روايات

رواية سكرتي الفصل الاول 1 بقلم إسراء عبدالموجود

رواية سكرتي الفصل الاول 1 بقلم إسراء عبدالموجود

رواية سكرتي البارت الاول

رواية سكرتي الجزء الاول

رواية سكرتي
رواية سكرتي

رواية سكرتي الحلقة الاولى

” جـمال الـروح ذاك هو الجمالُ
تـطيب بـه الـشمال والخِلالُ
ولا تُـغني إذا حـسنت وجـوه
وفـي الأجـساد أرواح ثـقال
ولا الأخـلاق لـيس لها جذور
مـن الايـمان تـوّجها الكمال ”
تفرك يديها بإرتباك ظاهر لم تتخيل يوما أن تكون وجها إعلانيا لنقول بصراحة إنها فتاة سمينة فقط دون مزايا بل كلها عيوب فحسب لولا إصرار والدتها عليها لكانت تركض للخارج بأسرع ما لديها هذا لو تمكنت حتى من الركض ؟؟!!
انتبهت على يد والدتها على كتفها تربت عليها بعنف شبه معتاد منها
– المرة دى مش عايزة غلطة أنا ما صدقت حد يقبل يشغلك شايفة بنت خالتك عارضة أزياء وجسمها مظبوط ومقسم مش شكلك كده
أحد عمال البوفيه أحضر لها المقرمشات التى طلبتها فهى تتناول الطعام عند التوتر…… بل كل الأحوال المرض والصحة حتى السعادة وقبل أن تمتد يديها له كانت يد والدتها تسبقها وهى تدفع العامل بقسوة
– مين قالك تجيب حاجة امشى من هنا يلا
نظر لها بغيظ وهو يردد بخفوت
– هو ناقصة مبقاش اللى الست دى تهزقنى ده رابع مرة ويتقال لا وبرده بترجع مع الفيل بتاعها ده
سمعته همسة لتعض شفتيها حتى لا تبكى هنا أمام من حولها وبالأخص والدتها العزيزة التى لم ترحمها
– من النهاردة تعملى ريجيم مفيش أكل نهائى عصير ونص تفاحة بس وحتى ده مش هيعمل حاجة ياريتك اتعلمتى منى حاجة زى بنت خالتك
والدتها المصونة هى عارضة أزياء سابقة ولازالت تهتم بجسدها رغم مرور السنين وتوقفها عن العمل وتتوقع منها نفس طريقها لمجرد أنها ابنتها الوحيدة وعليها الطاعة أو لأنها الممول الرئيسي حاليا لها بعد رحيل والدها وعدم قبولها بأى عمل
– ماما أنا……
صفعة نالت منها على يديها أمام طاقم التصوير الذى توقف عن العمل ينظر لهما ليزيد ارتباكها أكثر
– اخرسى مش عايزة اسمع صوتك يا فيل أنتى وحسابنا فى البيت
بينما فى خارج الاستديو كان عابد يقف مع رئيسه بالعمل متذمرا فقد أخبره أنه سيساعده بإعلان عن مجموعته السكنية الجديدة التى هو المسؤول عنها ليكتم غيظه منه محاولا التظاهر بالهدوء و التفهم
– صالح بيه أنا مهندس معمارى مش شغلتى أعمل إعلان ولا أدور على حد
صالح بترفع ناظرا له بمعنى
– الفلوس المفروض توصل لحسابك يا بشمهندس عابد النهاردة إلا لو ليك رأى تانى عايز اعرفه ؟؟!!!
تجهم وجه عابد من ذاك التهديد الصريح ليرد بوقاحة
– مش مستهلة العقد معايا وبلاغ صغير هيضيع منك المجموعة السكنية وبردوه فلوسى هستلمها بس مش من مصلحتك تعمل شوشرة
صالح بتهديد صريح
– لا يا بشمهندس أنت اللى مش عارف بتلعب مع مين والتحذير الآخير ليك تعمل شغلك كامل للآخر أنت المسؤول عن الاعلان من الألف للياء ولو فشل وضع مستقبلك المهنى
كم تمنى لو تصطدم قبضته بوجه ذاك المتعجرف الواقف أمامه يتبجح بماله وكأنه يموت دونه لكنه كور قبضته وقال بعدم اهتمام
– مش هعمل إعلان واللى عندك اعمله ولا يهمنى حد واعتبر الشغل انتهى وشوف بقى مهندس معمارى غيرى يرضى يكمل معاك أصلا
أدار ظهره تاركا ذاك الغبى قبل أن يفقد أعصابه عليه وينال ما لا يسره منه أضاع عمره بالهندسة ليأتى غبى متخلف لا يعلم من أين أتى ليقول بوقاحة اعمل إعلان للمشروع عايزة يركب الترند وهتاخد أضعاف فلوسك منى قولت ايه يا بشمهندس ؟؟!!!!
– هى بعد دى بقى فيها بشمهندس يا خسارة الهندسة المعمارية لو شافنى مدحت دلوقتى مش هيسكت هيفضل يتريق عليا
زفر بإنزعاج متجها لخارج المكان قبل أن يرى من يعترض طريقه ليصرخ
– مش ناقصة هى يا مدام وسعى من وشى دلوقتى أنا مش طايق نفسى
رفعت رأسها تنظر لمن يحدثها لتجد شاب غاضب يكاد يقتلها دون سبب لتبتعد عن طريقه حتى يمر متجاهلة ذاك اللقب الذى يطلقه من يراها بكونها مدام وربما تحمل طفلا أيضا
لكن………….

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية سكرتي)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى