يحاول تطمينها
= حاضر يا حبيبتي بس انتي متخافيش
خرجت حبيبه الى خارج البنايه وجلست في سياره جاهزه للانطلاق في اي لحظه يحيطها الحرس من كل اتجاه
لتشاهد وصول سيارة العمر الذي نزل منها بسرعه شديده وقبل ان تتوقف عن الحركه و هرع الى داخل العماره دون ان ينتظر احد او ينظر خلفه..
صرخت حبيبه في الحرس الموجودين معها بالسياره برعب..
= انتوا هتسيبوه يدخل الشقه لواحده افرضوا كان فيها حد وعمل فيه حاجه
احد الحراس بقلق..
=دي أوامره يا هانم ومنقدرش نخالفها .. تعليماتنا ان سلامتك انتي اولا ..
سالت دموع حبيبه برعب على وجنتيها وهي تنظر لهم بدون تصديق
لتحاول فجأه فتح باب السياره وهي تبكي برعب
= يعني ايه هتسيبوه يطلع لواحده دا ممكن يقتلوه..
ثم حاولت فتح باب السياره فجأه وهي تبكي برعب خوفا على عمر و تصرخ بهم بغضب
= اوعوا افتحوا الباب ده خليني أروحله.. حرام عليكم تسيبوه لواحده..هيقتلوه..حد يروحله الله يخليكم طيب سيبوني انا اروحله
حرام عليكم .. حرام عليكم
لتنهار في موجه قويه من البكاء
وجسدها ينتفض برعب خوفا عليه
لتتفاجأ به وبعد مرور عدة دقائق يخرج من البنايه وهو يتحدث معهم بالهاتف ويقترب من سيارتها التي فتح بابها وهو يقول بهدوء محاولا تطمينها
= مفيش حاجه يا حبيبتي متخافيش دي طلعت……………
ليتفاجأ بها تخرج من السياره فجأه وهي تبكي بشده وتحاول ضربه بيديها وهي تصرخ بغضب..
= حرام عليك انت بتعمل فيا كده ليه ..انت قاصد تعذبني مش كده
احتضنها عمر بقوه مانعا اياها من مهاجمته وهو يقول بحنان
= طيب اهدي ..اهدي بس وانا هفهمك
انهارت حبيبه في البكاء وهو يحملها بين زراعيه ويتجه بها بسرعه للداخل ويقول للحرس بامتنان
= شكرا يا رجاله ..ارجعوا انتوا لاماكنكم تاني .. الدنيا امان ومفيش حد في الشقه فوق..
في حين حاولت حبيبه النزول من بين زراعيه وهي تقول بغضب وهو يحملها بداخل المصعد ..
=بتشكرهم على ايه ..دول سابوك تدخل الشقه لواحدك وكان ممكن يجرالك حاجه ..وبعدين انا مبكدبش انا متأكده اني سمعت صوت جاي من البلكونه
ابتسم عمر وهو يدخل بها الى داخل الشقه ويغلق الباب من خلفه ثم أنزلها وهو يضممها اليه و يحتفظ بها في دائرة زراعيه..ويده تمسح دموعها بحنان..
= اولا هما كانوا بينفذوا اوامري ومكنوش يقدروا يخالفوها وإلا كانوا اتعرضوا لعقابي وخسروا ثقتي فيهم
ثم مرر اصابعه بحنان على وجنتها الرطبه من أثر الدموع التي سالت عليها وهو يتابع بحنان
= ثانيا انا لو كان عندي اقل شك في قدرتي على التعامل مع الي اقتحم الشقه مكنتش دخلت لواحدي
ثم تابع بمرح
= ثالثا تعالي أوريكي المقتحم الجبار الي خلاني اجري في الشارع الساعه تلاته الفجر ببيجامة النوم ..
ثم اشار لاحد الأركان لتجد قط سمين ابيض اللون ذو شعر كثيف ويرتدي طوق زهبي انيق في رقبته يقف وهو ينظر اليها بمنتهى البرائه
حبيبه بدهشه..
= ايه ده..
ضحك عمر بمرح وهو ينحني يحمل القط ويقربه منها..
= دا يبقى المجرم الي اقتحم شقتك شكله كده قط حد من سكان العماره وشكله واخد على الهرب منهم لانهم حاطين له طوق وكاتبين عليه عنوانهم ورقم تليفونهم ..
مررت حبيبه يدها على القط بحنان وهي تتناوله منه وتقول بدهشه
= يعني هو ده الي كان بيعمل صوت في البلكونه..
ابتسم عمر وهو يقول بمرح
= ايوه يا ستي هوه.. الظاهر كان عاوز يدخل وكان بيحاول يعمل صوت علشان تفتحيله
ثم اشار لها وهو يقول ثواني هرد على نادر ثم وقف بعيدا عنها وهو يجيب
عمر بهدوء
=ايوه يا نادر.. لا مفيش حاجه
ثم تابع بمرح
= دا قط الجيران وكان عاوز يزور حبيبه
نادر بجديه
= طيب الحمد لله انا هنا تحت العماره والرجاله قالولي على الي انت عملته وأوامرك ليهم ومش محتاج اقولك ان الي انت عملته ده غلط ..
عمر بصوت خفيض وهو ينظر لحبيبه التي جلست على الاريكه بتعب وهي تحتضن القط وتمرر يدها برقه في شعره
= خلاص يا وحش مش وقته.. حبيبه تسمعك ومش هخلص منها وانا ما صدقت اشغلها بالقط ..
نادر بمرح..
= اخيرا عشت لحد ماشفت عمر الرشيدي خايف من حد وبيوطي
صوته علشان ميسمعوش ..
عمر بغيظ
=ماشي يا نادر حسابنا بعدين ..المهم دلوقتي روح انت ارتاح وابقى قابلني بكره في المكتب علشان عاوزك
نادر بجديه
= ماشي بس احنا هيبقى لينا كلام مع بعض..
ثم اردف فجأه
= هو انت ليه متأكدتش من الكاميرات
قبل ماتدخل ..
تنهد عمروهو يجيب بجديه
= انا كان كل همي اني ابعدها عن الشقه والعماره خالص وخفت يكون الي بيهاجمها دخل الشقه فعلا واستخبى في اي ركن فيها وعشان كده كان لازم اتاكد بنفسي علشان
ابقى متطمن عليها..
نادر براحه
= عموما الحمد لله انها جت سليمه تصبح على خير وسلملي على مدام حبيبه..
اغلق عمر الهاتف وتوجه الى حبيبه وقال بحنان ..
ادخلي اغسلي وشك واقلعي الاسدال ده ونامي ومتخافيش انا هنام النهارده هنا على الكنبه علشان اكيد انتي لسه قلقانه..
هزت حبيبه رأسها وقالت باضطراب..
انا بس مش عاوزه اتعبك كفايه الدوشه والقلق الي عملتهم النهارده
وفي الاخر مطلعش فيه حاجه
ضغط عمر على يده وهو يقول
بصرامه وجديه اخافتها..
= اوعي اسمعك تقولي كده تاني ..لو حصل وحسيتي بأي تهديد في اي وقت تتصلي بيا فورا ومن غير تفكير
اوعي تخافي او تتكسفي تتصلي بيا وتعرفيني ..لان ممكن فعلا ميكونش فيه حاجه و ساعتها مش هنبقى خسرنا حاجه اننا اخدنا حذرنا لكن لوفعلا في حاجه وانتي خفتي تعرفيني ..ساعتها خسارتنا هتبقى كبيره..هتبقى خسارة ارواح يا حبيبه
ثم ضغط على يدها وهو يقول بجديه
= اوعديني انك لو شكيتي في اي حاجه تتصرفي زي انهارده وتتصلي
بيا علطول ..
لمعت الدموع في عيون حبيبه وهي تجيب بصوت خافت..
= اوعدك….
تنهد عمر بارتياح ثم قبل جبينها بحنان وهو يقول بمرح
= طيب يلا قومي غيري هدومك ونامي وانا هنام هنا على الكنبه زي
ما قلتلك
حبيبه بتردد وهي تقف
طيب تحب اجيبلك غطا والا حاجه من جوه..
وقف عمر هو الاخر وقال بهدوء
= لا انا مبحتجش غطا..بس ياريت تقوليلي الحمام منين علشان عاوز اغسل وشي قبل ما انام..
اشارت حبيبه الى مكان الحمام وهي تقول بارتباك
= الحمام عندك تالت باب يمين
ثم اسرعت الى غرفتها وهي تحمل القط بين يديها
وعمر يتابعها ثم قال بمرح
=انتي هتنيمي القط معاكي..
حبيبه بارتباك
= اه …
عمر بمرح..
= يا بخته…
احمر وجه حبيبه بخجل ثم اغلقت الباب وهي تستمع بغيظ الى ضحكاته العاليه و المرحه
ثم توجهت الى الحمام لتغتسل وهي تحاول تجاهل حقيقة وجودها مره اخرى بمفردها مع عمر في مكان واحد..
لتمر اكثر من ساعه وهي تحاول النوم الا انها فشلت لتقرر اخيرا الذهاب والنوم على الاريكه المقابله للاريكه التي ينام عليها عمر علها تحصل على اي قدر من النوم.. فتناولت حبة دواء مهدئه بقليل من الماء ثم
تسللت بهدوء الى بهو الشقه وهي تحمل غطاء خفيف لها الا انها صدمت عندما وجدت عمر ينام عاري الصدر ولا يرتدي الا شورت قصير اسود اللون فوضعت يدها سريعا على فمها تكتم شهقتها حتى لا تتسبب في استيقاظه وتسللت بهدوء حتى وصلت الى جانبه وقامت بتغطيته والدماء تضج في وجهها من شدة الخجل وقلبها يقفذ في داخل صدرها بعنف شديد.. ولم تشاهده وهو يبتسم بمرح ويواصل التظاهر بالنوم حتى لا يشعرها بالحرج وتعدل عن النوم معه في مكان واحد فراقبها بتسليه وهي
تذهب مره اخرى الى غرفتها وتعود بغطاء اخر لها وتتمدد سريعا على الاريكه المقابله لها و هي تغطي نفسها جيدا وتستدير وهي تحاول عدم النظر اليه ..الا انها سرعا ما استسلمت واستدارت وهي تنظر اليه بعشق وألم جعلت دموعها تسيل بالرغم عنها وتستسلم سريعا لنوم متعب ومجهد..
تحت نظراته العاشقه والنادمه
في الصباح الباكر لليوم التالي..
اقترب عمر بهدوء من حبيبه المستغرقه بعمق في النوم وجلس بجانبها يتأملها بعشق ويده تمر بحنان في خصلات شعرها الاسود الناعم والغزير وهو يتأمل ملامحها الفاتنه بعشق شديد لترتفع يده بدون ارادته وتتلمس ملامح وجهها بافتتان وولع شديد ..فتنهد بألم وهو يشاهد بقايا اثار دموعها على وجنتيها فحاول الابتعاد عنها وهو يشعر بالندم لانه يعلم انه السبب في حزنها و بكائها الا انه تفاجأ بها تفتح عينيها وتبتسم له بفتنه وهي تسحب يده وتضعها فوق شفتيها تقبلها وهي تقول برقه ..
= عمر…
فلم يعد يستطيع السيطره على مشاعره الملهوفه اليها فإقترب منها وهو يهمس بعشق شديد فوق شفتيها يقبلهم برقه شديده
= قلب عمر ودنيته وروحه..
فتنهد بألم وهو يحاول الابتعاد عنها الا ان مشاعره الغارقه في عشقها والشوق اليها تغلب عليه و هو يقتحم شفتيهاو يقبلهم بنهم شديد وكأن روحه معلقه على شفتيها خاصة وهو يشعر بها تستجيب بلهفه بين زراعيه..يده تتشابك في شعرها تضم رأسها بعشق اليه واليد الاخرى تضمها اليه بقوه ولهفه شديده وكأنه يحاول زرعها بين اضلعه ..
ليمر بعض الوقت عليه حتى ابتعد عنها على مضض ..وهو لايشعر بالوقت الفعلي الذي مر عليه وهي بين يديه..
فمرر يده بحنان على شعرها يعيد ترتيبه برقه خلف إذنيها في حين ابتسمت وهي تنظر اليه برقه وتعود للنوم مره اخرى براحه..
نهض عمر من جانبها وهو يمرر يده بتوتر في شعره وهو يشعر بالخوف من رد فعلها عند إستيقاظها فهي وعلى مايبدو لا تعي ماحدث بينهم الان
فتنهد وهو يتصل باحد رجاله يطلب منه جلب بدلته واشيائه من القصر حتى يستطيع الذهاب الى العمل
ودخل الى الحمام للاستحمام والاستعداد لبدء يوم جديد ثم خرج وهو يراقب استغراقها الشديد في النوم بدهشه وقلق فارتدى ثيابه ودخل الى المطبخ وقام بتحضير طعام الافطار لها وهو يقول بقلق
= لا مش معقول احنا داخلين على الضهر وهي لسه نايمه..
فاقترب منها بعد ان وضع صنية الطعام بجانبها ومرر يده على شعرها وهو يقول بحنان
= بيبا كفايه نوم ياحبيبي احنا قربنا على الضهر ..
فتحت حبيبه عينيها ببطئ وهي تنظر اليه وتبتسم بسعاده الا انها هبت جالسه وهي تشهق بتوتر وارتباك ..
= هو ..هو انا .. انت.. قصدي يعني .. هو انا مكنتش بحلم..
ابتسم عمر وهو يدعي عدم الفهم
= كنتي بتحلمي بإيه مش فاهم..
حبيبه بارتباك وقد اكتسى وجهها بحمرة الخجل
= ها..لا ..لامفيش ..اصل انا حلمت بالقطه.. اقصد حلمت اني اشتريت قطه
رفع عمر حاجبه وهو يقول بمكر
= لاا يبقى كده لازم نشتريلك قطه وفورا كمان ..
حبيبه بهمس
= لا مش مهم دا مجرد حلم يعني
وضع عمر شعرها خلف إذنيها وهو يقول بحنان
= لا طبعا مينفعش انتي متعرفيش ان الاحلام دي هي الي بتمثل كل رغابتنا..يعني لو حلمتي بقطه يبقى لازم نشتري قطه واهي كمان تسليكي
اشتعل وجه حبيبه بخجل وهي تحاول الا تنظر اليه..
الاانه رفع وجهها اليه وهو يقول بحنان
= مكسوفه ليه يا بيبا دي مجرد قطه..انتي تتكسفي كده لو كنتي حلمتي بنمر او اسد..
حبيبه بدهشه
= ايه..
قرب عمر صنية الطعام منها وهو يقول بتسليه ..
= افطري يلا يا بيبا وبلاش تفكري كتير ..واستعدي علشان في مهندسة ديكور هتيجي تبص على العفش ده وهتمنه و تشتريه
حبيبه بغضب
=هو مش انا قلتلك ان انا الي هبيع العفش ده ومش عاوزاك تتدخل
عمر بهدوء وهو يقرب صنية الطعام منها
= ومين قالك اني هتدخل ..انا بس جيبتلك حد كويس و فاهم في مهنته وخصوصا ان العفش ده كله استيل ومش اي حد يفهم فيه و يقدر يتمنه
ابتدت حبيبه تتناول الطعام وهي تقول بتبرم…
=خلاص موافقه ..
ثم تابعت بهمس وغيره
= تلاقيها من نادي المعجبات بتوعك..
ثم نهضت وقالت لعمر بغضب غير مبرر انا ايحه البس..ثم تركته ودخلت الى غرفتها واغلقت الباب خلفها بعنف
تابعها عمر بدهشه ثم ابتسم وهو يقول
= ماشي يا ست حبيبه ادلعي براحتك لما نشوف اخرتها معاكي ايه..
لتمر اكثر من نصف ساعه وهي ماتزال بغرفتها..
فاقترب عمر من الباب وقال بقلق
= حبيبه انتي نمتي تاني والا ايه
ففتح الباب فجأه وظهرت حبيبه وهي تضع مكياج متقن و ترتدي فستان ابيض مطبوع عليه وردات زرقاء كبيره ضيق بشده يصل لفوق ساقيها ذو حملات عريضه وصدر منخفض يظهر زراعيها وعنقها بجمال وقد وارتدت في قدميها حذاء ابيض ذو كعب مرتفع وقد اطلقت شعرها في تموجات رائعه خلف ظهرها ليصل الى حدود خصرها
نظر عمر لها بدهشه واعجاب تحولت فورا الى غضب وهو يقول
= انتي هتقابلي ديما كده ..
حبيبه بغيره
= هي اسمها بقى ديما
عمر بغضب
=ادخلي غيري الزفت الي انتي لابساه ده
حبيبه بغضب
=اولا انا مش هغير حاجه وانا حره البس الي انا عوزاه وانت مش من حقك تقول البس ايه وملبسش ايه
ثم تابعت بغيره
وبعدين ديما دي مش ست يعني عادي البس الي انا عوزاه قدامها
صمت عمر دون ان يجيبها وهو يتأملها
بغضب
ثم اجاب على هاتفه واتجه الى باب الشقه ففتحه وهو يرحب بالقادمه
في حين وقفت حبيبه وهي تشعر بانتصارها عليه..وباستعدادها الجيد لمقابلة فتاه اخرى من فتياته..
الا ان كل ما شعرت به تبخر في الهواء وهي تستمع لصوت رقيق يقول بهدوء
= السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
رفعت حبيبه عينيها لتواجه بصدمه فتاه صغيرة الجسد رقيقة الوجه ترتدي فستان رقيق وواسع يعلوه حجاب جميل يغطي شعرها ورقبتها ويضفي عليها لمسه ملائكيه
بهت وجه حبيبه وهي تشعر انها مبتزله وهي ترتدي ملابس شبه مكشوفه امامها لتجيب بارتباك
=وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
اقتربت الفتاه منها تسلم عليها بحراره
وهي تقول برقه
=انتي بقى اكيد مدام حبيبه مرات عمر بيه.. انا كنت عاوزه اتعرف عليكي من زمان بس مجتش مناسبه
مدت حبيبه يدها لها تسلم عليها بحرج
وديما تتابع بود
انا بقى ابقى ديما الي بنفذ تقريبا كل الديكورات الخاصه بعمر بيه
ابتسمت حبيبه بود
تشرفنا يا حبيبتي انا كمان مبسوطه اوي اني شوفتك
ديما بمرح
= معلش يا عمر بيه هاخد منك مدام حبيبه دقايق تفرجني فيهم على الموبيليا.. ونتناقش في الحاجات الي محتاجاها للشقه
عمر بهدوء
= اتفضلوا انا هستناكم هنا
رافقت حبيبه ديما الى الداخل وبدأت في سماع مقترحتها التي وبالرغم عنها وجدتها مناسبه لها..لتمر اكثر من ساعه في مناقشاتهم حتى خرجوا اليه مره اخرى ووجدوه يجري بعض المحادثات الهاتفيه الخاصه بالعمل
اغلق عمر الهاتف وقال بهدوء
=ها خلصتم ..
حبيبه بتوتر وهي تحاول عدم النظر اليه
= الموبيليا عجبت ديما وهتشتريها وكمان هتساعدني في فرش الشقه
عمر بهدوء
= كويس بس كل حاجه تخلص في يومين بالكتير انتي فاهمه نظامي
ديما بعمليه
= متقلقش يا عمر بيه كل حاجه هتم بسرعه وزي ما مدام حبيبه عاوزه واكتر كمان
نهض عمر وقال بهدوء
= كده يبقى احنا خلصنا تعالي معايا اوصلك و اقولك على شوية حاجات
انا عاوزهم منك..
حيت ديما حبيبه بهدوء وانصرفت وهي تقول برقه
= انا هستناك تحت عند العربيه..مره تانيه اتشرفت بمقابلتك يا مدام حبيبه
ثم خرجت واغلقت باب الشقه خلفها
في حين نظر عمر لحبيبه بعد ان اصبحوا بمفردهم وهو يهمس لها بغضب جليدي
= مش نفذتي الي انتي عاوزاه اظن تدخلي تغيري الزفت ده علشان ورحمة ابويا يا حبيبه لو حد تاني سواء ست او راجل شافوكي بإلي انتي لابساه ده لاكون ملبسه كفنه..ومش بعيد كفنك انتي كمان اظن كلامي واضح
تراجعت حبيبه للخلف بخوف وهي تقول بهمس غاضب
= ستات متغطيه وستات قالعه. ايه مش راحم نفسك
رفع عمر حاجبه بتحدي
= بتقولي حاجه ..
حبيبه بسرعه وهي تتراجع للخلف بخوف
= مبقولش حاجه بقول حاضر.. حاضر هدخل اغيره حالا
ثم تابعت بتحدي وهو يفتح باب الشقه
= إلحق روح لديما علشان تناقشوا المشاريع العملاقه الي مابينكم..
وياريت تاخد جيلان معاك اصلها
رئيها مهم برضه..
دخل عمر الى البهو مره اخرى وهو يقول بغضب
= بتقولي ايه
تراجعت حبيبه للخلف وهي تخلع حذائها و تجري الى غرفتها تغلقها عليها جيدا من الداخل وهي تقول بشجاعه مفتعله..
= بقولك خد رأي جيلان في مشاريعك مع ديما والا انت مبتحبش نادي معجباتك يتقابلوا مع بعض
هز عمر رأسه وضحك بالرغم عنه وهو يقول لها بتوعد
= ماشي يا حبيبه حسابنا يجمع كلها كام ساعه وراجعلك تاني..
في نفس التوقيت..
جلست جيلان بغضب تتأمل هاتفها وهي تحاول الاتصال بعمر اكثر من مره ولكنه تجاهل اتصالتها..فبعد الحادث الاخير الذي وقع لحبيبه وهي تكاد لا تستطيع التحدث معه او مقابلته مما اشعرها بضياع فرصتها بالتقرب منه خصوصا بعد طلبه منها مغادرة الفيلا وتوفيره لها بديل اخر ..
جيلان بغضب
= انا هتجنن البت دي ايه سحراله انا عمري ماشفته كده انا مش مستوعبه ان الي انا شيفاه ده يبقى عمر الرشيدي الي بنات البلد كلهم بيجروا وراه يقع في حب بنت عاديه وبيئه للدرجادي
لكنها انتفضت واقفه بغضب
= لكن لاء انا مستحيل اسيبه لها ولو حكمت هقتلها بنفسي …مستحيل تهزمني وتاخده مني
ليرتفع رنين هاتفها برقم غريب
حاولت تجاهله اكثر من مره لكن الحاحه بالاتصال جعلها ترد بغضب
= الو ايوه من معايا
ليجيبها صوت رجولي بغيض يقول بهدوء
= معاكي صادق ابو الدهب يا جيلان هانم
عقدت جيلان حاجبيها وهي تقول بتكبر
=ايوه مين يعني صادق ابو الدهب وعاوز مني ايه..
صادق بهدوء
=ابدا كنت محتاج اكلمك بخصوص موضوع يهمنا احنا الاتنين ..
ثم صمت قليلا واضاف بمكر
= اقصد عمر الرشيدي و مراته حبيبه عبد الرحمن
ضيقت جيلان عينيها بتفكير
ثم قالت بتوتر
= ومين قال ان انا مهتمه بيهم
مط صادق شفتيه وهو يقول بمكر
= كده ..يبقى انا اكيد غلطان وهاروح ادور على حد تاني يساعدني في تحقيق الي انا عاوزه زي مانا
هاساعده برضه في تحقيق الي هو عاوزه..
ثم تابع بهدوء
=سلام…
الا ان جيلان انتفضت وقالت بسرعه
= استنى بس رايح فين ..يعني ممكن توضح كلامك شويه..
صادق بمكر
= كلامي مينفعش يتقال في تليفونات انا هبعتلك عنوان تقابليني فيه نتكلم فيه براحتنا من غير ما حد يشوفنا ولا يحس بينا
تنهدت جيلان وهي تقول بحسم
= ابعتلي العنوان انا جايه
ثم اغلقت الهاتف وهي تشعر انها على استعداد للتحالف مع الشيطان ان ساعدها ذلك على التخلص من حبيبه واسترداد عمر مره اخرى
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية سيد القمر الأسود)