رواية بطه والاسر الفصل الثاني عشر 12 بقلم تبارك سليم
رواية بطه والاسر الجزء الثاني عشر
رواية بطه والاسر البارت الثاني عشر
رواية بطه والاسر الحلقة الثانية عشر
حاول الاطباء ابعاده عنها ولكنه كالثور الهائج كلما حاول احد الاقتراب منها كان يبعده دلف زين ودموعه علي وجه من حال اخيه وما اصاب ابنته عمه… ما ان وقع نظره ع زين تخارت قواه ودموعه تهبط بغزاره
ادهم: ش شوف يا زين عاوزين ياخدو عهد مني.. المتخلفين مش فاهمين انها عايشه.. هي عايشه يا زين عهد عايشه صدقني عهد مش هتموت بسهوله انت. انت عارف يازين انها بتحب المقالب من صغرها وهي بتعمل مقالب…
احتضن اخيه وهو يبكي علي حاله وما وصل اليه ف دائما ادهم بارد المشاعر الان اصبح كالطفل الصغير.
زين ببكاء: ربنا يرحمها ربنا يرحمها
زق اخيه بعصبيه وصرخ به كالمجنون: متقولش كده… اياك تنطقها.. عهد عايشه وهتفضل طول عمرها عايشه مش هتموت مش هتموووووت. اتي طبيب من خلفه ببطئ ثم غرس تلك الابره بجسده بينما تهاوى علي الارض بضعف امام اخيه
ادهم بضعف: مت بنيش يا ع ه د
ثم فقد الوعي
حمله اخيه والطبيب ووضعوه في غرفه منفصله
زين بعصبيه : مرات اخويا مش هتدخل التلاجه بدل ما اولع لكم في الخروبه دييي
الدكتور بعصبيه: ازاااي يعني الهمجيه دي انا ساكت بس عشان مقدر حالتكم…
زين: يبقي شكلك مستغني عن حياتك….. مرات اخويا قصاد كل روح في المستشفي……
ولكن الشرطه قد اخذت خبر بالحادثه واتت
علي ببكاء: ابوس ايدك يا باشا اكرام الميت دفنه.. ابوس ايدك انا مش عاوز بنتي تدخل التلاجه كفايه اللي حصل مش هستحمل بنتي ساعه واحده عشان خاطر عيالك ربنا ما يوريها لحد
نظر مامور المركز الي علي والحاله التي به : حاضر بس لازم الطب الشرعي يدي التقرير بتاعه عشان المحضر
اومي اليه براسه بإنكسار بينما كل واحد منهم بقلبه نار تنهش به بلا رحمه……
………………………….
فاق من نومه بإرهقاق نظر حوله بدهشه اين هو الي ان تذكر ما حدث اسرع بالخروج من الغرفه يبحث عنها اين ذهبت قابله زين
ادهم: زيين فين عهد قولي انها كويسه
انزل زين راسه بأسف…
فوجد ادهم ما جعل الدماء تفر من جسده وجدهم وهم يحملوها ع تلك الخشبه بينما عائلته خلفها يبكون اقترب منهم ثم دنا وقبل ذلك النحش ودموعه تغرق وجهه
ادهم: سامحيني غلي كل مره قصيت عليكي فيها.. سامحيني يا نور عيني علي كل مره مسمعتكيش فيها اني بحبك.. سامحيني يا حته من قلبي اني مقدرتش احميكي واحافظ عليكي سامحيني انك روحتي من بين ايديا بالساهل ااااااه يوجع قلبي يا عهد اااااااه ياريت يومي قبل يومك يا حته من قلبي……… سبتيني ليييه مفيش من بعدك حياه… لييييه يارب تاخدها مني ليه يارب تكسر فرحتي بيها
اقترب منه عثمان وهو منهار: ادهم قوم ياابني ووحد الله
ادهم: ماتت يابا مااتت اللي كنت عايش عشانها مااتت وسبتني عثمان وهو يحتضن ابنه: قوم يا ادهم قووم عشان ندفنها قوم يابني متصعبهاش علينا.. قووم
اقترب منه اخيه وجعله يستند عليه بينما دلفو الي خارج المشفي وقلوبهم كشعله من الجمر دلفو الي المسجد كانو يصلون ودموعهم تغرق وجوههم
كانت شهقات علي وادهم اثناء الصلاه تقطع قلب كل من يصلي مش حدتها انتهت الصاله ومعا كل خطوه للمقابر كان يشعر بالعجز لن يري معشوقته مره اخري لن يستمع الي صوتها…او يري ضحكتها التي كانت بمثابة لحن بالنسبه اليه….. اااه من قسوه القدر… فكان لم يعد سوا لحظات ويضمها الي صدره… الان سيضمها القبر وليس هو…..
اما بالنسبه للحرايم فكان حالهم يصعب علي المرا شرحه من شده الحزن والالم…………… دلفو الي مقابر العائله طلب ادهم ان يحملها هو اخرجها من النعش حملها بين يديه ودموعه كالشلال ف كان من المفترض ان يحملها ويدلفو سويآ الي شقتهم وعش الزوجيه بينما الان يحملها الي قبرها نزل بها الي القبر احتضن جسدها وصوت شهقاته علي من جديد اقترب اخيه بدموع والشيخ
الشيخ: حرام اللي بتعمله ده.. سيبها ياابني حرام
ابعده اخاه عنها بصعوبه واخرجه بالقوه وما ان خرج مالبث ان وقع فاقد للوعي حمله اخيه الي السياره بينما عاد اليهم مره اخري وحينما اكملو الدفن وقراءه القران والادعيه لعل روحها تخلد في سلام ذهبو للبيت وقلوبهم محطمه وضع اخيه علي فراشه في شقه ولدهم…. وقبل راسه بدموع ف يكفي ما شعرو به اليوم ثم دلف الي شقته
………………………………………….
كانت تنظر الي دموع ولدتها وابيها بحزن تبكي تتذكر مشهد اختها والدماء تملي فستانها الابيض الرائع… راته وهو يصعد دلفت الي الخارج تحمل دميتها ثم وصلت الي شقته ودقت الباب مره اثنان وفتح الباب ظهر من خلفه ولون عيناه بلون الدماء
زين بعصبيه: عااوزه ايه
لم تتحمل عصبيته وما يحدث في البيت ف انهارت في البكاء هو ايضا لم يتحمل انهيارها ف احتضنها بقوه
زين: ارجوكي انا مش مستحمل.. كفايه عياط ارجوكي ويلا انزلي لماما تحت
اومت اليه وذهبت بينما هو نظر اليها وهي ترحل في حزن علي الحال الذي انقلب راسآ علي عقب ثم اغلق الباب بحزن
…………………………………..
استيقظت الان من نومها تتذكر احداث البارحه تهبط دموعها بلا توقف تتذكر كل شيء حديثهم سويآ ولعبهم وضحكاتهم… تتذكر انها دائما كانت تطيب بخاطرها حينما كانت تاتي اليها تبكي من كلام الناس.. دائما كانت عهد فتاه مثاليه ذات قلب كبير يحب الخير للناس… كانت تشعر انه سيحدث لها شيء كانت تشعر بان الموت بات قريبآ ولا يفصل بينها وبينه شي… ولكن تذكرت. اين اسر لما لم يظهر الي الان ثم شهقت بصدمه حينما تذكرت ان اثناء انقطاع الكهربا لم يكن بجانبها ف هي حينما انقطعت الكهرباء خافت ونادت عليه واستشعرت بيدها مكانه ولكنه لم يكن موجود وبعد اطلاق النار لم يظهر.. وايضا في الصباح حينما كانت تدلف الي غرفته لتيقظه استمعت اليه وهو يتحدث في الهاتف ويقول التنفيذ الليله ولكن حينما دلفت للغرفه اغلق للهاتف سريعآ ولما سالته قال بأنها تتخيل من الدوشه التي بخارج وانه لم يكلم احد… حتي انه لم يظهر الي الان من بعد الحادث ماذا ان كان هو من قتلها حقآ.. ولكن لماذا يفعل هكذا ما هو السبب هناك حلقه مفقوده وعليها معرفتها.. لم تنم طوال الليل تفكر في عهد بالم ومن ناحيه اخري يدهمها شعور بالشك يتعمق بداخل قلبها بأنه هو الجاني
…………………………………..
اتي صباح اليوم التالي…. بينما يعم في ذلك المنزل طيات من الالم علي فقدان ابنتهم
لا يذكر اي شي جديد ف صوت البكاء والنواح معتاد منذ تلك اللحظه التي قطع فيها الضوء المختلف هو هولاء الناس الذين يأتو للعذاء
تجلس النساء يتهامزو فيما بينهم من احدايث فارغه غير عابئين بتلك العائله وما يشعرون به من الم علي فقيدتهم
بينما كانت تجلس بطه مرتديه ملابس سوداء تشعر بالحزن الشديد ودموعها تنساب بغزاره ولكن الي هذا الحد وكفي ف هي لم تعد تتحمل تلك المحدثات السخيفه اللتي تدور حول مجموعه من النساء ف هناك من تتحدث عن مشاكلها وهناك من تتحدث عن يوم الفرح الذي انقلب بعذاء وتلك اللتي تهمس وتقول بأنه سحر او عين او ان قدم العروس لم تجلب سوا المتاعب للعائله وغيرهم من التفاهات
صرخت بطه: انتووو ايييه معندكمش احساس… هو مولد.. جاين تتسايرو وتضحكو وتعيبو حسبي الله ونعم الوكيل فيكم…. مش عاوزه اشوف حد هنا بره بررررره
دلفو النساء للخارج بسرعه بينما هناك من يتمتم بأن ذلك تاثير الصدمه وهناك من تقول انها قليله ادب لانها لم تحترم الضيوف وهناك الكثير من الاقاويل بينما وان جئتم للحق ف بطه لم تغلط بشي واحد ف كما نحن نعلم بإن هناك نساء لا تذهب الي العذاء لكي تواسي اهل المتوفي بل لتتحدث وتلتقي بتلك وتضحك ولا يشغلها احد وهذا للاسف ما يحدث في مجتمعنا…فالقيم والمعايير اصبحت فقط من فعل الماضي………
………………………….
لم يفق الي الان ولماذا يفق وروحه ذهبت وتركته بمفرده يوجه مراره الحياه..
………………..
ايام تمر وغيمه من الحزن تسيطر علي تلك العائله بينما فاق ادهم ولكنه لم يدلف الي خارج غرفته بعد لن يستطيع موجه الحياه ف هو اصبح يائس يود الموت بأي لحظه الي ان دلف الي غرفته اخيه الذي جلس بجانبه بحزن ع الحال الذي بات عليه الجميع
زين: انا عارف ان مش وقته بس انت لازم تفوق من اللي انت فيه لازم تقف علي رجليك تاني عشان تجيب حقها…
عند هذه الكلمه نبض قلبه بالحقد والكره
زين: اسر هو اللي قتل عهد للاسف
ادهم بصدمه: ااسر… طب ليه..
زين: معرفش بس بطه قالتلي ان وقت الحادثه وهو اختفي ويوم الفرح الصبح كان بيتكلم في التلفون وبيقول التنفيذ بالليل ولما دخلت عليع وسالته اتوتر وقالها مكنتش بكلم حد انتي شكلك بتتهيئي
ادهم بغل وحقد: متاكد
زين: للاسف ايوا لان مفيش تفسير منطقي لكل ده…. دا غير انه مظهرش لحد دلوقتي
وقف ادهم وضغط علي شعره بعصبيه: هجيبه لو تحت سابع ارض هجيبه ومش هرحمه… وحياتك عندي يا عهد ما هرحمه وهخليه يتمني الموت ميطلهوش
…………………………………….
تمر الايام والشهور وادهم لا يتوقف عن اي خيط يوصله بي اسر
بينما بطه رجعت هي واسرتها الي المنصوره ونزلت من الوزن كثيرآ بسبب حزنها علي ابنه عمها واسر ف هي احبته لم تكن تتخيل ابدا ان يحدث كل هذا ظنته العوض وما كان الا اكبر اذي اليها هي وعائلتها ولكن قلبها لم يكره يوما بعد ما حدث وما مر ولكنها تشعر بإن هناك حلقه مفقوده ولكن ايضا الشك لما يتركها ف هو ان كان برئ لماذا لم يظهر الي الان حتي الجامعه لا يظهر ولا احد يعلم اين هو حتي بلال… وما تلك المكالمه التي سمعتها حينما قال بان التنفيذ الليله
بطه ببكاء وهي تضرب موضع قلبها: كفايييه بقييي بطل تحبه دا خاين وخسيس كفااايه تحبه ده قاتل وقتل اعز انسانه علي قلبي… حسبي الله ونعم الوكيل فيك يا اسر. حسبي الله… انت دمرتني وكسرتني عمري ما هسامحك عمري ابدا
………………………………………….
ادهم: وصلت لمكانه
…. :وصلت يا ادهم باشا… بس المكان عليه حراسه كتير
ادهم بشر: لو عليه الجن نفسه هجيبه ولو تحت الارض هيبقي تحت رجلي…. اجمع كل الرجاله وجيب رجاله احتياطي معانا وابعتلي العنوان لازم اكون معاكم
….: حاضر يباشا
ثم اغلق الهاتف
ادهم بحزن: ممعتش بيني وبين اني اجبلك حقك غير خطوه واحده يا عهدي واي حد بعدك عني هيتعاقب اشد عقاب يا عهد الادهم
………………
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية بطه والاسر)