روايات

رواية ملاك بين الوحوش الفصل الثانى 2 بقلم سارة بكرى

رواية ملاك بين الوحوش الفصل الثانى 2 بقلم سارة بكرى
رواية ملاك بين الوحوش الفصل الثانى 2 بقلم سارة بكرى

رواية ملاك بين الوحوش الفصل الثانى 2 بقلم سارة بكرى

تانى يوم فى حوش القصر الكل منشغل فى عمله و يونس و فتحى و فارس راحوا للعمدة يشوفوا مين السبب فى حريق الأرض و مريم بتلعب على الأرض وترسم بالطباشير وفجأة سمعت حد بيناديها
_ مريم … مريم
مريم بصت حواليها لقيت يوسف ضمت أيدها حوالين عروستها بخوف ورجعت لورا
يوسف قرب _فى ايه يا مريم خايفة ليه … انتي مش عاوزة تمشى من البيت دا
هزت راسها بإيجاب فكمل بإبتسلمة وسيمة : خلاص انا هاخدك من هنا وأوديكى كل حته البحر مش عاوزة تشوفى البحر
فتحت عيونها بإنبهار وقالت : البحررر انا وعروستى
_اه عروستك الحلوة وهنروح فى كل مكان وهجيبلك الشكولاته اللى بتحبيها مش بتحبى الشيكولاته
أنبهرت أكتر وقالت : شكولاته حبها عاوزة شكولاته … عاوزة شكولاته
_خلاص تعالى وانا هجيبلك … تعالى
مشت خطوة وبعدين بصت وراها ووقفت بخوف : لاء شكولاته لاء فارس يضربنى
لو روحت معاك … فارس قالى انك هتخطفنى عند اوضة الفيران
يوسف بعصبية : أوضة فيران اى تعاليي بقا
تنحت شوية وبعدها بدأت فى البكاء : انت بتزعقلييي زى فارس … انت هتاخدنى بعيد يا ماماااا … انا عاوزة اروح لماماا
يوسف بخوف : خلاص خلاص هوديكى لماما اهدى
سكتت : بجد ؟؟ هتودينى عند ماما ومى
_مى … اه مى هوديكى عندها تعالى بقا عشان فارس ميشوفناش ويمنعك
مسحت دموعها وهزت راسها زى الأطفال ومشيت معاه ، راح عند عربية وكان راكب فيها أدهم مستنيهم ومشافش مريم لانها ورا يوسف
أدهم : جبتها ؟؟
يوسف بعد وهى ظهرت فقال : عيب عليك يا صاحبى … يلا يا مريم أركبى عشان نروح عند مى وماما
أدهم بغضب : مى أيه يا يوسف ؟؟
يوسف غمز وهى ركبت قدام جنب أدهم ، يوسف قعد وراه وهى بتبص ليوسف كل شوية عشان حست انه قريب شوية عن ادهم ، ادهم اللى حذروها منه ومن يوم وليلة بقا وحش فى عيونها وبتخاف منه
روحوا بعد ساعات طويلة وكانت فى الوقت ده مريم نامت نوم عميق ، ادهم بصلها وأفتكر صورة مى ، هى مش زى مى خالص ، الفرق بينهم السما والأرض ، مى ملامحها قوية جدا و دى ملامحها بريئة جدا وهادية ، كأنهم مش أخوات مفيش وجهه شبه خالص ، فكر فى نفسه وقال : ياترا اى حكايتك انتي كمان وهعمل أيه معاكى
_أيه يا أدهم ناوى نعمل أيه
_مفيش هتعيش فى البيت اللى أختها كانت عايشة فيه … بيتى لحد ما نشوف هنتصرف أزاى !!
_نعم !! … أنت عاوزها تعيش معاك لوحدكوا أنت أكيد أتجننت
_أومال هعمل أيه يعنى أرميها فى الشارع وبعدين دى أخت مى فاهم يعنى أيه … فوق يا يوسف وأعرف بتكلم مين
الصوت كان عالى لدرجة أن مريم أنتفضت وبصت حوليها بإستعياب وبعدين بدأت تبكى بصوت عالى _ اااااااه عاوزة ماما … أنتوا هتودونى عند الفيران …ماما
_أهدى يا مريم مش انا قولتلك هوديكى عند ماما مالك بقا … أهو أحنا عند بيت ماما تعالى ننزلها
كان يوسف بيتكلم وبيكلمها على أنها طفلة صغيرة فعلا ، أما أدهم بيبص وعينية بتق شرارة !!
متغاظ منها  جدا ومش حاسس أنها فعلا مريضة عقليًا
مريم بصت جنبها على أدهم ببراءة _ومين بابا … أنت بابا
شاورت على أدهم وقالت : أنت بابا الوحش أنتااا
وانت بابا الحلو اللى هتودينى عند ماما
وشاورت على يوسف بإطمئنان : أنا مش عاوزة بابا الوحش داا عاوزة بابا الحلو
يوسف أبتسم بفرح _خلاص يا أدهم البنت مش مستلطفاك خالص أى رأيك أخدها تعيش معا …
مكملش كلامه من وش أدهم اللى أحمر أوى _نعم يا خويا ؟؟! … وإنتي مش عاوز أسمع صوتك ها … انا أصلا حاسك بتستعبطى
بدأت تعيط زى الأطفال تاتى وتزن وفجأة صوته العالى جدا هز المكان _ قولتلك مش عاوز عياااط … بطلى عيااط
شد منها العروسة اللى فى أيدها وقال : بطلة تمثلى عليا يا أختى …. وانت يا سى يوسف خدماتك تشكر عليها الباقى هعمله لوحدى سلام
_يعنى أيه يا أدهم … البنت مش عاوزاك و …
_أنت مالك أنت مش عاوزانى ولا لاء … ومن النهاردة أقطع علاقتك بيا خالص طلاما هتدخل فى تفكيرك بالشكل دا
يوسف بعد مامشى من العربية _ماشى يا صاحبى بكرا تندم
أدهم دخل بيته وماسك أيدها وهى مرعوبة وبترعش وماسك فى الأيد التانية عروستها
المقطعة ومتربة ومن غير مايبصلها_ إنتي هتقعدى ده بيتى و الأوضة اللى هناك دى هتكون بتاعتك … انا فى الأوضة اللى جنبك لو عوزتى ….
سكت لما بصلها ولقاها بتعيط بشكل مُشفق جدًا ، كانت ضمها شفايفها السفلية على العلوى وأيدها بترعش كأنها طفلة لاتدرى بطلامة ولا هو بيقول أيه أصلا ، كل اللى عوزاه حد يحسسها بالأمان اللى عمرها مالقيته فى حياتها .
أدهم أشفق عليها وحس أنه زودها معاها _إنتي زعلانة زعقتلك ؟؟ … انا أسف مش هعمل كدا تانى و أعتبرينى يا ستى أبوكى الطيب زى ما أنتى عاوزة … ماشى
مد أيده ليها وبيقول _ها نبقى صحاب ؟؟ وإجيبلك العرايس اللى إنتي عاوزاها
لسه مفكرش لقيتها أتشعلقت فيه وبتحضنه وتقول _هييي بابا حلووو
أدهم بعدها بجدية وإحراج وأبتسم برسمية شوية _ماشى يا مريم روحى بقا نامى زى الشاطرين وبكرا نروح نشترى كل الألعاب اللى بتحبيها .
مريم بخجل _عاوزة أكل ؟؟ … يا بابا
_اه صح ده انتي مأكلتيش من الصبح … هروح أعملك سندوتشات عقبال ما تتفرجى على الكارتون
………………………………………………………
يونس بغضب _اترى البت دى راحت فين
فارس _والله لو لجتها لجتلها
أم فارس : تجتلها ؟؟ أنت نسيت انت هتتجوزها
فارس : نعم ؟؟ … ده كان كلام بس يما هتجوز مجنونة ؟؟
أم فارس : أنت خابر المجنونة دى معاها جد أيه … والبت حلوة أعتبرها تسلاية وتتجوزها لحد ما تكتب كل حاجة لينا
يونس بغضب _ أنتوا بتتكلموا كننا لجيناها انا عايز أعرف بس فينها بت المعجربة دى
_هتكون فين يا حاج هتلاجيها بتلعب أهني ولا أهني وهتاجى
………………………………………………………
فى المطار وصلت طيارة خاصة ونزل منها رجل فى منتصف العشرينات ووراه سكرتيرته الخاصة و حرس كتير وضخم
ماشى بثقة _ديانا فى أيه مواعيد
ديانا بخوف : هو … هو
بصوت رجولى جاد : ها ايه … ما تنجزى
_النهاردة واحد وعشرين فى الشهر و …
خلع نظارته الشمسية وبانت ملامحة الرجولية وعيونة اللى نسخة من أدهم بس الفرق انه أشقر شوية وأدهم شعرة أسود ودقنه تقيلة شوية وجسمه رياضى وطويل
عنه .
محمد _عاوزك تتولى كل حاجة انا النهاردة out و تطلعى زكاة على روح يارا الله يرحمها
راح الترب حتى وهنا بالليل وفضل يبكى بشدة _مكنش ليا غيرك ليه سيبتينى يا يارا
من بعيد واقفة بتراقبه ومعاها الظابط …
الظابط بهمس _شايفة يا سارة كمية حبه لأخته … ممثل شاطر
_شاطر ايه يباشا ده بيعيط بجد وبعدين هيمثل على مين .
_ها؟؟ … زى مقولتلك ده مجرم وكداب هتعرفى تقومى بالمهمة دى ولا نقوم أحنا بدورنا كبوليس ونقبض عليكى ياااا … حرامية
سارة بخوف _وعلى أيه إذا كان هو ممثل شاطر أنا بقا خدت أوسكار
_ايوا كدا خليكى شاطرة وأسمعى الكلام !!
……………
أدهم طلع من المطبخ فى أيدو طاولة سندوتشات و لبن وفجأة ملقاهاش ؟؟
_مريم … مريم إنتي فين
دور عليها فى البيت كله لحد أوضته ولقاها هناك نايمة بطريقة عشوائية وحاضنة صورة أختها جامد ، أدهم كان هيهزها بس علق أيدو فى الهوا وقال بصوت خافت نوعا ما _مريم … قومى نامى فى أوضتك
مفيش أجابة أتنهد وراح نام فى الأوضة التانية وبعد فترة صغيرة سمع صوت صريخ ، قام مفزوع عليها بسرعة ، لقاها قاعدة على السرير وشعرها منكوش وبتصرخ جامد لدرجة شكه ان فيها حاجة
_متضربنييش يا فارس لاااا
قعد جنبها وبيهديها _انا جنبك متخافيش … مفيش فارس
مسك وشها بإيديه وفضل يمسح دموعها ، وهداها وبعدها لقاها تلاقائى نامت وشدت أيده حضنتها ، حس بحاجة فيها غريبة ، ولا هى صغيرة ولا هى كبيرة .
تانى يوم فى بيت صفية عمت أدهم …
_يعنى أيه اللي بتقوله يا يوسف مستحيل أدهم يعمل كدا ويخلى بنت غريبة تعيش معاه
_زى ما بقولك كدا يا حجة دى البت بريئة لا تفقه شيئ يعينى وهو أخدها عشان كدا … طب ما انا قولتله اخدها انا عندى تعيش معايا انا وماما عادى او حتى تكون عندك بس هو بقا عاوزها معاه
_لا عندى لاء هى ناقصة مجانين … بس انا بقا هشوف صرفة مع أدهم وان مكنش أتربى فانا أربيه وواقفه عند حده اه
أدهم خلص صلاة وكان حاططلها الأكل بهدف تخلصه عقبال ما يصلى ، راح بص عليها لقاها قاعدة على الأرض مربعة رجلها
وحاطة أطباق الأكل وبتبصلهم بتدقيق
_مكلتيش ليه … انا هستناكى كل دا
حطت صوبعها فى بوقها بحيرة _مش عارفة أكل دا ولا أكل دا
أدهم بغضب : ياستى ما تخلصيهم كلهم انا هتأخر على زفت شغلى … كلى اللى يعجبك يلا
عيونها دمعت ووشها بدأ عليه علامات الحزن : انت تزعقلى ااااا … انت بابا مش حلو
أدهم بغضب : إنتي أخرتينى بسبب دلعك انا مش فاهم مى ليه كانت عاوزاكى … يوووه
مريم بتبكى بصوت عالى وبعدت الأطباق وفضلت تتنطت : عاوزة بابا الطيب اااا
أدهم أفتكر يوسف : قصدك على مين بقا يوسف صح ؟!! … انا كنت عارف انتي يابت بتستعبطى صح
ماسكها من كتافها وبيهزها جامد : هااا قوليي … انتي مستخيل تكونى مجنونة انتي أعقل منى أنا شخصيا
مريم بتبص فى عينيه ومش فاهمه ولا مستوعبة كلامه أصلا بس صوت ترددات فى عقلها وبتفتمر حاجات كتير وفجأة وقعت على الأرض أغمى عليها ، خمزة فضل يهزها جامد ويضرب على خدودها بخوف : مريم مريم أصحى مش هزعقلك تانى .
لكن لاحياة لمن تنادى ، شالها وكانت ضئيلة فعلا بالنسبالة عن مى اللى طولها كان من طولة انما دى قصيرة جدا وجسمها ضعيف
حطها على الكنبة ولسة هيرش على وشها ماية لقى صوت خبط قوى على الباب
….
فارس بشر : تفتكر يابا عنديه
_وه دلوج يفتح ونلاجيها ووجتها أكله بسنانى وكل
……
أدهم فتح لقاها عمته واقفة بشر وبصت ورا ضهره بتفحص .
أدهم : عمتى ؟؟!
عمتو : ايه مش هتخلينى أدخل ولا فى حد مش عاوزنى أشوفه عندك
أدهم وسعلها طريق ودخل هو ودخلت وراه تبص فى كل حته لحد مالمحت فى الرسيبشن مريم نايمة وشعرها مغطى وشها
مشت ناحيتها وشدتها جامد : قومى ياختي ايه مفيش خشى
أدهم : عمتى لو سمحتى
_سبنى أقومها دى بت قليلة حيا و …
_عمتيي !! … انا مسمحش لأى حد يجيب سيرتها بوحش أبدًا
_وهى لما تقعد معاك لوحدكوا تبقى أيه … وانت انت أدهم اللي ربيته تجيب بنت تعيشها معاك فى الشقة أخص
_اولا البنت دى مش اى حد دى أخت مى يعنى عمرى ما أفكر حتى فيها بالشكل دا وبعدين انا عمرى ما كنت كدا يا عمتى ياللى ربتينى وعارفانى
_مش هينفع يا بنى هى ليه مصحتش كل دا نايمة
_سيبيها دلوقتى وكلمينى … هو ايه اللى مش هينفع
_يابنى ان كنت انت مش هتعمل فالشيطان هيعمل وانا لو بنتى زيها مش هقبل تعيش مع واحد غريب عنها
_انا مش غريب عنها
_لا يبنى طلاما لا أخوها ولا جوزها يبقى غريب ومتقولش زى أختى او أخت مى مهما كانت دى بنت وانت راجل غريب عنها وفشقة لوحدكوا … وكمانأهلها مش هيسكتوا دول زمانهم بلغوا البوليس
_دا يوسف قالك كل حاجة بقا
فجأة فعلا الباب خبط وكان يوسف دخل بلهفة شديدة : أدهم الحق يا أدهم عمام مراتك بلغوا البوليس عليك انك خطفت بنتهم وهما زمانهم فى السكة
صفية بفرحة من جواها بس ظهرت الحزن : شوفت يا أدهمويابنى هى مكانها مع أهلها سيبها بقا وانسى مى مى ماتت ومش عارفة حاجة باللى بيحصل
_وانا مش هسيب مريم حتى لو مى رجعت وقالتلى … مريم مسؤولة منى وملهاش غيرى
الكل مشى وبعد شوية كانت فى عالم تانى وحست فجأة بيه وبمايه على وشها فتحت عيونها ببطئ وبصتله كتير .
أدهم : قومى يا مريم مقدمناش وقت
_انا فين … ماماااا
أدهم لاحظ حاجة غريبة فيها _انتى لسة كنتى بتتكلمى عادى ؟؟ … يلا عشان المئذون جاى
ضيقت عيونها بعدم فهم : مين الملذون دا … اه دا الملذون اللى خلى أميرة عروسة
_ايوا هو دا يلا بقا عشان يخليكى انتي كمان عروسة
_انا عروسة … ومين عريس ؟؟
كان هيقوم بس مسكت أيدو وقالت بإصرار _مين عريس بابا الوحش
_العريس … أنا جهزى نفسك بقا
يتبع…
لقراءة الفصل الثالث : اضغط هنا
لقراءة باقي فصول الرواية : اضغط هنا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى