روايات

رواية الظلام والعشق الفصل الثالث 3 بقلم سلمى السيد

رواية الظلام والعشق الفصل الثالث 3 بقلم سلمى السيد

رواية الظلام والعشق الجزء الثالث

رواية الظلام والعشق البارت الثالث

رواية الظلام والعشق الحلقة الثالثة

(العشق و الظلام ) البارت التالت 🩵 .
و بعد ساعتين من إحتفال الخطوبة فريدة كانت راكبة مع سيف العربية ، و فجأة سيف قال : أنتي تعرفي مروان ابن عمي ؟؟؟ .
أزدرءت ريقها بهدوء و بصتله ، كان باصص للطريق و وقف العربية بكل هدوء و بصلها و قال بتذكر و هدوء : مش الي كنتي بتحبيه كان اسمه مروان بردو ؟! .
فريدة أستجمعت نفسها و قالت بدون أي مشاعر : أديك قولتها بلسانك اهو ، الي كنتي بتحبيه ، يعني أنا دلوقتي مش معاه هو ، و معاك أنت .
أتنهد سيف بهدوء و قال : يعني هو مروان ابن عمي صح ؟؟ .
غمضت عيونها و هي بتتنفس و فتحتها و هي بترمش مرتين و قالت : للأسف ، مكنتش حابة إن صدفة زي دي تحصل بس النصيب .
أتعصب فجأة و هو مش قادر يتحكم في نفسه أكتر من كده و قال : أنتي شوفتيه كان بيبصلك ازاي ؟؟؟؟؟ ، هي دي نظرات واحد مش بيحب الي قدامه !!!!! ، أنتي شوفتي منظره كان عامل ازاي و أنا بلبسك الدبلة ؟! .
فريدة دمعت و قالت : أنت بتزعقلي ليه أنا دلوقتي أنا مالي !!!!! ، سيف عشان خاطري أوعي يجي في دماغك حاجة مش كويسة أنا مش هقدر أستحمل تفكير زي دا ، هو يعمل الي هو عاوزه أنا مليش علاقة بيه نهائي ، مروان كان صفحة في حياتي و قطعتها من كتابي مش بس قفلتها ، أنا دلوقتي معاك أنت و دبلتك أنت الي في إيدي ، أنا أستحالة أفكر في راجل و أنا مع راجل تاني ، لو هتشك فيا لحظة واحدة بس في كده أحنا لسه علي البر تقدر تسبني دلوقتي .
حاول يهدي نفسه من غيرته و إنفعاله و قال : يا فريدة أنا مش شاكك فيكي و لا عمري هشك فيكي ، بس أعذريني دا طلع ابن عمي ، أقسم بالله من ساعة ما أنتي حكتيلي عادي و أنا مكنش هاممني و قولت عادي دا ماضيها و مفيش حاجة تعيبها في كده و تقبلته عادي جداً ، لكن إنه يطلع ابن عمي و هيجمعنا بيه أكتر من موقف و أكتر من مناسبة و أكتر من تجمع و الشخص هو بذاته قدامي دا صعب عليا .
بصت قدامها و هي بترمش بعيونها كذا مرة ورا بعض لمحاولة إن دموعها متنزلش و قالت : أنا مقدرة .
فضل باصصلها لحظات و هي مش بصاله ، مسك إيديها و قال بلطافة : فريدة حقك عليا متزعليش مني إني أتعصبت عليكي في يوم زي دا ، بس و الله كان غصب عني ، أنا من ساعتها مش عارف هتعامل مع مروان ازاي ، الموقف رخم أوي و أنتي عارفة .
بصتله و هي بتبتسم و بتقوله : عارفة عشان كده مقدراك .
لكن عيونها دمعت فجأة و قالت بتردد : سيف أنا عاوزة أقولك علي حاجة .
أبتسم و قال : قولي يا روحي .
فريدة بدموع : مش عارفه الوقت دا هو الصح إني أقولك كده و لا لاء بس أنا هقولك .
ضغط علي مسكة إيده ليها و هو بيقولها بإطمئنان : قولي أنا سامعك .
فريدة سكتت لحظات و بعدها دموعها نزلت و قالت : الي أنا عايشة معاهم دول مش أهلي الحقيقيين ، يعني دول مش بابا و ماما الي أتولدت منهم .
سيف إندهش جدآ و بصلها بذهول و قال : أومال مين دول ؟؟؟ .
أبتسمت و دموعها بتنزل من عيونها و قالت : دول الناس الي ربنا بعتهم ليا في وقت أنا كنت فيه طفلة صغيرة لوحدي ، و أنا صغيرة يا سيف كان عندي عشر سنيين ، (كملت و دموعها بتنزل بغزارة و قهرة ) كنت عايشة مع بابا و ماما و أختي عادي زي كل الناس ، و في يوم خرجت ألعب أنا و أختي الصغيرة برا زي أي أتنين أطفال ، و فجأة البيت إنفجر من تسرب الغاز و ماما و بابا كانوا جوا البيت دا ، فضلت أصرخ و أعيط أنا و رزان ، و مجاش في دماغي حاجة ساعتها غير إني أجري بيها بعيد عن النار الي كنت شيفاها ، علي ما خرجنا و بعدنا عن البيت طبعآ الجيران كانوا أكيد طلبوا المطافي ، (كملت و هي بتعيط ) و في اليوم دا رزان تاهت مني ، مع إني و الله العظيم يا سيف كنت مسكاها في إيدي كويس ، و من ساعتها و أنا معرفش عنها أي حاجة ، في اليوم دا قابلت واحد و مراته و الي هما بابا و ماما دلوقتي ، خدوني و دورنا علي رزان بس ملقنهاش ، و مرضوش يبلغوا البوليس ساعتها و قرروا إنهم يخلوني معاهم و كمان عشان هما مش بيخلفوا ، فضلت أصرخ كل يوم و أقوم علي كوابيس بليل و أنا سامعه صوت إنفجار البيت و عياط رزان مش سايب دماغي ، بابا و ماما دلوقتي ربوني أحسن تربية و حبوني من قلبهم و عمرهم ما حسسوني إني مش بنتهم ، عوضوني و حاولوا يعملوا ليا طفولة كويسة و بالفعل نجحوا ، بس أنا لحد دلوقتي بموت كل يوم علي أختي الي مش لاقياها ، حزني عليها أكبر من حزني علي بابا و ماما الي ماتوا ، علي الأقل أنا عارفة خلاص هما فين و عارفة قبرهم و عارفة إنهم في مكان أحسن إن شاء الله ، بس رزان لا عارفة هي عايشة و لا ميتة و لا هي حصلها اي !!!! ، كانت طفلة صغيرة جداً يا سيف .
سيف كان مدمع جدآ و مصدوم من الي هي بتقوله قدامه ، منع دموعه تنزل بالعافية علي حالتها الي كانت منهارة قدامه و قال و هو بيطبطب علي كفوف إيديها : أهدي يا فريدة عشان خاطري ، متعيطيش إن شاء الله هنلاقيها ، بإذن الله زي ما ربنا بعتلك ناس ولاد حلال زي دول هي كمان ربنا أكيد مسابهاش عشان ربنا مبيسبش حد و أكيد هي نجت من الي هي فيه بطريقة ، مش عارف أقولك اي و لا أعمل اي بس ………. ، بس أنا جانبك و مش هسيبك أبدآ ، هفضل معاكي علطول و هندور عليها كل يوم و هنحاول و الله ، و صدقيني و الله هعوضك عن كل لحظة وحشة عيشتيها في حياتك .
فريدة رفعت وشها ليه و قالت بعياط : نفسي ألاقيها يا سيف ، نفسي أشوفها و أخدها في حضني ، خايفة يكون مصيرها في الشارع و حصلها حاجة وحشة ، عارف لو كانت ماتت قدامي كان هيبقي أهون عليا من إني أكون مش عارفه عنها أي حاجة ، دا أنا حتي معرفش شكلها اي دلوقتي .
سيف بدموع : يا حبيبتي هنلاقيها بإذن الله ، و بعد الشر لو مجتمعتيش بيها في الدنيا ف ربنا هيجمعك بيها في الآخرة .
فريدة بعياط : يارب يا سيف يارب .
سيف كان ما زال بصدمته لكن كان بيحاول يبان كويس قدامها ، فضل ساكت و سابها تخرج كل الي جواها و كان جانبها ، لحد ما هي هديت و بطلت عياط ، ف قالها بإبتسامة و محاولة تغير الموضوع : حد قالك قبل كده إنك جميلة !! .
فريدة مسحت أخر دموعها بإبتسامة و قالت : سيف تعرف إني مقولتش لحد الموضوع دا خالص !!! ، حتي مروان رغم إنه فضل في حياتي سنتين بس عمري ما قولتله أي حاجة نهائيآ عن الموضوع دا ، مش عارفه ليه قولتلك أنت بسرعة كده .
أتنهد سيف بإبتسامة و هو بيقول : عاوز أرد عليكي بكلام حلو و نعمل حوار رومانسي بس المشكلة إني مش رومانسي أوي يعني ، (كمل كلامه و هو بيحك فروة راسه بحيرة و قال بإبتسامة ) أكيد ربنا عالم بالقبول الي في علاقتنا و الراحة الي فيها لأنه سببها ف ربنا يديم كل حاجة حلوة بينا يارب و أبقي دايمآ شخص مريح في حياتك و مديكي الأمان .
ضحكت فريدة و هي بتقول : دا أنت معندكش ريحتها حتي .
ضحك سيف و قال بلطافة : و الله أنا بجد مش عارف أقول اي أنا آسف طيب بس إن شاء الله هاخد كورسات في الرومانسية .
ضحكت فريدة و بعدها سكتت و هو كمان سكت ، و كانوا الأتنين مُبتسمين بصوا لبعض و فجأة ضحكوا تاني من غير سبب !! .
تاني يوم الصبح في ڤيلا عُمران .
عبد الرحمن كان قاعد علي الكنبه في الجنينة قدام البسين و فاتح اللاب و مركز في الشغل ، و كان قدامه سليم أخوه الي كان واقف و بيتكلم في التليفون و كان بيقول بعصبية : يعني اي تخسروا الصفقة أنتو شكلكوا أتجننتوا ، قولتلكوا دي بالذات مش عاوز أخسرها .
عبد الرحمن رفع عيونه لسليم و أتنهد بهدوء و قبل ما يبص ل اللاب تاني جت رزان علي غفلة و هي بتقعد جانبه و بتاخد من إيده فنجان القهوة بتاعه و بترفع رجليها من علي الأرض و قعدت و هي مربعة و بتقول : صباح الخير يا آبيه .
عبد الرحمن بإبتسامة : صباح النور يا حبيبتي .
رزان و هي بتاخد بوق من فنجان القهوة قالت بإستغراب : ماله دا متعصب كده ليه علي الصبح ؟! .
عبد الرحمن خد منها الفنجان و هو بيقول بنرفزة : أنتي يا حيوانة أنتي هو أنا مش قايلك مليون مرة متشربيش قهوة علي الريق .
ضحكت رزان و قالت : خلاص و الله آخر مرة .
قفل سليم تليفونه بعصبية بعد ما قال جملته الأخيرة و الي قال فيها : خلاص أنا جاي علي العصر ، و محدش فيكوا يتصرف و لا يعمل أي حاجة لحد ما أجي .
بعد ما قفل التليفون راح قعد جانبهم و هو بيهز في رجله بعصبية ، عبد الرحمن قفل اللاب و قال بهدوء : حياة الإنسان مش دايمآ فوز و مكسب يا سليم ، مش كل صفقة هتخسرها هتعمل الليلة الي أنت بتعملها دي ، اه من حقك تزعل بس بلاش الي أنت بتعمله دا ، لو فضلت كل صفقة هتخسرها هتعمل كده يبقي عمرك ما هتنجح في حاجة أبدآ ، الحياة مكسب و خسارة ، و مع كل وقعة لازم تقوم و تفوق بعدها عشان تحاول و متقعش تاني ، عُمر النجاح ما جه بالساهل و لا في يوم و ليلة ، عشان تنجح لازم تفشل في الأول عشان تتعلم من غلطك ، مفيش نجاح بيجي علي طبق من دهب يعني .
رزان : شايف العقل يلي معندكش عقل ، أتعلم منه شوية بقا .
سليم بنرفزة : بقولك اي أنتي تسكتي خالص أنا متعصب منك لوحدي ، ف متجيش و تزوديها .
رزان بشهقة : شايف يا آبيه بيقولي اي ، دا أنت إنسان مستفز صح ، ما أنت الي لسانك عاوز قصه .
عبد الرحمن بضحك : مالكوا بس اي الي حصل طيب ؟؟ .
رزان بضحك : كل دا عشان زقيته في الميه إمبارح وقعته في البسين عشان قالي تعالي نخرج بليل الفجر زي العُشاق (و المقصود بالخروج بليل الفجر هما المتجوزين عشان بس ميحصلش إثارة جدل و بردو مبتحصلش الخروجة دي) 😂😂 .
عبد الرحمن فجأة قلب وشه للجدية و قال بحده : أدخلي يا رزان ل ماما شوفيها صحيت و لا لاء .
رزان بطلت ضحك و أتخضت من قلبة وشه المفاجأة و قالت : حاضر .
دخلت و بعدها سليم بص ل عبد الرحمن و قاله : أنت باصصلي كده ليه ؟؟ ، أكيد مكنتش هخرج بيها الفجر يعني .
عبد الرحمن بزعيق : سليم هو أنت أتجننت في عقلك و لا اي نظامك !!!! ، أنت ازاي تقولها كده !!!!! ، رزان دي أختنا .
سليم بإنفعال : أنت معتبرها أختك دي حاجة ترجعلك أنت ، أما أنا مش شايفها أختي خالص حتي من و أحنا صغيريين عمري ما أعتبرتها أختي و مش شايفها غير إنها حبيبتي .
عبد الرحمن بإنفعال : سليم متعصبنيش أكتر من كده بابا و ماما لو عرفوا حاجة زي كده هيولعوا فيك ، دول طول عمرهم بيزرعوا في دماغنا إن رزان أختنا ، تقوم أنت تقولي حب !!! .
سليم بنرفزة : مش فاهم فين الغلط في كده ؟! ، الحب مش عيب و لا حرام ، اه الموضوع هيبقي رخم شوية بس دا غصب عني المشاعر دي مش بإيدينا .
عبد الرحمن أتنهد بنرفزة و قال : بابا كان لازم يسمع كلامي و ميسبش رزان تعيش معانا في بيت واحد ، مهما كان بردو أحنا مش أخواتها الشرعيين ، و فعلاً قولتله وارد حد مننا غصب عنه يحس بمشاعر ناحيتها و الي كنت خايف منه حصل و أديك حبتها .
سليم : يا عبد الرحمن بابا كان خايف عليها يجبلها بيت و تقعد فيه لوحدها ، بس أهو اديك شايف هو عاملها جزء من الڤيلا خاص لوحدها و كأنها مش عايشة معانا ، أحنا مضطريين هنعمل اي هنسبها يعني ؟! .
عبد الرحمن : بس بابا و ماما لو عرفوا إنك بتحبها مش هيسمحوا بالعلاقة دي ، دول مربينا علي أساس إننا أخوات و كأننا أحنا التلاتة من صُلب واحد .
سليم بأمل : أنا هحاول أقنعهم .
عبد الرحمن : حتي لو أقنعتهم ، تفتكر رزان هتوافق علي علاقة مع واحد طول عمرها شيفاه إنه أخوها الكبير !!!!!! .

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية الظلام والعشق)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى