روايات

رواية حب بين السطور الفصل الثامن عشر 18 بقلم سمية أحمد

رواية حب بين السطور الفصل الثامن عشر 18 بقلم سمية أحمد

رواية حب بين السطور الجزء الثامن عشر

رواية حب بين السطور البارت الثامن عشر

رواية حب بين السطور الحلقة الثامنة عشر

_ساره حبيبتي فوقي ساره…
قالها خالد بقلق واضح حينما وجد جسدها يرتخي بين يديه.. نظر لها يجدها تغيب عن الوعي ضرب بيده برقه علي وجهها ولكنه كان دون فائده..
عندما لم يجد منها أي رد فعل صرخ بقوة علي كنان التي اتي معه:
_كنااااان… كناااان…
حملها بين ذراعيه ليخرج خارج القصر ليراه كنان وهو واقف في الحديقة ليقع الهاتف من يديه ويركض سريعاً له… صرخ خالد بالحرس:
_هاااات العرربيههه بسرررعههه.
وضعها بالمقعد الامامي بجواره ليصعد سريعاً… لم يلحقه كنان بسبب سرعه خالد ليلحقه في سيارته…
في سيارة خالد كانت سارة غايبه عن الوعي ليضرب علي وجهها وهو يقود بسرعه:
_ساره.. ساره حبيبتي فوقي….
نظر امامه ليلمح بقع دماء علي فستانها ذات اللون الابيض…
صرخ بصدمه:
_ساره حبيبتي فوقي… ساره فوقي…. يارب.. يارب احفظهالي… يارب والله ماقدر اعيش غيرها… يارب خد مني كل حاجه معدا ساره… يارب انت اللي قادر علي كل شيء…. اللهم إني استودعتك سارة يااارب….
كانت الدموع تمل عينيه… نعم لقد بكي خالد.. بكي علي عشقه.. بكي علي حبه الوحيد….
صف سيارته امام المشفاء بقوة لينزل بسرعه ليحمل ساره بين يديه ليدخل داخل المستشفي ليصرخ بغصب:
_دددكتوووووررر بسرعهههه…
أتي كل من بالمشفي علي صوته….
وضعها خالد علي الترول.. لتدخل غرفه العمليات… سقت خالد علي المقعد لينظر ليديه ليجدها مختلطه ببعض الدماء… أغمض عيناه بألم…
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
دخل القصر وبصحبته كيان ليجد آلينا وكوثر وريان يجلسون..
_رجع الأسد اللهم لا حسد…
قالها أنس بمرح…. ركضت آلينا له لتعانقه بقوة قائلاً:
_وحشتني يا صديقي…
لم تكمل حديثها ليجذب أنتباها تلك الفتاة.. لتردف بأستغراب:
_مين دي يا أنس..
نظر لها ليقول بأبتسامه عشق دفين:
_دي كيان صديقتي…
أبتسمت لها آلينا بترحيب قائلة:
_اهلا نورتي قصر عائله كرم أحب اعرفك بنفسي آلينا اخت أنس…
بدلتها الابتسامة لتردف برقة:
_منوره بيكي يا حبيبتي…
ركض ريان ليردف بمرح:
_القصر زاد نسوان يا جماعه…
أبتسمت كيان ليردف بمرح وهو يضع يديه علي قلبه بدراما:
_ضحكتها اخترقت قلبي…
ضحكت برقه لتتسأل:
_أسمك اي يا حبيبي.
أقترب منها ليردف بمرح:
_اعرفك بنفسي ريان زيدان..
نظرت له بصدمه لتبدل ملامح وجهها كليا مما أثار تعجب الاخرين… نعم انه اخ تلك السارة…..
نظر لها الجميع بأستغراب من رد فعلها سألها أنس بهدوء:
_في حاجه انتي كويسه….
أبتسمت بتوتر:
_اه كويسه…
أتت أحدي الخادمات وهيا تحمل فنجان الاعشاب الخاص بكوثر لتسألها كوثر بغرور:
_سارة وخالد فين..
الخادمه بأحترام:
_في المستشفي…
وقفت كوثر لتردف بخوف:
_في إي…. مالهم في إي…
الخادمه بقلق:
_معرفش حضرتك بس هو خرج شايلها وكان بيزعق للحرس علشان العربية….
قالت كوثر بخوف أستغربه الجميع:
_يلا يا أنس جهز العربيات واعرف اخوك فين علشان نروح المستشفي..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ركض سريعا ناحيه غرفه العلميات حينما سأل الاستقبال ليجد خالد ينظر امامه دون اي رده فعل ووجه خالي من المشاعر… وعينه حمراء ليجد دموعه متجده في عيناها وكأنها تكابر في نزولها…
_سار عامله إي…
أجابها بصوت ضعيف حاول قدر الامكان جعله طبيعي:
_محدش خرج وقال حاجه بقالها اكتر من تلات ساعات جوه….
نظر كنان خلفه ليجد جميع العائلة أتت بمن فيهم كيان..
تسألت كوثر بقلق:
_ساره مالها طمني عليها يبني قلبي وكلني عليها….
أقترب منها كنان ليجلسها علي المقعد عندما وجد أنهيارها الذي أستغربه الجميع..
_ساره كويسه وهتخرج بأذن الله بس داعيلها….
جلس بجوار خالد بهدوء مرعب… ليجد ريان يبكي وهو ممسك بيد ألينا ذهب إليه ليجلس علي قدميه امامه ليقترب منه ليردف بهدوء:
_بتعيط ليه يا حبيبي..
أجابه الصغير بشهقات متتاليه:
_ماما سارة هتسبني زي ما سبتني زينةة…
نظر لها بأشفاق ليتحدث بهدوء:
_وأنا رحت فين…
اندفع الصغير ليعانقه بحب ليرطب كنان علي ضهره قائلاً:
_ساره هتبقي كويسه وهتخرج بالسلامه يا حبيبي..
بكي الصغير بقوة قائلاً:
_متسبنيش يا أبيه خليني في حضنك… أنا خايف…
بكت ألينا وكوثر وكيان علي حديث ذلك الطفل التي لم يكمل عشره اعوام… كانت سارة دوما بالنسبة له ولدته.. يعلم حقيقة زينة…. ويعلم انها تركته أيضاً…
وضعه كنان بحضنه…
كانت تنظر لهم بأستغراب من تلك الحاله التي أصابتهم… آلينا تبكي بقوة وكأنها تؤامها ليست زوجه أخيها… كوثر تلك المرأه التي معروفة في المجتمع الراقي بأنها أمراه قوية ومغرورة ولا يكسرها شي تتساقط الدموع من عيناها… أنس المرح دوما لم تشاهده بتلك الحاله من قبل ينظر امامه صامت تماماً.. ريان ذلك الطفل التي ابكها كان يرتعش خوفا عليها… بينما كنان التي كان يحاول اخرج صوته بالعافية رات الدموع متحجره في عيناها ولكنه يحاول الصمود امام أخيه…. نظرت لذلك الشخص التي جذب انتباهاء ملابسه المختلطه بالدم صامت يجلس علي المقعد بأهمال عينيه حمراء كلون الدم المختلط بملابسه تشعر أنه تمثال من قوة صدمته…
من تلك الفتاة التي بمجرد دخولها المشفاء حدث لتلك العائلة المعروفة بجبروتها.. من تلك الفتاة..
لم تعلم أنها تؤامها ولكن لا بئس فـ هيا معذوره بنيت حياتها علي خدعه كذبه هيا تجلس في وسطهم تريد الانتقام منهم واحد واحد… ولكن لا تعلم بأنها عائلتها.. لا تعلم ان تلك الفتاة التي تصارع الموت بالداخل هيا أختها تؤامها …
لم تعرف لماذا شعرت بوخد بقلبها مره واحده… هل هذيهي أشاره تدل علي أن اختها تعاني بالداخل…
خرجت الممرضه ليركض ناحيتها خالد بسرعه..
قالت بجدية:
_محتاجين فصيلة دم-O
قام الجميع بتحليل عينه دم لها حتي ريان أيضاً…
لكن لم تقم كيان بتحليل..
لم تتطابق أي عينه دم منهم لفصيلة دمها…
لم تشعر بنفسها إلا وقدمها تسوقها ناحيه غرفه التبرع بالدماء لتقول للمرضة بهدوء:
_أنا فصيلة دمي-O
سحبت منها الدم لتذهب ناحيه الغرفة المخصصة امام غرفة العلميات ليعلم الجميع انهم وجدو إحدي المتبرعين..
بعد مرور خمس ساعات خرج طبيب العائلة ركض ناحيته جميع أفراد العائلة بينما ضلت كيان مكانها:
_مش عارف اقولكوا إي بس لولا إنها جت بسرعها كنا هنخسرها… يؤسفني أقولك يا خالد سارة أجهضت الجنين.
نظر له بصدمه خسر طفله قبل معرفته بوجوده ليكمل الطيب بصدمه أكبر:
_مكنش طفل واحد كانت حامل في تؤام في بداية شهرها التاني.. يظهر أن سارة هانم كانت بتاخد أعشاب أجهاض الجنين بكثر ودي بتأثر علي الجنين لو قدر الله وحصل حمل وبتأثر علي الرحم.
لجمت الصدمة لسانه لم يعرف ماذا يقول ليردف الطبيب بصدمه أكبر:
_حلصها نزيف كتيرر وقفناه بصعوبه… مع الاسف الحمل مره تانيه هيبقي من الصعب او المستحيل… الرحم مش هستحمل… ألف سلامه عليها مره تانية…
غادر الطبيب.. ليبقي خالد كما هو لا يصدق ما قاله الطبيب.. خسر طفله بل طفلين.. سارة كانت ستضيع من بين يديه.. والمشكلة الاكبر أنه لن يصبح أب مره ثانيه….
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
كانت تجري في الشارع بسرعه خوفا بأن يراها احد من الشرطه لقد هربت بصعوبه حتي تنتقم منهم لغدرهم لها…
نظرت لقصر هاني بشر لتردف:
_بقي ترميني في السجن بعد ما أمنتك علي حياتي بس كله بأوانه يا زينة هانم.. وليه عقربة..
دخلت لتجد أحدي الحرس يوقفها:
_ممنوعه حضرتك من الدخول…
دفعته بقوة لتركض ناحيه باب القصر… دخلت لتجد زينة وهاني يجلسوا.. دخلت بشر لتقترب من زينة لتخنقها بقوة:
_بقي تخونيني وترميني في السجن وترفضي تكلفيلي محامي يا قذره…
دفعتها زينة بقوة لتقول بأنفاس متقطعه:
_تكوني من بقيت عائلتي نسيتي نفسك يا سيرين ولا أي انتي كنتي ولا حاجه محدش عملك غيري… فوقي لنفسك بقي..
ركض هاني ناحيه مكتبه ليخرج من الخزنه مسدسه ليردف بشر:
_جتيلي برجلك هقتلك زي ما قتلتيلي ابني…
سيرين بكره:
_عملتي مين انتي لولا كوثر مكنتيش بقيتي زينة.. كنتي حتته سكرتيرة ولا تسوي حاجه في سوق الستات…
زينة بشر:
_اسمعي بقي يا حبيبتي محدش عملني أنا عملت نفسي.. وبالنسبه لكوثر فـ هيا عملت كده علشان تنقذ عائلتها…
_سيررررين…. هقتلك زي ما قتلتي أبني…
التفت لتجد هاني امامها وهو يحمل مسدس بين يديه
أجابته بتوتر:
_أنا مقتلتش حد…
صرخ بكره:
_كداب حرمتيني من ابني الوحيد..
خرجت الطلقة لتخترق قلب سيرين لتقع علي الارض لتقول من بين انفاسها:
_زينة اللي قتلت ابنك مش أنا……
لتفارق الحياة.. نظر هاني لزينة بصدمه:
_هيا بتقول اي.
نظرت له والتي بيده لتقول بخوف:
_ااااناااا… معملتش حاجه… ايوه معملتش حاجه… هيا كدابه… أنا مقتلتش حد… هيا قتلته معايا..
لم يصدق ما قالته تلك المرأه التي دمر عائلة أخيه لأجلها هيا من قتلت أبنه لم يرا أمامه من قوة الانتقام التي عمته لتخرج طلقه من مسدسه لتخترق رأس زينة….
ليتحول المكان لساحه دماء…. لم يعلم لما شعر بالذنب لتمر من امامه جميع ذكرياته مع أخيه وقع علي المقعد ليحدث نفسه ببكاء:
_بسببك خسرت حياتي… دمرت حب عمري وقتلتها قتلت اخويا… كنت بغير منه.. بس كنت بحبه.. كان علطول جنبي.. بس أنا اناني.. ذنبه أي ان بابا رماني أنا وماما زمان ذنبه أي… مكنش ذنبه كل ده حملته الذنب… هو ربنا رزقه بـ أب ولا أنا لا ربنا كرمه بأهل كلها بتحبه…
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أنتقلت سارة لغرفة عادية كاد الجميع بالدخول مع خالد ليتحدث خالد بنبره حاول جعلها طبيعية:
_محدش هيعرف سارة اللي حصل… لو سارة عرفت متلمش غير نفسك علي اللي هيحصلك..
اوماء الجميع بهدوء دخل الجميع الي الداخل عدا خالد وكيان بقيت بالخارج..
خرج من المشفاء متجها للقصر دخل لداخل ليجد تلك الخادمه تتحدث بالهاتف بأرتباك..
صرخ علي رئيسة الخدم قائلاً:
_جمعيلي كل الخدم بسرعهه..
بعد عده دقائق كان يجلس خالد علي المقعد يضع قدم فوق الاخر لينظر للخدم قائلا بقوة:
_كل شخص كان ليه أحترامه.. مكنش في حد بيقل من حد.. كنت بتاخد مرتبك.. لكن تيجي وتخون البيت اللي سترك وآمنلك حياتك وفتحلك بيتك فـ أنت تستاهل الموت بقي…
قدامكوا تلات دقائق لو مطلعش اللي كان بيحط لسارة الاعشاب وبينقل أخبار القصر لهاني الدمنهوري لو عدت التلات دقائق وقتها أنا هطلعك بنفسي ومش هرحمك لا انتي ولا اهلك واظن رسالتي وصلت..
فركت تلك الخادمه يدديها بتوتر.. بينما انكر جميع الخدم معرفتهم بذلك ولكنها نظرت لخالد بتوتر قائلة:
_منعرفش حضرتك بتتكلم عن أي…
وقف خالد لينظر لها بنظرات كالصقر:
_متعرفيش صح… امال كنتي بتكلمي مين من شويه…
قالت بتعلثم:
_كنت بكلم اهلي….
أجابها بقوة:
_بتكلمي اهلك ازاي واهلك عندي في المخزن ولا أي…
أجابته ببكاء:
_أرجوك أنا مليش ذنب وحياه ساره هانم أنا كنت بعمل كل ده غضب عني.
هوت يديه علي وجهها لتقع علي الارض من شده الضربة… ليصرخ بغضب:
_عايزني ارحمك وانتي مرحمتيش مراتي… عايزه رحمه ربنا تنزل عليكي وانتي مرحمتيش مراتي وعيالي… عايزني اصدق أنه غضب عنك… لو كنتي طلبتي حمايتي مكنتش هتأخر عليكي… بس انتي و***عينك كانت علي الفلوس… وغلاوت ولادي اللي لسه مشفوش النور لهدفعك التمن انتي وهما…
قبض علي شعرها بقوة ليردف بعنف:
_قوليلي مين بعتك يبتت…
أجابته بألم:
_مــازن بيه هو اللي بعتني ووووو…..

يتبع…

لقراءة الفصل التالي :  اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية حب بين السطور)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى