رواية هدير الفصل السادس والعشرون 26 بقلم اسماعيل موسى
رواية هدير البارت السادس والعشرون
رواية هدير الجزء السادس والعشرون
رواية هدير الحلقة السادسة والعشرون
كانت جوانا امام اختيارين اما ان تترك على بطاطا فاقد للوعى، ينزف حتى الموت وإما ان تنفذ تعليماته إلى ذكرها قبل ما يفقد وعيه.
الحيره ركبت جوانا صراع بين غضبها وبين عاطفتها، كانت عارفه ان على بطاطا وغد لازم يتحاسب على أفعاله، لكنه انقذها من الخطف وربما ما هو اسواء، وكان على بطاطا قدامها بيتألم من الوجع، خلاص هنقذك وبعد كده اعذبك
هو قال ايه؟
اسخن سكينه واكوى الجرح، أحاول أوقف النزيف، بس الجرح كبير ومحتاج يتخيط؟
فتح على بطاطا عنيه بضعف، بص على جوانا، ومد ايده مسك ايدها وعلى وشه ابتسامه غريبه ، قبض على ايد جوانا بكل قوته وقال انا لس حى؟
ثم فقد وعيه، حست جوانا بقشعريره مشت فى جسمها من لمست على بطاطا ، كانت مسكه عفيه وعطوفه.
بسرعه نضفت الجرح كويس بالمطهرات، أوقفت النزف بالضمادات غير الاصقه، ونزلت اشترت مضادات حيويه موكسيسيلين سيفالكسين دوكسيسايكلين، ، كليندامايسين
حضرت اكل واتعشت وقعدت على الكنبه تراقب على بطاطا وهى بتتفرج على التليفزيون، فضل على بطاطا فاقد وعيه مده طويله.
القصه بقلم اسماعيل موسى
جوانا افتح عنيك بقا، انا عملت كل التعليمات إلى قريتها فى النت، انت هتموت هنا وتعملى مصيبه؟
يارب انقذه يارب مش ناقصه مشاكل انا، قربت من على بطاطا كان لسه مرمى على الأرض، غضب جوانا منعها تنقله على السرير، وشه كان متغير لكن لسه الجرح إلى فى وشه واضح، مررت ايدها على جرح وشه، الندبه الاجراميه لعلى بطاطا، انت استحملت كل دا ازاى؟
ليه كنت بتراقبنى وعايز تقرب منى؟ ازاى عقلك صورلك انى ممكن اقبل بيك؟
افتكرت الورد وابتسمت، اخر بطاقه كانت، عانيت من الحياه بالقدر الكافى متبقيش انتى كمان ضدى
انت مجنون صرخت جوانا وضربته على صدره، لكن مش ممكن اسامحك بعد إلى عملته مع تلا حبيبتى
افتكرت تلا وفرحها، جوانا كانت حاضره الفرح ومشيت قبل ما يخلص، يا ترى ايه إلى حصل معاكى يا تلا؟
ضحكت جوانا، لو تلا تعرف ان على بطاطا تحت ايدى هتطير من الفرحه
اول مره بعد وفاة والديها جوانا تقعد مع شخص لوحدهم، شعور غريب كان داخلها، طيب انا هنام تمددت جوانا على الكنبه ونامت
____________
سامر ____ تقدرى تغيرى هدومك وتنامى يا تلا انا كمان هنام، كان يوم طويل واكيد انتى تعبانه
تلا __ بغضب للدرجه دى مش قادر تبص فى وشى ولا تقربلى؟
دافع سامر عن نفسه، مش كده والله، انا بس براعى ظروفك
تلا __ انا عارفه انك كنت مغصوب عليه، على العموم شكرا لانك ساعدتنى وقعدت تبكى ودخلت غرفتها
قعد سامر يفكر مع نفسه، كان حاسس بالخزى من الى عمله، من حقها تفرح يوم فرحها، مكنش لازم اعاملها بالشكل ده
غير هدومه وطرق باب غرفة تلا
افتحى يا تلا؟
تلا مش هفتح سيبتى لوحدى لو سمحت، ابعد عنى
سامر بقلك افتحى يا تلا!؟
مش هفتح يا سامر، انا هنام لانى تعبانه
ضغط سامر الباب، هتفتحى ولا افتح الباب بالعافيه؟
تلا ____قلت مش هفتح
فتح سامر الباب بالقوه، لما اقول كلمه تتسمع
تلا __ قلتلك ابعد عنى، متقربليش، هضربك
قرب سامر من تلا، تضربينى ازاى بقا، تلا اضربك كده ودفعته فى صدره لكن سامر فى اخر لحظه شد ايدها والدفعه تحولت لحضن
ابعد عنى يا سامر، انت هتاخدنى غصب؟
لكن الكلمه خرجت بدلال وقبول اكتر من انها رفض
القصه بقلم اسماعيل موسى
كانت على وجه سامر ابتسامه بعد ما انتهى، تلا كانت قاعده بخجل على طرف السرير
سامر __ انتى لسه بنت، ازاى دا حصل!؟
ليه خبيتى كل الوقت ده السر دا عنى؟
تلا كان غصب عنى والله، كان لازم اصون وعدى لعلى بطاطا
سامر بغضب __على بطاطا المجرم؟
تلا ايوه، هو الى طلب من كده مقابل انه ميلمسنيش وخلانى حلفت اصون عهدى
لما قرب على بطاطا من تلا صعبت عليه لما ذكرت انها يتيمه مكسوره مغلوبه على أمرها
قعد على بطاطا على طرف السرير، انا مكنتش هعمل حاجه معاكى، يمكن انا مجرم لكنى انسان، ثم انا براهن على مزاجيتى الحياتيه، مش هتعترفى لسامر بالحقيقه ولا حتى بحبك، هتسبييه محتار بينك وبين داريا ولو تقدم للجواز منك زى ما انا متوقع هتكتمى خبر انك لسه عذراء، هتعترفى انك فقدتى شرفك وتسيبى الاختيار ليه، لو مشيت الأمور زى ما انا مخطط ليها يوم فرحك انا هكون مع جوانا، وقبل سامر ما يلمسك هكون لمست جوانا
ساعتها صرخت فى وشه انت مجنون؟ ازاى جوانا هتسمحلك تلمسها؟
صمت على بطاطا، ، كل حاجه بخططلها هتحصل ولو فشلت جوانا هتبلغك بالحقيقه
تعاهدنا على كده، انا اسفه انى كدبت عليك، لكن هو خيرنى بين شرفى وبين عهدى
سامر بابتسامه على بطاطا دا مش سهل، هو فين جوانا دلوقتى؟
تلا بضحك هو انت مفكر جوانا ممكن تسمح لعلى بطاطا يلمسها؟ او حتى يقرب منها؟
سامر بتفكير، على بطاطا بيفكر بطريقه غريبه وعنده قدره لاختراقك النفوس البشريه
ممكن تكلمى جوانا؟
تلا، الوقت متأخر اووى
سامر كلميها بس؟
اتصلت تلا على جوانا، كانت نايمه ومردتش عليها
تلا، اكيد نايمه، اطمن اهو مفيش حاجه حصلت
سامر بتفكير عميق! داخل نفسه عمد ردها خلانى اقلق اكتر، اعتقد على بطاطا عمل إلى عايزه
___________
أغلق على بطاطا باب الشقه بعد ما ترك ورقه على الطاوله، شكرا لانك أنقذت حياتى، لو فى ظروف غير إلى احنا بنمر بيها كنت، قدمتلك دعوه للعشاء يوم الأربعاء الساعه 7 مساء فى مطعم الهانوفيل
ثم سار فى الطريق يترنح من جرحه، على وشه نظره باهته شارده، وابتسامه صغيره وتسأؤل،جوانا ممكن تيجى تقبل فعلا الدعوه؟
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية هدير)