رواية ابن الشوارع الفصل الرابع 4 بقلم Lehcen Tetouani
رواية ابن الشوارع الجزء الرابع
رواية ابن الشوارع البارت الرابع
رواية ابن الشوارع الحلقة الرابعة
….. أخذ المدير يسرد للسائق قصة حياته منذ طفولته وبعد حوالي ساع كان لون وجه السائق قد خطف وكان ينظر الى عين المدير ويقول متعجبا هذه العين لزوجتك
قال المدير نعم وإن كل الأعمال الخيرة التي قمت بها هي من صنيعة هذه العين وكل الأعمال المشينة التي قمت بها هي من صنيعة هذا القلب المتعفن
قال السائق لكن سيدي هناك حرب كيف ستذهب لكن سيدي قد تذكرت اتى رجل في الصباح يبحث عن عمل وقد أتى منذ فترة قصيرة من بلادكم ويقول إن وضع البلد أصبح أفضل
قال المدير وأين هو
قال السائق لقد طلبت منه العودة غدأ لأنني أكتشفت لديه خبرة في العمل كان يعمل في شركة البلد في بلاد قاطعه المدير وقال ماذا هذه شركة والدي
وفي اليوم الثاني كان المدير أول الواصلين إلى الشركة
وبعد حوالي الساعة كان السائق قد احضر الشاب الذي يبحث عن عمل إلى مكتب المدير
قال المدير أنظر إلي يا أخي هل تعرفني
قال الشاب لا سيدي
قال المدير هذا جيد أخبروني بأنك كنت تعمل في شركة البلد ولديك خبرة كبيرة في مجال عملك والآن قل لي ما هي أخبار الشركة
قال الشاب لقد توقفت عن العمل نتيجة الحرب ومعظم عمالها قد هاجروا
قال المدير حسنا حسنا وصاحب الشركة أين هو الآن
الشاب لقد مات
صرخ المدير بأعلى صوته وانتصب واقفا ورمى نظارته على الأرض ماذا تقول أيها الأحمق
فنظر الشاب بعين المدير مستغربا وقال منبهرا هذا أنت يا؛ سيدي
تقدم المدير من الشاب وأمسك عنقه وكاد أن يقتلعه
وقال أين زوجتي هي أنطق أين زوجتي
قال الشاب لقد ماتت ياسيدي تراجع المدير الى الخلف وامسك به السائق وأجلسه على كرسيه وهو يهلوس وتكاد عينه تخرج من وجهه زوجتي حبيبتي ماتت وأبي مات ماذا أنتظر من هذه الحياة أيضا بعد ذلك؟
لقد كسر قلبي وهذا ما استحقه نتيجة اعمالي المشينة
قال السائق: مهلا عليك ياسيدي سوف تفقد عينك اذا بقيت على هذه الحالة
قال المدير: ومافائدة عيني اذا فقدت من احببت ان اراهم ؟ اعطني هذه القلادة وهيا بنا الى البيت،
قدم المدير استقالته من الشركة واوكلها لرجل آخر واعتكف في البيت لايخرج ابدا ولايقابل الا شخصين غريبين لايعرفهما السائق كانا يجتمعان مع المدير بين الحين والاخر
وبعد ثلاث سنوات وصلت برقيه من الشركة الى المدير تقول:ان رصيدك في الشركة قد تم استهلاك معظمه في امور غير معروفة قد تكون غير شرعية
قال السائق للمدير: ماذا يعني هذا الكلام ياسيدي؟
قال المدير : لاشيئ
نظر السائق الى المدير وقال في نفسه اخشى عليك من الافلاس وان هناك من يرتكب المزيد من الاعمال المشينة
وبعد ثلاثة عشر سنة كان المدير قد اصبح هرما وقد انهكه المرض وتغيرت ملامح وجهه تماما
كان وجهه المصفر كثير التجاعيد وقد اهمل لحيته وشعره الاشيب وعينه كانت طبيعيه منذ اكثر من ثلاثة عشر سنة فاصبحت شديدة الاحمرار وكانت تدمع كان يقضي اغلب وقته في الصلاة والدعاء لله سبحانه وتعالى بالمغفرة والتوبة وحسن الخاتمة
قال السائق للمدير: سيدي لقد اصبح وضعك مزر لقد طلبت لك الطبيب والان هو في طريقه الينا
نظر المدير الى السائق وهز برأسه موافقا
كانت عينه تكاد ان تخرج من مكانها ونهض واقفا واتجه الى الحمام متكئ على عصاه وترك الباب مفتوح
قرع الباب دخل الطبيب وقال له السائق: اهلا وسهلا
قال الطبيب: هل انت المريض
قال السائق :لا وهو مذهولا عندما نظر الى عنق الطبيب
قال الطبيب: ماذا اصابك ياعم لماذا تنظر الي هكذا؟
قال السائق: لقد سبق لي لن رايت هذه القلادة
ابتسم الطبيب وقال: وهل كنت بين المشردين؟
اعاد السائق ذكرياته وقال للطبيب: منذ فترة اعطيت نقودا لولد متشرد كان يجلس في الشارع وكان لديه مثل هذه القلادة
فكانت عيني الطبيب كانت تكاد ان تأكل السائق
فقال الطبيب: عماه انت من اعطاني تلك النقود واسرع الى احتضان السائق
قال السائق :نعم، لكن من تبرع بالنقود هو المريض
سيخرج من الحمام بعد قليل
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية ابن الشوارع)