رواية جرح الحياة الفصل السادس عشر 16 بقلم رنا سليمان
رواية جرح الحياة الجزء السادس عشر
رواية جرح الحياة البارت السادس عشر
رواية جرح الحياة الحلقة السادسة عشر
_الفستان شكله حلو اوي يا علي ……….انا مش مصدقة اننا جيبناه بجد
_كنت عارف انه هيعجبك علشان كدة جيبته……….فرحنا فاضل عليه يومين ولازم تكوني اجمل عروسة في الدنيا
_ربنا يخليك ليا يا علي……..انا بحبك اوي
_وانا كمان يا هاجر بحبك
_بس يا علي الفستان دا غالي اوي ليه دفعت كل الفلوس دي مكنش لازم تجيبه يا علي
_مش مهم الفلوس اهم حاجة عندي تكوني مبسوطة …….مفيش اهم من كدة
_طول ما انت جمبي هكون مبسوطة يا علي ربنا يخليك ليا وتفضل معايا دايما
_ويخليكي ليا يا حبيبتي
اخدني في حضنه……….حضنته وانا مبسوطة
فوقت من سرحاني علي الباب وهو بيتفتح مسحت دموعي وبصيت في الارض بحزن……..قرب مني وبدا يتكلم
_شكلك زي القمر يا حبيبتي بالفستان فاكرة لما كنا بنتمشي زمان وعجبك الفستان دا ………اشتريته وكنت ناوي اعملك مفاجاة وادهولك لما اعترفلك بحبي بس اتاخرت كتير علشان اديه ليكي……….شوفتي بقيتي ليا في الاخر ازاي
_انت ناسي ان علي لسة مطلقنيش واني لحد دلوقتي مراته
_متقلقيش انا عارف هخلص الموضوع دا ازاي………عملتها قبل كدة لما زورت امضته علي العقد العرفي
_انا وافقت اني اجي معاك وابعد عنه بس يكون كويس وميحصلش ليه حاجة……….ولو حصل ليه اي حاجة او اتاذي مش هكمل
_مبقاش بمزاجك انك تكملي ولا متكمليش يا هاجر غصب عنك هتكملي بس متقلقيش عليه طول ما انتي بتسمعي الكلام ومش بتحاولي تشغلي عقلك علشان تخرجي من هنا هو هيكون كويس غير كدة انا مش ضامن اللي ممكن يحصل………نص ساعة وهنتحرك من هنا جهزي نفسك
خرج من الاوضة………فضلت باصة عليه بحزن ومكنتش قادرة حتي اني اعارضه ……….كنت حاسة انها النهاية وان خلاص مفيش حاجة تخرجني من هنا……..بصيت علي نفسي في المرايا وانا لابسة الفستان………النهارده المفروض يكون فرحي……….فرحي علي على مش ادم ………ازاي بين يوم وليلة كل حاجة تتغير ازاي بقيت هنا ……..مكاني المفروض يكون جمب علي وفرحنا يكون انهاردة ازاي حصل كدة وبقيت هنا مع ادم……….غمضت عيني بحُزن وكنت بدعي ان ربنا يقف جمبي ويساعدني ارجع لعلي من تاني
“علي”
_انا خايف منلحقش نوصل ليهم ويلحق يهرب مننا
_متقلقش يا استاذ علي مش هيقدر يخرج من مصر وبعد مكالمة مدام هاجر ليك بقي سهل اننا نعرف مكانه فين دلوقتي
_طيب يمكن يكون………يمكن يكون هرب من المكان اللي كان فيه بعد ما هاجر كلمتني
_احتمال كبير يكون دا حصل بس خلينا ورا امل ان هنا لو هرب من المكان يكون في حاجة تدلنا علي مكانه……. دا لو كان هو اللي عملها
_قصد حضرتك اية
_استاذ علي……….حضرتك لية مشكتش ان كلام مدام هاجر يكون صح وهي اللي هربت ومحدش اجبرها علي الهروب
_هاجر مستحيل تعمل كدة……….كان قدامها بدل الفرصة الف انها تسبني وانا طلبت منها كتير انها تبعد ………ازاي بين يوم وليلة تهرب وتبعد وتقولي انها محبتيش انا متاكد انه هو اللي عملها……….ولو مش هو اللي عملها هيكون راح فين
_متنساش انه متهم في جريمة قتل ف طبيعي جدا يكون هربان دلوقتي ………مش ضروري يكون خطفها
_بس انا متاكد انه خطفها………بدل ما حضرتك بتحاول تضيع وقت في انه خطفها ولا لا يا ريت حضرتك تركز في شغلك علشان نعرف اذا كانت هربت فعلا ولا اتخطفت
_انا عارف انت خايف وقلقان عليها قد اية بس بقول احتمال وارد جدا أنه يحصل
الباب خبط……..العسكري دخل وفي ايده ورقة ومد يتكلم وهو مادد ايده ليه بيها
_قدرنا نعرف المكان اللي المكالمة جات منه يا فندم
_تمام روح انت
اخد منه الورقة……….جريت عليه علشان اشوف العنوان………اول ما شوفته جريت بسرعة علشان احاول اوصلها……….مكنش في دماغي حاجة غير اني اوصل لهاجر في اسرع وقت ………كنت خايف يأذيها او يعملها حاجة……..مكنتش شاكك ولو لواحد في المية ان الكلام اللي قالته دا كان صح………كُنت واثق انه هددها تعمل كدة………وعارف كويس اني لو فكرت او حولت اني اوصله يكون في خطر علي حياتي بس في نفس الوقت
كنت عارف انها في خطر ولازم اروح ليها واخرجها من اللي هي فيه حتي لو الثمن حياتي……….ركبت تاكسي وقولتله علي العنوان وبدعي اني اوصلهم في اسرع وقت
“فرح”
_يا فرح اللي بتعمليه في نفسك دا غلط………هيحصلك حاجة من قلة الاكل
_هيحصل ايه اكتر من اللي حصلي يا جدو
_كل حاجة هتكون كويسة يا حبيبتي وهنوصل ل اخوكي ونعرف مكانه
_افرض بعد ما وصلنا ليه نكون وصلنا متاخر وانه عمل حاجة في هاجر
_لية بتفكري كدة…….. لية متفكريش اننا هنوصله وهاجر تكون كويسة……..وانه مش هيأذيها
_مش هيأذيها……….هو انت مصدق الكلام دا يا جدو…….جدو دا حاول يقتلك ……….كان زماني دلوقتي واقفة في عزاك والناس جاية تعزيني……….واحد حاول يقتل جده مستني منه اية……….الله اعلم هو فين دلوقتي وبيعمل اية مع هاجر………..انت مش حاسس ب اللي انا حاسة بيه دلوقتي……….اخويا طلع مجرم وهربان من البوليس علشان حاول يقتل جدي قدامي………كمان راح وخطف صحبتي الوحيدة علشان بيحبها وهي راحت اتجوزت غيره ………تخيل بقي يا جدو اخويا اللي مليش غيره واللي المفروض يحميني من اي حاجة ممكن تحصلي بقي هو مصدر خوفي الوحيد في الدنيا……..عايزني اعيش يومي واكل واشرب ولا كأن حاجة حصلت ازاي يا جدو
اخدني في حضنه………بدات اعيط وانا ساكته وحضناه لحد ما جاه و وقف قدامنا وبدا يتكلم
_عبد الرحيم بقي……..في حد عايز يقابل حضرتك
_مين دا
_ مقالش اسمع بس بيقول انه عايز حضرتك في موضوع مهم
سابني وقام……..دخل الفيلا ……..بصلي وبدا يتكلم
_انتي كويسة
هزيت واسي ب اه وانا بمسح دموعي……..بصتله وبدات اتكلم
_مفيش اي اخبار جديده عن ادم
_اللي عرفته ان مدام هاجر اتصلت ب استاذ علي
_هاجر كلمت علي……..طيب هي كويسة صح
_معرفش………انا كل اللي عرفته انها كلمته بس معرفش قالتله ايه او قالها اية………متقلقيش هما بيحاولوا يلاقوا المكان اللي اتكلمت منه وان شاء الله يلاقوه في اسرع وقت
رفعت راسي للسما ودعيت انهم يوصلوا لادم وهاجر في اسرع وقت وكل حاجة تكون تمام
“هاجر”
سمعت صوت الباب وهو بيتفتح بالمفتاح……..حاولت امسح دموعي بس معرفتش لانه كان رابط ايدي الاتنين. بصيت علي الباب بحزن……..دخل وهو متعصب
_كُنت عارف انه مش هيسكت وانه هيفضل ورانا لحد ما يلاقي مكانك
_علي!
_هو في غيره………حبيب القلب قدر يوصل للمكان اللي كلمتيه منه هو والبوليس……..بس انا كُنت عامل حسابي
_قصدك اية!…….انت وعدتني انك مش هتأذيه ولا هتعمله حاجة
_كان نفسي يا هاجر……..بس جوزك هو اللي اضطريني اخلف وعدي………طالما وصل للمكان دا يبقي هيوصلنا في اقرب وقت……..وللاسف مش هنقدر نسافر لان اسمائنا انا وانتي اتحظرت من السفر………للاسف يا هاجر يا حبيبتي نهاية القصة الرومانسية الجميلة بتاعتكم دي مش هتنتهي نهاية سعيدة……….مش كل النهايات لازم تكون سعيدة ونهاية قصتكم مش كدة……….بس عارفة يا هاجر النهاية دي ناقصها حاجة واحدة ……….البطلة تشوف بطلها وهو بيموت قدامها ومش هتقدر تنقذ حياته………وانا هحققلك دا………اية رايك تتفرجي علي لحظة موته يا حبيبتي وتشوفي النهاية الحزينة لقصتكم
حط التلفون قدامي……….كنت شايفاه وحاول واقف وببحاول يدور عليا……..في لحظة واحدة كان واقع علي الأرض والناس كلها اتلمت حواليه………فضلت اهز راسي ب لا وانا بعيط بدات اتكلم بصوت عالي
_لا ………لا يا علي مستبنيش علشان خاطري……..قوم يا علي
_معتقدش ان زعيقك وصوتك العالي دا هيغير حاجة يا هاجر………علي خلاص مات وخلصنا منه ومبقاش موجود بينا تاني وهنقدر نعيش حياتنا مع بعض من غير وجود علي
_غلطان يا ادم………الحكاية لسة مخلصتش ونهايتها هتكون موتك
بصيت ناحية الباب بصدمة وانا بعيط ومش عارفة ازاي هو جاه هنا ولا دخل هنا ……….كان موجه المسدس ناحيته……….كنت مصدومة وخايفة ومش قادرة استوعب اللي بيحصل