رواية طفولة رهف الفصل الأول 1 بقلم سمية خالد
رواية طفولة رهف الجزء الأول
رواية طفولة رهف البارت الأول
رواية طفولة رهف الحلقة الأولى
– طويل وابيضاني وتُركي زي التركي اللي قرفاني بيه ومش هتجوز غير واحد تركي ياماما غير كدة لأ
طب جالك التركي واحسن منهم المصري يكسب يابت
– مرفوض ياماما شوفي حتي لو بينور في الضلمة مرفوض
– ياحبيبتي مش قولتي عايزاه يقولي سيني سيڤيورم ؟
– حصل
– طب اهو طلع كان متخصص أداب تركي ودارس اللغة
-برضو مش مرتحاله ولا حساه بصي ياست الكل انا غيرت رأيي انا عاوزة واحد من اللي بيقول إتعدلي ل أعدلك عرفاه ده
-مش قولتي مابحبش الراجل اللي من النوعيه دي يارهف
-حصل
-اومال إنتِ عايزة إييييه
-انا عايزة أعمل كارير الست ملهاش إلا شغلها وكاريرها
-وبالنسبة بإن الجواز سُنة الحياة
-لما الاقي الشخص المناسب لو هيموت ويطفش مني أوعدك مش هسيبه وهتجوز وتفرحي بيا ياستي
دخلت الأوضه إترميت بضهري علي السرير وبصة للسقف بتَمعن
ياتري رهبة الجواز هتفضل مكملة معايا لكام سنة قدام ؟
ياتري هندم لما أكبر علي رفضي لأي عريس كان بييجي زي ما..ماما بتقولي ، ولا انا فعلاً صح
بدأت اهز دماغي بسبب الأصوات الكتير اللي في دماغي والأسأله اللي ملهاش أي إجابه
– قولتلك تروحي لدكتور يارهف ياستي حتي لو من ورا مامتك
– فرح قولتلك بلاش الموضوع ده انا مش مجنونة أفهمي
ضحكت بسُخريه – هو الدكتور نفسي بقي اسمه مستشفى المجانين عشان تقولي انه للمجانين اقولك مسمي تاني !؟روحي لثيرابست
-يسلااااام ع الأساس انه مش نفس المعني
قومت بشويش وقفت عند الباب اشوف ماما واقفة ولا لأ
حطيت ايدي علي الأوكرة وفتحتها لقيت ماما فعلاً ماما
بصتلها بصدمة – ماما انتي واقفة بتعملي إيه
-هه كنت داخلة اسأل فرح تشرب إيه هو أي اللي واقفة لي دي انتي اتجننتي ازاي تكلمي امك كدة هه
ضحكت – أول ماتتقفشي عند الباب تبتدي تعملي دور الأم الشريرة ها عرفاه انا ده
ضيقت عنيها وعملت نفسها مستغربة توهت الكلام وقالت
-انا هعملكم شاي بلبن
هزيت دماغي وقفلت الباب ، قربت عند فرح ومسكتها من قفاها من ياقة السويتشرت
-وانا بقول انا لسه شيفاكي امبارح جيالي ليه أتاري بقي ماما اللي كلمتك تجيلي
-يارهف أستهدي بالله أنا جاية عشان وحشتيييني
-تؤ إنتِ متفقة مع ماما قال يعني انتي اللي هتليني دماغي
لأ واتاريها هي اللي قيلالك تقوليلي أروح لثيرابست وتعمل كأنها مش عارفه عشان متضايقش
ريأكشن وش فرح كان كله ضحك بتحاول تداريه
-يا رهف صدقيني لأ انتي فهمااااني غلط
-كان نفسي أقولك دفعالك كام زي المسلسلات وكدة ، بس هسألك سؤال تاني
-اتفضلي طبعاً
-وعدتك تعملك أكل إيه منا عرفاكي طفسة وبتاعت بطنك
وياريتك بيبان عليكي انطقي
-قالتلي هعملك نجرسكوا
رميتها علي السرير وقعدت قعدت أضحك أنا وهي
فرح قالتلي – والله مامتك صعبانة عليا كل شويه تكلمني تقولي جايلها عريس وبترفضه تعالي اتكلمي معاها وانا مببقاش عارفه أقولها إنك واخدة قرار قطعي في الموضوع
– انا والله قولت مش عايزة بطني بتوجعني من الموضوع نفسه
– عشان كدة مامتك طلبت لوحدها ان اوديكي لثيرابست كأنها متعرفش
– انا بحسهم مبيعالجوش يافرح بيشفطو فلوس على الفاضي
– طب ممكن نجرب مرة انا أعرف دكتور صاحبتي كان بتروحله
– ودة هروحله أقوله أيه أنا مبعرفش أحكي
– هو مسؤل يعالجك ف هتلاقي نفسك بتحكي لوحدك
– خلاص ماشي
– رهف !!
– هااا
– هتحكيلوا كل حاجه متفوتيش تفصيلة سامعه !!
– ان شاء الله
– رهفف!!!
– خلاص والله ماشي.
___
-هو أسمه ايه
-عمالة طول السكة بقولك مراد اسمه مراد جاية قدام العياده بتنسي تاني أعمل فيكي اي بس
-خلاص هحفظه لحد ما ادخل ، طول منا قاعدة مستنية دوري و بردد في سري أسمه مراد ..مراد ، دكتور مراد
السكرتيرة – اتفضلي استاذة رهف
فرح قعدت استنتني برا وانا دخلت ، كنت بلتفت يمين وشمال وبمشي بحذر والتوتر والربكة متملكنُي ف بتبت بضوافري ف كف إيدي ، لحد ماقررت أبص قدامي لأنه وجهلي الكلام
-إزيك عاملة إيه ؟ أتفضلي اقعدي أستريحي
قعدت بس فضلت متبته علي كف إيدي
بشرته كانت قمحاويه ودقنه خفيفه والإبتسامة كانت من الودن للودن معروفة حركة بيعملها أي دكتور عشان يحسسك بإنه سعيد بوجودك وحابب جداً يساعدك
-رهف ممكن تحطي إيدك ع المكتب
-ليه ؟
-حطيها بس
رفعتها
-انتي معورة إيدك بضوافرك ليه متوترة لي طيب احكيلي
-لا انا هتوتر ليه انا تمام جدا علي فكرة
-طيب ممكن تعتبريني مش موجود وتحكي اللي جواكي ؟
افتكري إني غريب عنك يعني مش هتشوفيني ولا هنتقابل تاني بعد مانخلص جلسات
فكرت في كلامة ولقيته انه صح انا فعلاً مش هشوفه تاني
حطيت ايدي جمبي وقررت متوترش لليلة واحدة واسيب نفسي واتكلم
– مكنتش عايزة أجي هنا لأني عارفه إني مشكلتي ملهاش حل يمكن لأنها تقليدية أو عادية
سند إيديه علي خده وقالي بإهتمام – عادية ازاي ؟ أحكيلي
– هو انتَ هتسمعني فعلاً ؟ مش هكون تقيلة عليك !!!؟
– أكيد لأ ، يلا احكي
– انا بابا كان بيضرب ماما وانا صغيره كنت بشوفه بيضربها وبتقعد تعيط في المطبخ وهي بتعمله الاكل
– ازاي
– يعني لما كان بيضربها بيخليها تعمله أكل ف وهي بتعملو الأكل كانت بتعيط ، انا كبرت بشوف المنظر ده قدامي الغريبة لما كنت بسألها ليه بتعمليله أكل ده ضربك وبيزعقلك
وبيخليكي تعيطي هو مش انتي ياماما قولتيلي إن اللي بيحبنا مش بيسمح لعيوننا تِبكي من الألم
قالتلي وقتها بقِلة حيله بعمله أكل عشان هو عنده السكر وبياخد علاج محتاج اللي يراعيه
قولتلها لا اتطلقي منه ونمشي قالتلي مينفعش ابوكي بياخد علاج وانا بس اللي اعرفه عشان هو مبيعرفش يقرأ لو مخدوش هيجراله حاجه
بصيتله وانا والدموع نازلة شلال ..مدًلي إيديه بكوباية ماية
وعنيه فيها حزن او جايز شَفقه
قالي – كمًلي عاوز أسمعك
– كنت بخاف أعدي من قدامه أو يلمحني
– هل بسبب خوف ؟ ولا كان بيعنفك زي والدتك
– كان لو طلب كوباية ماية ووقعت منها نقطة مثلا لأن إيدي كانت بتترعش وانا ريحاله بيها
كان بيضربني احيانا علي اتفه الأسباب ممكن يعاقبني بطرق أخري
-زي إيه
-زي إن افضل صاحية طول الليل منامش وبيكون صابح عليا مدرسة ف اروح المدرسه انام الدكة بتاعتي ف مركزش في الدرس اللي بيتشرح ومهددني اني لو مجبتش مجموع حلو هيعاقبني تاني ويقعدني في البلكونه مع الفيران
قولت بتهته وانا بترعش-هو عارف اني بترعب عارف ، بدأ شريط طفولتي يعدي قدامي شكل الحزام ونظراته المُرعبه مابتروحش من بالي
حسيت بصداع شديد وعنيا زغللت بقيت شايفه كل حاجه حواليا تشاش صوت دكتور مراد كان بيرن في ودني وهو بيقوم من مكانه بسرعه وجاي ناحيتي وبيقولي
-رهف انتي كويسه ؟ رهف مالك
محستش بنفسي غير وانا بفقد بالوعي
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية طفولة رهف)