رواية زهره الأشواك الفصل الثالث والأربعون 43 بقلم نور ناصر
رواية زهره الأشواك الجزء الثالث والأربعون
رواية زهره الأشواك البارت الثالث والأربعون
رواية زهره الأشواك الحلقة الثالثة والأربعون
قال ياسين – البسي.. هنروح المأذون
تفجأت فريده وقالت – مأذون.. لى؟!
– هرجعك
تفجأت كثيرا من تلك الجمله هل سمعت خكأ هل ستعود إليه ذلك اليوم الذى تمناه لماذا اتى كذلك
– اشمعنا
تعجب كثيرا من ما قالته شافها لم تسعد لم ترتاح بل وجد الهم املأ وجهها أكثر
– يعنى اى اشمعنا
– بتعمل معروف فيا.. ولا غلطه عايز تصلحها
أنصدم نظرت له ليجدها جديه فقال – انتى بتقولى اى
– رد ده قرارك انت
– ايوه
– ومفكرتش ترجعنى لى غير دلوقتى … بسبب الى حصل.. لو كده مكنتش فكرت ترجعنى؟!
– انتى مش موافقه؟!
– لو كان القرار منك
– ردى عليا موافقه ولا لا.. مش عيزانى
تقدم منها وهو يرى تعبيراتها بأن تخيب آماله قال -… مش عايزه نتجوز
صمتت بحزن تتمنى ذلك نظر لها بشده قال – ردى
لم تعطه اجابه بل أدارت الموضوع وقالت- ميرال… هتتجوزها انا هبقى اى
صمت لتقل باستدراك- زوجه تانيه مش كده
كانها تتحجج بميرال قال – انا بتكلم علينا
– وميرال طرف تالت او اقول انى انا الطرق التالت.. رد عايز تتجوزنى وتتجوزها
صمت بضيق قالت – إلى موافقتش عليه من الأول عايزنى اوافق عليه دلوقتى بوضع اصعب.. عايزنى ابقا مراتك واشوفك بتتجوز واعيش معاها.. مش هقدر فكره بس انك كنت بتسافر لدارين موتتنى عايزنى اوافق دلوقتى ازاى
نظر لها وقال بجديه – ميرال هى إلى مضيقاكى
صمتت وهو ينتظر ما تقوله لكنها ردت – كل حاجه غلط.. حتى القرار مش منك
أنها لا تطاوعه فيما يريده لم تعطه اجابه يتلهف بسماعها تفكر فى نفسها فقط وهو يفكر فيها
– لو ع الى حصل انتهى ومتحسس بالذنب اعتبرها نذوه
نظر لها بصدمه مشيت مسكها وقال- نذوه.. بتسمى الى حصل نذوه
بكيت وقالت- أمال تبقى اى.. لا انت بتحبنى ولا ف حاجه مبينا تبقى اى
لتلك الحد هى غبيه الم ترى ان لولا حبه لما فعل ذلك.. حبه الذى اضعفه معها لم يضعف مع اى امرأه اخرى طوال تلك السنين غير امامها
– لو كانت نذوه معملتش كده مع غيرك لى.. لى اخترتك انتى.. أنا مش كده
– بحاول الاقيلك تبرير بس حتى أنا شيفاك عادى ولا كأنك معترف بالغلط…
نظرت له واردفت – عايزه اسالك نفس سؤالك.. لى انا يا ياسين لو كانت ميرال كنت عاملت معاها كده
تريده ان يعمل علاقه مع غيرها احقا تخبره بفعل ذلك وانها ستكون سعيده ان فعلها معها بدلا منها.. قال – لا يافريده
ويقول لانه لا يكن لها تلك المشاعر ليفعل ذلك لكنها حزنت وقالت – لانك شايفها غاليه بس انا…
اصمتها وهو يقول – بس بقا يافريده بس مش قادر استحمل كلامك.. اسكتى خالص
سكتت وهى شيفاه مضايق جدا منها وكان يعطها ظهره
– لى بيوجعك.. هو ميهمكش اصلا
اغمض عينه بضيق ورجاء لتصمى ارجوكى تحرقين قلبى مرارا تظلمينى مرارا ونظرتك تقتلنى مرار هذا القلب بات يصبح ميتا تحت يديك قال
– قوليلى اعمل اى يافريده.. بحاول ارضيكى ومش عارف انتى عايزه اى
– هتعمله
– إلى انتى عايزاه هيحصل.. بس عرفينى عيزانى اعمل اى
صمتت فهل بالفعل سيفعل ما تريده تتمنى ان تخبره بأن يعانقها لتشعر للأمان من جديد يخبرها ان كل سيكون بخير تتمنى لو تخبره الا يتزوج وانها تحبه.. تحبه كثيرا ان يعود اليها
نظر لها من صمتها وهو ينتظر قال- ردى يافريده هعملك الى عيزاه
شعر بضيق منها فهل لم تتغير ينتظر منها كلمه واحده ليغير هو كل شيء كلمه واحده منها لا تستطيع ان تخبره بها
– عايزه امشي من هنا
نظر لها بشده لقد سمع صحيح تريد المغادره قال – تمشي تروحى فين
– مكانى الى لازم اكون فى من الاول… شكلك نسيت ان عندى بيت
تريد أن تغادر وتنفرد بنفسها لقد اختاره الوحده النى تخاف فيها بسببه
– وجودى كان غلط من الاول بس كنت بكابر لانى كنت عايزه ابقا معاك بس دلوقتى خلاص اكتشفت الغلط من الاول فى اختيارتى
– غلط؟!
– غلط كبيره وعارفه انك عارف ده بس مش عايز تقولى عشان متجرحنيش بس انا كمان كنت عارفه ان وجودى معاك غلط ومينفعش معرفش عمى وافق ازاى ولا قولتله اى… بس كفايه أنا عارفه انك بتستحمل كون طليفتك عايشه معاك ف ننفس البيت مش هخليك تستحمل تانى او تشوفنى وتحس بالذنب
تخبره ان يتحمل فلماذا هى لا تتحمل مثلما تحمل الألم منها تبتعد عنه كى تريح قلبها من ميرال وهو الذى كلما ينظر إليها يرى ايهاب بها
– عايزه تمشي لى.. مش هينفع اسيبك لوحدك وانتى كده
– كده ازاى انا كويسه.. متحسش بالشفقه ناحيتى قولتلك انا كويسه … اول ما اخرج من هنا
مشيت أوقفها وقال – مش هينفع يا فريده
نظرت له وقالت – لى مش هينفع
– مش هينفع اسيبك
– ومينفعش افضللل.. ف اى تانى يحصل… كنت متخلينى معاك عشان كده واديك خدت الى انت عايزه
نظر لها بذهول من الى سمعه منها قال – بجد دى نظرتك عنى
قالت بحزن وهى تعلم أنها تحزنه – فيا اى تتمسك فيه يا ياسين.. خلاص حقك وخدته ارجوك سيبنى امشي
لا يصدق انها تفكر فيه بتلك الصوره الحقيره
– عايزه امشي بعفيك من مسؤليتى وصايتى.. بس كفايه لحد هنا انت شوف حياتك وانا اشوف حياتى.. مش قادره اعقد هنا صدقنى ده مش مكانى من بعد الى حصل مخنوقه عايزه اخرج
سكت وهو ينظر إليها من تلك القرار الذى مثابه قرار كبير بالنسبه له
– لو ده الى عايزه مقدرش امنعك
نظرت له حين قال ذلك سالت دمعه من عينها بحزن وذهبت من امامه حزن ياسين وكان لا يصدق ما قالته له كلامها يتردد فى أذنه الحناجر التى تلك شريان لتتناسر دمائه كمثل ضخ الألم فى قلبه..
جلس من بين خيبات قلبه المتراكمة
دخلت فريده اوضتها ودموعها تسيل مسحتهم فهى تأخذ القرار الصحيح احل سيؤلمها قلبها لكن بعد ما حدث لتبتعد.. أنه بالفعل لم يعد يريدها لم يتمسك بها حتى
راحت ناحيه الدولاب ولمت هدومها وهى بتحطها فى شنطتها
وقفت ومسكت فستان ليعيظ لها ذكرياتها معه حين كان فى كندا “مش طويل عليكى”
اتغاظت لكن قالت بثقه “هظبطه أو اللبس كعب… مش هو حلو؟”
“جميل”
نظرت له من نبرته الهادئه خجلت قالت”خلاص عايزاه”
ابتسم عليها لتبادله البسمه
كم اشتاقت لبسمتهم معا لم تعلم هل تتركه لم تتاخذه لا تعلم هل ذلك لها أم لم يعد كذلك.. كانت حين تشترى ملابس تركيه إياها وتأخذ برأيه كان يخبرها الا تحصر بناطيل ويضيق حاجبيه بضيق منها حين يراها احضرت فيصبح وسيم كثيرا وتبتسم عليه
اشتاقت لحياتهم سويا اشتاقت لصفاء حبهم كان نقيا ام الآن فدنس بالمعصية.. تريد المغفره لعل ذلك عقاب الله على أفعالها وتفكيرها الخطأ.. عقاب كبير لن تتحمله
فى اليوم التالى لم ينم ياسين لا يزال جالسا فى مكانه منذ ليله البارحه فلم يستطع النوم من اخر محادثه ولم تكن فريده نامت هى الأخرى
سمع صوت نظر وجدها تخرج من أوضتها وهى تسحب حقيبتها تفجأ وقف ونظر لها توقف أمامه قالت
– جاهزه
– اى ده
– نسيت كلامى امبارح
– لسا عايزه تمشي
– مغيرتش قرارى
ستذهب يلقى الأثمان نظرات على بعضهم كنظرات الوداع يريدها أن تتطلع بعينه لكنها حتى تنفر النظر إليه
– خليكى يافريده
صمتت وهى تنظر له وتود البقاء
– لو خايف منى هبعد عنك.. ثقى فيا
– كنت محل ثقه يا ياسين.. كنت زى المراه إلى وقفت قدامها متخافش لانى باصه لنفسي..بس ده مش بيتى.. ده بيتك انت يا ياسين
صمت فلا مجال للكلام معها خد منها الشنطه بدلا منها فهى ثقيله عليها وذهب تبعته للخارج تقدم من السياره اخذها السائق وضعها فى الحقيبه
قالت فريده – ملوش لزوم تيجى معايا… أنا منستش المكان هعرف السواق
كانت تعرض أن يرافقها حتى وهى تغادر ركبت فريده نظر السائق لياسين أومأ له بأن يسمع كلامها ويذهب معها
اومأ بالطاعه وركب ابتعد ياسين لم تكن تنظر له حتى ذهب السائق وبعدما غادرت فريده خفضت وجهها ودمعتها تسيل على وجنتيها.. ها هى تتحرر.. لن تستحى من رؤيه بعد الآن
لفت ونظرت له لتجده يلف ويدخل حزنت.. أهذه نهايتهم حقا.. لماذا فعلت ذلك لماذا تمنع نفسك كمثل كل مره لماذا لم تحمنى من شرك .. ام لانك لن تعد تحبنى.. تلاشي حبك وانا الذى كنت احارب لأن أعيده ولا اعلم بأنه قد اختفى لاخرج بأكبر خساره لى..
لعلك سعيد الآن أعطيتك اغلى ما املك ولا زالت لم تعد لى.. عقابك شديد القسوه وقلبى لا يتحمل قسوتك عليه… أخطأت ونادمه على خطىء بحقك.. اقسم لك انى اتمنى أن يعود يوم زفافها لتشبثت بك واخبرتك أنهم يسعون لتفريقنا لاخبرتك الا تتركنى لافكارى وغيرتى التى ستهلكنا.. ليتنى اختبأت فى أحضانك وبكينا سويا وعاتبنا بعضا لبعض .. لما كنا هنا الآن.. أظل السبب فيما أنا عليه..
– مدام فريده
فاقت على صوت السائق نظرت وكانت السياره متوقفه قال – وصلنا
اومأت له فتح الباب نزلت لتنظر إلى منزلها الذى أمامها
خرج السائق الشنطه اقترب منها تقدمت فريده وفتحت البوابه تقدمت من الباب خرجت المفتاح الذى لطالما تسائلت متى تستخدمه من جديد وها قد أتى.. كانت تتمنى أن تأتى معه حين يصبح عائله
لكن لا تستطيع أن تدخله ذلك البيت من بعد ما حدث بينهم كأنه اصبع نقطه سوداء فى حياتها
فتحت الباب تنهد وهى تستجمع قواها وفتحت لتدخل نظرت حولها ذلك البيت التى ولدت وترعرعت فيه
تسمع أصوات ضحكتها اصوات تذمرها تدللها على والدها وهم يصنعون الطعام معا فكان ابيها طباخ ماهر.. كان يعاملها كاميرات
لطالما الجميع يراها متدلله بزياده لكن ذلك داخلها ابيها من علمها أن الاميرات تدلل كيفما شائت وما تطلبه مجاب… ذلك هو والدها
مسحت دمعه سالت منها دخل السائق وضع الحقيبه قال – حاجه تانى يا مدام فريده
– شكرا
اومأ لها نظر للمنزل وذهب وهو مستغرب هل ستعيش هنا
قفلت فريده الباب ودخلت حط شنطتها نظرت إلى المكان كان يبدو نظيفا شالت الفرش إلى ع العفش لتجده كما كان ليس مطرب حتى
معقول أن ياسين ارسل أحد البارحه حين علم أنها ستاتى لهنا فظبط المكان كى لا يتعبها فيعلم أنها مريضه والغبار خطر عليها
الا تزال تهتم بي ياسين.. لم اعد اعلم ماذا تريد منى.. اانت شخص نرجسي.. بعد الاوهام تحيط بى
قعدت فريده على الاريكه وهى تلمسها باشتياق مسكت وساده نظرت لها دمعت عينها كانت مخده ذو تطريز يدوى
ابتسمت فكانت صنعتها ليعقوب قديمها واهدتها له.. كانت تلك مخدته المفضله لأنها منه لم يكن يسند ظهره سوى عليها
عانقتها وهى تتشم رائحتها شافت براوز ع الطرابيزه مسكته كانت صورتهم معا حيث التقطتها وهو جالس وهى تعانقه رقبته ومواقفه خلفه والبسمه تتسع صغريها
لطالما اشتقت لتلك البسمه.. لطالما فقدت روح ابيها وأخذت روحها معها.. ذلك الفقدان لم يعوضه أحد حتى ياسين لم يسد فراغ ابيها.. لقد كان اول حب لى حياتها واكبر حب.. ذلك الرجل اعطاها كل شي
سالت دموع من عينها وهى تنظر له وكأنما ينظر إليها بسخط بكره بخجل ترك الصوره بحزن
– متبصليش كده.. أنا اسفه.. مكسوف انى بنتك.. أنا كمان مكسوفه منك ومكسوفه وانا قاعده هنا
أخطأت ونسيت تربيتها له تعتذر له بشده تقسم له أنها نادمه أشد الندم بكت بحزن وهى تضع يدها على وجهها وتبكى بمفردها دون أن يستمع لها أحد غير جدران منزلها تبكى من وحدتها التى تخاف منها وأصبحت فيها وتبكى عليها وعلى قلبها تخشي النوم أو أن ترتاح تخشي أن ياتى لها ف الاحلام وهو غاضب منها حتى غفت على نفسها بعد كثره البكاء
كانت فريده نائمه وتشعر بيد على رأسها فتحت عينها لقت انها نايمه على اقدام أحد رفعت عيناها من الذى يمسد على رأسها لتقابل أعين هادئه منيره وجه اشتاقت له وتمنت لقياه.. كان يعقوب من تجلس أمامه
دمعت عينها وهى تنظر له فلقد كانت ناىمه على حجره ويربت على مثلما يفعل
– بابا
انقضت عليه وهى تعانقه وتبكى وتقول – بابا… وحشتنى اوى.. الدنيا دى وحشه وحشه… أنا اسفه سامحنى ارجوك
– آسف انى سيبتك كان لازم اكون معاك
– أنا تايه من بعدك مكنش ليا حد غيرك مكنتش احتاجت لحد لو انت موجود.. خليك متمشيش عارفه انك مضايق منى.. ممكن بتتعذب بسببى أنك عند ابنه زى
– فريده
بكت وهى تحضنه باشتياق قال – فريده
أبعدها ونظر لها قال – انتى بنتى مبتغلطيش..
– بس انا غلط
– مرمكيش للهلاك… مش واثقه فى ابوكى واختيارته
لم تفهم لم تعانيه تعلقت برقبته وقالت – متبعدش ارجع عيش معايا
ربت عليها بابتسامه قال – خلى بالك من نفسك.. لسا قدامك حياه
– مش عيزاها عيزاك انت.. حياتى انتهت انت متعرفش حاجه
اشتدت عليه وكأنما ستخترق اضلعه لتتشمم رائحه المسك الخاصه به بادلها العناق الاب الحنان الذى اشتاقت له
كانت فريده نايمه على الأريكة وتحتضن الوساده كان تلفونها بيرن فتحت عينها وصحيت نظرت حولها لتجد أنها فى منزلها لقد كان حلما
حست بحاجه مسحت الدمعه إلى سالت من عينها فكانت الدموع حقيقيه..
نظرت إلى وساده ابيها لا تعلم أن كان هو بالفعل.. أنه ليست غاضب منها.. بل اتى يربت على قلبها.. لم تفهم اخر ما قاله.. ما معنى ذلك ايخبرها أن تثق بياسين
صمتت فهو لم يكن سوى حلم بتأكيد ليس والدها بصت لتلفوتها مسكته وكانت يارا ردت عليها
– الو يا يارا
– هتيجى الجامعه بكره
– معرفش
– تعالى.. نعقد احنا التلاته… تسنيم جايه
– هشوف
– تمم
قفلت وذهبت كانت جائعه ونسيت إحضار كل ما يلزم البيت، نظرت للساعه فكانت متأخره لا تستطيع الخروج
بعد مرور يومين فى الجامعه كانت يارا واقفه مع تسنيم ويتحدثان قالت
– غبى مبيعرفش يتكلم.. يعنى مقالكيش اى حاجه
– ومش عايزاه يقولى انا خلاص شلته من دماغى
– بيرفكت احسن قرار
تنهدت تسنيم منها فهى ترى الأمر بهذا السهل
– فريده جت
نظرت تسنيم لترى فريده تعجب قالت- فين البودى جارد.. مش قولتى أنها رحعتله.. شكل ياسين مرجعش زى الاول
قالت يارا – هو فعلا مش زى الاول.. فريده بتعانى.. اتغيرت وتفكيرها بيكبر لما عرفت غلطها
– هو كمان هيبقى غلطان.. لو رجعلها
نظرت لها يارا تقدمت فريده ونظرت لتسنين الذى لم تراها منذ فتره سلمت يارا عليها قالت
– كويس انك جيتى.. كنت هتصل عليكى
– مكنتش حابه القعده
نظرت إلى الاخره ولصمتها قالت – تسنيم مش هتسلمى عليا
نظرت لها تسنيم فتلك صديقتها المقربة قالت – ازيك
– الحمدلله وانتى
– كويسه
تنهدت واردفت : همشي عشان ورايا مشوار.. باى يا يارا
– باى
ومشيت نظرت لها فريده شعرت بالحزن قالت – مش شيفانى اصلا
– متزعليش منها
– مش زعلانه… قولتيلى أن ايهاب اتكلم عنها
– اه خدها ومشيو بس الظاهر أن ايهاب ده طلع مبيعرفش يعمل حاجه
– بحسبه قدر يرجعها
– هو شكله عاوز
– هى قالتلك حاجه
– اتكلم معاها امبارح.. وكلامهم مكنش كويس هل قطعت الكلام وحسيت أنه بيهنها.. متفهمة ابن عمك ده عشان حرضهاش عليه
– بلاش تدخل يا يارا
– لى خايفه عليه
– هتبوظى كل حاجه ايهاب شكله عرف هو عايز اى
– مكنش سبها من الأول
صمتت فريده قالت يارا – انا اسفه
– عادى.. هروح المحاضره
– فريده
– امم
– انتى ايدك اتعورت تانى
نظرت لها مسكت أيدها افتكرت فريده حين جرحت من الزجاج قالت – وقعت بس مش اكتر
– وعينك مالها
– مالها عينى
– وسط شكله غريب.. انتى كنتى بتعيطى
– لا تعبانه بس
– مالك كويسه
– اه.. اشوفك بعدين
ودعو بعضهم وذهبوا وسعت فريده يدها تحت عيناها فهل أصبحت قبيحه الم تعد تلك الزهره ام الزهره ذبلت وزال اشراقها تنهدت بحزن
***
كان ياسين لابس لذهاب لعمله الذى قطعه خلال تلك الأيام نظر لغرفه فريده تنهد وذهب
– ياسين
نظر شاف ميرال تعجب من مجيئها تقدمت منه قالت – عايزه اتكلم معاك
قال بجديته – ف حاجه
– مبتتكلمش معايا لى.. المفروض أنا إلى زعلانه مش انت
تنهد قال – أنا متأخر.. نتكلم بعدين
مسكت أيده تمنعه من الذهاب نظر لها قالت – لى متصلتش عليا استنيتك تهتم
معقول مفكرتش فيا ولا حتى تراضينى
– انتى الى مشيتى ياميرال
– مش بسبب مين بسببها
– بسببك.. وانتى عارفه قولتى اى
– خيرتك مبنا وانت اخترتها بدالى
– كنتى عارفه قرارى من ناحيه فريده حطتينى ف مقارنه عارفه اخرتها.. متحطيش ذنبك عليا
صمتت ونظرت له وأنه متضايق منها قالت – انا اسفه عارفه ان مكنش لازم احطك فى الموقف ده
نظر لها فهو لم يتخيل أن ميرال من نوع تلك المرأه الذى تخضع لرجل فهى واثقه من نفسها كثيرا لكن لم يعلم ان ليس معه هو
– غلط لما قارنتنى بيها وعارفه انك واخده وصايا مش اكتر.. خلاص معنديش مانع عرفت غلطى موافقه انها تبقى معاك
قال بتأكيد- حتى لو اتجوزنا
– عارفه.. لازم اكبر عقلى اكتر من كده انا بس بغير عليك.. شوف عايز تعمل اى وانا معاك مش هقولك سبها خليك معاها لحد ما تتجوز وتشوف حياتها ونشوف احنا كمان حياتنا
تتزوج فريده تتزوج غيره تكن لرجل اخر مستحيل ان يحدث ذلك
قربت منه نظر لها قالت – كنت اتصل بيا متسبنيش مع نفسي كنت بفكر فيك
ابتعد عنها قال – معلش
– خلاص مش مهم
نظرت حولها قالت – أمال هى فين.. مش هنا يعنى
صمت وكانت تقصد فريده حزن من التذكر تنهد وقال – مشيت من يومين
– مشيت راحت فين.. هى زعلت عشان اتخنقنا بسببها.. لو زعلان اقدر اكلمها وتخليها ترجع
– لا ملهوش علاقه بيكى
– يعنى مش زعلان منى
مسكت يده ومالت عليه قالت – عايزه أعقد معاك
بعدها عنه بحرج نظرت له قال – لما اجى ورايا شغل
اومأت له بتفهم ذهب تنهد فكيف يخبرها بما حدث بينه وبين فريده الأمور تتعقد
نظرت ميرال لغرفه فريده فهل معقول أنها ليست هنا هل تركته لها.. ماذا حدث ولما يبدو ياسين كذلك.. سعيده أنها غادرت دون أن تفعل شيء وتتعبها فحين تبتعد ستكون أن امورها مع ياسين بخير
سعيده انهم تصالحا فهى لن ولم تتركه لها كما تريد
***
انتهت فريده من جامعتها وكانت ماشيه مع يارا إلى كانت ملاحظه تغيرها وشرودها طول الوقت
– يارا هى الناس بتبص عليا
– لا بافريده دى تالت مره تسالينى هيبصو عليكى لى
صمتت تنهد وقالت – انتى غريبه.. تعالى نعقد لسا ساعه ع المحاضره التانيه
– أنا همشى محضراتى خلصت
– اعقدى شويه هتمشى علطول كده
– عايزه اروح
– انتى ممله اوى انهارده.. برحتك
***
فى الشركه كان ياسين فى مكتبه بيتكلم فى التلفون
– هقولها
– غيرت رأيك لى
– الوضع اختلف.. هعرفها عشان تستريح
– لو حصل تعقيد هجي
– تمم
قفل الهاتف وكان يفكر فيها التف وذهب وكان مقرر أن يذهب لرؤيتها اليوم ليطمئن عليها وكيف تعيش هى
كان ياسين فى السياره بقرب شوارع فريده ويتطلع فيها تنهد ونظر للهاتف لكن توقف لوهله لما شاف رجاله تخرج من البوابه
نظر أنصدم فكان ذلك… ذلك منزل فريده
– سرع
نظر السائق له واسرع نظر له الرجال سرعان ما ركضو توقفت السياره نزل ياسين والحراس اقتربو منه
– ف حاجه يا ياسين بيه
– وراهم.. متخليهمش يهربو
ركبوا سيارتهم وذهبوا سريعا تجاهم نظر ياسين للمنزل ركض لداخل بخوف شديد
كان باب المنزل مفتوح دخل فورا بقلق كان المنزل مبهدل
– فريييده
ذهب لغرفتها ليجد كل شئ على الأرض والقلق ينبت فى قلبه ماذا يمكن ان يكون فعلو بها.. من هؤلاء
خرج وهو يبحث عنها اتصل بيها ويتمنى أنها أن تكون ليست هنا.. سمع صوت هاتفها نظر ذهب تجاهه ليجد هاتفها على المنضده إذا كانت هنا أثناء وجود هؤلاء.. خاف كثيرا هل هى بالمنزل
– ياسين
سمع صوتها لف لقتها عند الباب وكان معاها اكياس وتنظر للمنزل بذهول قالت
– الباب تتكسر ازاى.. ومين عمل ف البيت كده
اقترب منها وهى تتكلم – انت.. همجى ازاى تدخل كده وتكسر الباب ا..
قاطعها وهو يضمها إليه تفجأت كثيرا وابتلعت الكلام الذى كان فى حلقها
– ياسين ….
– الحمدلله انك كويسه
تعجبت وكان يضمها بقلق ليطمأن أنها بخير وجهها مدفون بصدره لتحمر وجنتيها وتشعر بحرقه فى عيناها بحزن قالت
– إبعد…
بعدت عنه وقالت – بتعمل اى هنا.. اى إلى حصل ف البيت لى قلبتو كده
– مش أنا
– امال مين
– انتى كنتى فين
– ف الجامعه
– جامعتك خلصت من ساعتين
– ايوه بس روحت السوبرماركت مع يارا اشتريت حجات
أشارت ع الاكياس قالت – اتاخرت بسبب كده
– كويس انك كنتى برا
– لى
– شوفى إذا كان ف حاجه اتاخدت من هنا
– حاجه زى اى
– ف حرا.ميه دخلو يافريده.. شوفى خدو اى
انصدمت قالت بخوف – حراميه؟!.. دخلو هنا ازاى
ذهبت لغرفتها سريعا نظر لها ياسين شافت الادراج ع الأرض شالت الهدوم وهى تبحث ثم التقطت شي فامسكتها بارتياح نظر لها ليجدها تمسك صورتها مع يعقوب
وضعتها واكملت لحث نظر ياسين إلى الصوره وهى صغيره وتمتطى ظهر والدها تذكر ذلك اليوم حين انقضت على ظهره لتريه هى ثقيله بالفعل أن لا كانت فاصله آنذاك
– كل حاجه موجوده
قالت فريده ذلك نظر لها قال – متاكده
– الحاجه متبهدله بس مفيش حاجه اتاخدت
صمت ياسين وهو يستوعب ما حدث وما كان يحدث
– ياسين بيه
نظر ليجد حارسه قال – مسكتوهم
– للاسف هربو
غضب ياسين لكنه اكمل – بس مسكنا واحد منهم
– فين
ذهب ياسين ليجده يمسكون وكدمه على وجهه ايار ضربهم وهم يطاردوه
– كنت بتعملو اى هنا
– كاسرين الباب ومبهدلين البيت اكيد كنا بنسرق
قال ذلك ساخرا تقدم ياسين منه ابتعد الحراس نظر لهم الرجل وأنهم تركوه فممكن أن يهرب
قال ياسين – كلهم مشيو وسبوك فقلى ع إلى جابكم وكان عايز اى
– معدش جايبنا قولتلك كنا بنسترزق
تنهد ياسين سرعان ما اكال عليه بلكمه اطاحته عليهم امسك وجهه بألم فكانت قبضته اقوى من لكمات حراسه.. لقى أنفه تنزف نظر إلى ياسين وهو يتقدم منه خاف قال
– قولتلك الحقيقه
– مفيش حاجه اتسرقت..
انحنى إليه وعينه تشع برود مخيف قال – هعيد تانى كنت جايين لى؟!
صمت نظر وكانت فريده خرجت من الغرفه وتنظر لهم بريبه نظر إلى ياسين وإليها ثم قال
– عرفنا أن محدش قاعد هنا فجينا بس منعرفش أن ف وليمه
وكانت أعينه تأكل فريده اشتعل ياسين غضبا ولم يعلم أنه أيقظ بركانه لكمه عند صدغيه بقوه لتسيل الدماء من فمه خافت فريده كثيرا
مسكه ياسين ولكمه الأخرى كان الحراس ينظرون إلى ياسين ويريدون التدخل لكنه لم يعطهم أمرا بينما كان الرجل يقتل تحت يديه يكيل عليه لكمات دون رحمه حتى تراخى
– ياسين
توقف نظر إليها وكان واقفه بعيدا تنظر له بخوف وعلى وشك البكاء وهى تنظر إليه من شكله ومن الرجل نظر ياسين إليه تركه قال
– خدوه
اوماو له وحملوه نظرت لهم فريده بخوف قالت – م..مات
اقترب ياسين منها قال – لا
– مات مبيتحركش
– مماتش أهدى..
مسك أيدها وقال – يلا معايا
نظرت له ذهب لكنها افلتت يدها قالت – يلا فين
– هنمشي.. لازم تيجى معايا يافريده
– إجى فين.. عندك.. ف بيتك
– مش هينفع اسيبك تانى يلا
تقدم منها عادت للخلف قالت – مش جاى فى حته
اتعصب وقال – اسمعى الكلام مشفتيش الى حصل.. كان هيعمل اى لو كنتى موجوده.. كنتى هتتاذى
– وانت بقا إلى هتحمينى
نظر لها مشيت وقالت – اقدر اعقد عمى او ف اوتيل لحد ما الباب يتصلح متشليش هم
– فكرك مش هيعرف يجولك
قالت باستغراب – هما مين؟!
سكت لم تفهم معنى صمته ولم يكن هو يريد اخفاتها قال – يلا يافريده مينفعش تبقى لوحدك ده خطر
– وانت اى مش خطر بردو
نظر لها أردفت – مش هقدر ارجع سبنى.. كنت جاى لى اصلا
صمتت ونظر اليها ثم نظر حوله والى الاغراض تعجبت من صمته قال – جاى اشوفك
– قولتلك متجيش انا عارفه اتصرف مع نفسي..
ذهب وعدلت الاريكه نظر لها قال-.. قومى هبعت حد يرتب البيت
– مش قايمه عارف انى مش هستنى حد.. هرتبه أنا بكره اشوف حاجه مش ف مكانها.. زيك يا ياسين انت مش فى مكانك
نظر لها أكملت وهى تذهب اقترب منه نظرت له لتجده يساعدها قال – اعقدى هعمل أنا
– مش خايف ع برستيجك لحد يشوفك بتروق
– يوم أما احس بالخوف.. بيبقى بسببك
– لى مسؤوليه بردو.. متتعبش نفسك يا ياسين عشان مش جايه معاك أنا هعقد هنا حتى لو جم وقت.لونى.. أنا كده كده ميت.ه
نظر لها ذهبت تنهد بضيق منها، غيرت فريده هدومها فكانت تعيقها خرجت وهى بتلف شعرها بس وقفت لما شافت ياسين قلع جاكته ويجلس
تعجبت قالت – لسا ممشيش
– مش همشي
– يعنى اى
– لو هتيجى، أعقد معاكى هنا
نظرت له بشده كان يتحدث بجديه خرجت وشافت بالفعل العربيه مصطفه على جانب الطريق دخلت وقالت
– إلى انت بتعمله غلط
– وعنادك غلط
– انت عارف انى مبعاندش على لا شئ.. أنا بتكلم بالمنطق لاول مره.. وجودك غلط هما اتفضل أمشي
– لو ممشيتش.. تعرفى تخرجينى
نظرت له بضيق قالت – احسن خليك
وذهبت من أمامه ليحل المساء وكانت فريده قاعده مضايقه تنظر لياسين إلى كان جالس بهدوئه ولا يتطلع بها
نظرت الى الساعه قالت – الوقت اتاخر
لم يرد عليها نظرت له من تجاهله تنهدت وذهبت إلى المطبخ نظر لها
خرجت مشترياتها فكانت جائعه فهى اكلت فى الصباح ف مطعم لأنها لم تأكل من البارحه هل ستقضي حياتها هكذا وضعت الزيت وضعت بيضه ع المقلاه فتناثر الزيت لأن كانت يدها مبتله سحبت أيدها بتالم كانت اتلسعت
كان ياسين قاعد سمع صوتها تعجب ماذا تفعل.. هل تطبخ.. فريده تطبخ!! يسمع صوت القلاه والرائحه كذلك
خرجت فريده تقدمت منه مدت يدها بطبق نظر ليجد شطيره توست نظر لها لمتكن تنظر إليه اخذها منها ابتعدت وجلست نظر إلي صنعها كانت تضع بيض وشريحه جبن ولانشون
أكلت فريده شطيرتها نظرت له وهو ينظر إليها قالت – عارف انى مبعرفش اطبخ.. ده أخرى
اكل ياسين دون أن يهتم بما تقوله نظرت له وكأنه يتلذذ بها قال
– حلوه
– مجرد ساندويتش مش اكل زى الطباخين بتوعك
– عجبتنى..
نظر إليها واردف – كفايه انك بتحاولى
نظرت له عاد واكل منها وكانت تنظر له فهل أعجبته بالفعل ذهبت لتأكل ف المطبخ نظر ياسين لها فهى تتجنت الجلوس معه
كلت ف المطبخ فكانت جائعه تتذكره وهو جالس حزينه كلما تنظر إليه يؤلمها قلبها.. لماذا لا تذهب يا ياسين لماذا لا تحعلنى انساك انك تذلنى بجلوسك ورؤيتك.. اخجل من نظراتك لى
انتهت ومشيت فتحت المياه ع يدها كانت تشعر بحراره بها لفت بس لقت ياسين نظرت له من دخوله كان بيحط طبقه قالت
– بتعمل اى
– ورينى ايدك
– لى
مسكها ونظر فيها كانت يدها رقيقه بعض النقط الحمراء تظهر عليهما قال- اتلسعتى
سحبتها بحرج قالت – الزيت بس
– قولتلك مش هتعرف تعيشي لوحدك.. بتوجعك
نظرت له من اهتمامه المها قلبها وشعرت بالحزن لن تقع من جديد ستتحكم فى مشاعرها الذى تفيض إليه قالت – مش بحجم وجعى منك.. ابعد
نظر لها وهى تكبح دموعها قال – مالك
– ابعد.. انت مبتعرفش بتعمل اى
كانت هتمشي وقف أمامها قال – فريده
اقترب منها عادت للخلف قال – خايفه منى
– متقربش
تقدم منها لتعد للخلف نظرت له قال – نظرتك دى بتقتلنى
وقف عندها وهى تنظر إليه وقلبها ينبض وهى تنظر لكلتا عيناه لا تزال تحبه لم ينتهى حبها لقد كانت تتوهم
ابعدت عيناها التى قد تهلكها وبعدت عنه وخرجت قالت بضيق
– امشي يا ياسين من هنا
– لما تيجى معايا
– قولتلك مش جايه.. وانت ميتفعش تعقد هنا… قولتلى انك ايا كان راجل… واكتشفت ده فعلا.. وبحكم انى بنت وانت راجل يبقى تخرج
باتت ترى وجوده فى بيتها خطأ كأنما اتيت بذنبها فى بيت أبيها قال- قولتلك بايدك نخرج من هنا
– انى اجى معاك.. لا
– افهمى إلى حصل الصبح اكبر .. لو كنتى هنا تفتكرى كان عملو فيكى أى.. كنتى هتتأذى قلقت عليكى والحمدلله انك كنتى لسا مرجعتيش
سكتت وهى تنظر إليه قالت – عايزنى اجى لى… خايف عليا ولا عايزنى ارجع اعيش معاك..عايزنى ارجع لىيك انت مش كده
نظر لها بشده لتكمل -.عشان الى حصل يتكرر.. خدت عليا ياسين
قال وقلبه حزين من كلامها- كفايه
– لى كفايه مش دى الحقيقه
تحدث بصوت منهك- مش الحقيقه.. لى شيفانى كده
– لى شيفانى انت كده
– أنا خايفه عليكى
– والخوف كان منك انت
قال بغضب – قولتلك ارجعك انتى إلى موافقتيش.. اعمل اى تانى يافريده
نظرت له تقدم منها وقال – قوليلى اعمل اى.. تعبت منك.. تعبت ارحمينى
سكتت وهى تنظر إليه من ارهاقه وطلبه للرحمه وكأنما يريدها أن تشفق على قلبه قال
– كفايه.. كلامك مش عايز اسمعه.. نسيتى ياسين ازاى تفكرى فيا كده ازاى.. انا مش حقير.. بصيلى شايف انى قذر لدرجه دى عشان عايزك معيا ابقى عايزك لغرض
لمتى ستفهمينى تسىء الظن بى دوما ليتك هببتى ظنى وفهمينى صحيح لكنك لا تزال لا تعرفينى .. ليتنى أستطيع أن اشرح لك انها لم تكن غلطه.. ليتنى افعل ذلك
ساد الصمت للحظات بينهم حتى قال ياسين – خمس دقايق وتخرجى
نظرت له ليردف – اسمعى الكلام.. المره دى
لم ينتظر رد منها خد جاكته وذهب وهى تتابعه حتى غادر
كان ياسين بالخارج جالس فى سيارته تنهد فريده اقتربت وركبت معاه قفل الحارس الباب ومشيو
كان الصمت يعم بينهم وكأنهم غرباء لكن القلوب كانت عاشقه.. فى تلك اللحظه كان المشهد شبيه كاول مره.. تذكرها ياسين كيف كات معه والعبس يملأ وجهها كالان تغادر بدون إرادتها كان الظروف تحكم عليه دوما بأن لا تتخذ قرارتها
قالت فريده – فاكر اول مره كنت هنا..
نظر لها حين تحدث فهل هى الأخرى تتذكر مثله كملت
– كان بمثابه توديع للمكان إلى اتربيت فيه.. كنت شيفاك مخيف معرفش أنا راحه مع مين وفين
– ودلوقتى… عارفه انتى راحه مع مين
– دلوقتى مش عارفه نفسي عشان اعرفك.. معدتش عرفانا
قالت ذلك دون أن تنظر إليه فلم يعلق على كلامها وصمت وهو يتذكرها كيف كانت ترتدى الاسود
فتاه ميته كسرت روحها منحنى ظهرها الحزن يغفو فى عيناها
حينما كان يراها تبتسم كانت بمثابه الدنيا بأكملها تبتسم له.. حتى جعل هدفه فى حياته أن تكون سعيده هذا ما كان بريده قلبه يعطيه راحته وسعادته بدلا منه فلتبقى هى بخير
اول مره التقت عينه بتلك الفتاه التى اصدمت به كأنه وقع فى جحر لن يخرج منه ابدا.. كنتى انتى هذا الجحر يافريده.. جحر العذاب
وصلو للبيت كان ياسين يسير وفريده خلفه نظر لها فكانت لا تسير معه تنهد بقلة حيله وأكمل
دخل قال ياسين – لو عوزتى حاجه عرفينى
– متشكره
– ياسين
نظرو لصوت وتفجأت فريده من رؤيه ميرال وكانت ترتدى ملابس النوم خارجه بروب نظر لها ياسين نظرت إلى فريده قالت
– فريده.. قولتلى أنها…
نظرت فريده إلى ياسين بشده قالت – هى كانت قاعده معاك
قالت ميرال – اه محنا اتصالحنا ورجعت . متعرفيش
انصدمت ونظرت إلى ياسين بحزن وكسره شديده ومشيت وقلبها يحترق فهل كانت تعيش معه بتلك الملابس.. هل اخذو راحتهم وهى غير موجوده.. ميرال التى لا تيأس من محاولات اغرائه بجسدها الممشوق.. غابت ليومين وتركتهم معا.. اللعنه عليك ياياسين انت وهى
كان ياسين ينظر لطيف فريده بعد عن ميرال قال – ميرال انتى لابسه اى
– بحسبك هتسهر فى الشغل فخدت راحتى عادى يا ياسين.. بعدين انت وهى راجعين منين…
ذهب وجلس ع الاريكه تبعته قالت – ياسين انت كنت عندها
نظر لها قال – متعرفيش؟!
– وانا هعرف منين.. انت كنت عندها بجد .. من الصبح؟!
– من لما الرجاله دخلو البيت
– رجاله اى؟!
– رجاله حاولو يتهجمو عليها فى بيتها
صمتت قليلا وقالت – يتهجمو علي فريده.. ودول عايزين اى منها
– مش هما إلى عايزين حد غيرهم عايز
قالت باستغراب – حد دفعلهم يعنى.. بس مين هيكون عاوز ياذيها
رفع أعينه ببرود وقال – يعنى مش انتى يا ميرال
انصدمت من ما قاله وتلك النظره التى ارهبتها قالت – ا..أنا
وقف وتقدم منها قال – فى حاجه نسائها
نظرت له ليقف أمامها مباشره وهو يردف
– محدش يعرف أن فريده مشيت غيرك
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية زهره الأشواك)