رواية محبوبة الفارس الفصل العشرون 20 بقلم أميمة عوض
رواية محبوبة الفارس الجزء العشرون
رواية محبوبة الفارس البارت العشرون
رواية محبوبة الفارس الحلقة العشرون
اشربى يا ماما العصير دا واهدى ،ان شاء الله سليم هيكون كويس ،واكيد فارس هيطمنا
كان هذا صوت منى وهى تحاول تهدئتها
نرمين ببكاء : لا انا عايزه اروح أطمن عليه بنفسى
،سليم دا زى ابنى بالضبط مقدرش اسيبه كده
منى بحيره: بس انا معرفش اسم المستشفى ايه
فارس نزل بسرعه من غير ما يقولى
نرمين : اتصلى عليه
منى ‘حاضر يا ماما بس اهدى
نرمين بتراجع وخوف :ولا اقولك لا مترنيش ،اكيد بيجرى بسرعه العربيه ،كفايه سليم
ثم تنادى على سماح
سماح باحترام:نعم يا هانم
نرمين بأمر : اطلعى شوفى حد من الحراسه بره واعرفى منهم فارس فين
يتصرفوا ويعرفوا حالا
سماح / حاضر يا هانم
بعد دقائق تأتى سماح باسم المستشفى وتذهب منى ونرمين سريعا
#أميمة_شوقى
_______________________________________
__ يجلس فارس على أعصابه ،يتخيل مواقفهم معا
فكان خير صديق له ، كان مثل ظله
كان يبتسم ويبكى فى آن واحد عندما يتذكر مواقف صديقه المرحه
__ هل ستتركنى صديقى ….مجرد التخيل يؤلمنى
__هل ستبخل بكونك أخ لى وستتركنى
دائما ما كنت بجانبى فى جميع اوقاتى ،الحزينه والسعيده
لماذا تتخلى عن مكانتك الآن !!
كيف سأستيقظ بدون صوت الهاتف المزعج منك
لا تتركني
يفوق من أفكاره على صوت الطبيب وهو ينادى عليه فيمسح دموعه بسرعه وينظر إليه بلهفه
فارس بخوف شديد على صديقه : طمنى يا دكتور ،ايه الاخبار
سليم بخير
الطبيب بأسف :للاسف يا فارس باشا الحادثه كانت صعبه جدا و…
فارس بنفاذ صبر فهو يشعر بالخوف الشديد على صديقه ويريد أن يطمئن:انجز يا دكتور ،فيه ايه
الطبيب : دماغه متضرره جدا واحتمال يفقد الذاكره أو يصاب بالعمى
وعنده كسور فى دراعه ..
ويصمت لثوانى وفارس ينظر إليه بشده يترقب ماذا سيقول
الطبيب بسرعه : سليم باشا مش هيقدر يمشى تانى
يصاب فارس بالذهول والصدمه فكيف سيتحمل صديقه كل هذا
كيف سيظهر قوى أمامه ليقول له ذلك
فهو كان مثل النصف الثانى له …الاخ الذى لم تلده أمه
يشعر أن العالم يدور من حوله فيستند على الحائط وهو يشعر بالضياع الشديد
الطبيب :حضرتك كويس يا فارس باشا
فارس بضياع وحزن شديد : ازاى هكون كويس بس
طب سليم عرف دا كله ولا مين هيقدر يقوله
الطبيب : هو لسه تحت تأثير البنج
يؤمى إليه بصمت وهو يجلس بحزن
#أميمة_شوقى
يجلس فارس بتوهان وحزن لا يدرى ماذا يفعل فصديق عمره سوف يضيع منه
كيف سيقول له ذلك …حتى لو تقبل صديقه الأمر أمامه
فسوف يموت حزنا فى داخله
يفوق على صوت نرمين وهى تهرول إليه بسرعه :ايه يا فارس ،سليم أخباره ايه
ينظر فارس إلى منى بحده ويقول لها :انا مش قولتلك متطلعيش من القصر ،رايحه تطلعى وجايبه ماما كمان
تهم منى بالرد لكن تسبقها نرمين
نرمين بسرعه:انا اللى قولتها وصممت ان اجى…المهم طمنى على سليم
لينظر لها فارس بحزن ويصمت
منى بقلق شديد من هيئه فارس : فيه ايه يا فارس ،طمنا
فارس بأسف :للاسف سليم مش هيقدر يمشى تانى والدكتور قال احتمال يفقد الذاكره أو يفقد بصره
مجرد سماع نرمين ذلك تسقط أرضا ويغشى عليها
فسليم مثل ابنها …لا يتركهم ابدا
فارس ومنى بخوف :ماما …..ماما
فارس بصوت عالى وهو يحملها :دكتور
تجلس منى تبكى على ما يحدث فهى لا تتحمل خساره أخرى
فهى لم تتخطى موت أهلها إلى اليوم ولكن نرمين عوضتها ببعض الحنان
حتى سليم كان مثل الاخ لها … كان يعاملها بحنان ومرح
ودائما ما كان يقول لها انا من اول يوم شوفتك فيه وانا حسيت انك هتكون واحده مننا
كيف ستهون على حبيبها ما يحدث وهى لا تقوى على تحمل ما حدث
يرى فارس منى تجلس تبكى ليذهب إليها
منى ببكاء :فارس …ماما نرمين
فارس بصمود مصطنع :هتكون كويسه …هى متحملتش اللى حصل لسليم بس
لتضع منى رأسها على كتف فارس لأنها تعرف أنه حاليا يحتاجها اكتر مما تحتاجه
منى بصوت منخفض:فارس
فارس بحزن : نعم يا حبيبى
منى بصوت هامس : مش لازم تبان قوى قدامى …انا عارفه أن اللى حصل لسليم صدمه كبيره ليك وانك مش عارف هتتحمل تشوفه ازاى كده
بس مفيش حد هيقدر يقول لسليم غيرك ولا حد هيقدر يقف جنبه فى الوقت دا قدك
طلع حزنك دلوقتى…علشان تقدر تتحمل قدام سليم
فارس بدموع لاول مره أمامها : مش قادر اشوفه كده
انتٍ عارفه ازاى صاحب عمرى يحصل فيه كده …ازاى هتقدر اقوله بس
لتهم منى بالرد عليه لكن صوت الطبيب يوقفها
الطبيب : فارس باشا
ليمسح فارس دموعه سريعا ويقف
الطبيب : والدتك عندها القلب مينفعش لها الضغط العصبى دا
انا أدتها حقنه مهدئه…بس حاولوا تبعدوها عن أى اخبار مش كويسه أو اى ضغط عصبى
يكتفى فارس بإماءه بسيطه وينصرف الطبيب
فارس : انا هروح اعمل كام مكالمه كده وانتٍ روحى عند ماما …علشان على ما تفوق تروحوا القصر
منى برفض :انا هقعد معاك يا فارس مش همشى
فارس: تقعدى تعملى ايه …سليم ومش هيفوق دلوقتي خالص
وانا هروح مشوار مهم وبعد كده هاجى تانى
يبقى لازمه قعدتك ايه
لتهم منى بالرفض
فارس بجدية وصرامة : الأمر منتهى …على ماما ما تفوق هتمشوا
تجلس منى بجانب نرمين وتتحدث فى نفسها :مشوفتش منكم غير الحنان والحب
مكنتش متخيله أن حياتى ممكن تبقى كده فى يوم من الايام
يا ترى هفضل عايشه مبسوطه كده ولا دا كله هيختفى
يارب يا فارس ما يكون ليك علاقه بحامد
الكسره لو جات منك انت بالذات هموت
تشعر بدخوله فتحاول رسم الابتسامة على وجهها
فارس وهو يجلس بجانبها ويعطى لها كوب عصير : خدى اشربى
منى بابتسامه : شكرا يا حبيبى
فارس بحزن : انا هجيب سليم القصر ومعاه طقم تمريض علشان ميكونش هنا فى المستشفى
هو مبيحبش جو المستشفيات ومنها كلنا نكون معاه هناك
منى بتأييد لقراره :كويس جدا ….اكيد دا احسن علشان نفسيته
يؤمى لها فارس ويعم الصمت ويذهبوا إلى خيالهم
منى فى أفكارها المتناقضة وفارس بتفكير كيف سيحمى عائلته فأصبح الوضع خطير ومن فعل هذا فى صديقه
هل من المعقول أن يكون الحادث مدبر !!
#أميمة_شوقى
_______________________________________
فى مكان مجهول
*كل اللى أمرت بيه تم ..هو حاليا فى المستشفى
مش هيقدر يقف على رجله من جديد واحتمال فقدان ذاكره أو فقدان بصره
–ادخل على الهدف التانى
*أوامرك
*هانت واتخلص منكم كلكم
#أميمة_شوقى
——————————————-
منى تجلس بجانب نرمين وفارس يقف فى الشرفه يتحدث فى الهاتف
فإذ بهاتف منى يعلن عن وصول رساله وكانت عباره عن
(لو عايزه تعرفى ايه اللى حصل لأهلك وايه علاقه حامد بفارس تعالى على عنوان الفيلا بتاعتكم القديمه وهتعرفى الحقيقة
بس الاحسن ليكى أن فارس ميعرفش حاجه ولو عرف قولى يا رحمن يا رحيم على فارس ومامته وصفاء
هى مش فى القصر بتاع فارس بردو
و سليم اللى خلاص يعتبر حياته انتهت يا حرام ….انا عايز اساعدك بس لو فارس عرف هتحصلى أهلك )
تنظر إلى الرساله بصدمه فمن يكون ذلك الذى يعلم ما حدث لأهلها
هل من الممكن أن يكون فارس مشترك فيما حدث لها
يلاحظ فارس شرودها فيغلق الهاتف ويذهب إليها
وهو ينادى عليها
تشعر به وهو يهزها
منى بعقل مشوش :نعم يا فارس بتكملنى
فارس بتعجب من حالتها :نعم يا فارس بتكملنى
!!؛ دا انتٍ سرحانه خالص
منى بتوتر تحاول إخفاءه :لا خالص …انا بس زعلانه على ماما وسليم
فارس بشك من توترها وشرودها هذه الأيام : اااه…طب انا هروح اشوف سليم كده وانتٍ خليكي عند ماما
ينهض فارس للمغادرة ولكنه يقف وينظر إليها عندما سمع صوتها تنادى عليه
فارس : نعم يا حبيبى
تقترب منه وهى تحتضنه بشده وتقول له : انا بحبك اوى
يشعر فارس بالريبه من تصرفاتها ولكنه يهرب من هذا الشعور ويضمها إليه ويقول لها :وانا كمان بحبك
تبتعد عنه وهى تحاول رسم ابتسامه على وجهه وفارس ينظر إليها بشك ثم يغادر ليرى صديقه
#روايات_أميمة_شوقى_عوض
_______________________________________
تستغل منى وجود فارس عند سليم وعدم وصول الحراسة أمام المستشفى بعد وتنزل سريعا وتركب تاكسى
منى بشرود وهى فى التاكسى :يا ترى اللى عملته دا الصح…ولا انا بحط نفسى فى خطر
بس مهما كان انا لازم اعرف الحقيقه ..مش هفضل محتاره كده كتير
اللى بعت الرساله عارف الحقيقه بدليل طنط صفاء لما قالتلى حامد اللى ورا قتل أهلى
تفوق على صوت السائق وهو يخبرها أنهم قد وصلوا إلى العنوان
تنزل بتردد وتقف أمام الفيلا بتوهان فقلبها يرفض ما تفعله
لكن لابد من معرفه الحقيقه
تتفأجا من وجود باب الفيلا الخارجى مفتوح
وقبل أن تقوم بالضغط على الجرس الداخلى تجده أيضا مفتوح فتشعر بوجود خطأ ولكنها تدخل بحذر وتلتفت على صوت شخص ينزل على السلالم
__اهلا نورتى
منى بصدمه : انت …
يتبع……
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية محبوبة الفارس)