رواية المملكة الغريبة الفصل الثاني 2 بقلم Lehcen Tetouani
رواية المملكة الغريبة الجزء الثاني
رواية المملكة الغريبة البارت الثاني
رواية المملكة الغريبة الحلقة الثانية
….. عندما اقتربنا من الذئاب بدات تتقهقر للخلف للانقضاض علينا وقد علمنا باننا علي وشك الدخول في معركة ضارية مع الذئاب فقلت لرفاقي استعدوا يارفاق هذه الذئاب ستهاجمنا
ولن يكن الامر سهلا، لذا يجب علينا ان نحمي بعضنا جيدا.
فاستعد كل منا واخرج سيفه، واستعد احمد الذي كان يحمل قوس للرمي بالسهام، وبدات الذئاب تقترب منا وهي تزمجر مكشرة أنيابها
بدأت المعركة بيننا وبين الذئاب الضارية وكانت الذئاب تهاجمنا بضراوة من جميع الجهات كنا قد شكلنا دائرة حتى نستطيع ان نحمي أنفسنا استمرت المعركة مايقارب الساعة فقتلنا ستة منها ثم هربت الذئاب.
عدت إلى كلبي الذي كان يلفظ انفاسه الاخيرة وجلست بجواره وكنت اشعر بالحزن لقد كنت أحبه جدا وحسن واحمد وعمر ايضا كانوا يشعرون بالحزن لموت كلابهم
وقد اقسم حسن على قتل كل الذئاب انتقاما لمقتل كلبه وكان يريد الركض خلف الذئاب بعد ان هربت لولا ان منعناه من ذلك وبعد لحظات كان كلبي قد فارق الحياة جلسنا جميع وكان الحزن يخيم علينا جميعا قد قتلت كلابنا جميعا وفقدنا الاخر ولا ندري اين هو ولم نعثر علي جثته.
عندها قررنا ان نعود إلى قريتنا لقد كانت رحلة صيد خاسرة. ولكن حسن قرر ان لا يعود حتي يقتل الذئاب التي قتلت كلبه فوافقته الرأي أما سالم فكان مصرا على العودة إلى القرية واحمد وعمر كانا بين مؤيدا لنا ومعارض.
فقال سالم: يا رفاق انما حدث قبل قليل ليس جيدا وها نحن قد خسرنا كلابنا وكلبي الذي لا نعلم مكانه حتي الان.
وانا اشك ان هذة الذئاب قد قتلت كلابنا فكلابنا قوية ومدربة،
وليس من السهل افتراسها من قبل قطيع ذئاب انسيتم كيف صمدت في وجه تلك الضباع في الرحلة السابقة وانا اشك ان ما هاجم كلابنا هي ذئاب جنية وليست ذئاب عادية.
لذا يا رفاق اسمعوا نصيحتي ودعونا نعود إلى قريتنا
فقال حسن: يا سالم دعك من هذة الهراء التي تقوله ليس هناك جن ان ما تفكر فيه هو ما يصوره لك خوفك فقط.
وانا كلابنا قد قتلت عشرة من الذئاب الم يكن هذا كافيا ولكن لقد رايت بعينك ان عدد الذئاب قد كان كبيرا والان نحن سنذهب في اثرها ولن نعد قبل ان نقضي عليها جميعا، فان شئت ان تعود الي القرية عد.
وان اردت الذهاب معنا تماسك ودع هذا الخوف واذا اردتم العودة إلى القرية جميعا يمكنكم ذلك ولكني لن اعد قبل قتل تلك الذئاب لحسن التطواني
فقلت: يا رفاق ان حسن محقا فيما قاله وانا مؤيدا لرأيه
فوافقني الرأي كل من عمر واحمد، واما سالم فكان متردد في بادئ الأمر، ولكنه اخيرا ذهب معنا.
بدانا نسير في اثر الذئاب التي هربت باتجاه الجبل وكنا نسير في حذر وعندما اقتربنا من الجبل وجدنا ذئبين فرماهما احمد بالسهم وقتلناهما ثم مضينا في طريقنا.
فقال سالم: والان قد حققتم مرادكم لذا دعونا نعود.
وفي تلك اللحظة رأينا حيوان اب شوك يرعي على العشب وكان ضخما فقال حسن: والان قد وجدنا هدفنا ها هو اب شوك الذي كنا نذهب للصيد من اجله ولم نجده في جميع رحلاتنا والان يجب ان لا ندعه يهرب.
فقال احمد: لن ندعه يهرب مهما كلف الامر.
قال عمر: اتعلمون يا رفاق ان جدتي مريضة وان علاجها يوجد في هذا الحيوان ولكن لم نستطيع العثور عليه من قبل ولكن الان لقد وجدته lehcen Tetouani
بدأنا نقترب منه شيئا فشيئا وببطء شديد حتي لا يشعر حركتنا فجأة رفع حيوان اب شوك راسه فرأنا وولي هاربا، فرماه احمد بسهم في ظهره ولكنه واصل الجري وبدا يرسل علينا شوكه كالسهام لقد كانت هذة وسيلته للدفاع عن نفسه.
كنا نجري خلفه ونحن نتفادي اشواكه التي كان يرمينا بها، حتي وصل إلى اسفل الجبل وكان هناك جحرا كبيرا فدخله.
عندها توقفنا
فقال عمر: يا رفاق لقد اصبناه ولن يستطيع ان يهرب اكثر يجب ان تلحق به، كما علمت من ابي ان جحور حيوان اب شوك واسعة جدا لدرجة تمكن الانسان ان يسير في داخلها واقفا
فقال سالم: هل فقدت صوابك يا عمر…؟
هل تريدنا ان ندخل خلفه في هذا الجحر الضيق ولقد رايت كيف كان يرمينا بالاشواك.
فهنا في الخارج كانت لدينا مساحة لنتحرك فيها ونتحاشي اشواكه ولكن ماذا سنفعل ان دخلنا في هذا الجحر الضيق
فتناقشنا في الامر كثيرا وفي النهاية اتفقنا على ان ندخل خلفه اما سالم فقد قرر العودة إلى القرية هذة المرة ووصف إيانا بالمجانين فعزمنا علي الامر ودخلنا الجحر
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية المملكة الغريبة)
