رواية سماح الفصل الثاني 2 بقلم Lehcen Tetouani
رواية سماح الجزء الثاني
رواية سماح البارت الثاني
رواية سماح الحلقة الثانية
…طلق منير سماح وأتهمها بتهمة لن تكون تتوقعها أن تسمعها من الذي أحبته جمعت حقائبها وقالت له ان مستعدة الآن لكي نعودا إلى القرية
ذهب الى المحطة وتوجها إلى احد الحافلات وصعدو إلى واحدة متجهة إلى قريتهم كانا يجلسان في صمت منذ ان غادرا الفندق لم يتحدث احدهم مع الاخر.
وبعد لحظات وجيزة تحركت الحافلة ولازال الصمت يخيم عليهما وكان منير لازال يتحاشي النظر إلى سماح التي كانت تحترق من الالم والحزن معا
مرت الساعات المتبقية من ذلك اليوم بطيئة جدا وعند الظهيرة وصلا الي قريتهما
بدأ الناس يتساءلون ويتهامسون فيما بينهم عن سبب عودة منير وسماح في اليوم التالي مباشرة بعد ذهابهما لقضاء شهر العسل كما كان مقررا ان يقضيا اسبوعان
بدأت الاشاعات تدور حول هذا الامر.
اما بالنسبة لأسرة سماح فاخبرهم منير في بادئ الأمر بأن سماح متعبة قليلا لذلك عادا حتى لا يصدمهم بالامر منذ البداية
مكث منير في منزل عمه علي حوالي ساعة ثم استأذن عمه وذهب الي منزلهم الذي لم يكن يبعد كثير عن منزل عمه
كانت سماح تجلس مع اسرتها وهي شاردة تفكر في مصيرها المحتوم وفي كيفية اخبار اسرتها بانها اصبحت مطلقة وكيف ستكون ردة فعلهم
جلس منير في منزله مع اسرته التي لم تصدق قصته التي رواها خاصة والده الذي كانت لديه شكوك حول الامر لذا هب والده واقفا وطلب منه ان يلحق به في غرفته.
دخل منير غرفة والده وهو في حيرة من أمره ماذا يخبره.؟
هل يخبره بالحقيقة ام يكذب عليه وماذا ستكون ردة فعله عندما يخبره بالحقيقة؟ Lehcen tetouani
ولازال منير يسبح في خضم افكاره حتى اخرجه صوت والده قائلا: يا منير ان ما قلته لم يدخل عقلي لذا فلا تكذب علي واخبرني بالحقيقة.
فلم يجد منير مهربا من حصار والده له سوى اخباره بالحقيقة
جلس منير يقص علي والده ما حدث حتى انهي حديثه قائلا: ولم استطيع تحمل الامر لذا طلقتها
فنهض والده الذي قد صدمه ما قاله ابنه واقفا والغضب قد اعمي قلبه فنسي ان سماح ابنة اخيه وهي من لحمه ودمه وقال بلهجة حاسمة: ان مافعلته هو الصواب اللعنة على اخي وعلى تربيته ثم غادر الغرفة.
في منزل علي كان جميع افراد الأسرة مجتمعون علي طاولة العشاء وهم يتناولون وجبة العشاء يطلقون ضحكات عالية عدا سماح التي كانت غائبة وشاردة الذهن وهي تفكر وتتساءل اذا كان منير قد اخبر والده بالحقيقة ام لا
وفي تلك اللحظة دخل احمد اخو سماح وهو غاضبا عندما رأى سماح التي ارتعبت اول ما رأته انهال عليها ضربا وسط ذهول كل الحاضرين الذين لم يكونوا يعلمون الحقيقة بعد
نهض على والد سماح من مكانه ليقف بين ابنه احمد وسماح فيمنعه من ضربها حتى يخبرهم ماذا فعلت.
والدة سماح وشقيقتها اصطحبنها إلى غرفة والدته وقد كانت منهارة تماما
جلس احمد اخو سماح يقص على والده وشقيقته ما حدث فاظلمت الدنيا في عينيهما فنهض علي من مكانه وهو يستشيط غضبا وهو يصيح قائلا: اقتلها ساقتلها.
ولكن زوجته وشقيقتها لم يتركاه بل اجلساه وحاولوا ان يهدئونه
مرات لحظات عصيبة علي الاسرتان وسماح التي نال جسدها من الضرب المبرح ما لا يستطيع تحمله انسان فكل شخص كان يأتي ليضربه اولا ابن عمها ثم عمها ثم والدها ثم شقيقها
فلم يعد جسدها يتحمل اكثر وكلهم كانوا يسألونها سؤالا واحد وهو مع من فعلتي هذا الامر.
فكانت تجيب فقط قائلة: انا مظلومة انا مظلومة أنا بريئة ولكن لا احد يريد ان يسمعها.
لم تعد سماح قادرة علي تحمل ذلك الضرب المبرح فكادت ان تموت فاخذوها إلى المستشفى.
قضت ثلاثة أيام لا تزال طريحة الفراش بالمستشفى وكأنها جثة هامدة فبدأ الامر يتسرب في القرية وبدأ الناس يتحدثون عن ما فعلته ابنة علي
فلزم علي منزله ولم يعد يخرج منه بسبب ما حدث.
وبعد مرور اسبوع استعادت سماح وعيها ولكنها لم تتحدث مع احد وكأنها قد فقدت صوتها وكانت في حالة نفسية سيئة.
فاخبرهم الطبيب بأنها تحتاج إلى الراحة ويجب ان لا يزعجها احد او يضايقها
يتبع…..
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية سماح)