رواية أبي بواب وأمك خادمة الفصل السابع والعشرون 27 بقلم رانيا عمارة
رواية أبي بواب وأمك خادمة الجزء السابع والعشرون
رواية أبي بواب وأمك خادمة البارت السابع والعشرون
رواية أبي بواب وأمك خادمة الحلقة السابعة والعشرون
وجيدة(بفرحه) :بجد يا دكتور..أصل ساعات يعني بيحصل غلطات في الجهاز، حتى سمعت من ناس كتير الموضوع ده!
الدكتور:لا يا حاجة وجيدة…انا بقالي ٣٠ سنة في مهنة الطب وعمر ما حصل أي حاجة من اللي بتقولي عليها دي، خدي الكلام من مصدر ثقة ومتقلقيش من حاجة
وجيدة(بفرحه) :واثقين فيك والله يا دكتور، ربنا يفرحك يارب زي ما فرحتنا
الدكتور:مبروك يا حاجة
وجيدة:الله يبارك فيك
{وقامت هي ومهرة وهما مبسوطين}
وجيدة:يلا السلام عليكم
الدكتور:وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
{وبعد ما خرجوا من المستشفى}
مهرة(بفرحه) :حاتم كان احساسه صح…انا فرحانه أوي أوي ياماما…اية رأيك أقوله ولا اعملهاله مفاجأة؟
وجيدة:اللي يريحك اعمليه يا مهرة، بس خبر حلو زي ده ميعديش كده…احنا نروح لـ متولي نفرحه
مهرة(بفرحه) :طب يلا بينا!
{وخدت مهرة وراحوا عند متولي…كان قاعد على الكرسي في مدخل العمارة وبيشرب شاي، ولما شاف وجيدة ومهرة نازلين من التاكسي وجايين ناحيته ابتسم، لحد ما وصلوا}
متولي:ياألف مرحب، ده انتوا نورتوا العمارة كلها
{وقام وقف}
مهرة(بإبتسامه) :منوره بيك يا عم متولي
وجيدة(بإبتسامه) :احنا جايينلك بقى في خبر هيطيرك من الفرحة!
متولي(بإبتسامه) :خبر اية ده يا ترى؟
وجيدة:حذر فذر، حفيدك اللي جاي واد ولا بنت؟
متولي(بيضحك) :كل اللي يجيبه ربنا كويس يا ست وجيدة..بس حاسس انها بنت
وجيدة(بفرحه) :احساسك غلط، مهرة حامل في واد..لولولولولولوي
متولي(بفرحه) :مبروك يا مهرة يابنتي،شدي حيلك، ربنا يقويكي وتقوميلنا انتي و ريان بألف سلامة
مهرة(بفرحه) :الله يبارك فيك ياعم متولي منتحرمش منك ابداً
متولي:تعالي اقعدي يا مهرة، مش عايزين نتعبك..احنا عايزين الكام شهر اللي فاضلين يعدوا على خير
{قعدت مهرة، ودخل متولي يجيب كرسي له و لـ وجيدة، وخرج}
متولي:اقعدي ياست وجيدة
وجيده:تسلملي ياعم متولي
{وقعدوا كلهم، وهما الفرحة على وشوشهم}
متولي:وحاتم عرف على كده؟
مهرة:لا ياعم متولي اوعي تعرفه..انا هبقي اعملهاله مفاجأه
متولي:خلاص اذا كان كده ماشي، اللي تشوفوه
================================
{عند غادة بعد ما وصلت بيت عادل وخبطت، فتحلها نبيل..ولما شافها اتدايق..ودخل جوا في صمت وهي دخلت وراه}
غادة:انا مش هلومك على زعلك لانك أكيد عندك حق…لكن اللي ملكش حق فيه، إني أجيلك لتالت مره لحد دلوقتي، وبرضة مصمم على اللي في دماغك!…انا بس عايزة اسألك سؤال…هو انت شوفت مني اية وحش في الـ ٣ سنين جواز؟…مفتكرش ان انا مرة رفضتلك طلب أو عاندت معاك زي ما في ستات كتير بتعمل، ولا يمكن عشان مبخلفش فااستغلتها فرصة وماصدقت تمسك في أول مشكلة تحصل مابينا عشان ننفصل؟
نبيل(بإستغراب) :وانا كنت اشتكيتلك يا غادة؟..ولا عمري كلمتك في الموضوع ده؟
غادة:طبيعي متتكلمش لانه موضوع حساس ومينفعش فيه كلام…فا قولت بدل ماهي تزعل ويحصل مشكلة، ننفصل في هدوء بحجة موضوع عادل و علا
نبيل:غادة لو سمحتي متحوريش الكلام وتغيري الموضوع على مزاجك..انتي عارفة السبب الحقيقي ورا كل ده، يبقي مالوش لازمة اللي بتقوليه
غادة(بدموع) :انا مبغيرش الموضوع لان دي الحقيقة، بقالي ٤ شهور بحاول معاك وانت رافض الكلام تماماً..لو زعلان عشان عادل زي مابتقول..المفروض بعد ما جيتلك مره واتنين كنت سامحتني، ده حتى اللي بيحب بيسامح مبيقفش على الغلطه، لكن اصرارك على عدم مسامحتي هو ده المبرر الوحيد لانك مش عايز تكمل عشان المشاكل اللي عندي!
{سكت نبيل، و غادة كملت كلامها ودموعها بتزيد}
غادة(بإبتسامه حزينه) :السكوت علامة الرضا…وسكوتك ده بيدل ان انا كلامي صح…على العموم ياابن الناس.. انت من حقك تتجوز غيري..انا مابقتش أنفع للأسف..كنت سعيدة جداً بالـ ٣سنين اللي فاتوا، و٢ قبلهم لما كنا صحاب…انا بتمنى ان ربنا يكرمك بالأفضل مني انت ابن حلال وتستاهل كل خير…هستنى ورقتي توصل في بيت بيري
{مشيت غادة…ونبيل مستغرب من الكلام اللي قالته..لحد ما عادل خرج من الأوضة}
عادل:اللي انا سمعته ده بجد؟
{سكت نبيل و مردش}
عادل(بصوت حاد) :اوعي تهدم بيتك، وتدي فرصة للشيطان انه يدخل بينكم، انا بقولك اهو!!
{دخل نبيل الأوضة في صمت بدون ولا كلمة، و عادل بص في الأرض وهو حزين..مكنش عايز أخوه يفشل زي ماهو فشل مرتين، كان بيتمناله يحقق اللي هو معرفش يحققه في حياته!}
===============================
{عند زهرة وكمال في الكافية}
زهرة:وهتسافر امتى؟
كمال:لما غسان يبعتلي…انا عايز رقم حاتم ضروري
زهرة:طب فرصة انك قولت، مهرة كانت مكلماه فيديو كول من عندي، أصل موبايلها قديم مبيدعمش النظام ده
{وخرجت موبايلها ودورت على رقمه، ولما لقته}
زهرة:خد رقمه اهو
{واديتله الموبايل، وابتدا كمال يكتب رقم حاتم عنده، وبعد ما سجله عنده، ادا الموبايل لـ زهرة}
كمال:شكراً يا زهرة
زهرة:العفو، بس انت عايز اية من حاتم؟
كمال:عايز أساعده في اننا نخلص من غسان قبل ماهو اللي يخلص مننا!!
زهرة:مفتكرش ان حاتم هيديلك الأمان، اللي فهمته ان حاتم ذكي وصعب حد يضحك عليه
كمال:بس انا مش كداب ولا بحور، انا فعلاً عايز أخلص من غسان…متفكريش ان بعد ما ياخد مصلحته، هياخدني بالحضن…هو ممكن ياخدني بالحضن في حالة واحده وهو بيقـ.ـتلني!
زهرة(بخوف) :لا بعد الشر يا كمال،واحنا لية نديله فرصة من الأول أصلاً؟
كمال:ماهو ده اللي انا بقوله يا زهرة…عشان كده كنت عايز رقم حاتم
زهرة(بخوف) :ربنا يعديها على خير ويسترها
كمال:يارب
{وفجأة الظابط اتصل بـ زهرة}
كمال:مين اللي بيتصل؟
زهرة(بتردد) :ده الظابط، أكيد في حاجة جديدة عايز يقولهالي
كمال:طب ما تردي!
{فتحت زهرة وردت على الظابط}
زهرة:الو
حسني:ازيك يا زهرة، اتمنى انك تكوني بخير
زهرة:الحمدلله
حسني:انا عايزك في مهمة
زهرة:مهمة اية دي؟
حسني:عايزك تروحي الفيلا وتقلبي الدنيا على ورق الميراث، وبعد ما تلاقيه هاتيه وتعالي
زهرة(بخوف) :بس انا مش ضامنة إني لو روحت، اخرج تاني!
حسني:متقلقيش دي فرصة وغسان مسافر، قبل مايرجع، ساعتها الموضوع هيكون أصعب بكتير
زهرة:صح حضرتك عندك حق..طب أروح امتى؟
حسني:دلوقتي حالاً
زهرة:حاضر هروح
حسني:خدي بالك كويس يا زهرة
زهرة:حاضر
{ وبعد ما قفلت معاه، قامت من مكانها}
كمال:قومتي لية؟
زهرة:الظابط عايزني أروح الفيلا وأجيب ورق الميراث
كمال:طب انا هاجي معاكي، يلا
{قام كمال، ودفع الفلوس ومشوا..واتجهوا للفيلا}
================================
{عند مهرة ووجيدة، قاموا عشان يرجعوا البيت}
وجيدة:يلا عايز حاجة يا عم متولي؟
متولي:سلامتكم ألف سلامة
{ ولسة هيخرجوا..لقوا هويدا ونسمة في وشهم..ولما مهرة ووجيدة شافوهم اتوتروا…قربت هويدا وهي مستغربه من بطن مهرة، وحطيت ايديها عليها وهي مبرقه!}
هويدا:بسم الله الرحمن الرحيم…بنتك چرالها اية يا وچيدة؟
{سكتت وجيدة ومردتش}
هويدا:يالهوي يالهوي، هو انتي حبله ؟…طب حبله ازاي؟…هو انتي اتچوزتي امتى؟
{قام متولي عشان يلحق الموقف}
متولي:خدوا بالكم من نفسكم يا ست وجيدة، وابقوا طمنوني لما توصلوا…تعالي يانسمة انتي وأمك اقعدوا ارتاحوا
{مشيت وجيدة ومهرة بدون ولا كلمة، وهويدا هتتجنن}
هويدا(بزعيق) :هي دي اللي كنتوا عايزين حاتم يتچوزها؟…ده الحمدلله انه ملبسش فيها، واتاري محدش بجى يسمع سيرتهم، اتاري ست وچيده مدارية البت عشان المصيبة السوده اللي هببتها…حتى حاتم مبجاش يكلمني ويزن على ودني انه يتچوزها زي زمان!..ماهو صحيح مش هيبجى له عين يطلب يتجوز واحدة حبله
{وفجأة سكتت وبرقت زيادة، وفكرت في كلامها وحاولت تربط الأحداث ببعض، واتغيرت نبرة صوتها لـ أهدى، وهي بتحاول تفهم}
هويدا(بتفكير) :محدش بجى يسمع سيرتهم؟…وحبله؟..وحاتم مبجاش يكلمني في الموضوع؟…ومختفي بجاله شهور ولا اعرف عنه حاچة؟..طب ماهو لو في حاچة مكنتش وچيده مشيت بـ بتها في الشوارع…اه كانت داريتها…محدش بجى يسمع سيرتهم وحبله وحاتم بطل يكلمني في موضوعهم؟….يالهواااااااااي
{ووقعت في الأرض أغم عليها!..وطيت نسمة تفوقها وهي بتصرخ، ومتولي دخل يجيب ماية و رجع}
==============================
{عند حاتم في الجبل، كان بيحفر مع الرجالة…ونويري كان واقف يتابعهم، وفجأة راح عند حاتم وحط ايده على كتفه وهمس في ودنه بصوت واطي}
نويري:خلاص هانت، ولو نفذت المطلوب هديك الضعف
حاتم:تقصد اية؟
نويري:خليك في مكانك بس عشان محدش يلاحظ اننا بنتكلم…أقصد لو لبست علاء في الحيط، بدل ما كنت هديك نص مليون، هديك مليون كامل..ها قولت اية؟
حاتم:و دي انا هعملها ازاي؟
نويري:هقولك، بس مش دلوقتي…كمل بس وهعرفك اللي انا عايزوا بعدين
{ومشي راح عند بقيت الرجالة اللي بتحفر}
نويري:أسرع يا رجالة
{ و رجع قعد مكانه، وهو بيبص لـ حاتم}
==============================
{عند زهرة وكمال بعد ما دخلوا الفيلا..كانوا بيدوروا في كل حته…كانت زهرة بتدور في الدور العلوي، وكمال في الدور الأرضي..لحد ما زهرة دخلت الحمام..وحركت المرايا..لقيت وراها حديدة بتترفع لـ فوق ولكنها كانت ناشفة}
زهرة(بصوت عالي) :كمااال..ممكن تيجي تساعدني؟
{جه كمال وحاول يرفع الحديدة دي لفوق ولكنه فشل من قوتها..واتكررت محاولاته لحد ما أخيراً نجح وشدها بصعوبة..وفجأة سمعوا صوت حاجة اتفتحت، بصوا لبعض بإستغراب…وخرج كمال ووراه زهرة وهما بيبصوا حواليهم، لحد ما لقوا جزء كبير من أرضية أوضة غسان…مفتوح..ونازل منه سلم في أوضة تحت الأرض…قلعت زهرة النقاب عشان تعرف تتحرك..ونزلت تحت ووراها كمال..كانت أوضة ضخمة تحت الأرض وضلمه..لحد ما كمال شغل فلاش موبايله، ولقوا مكبس كبير في الحيطة ولما ضغطوا عليه..نورت الأوضة بأكملها…ولما بصوا كانت الصدمة، جثة رفعت “أبو زهرة”…متحنطه جوا صندوق زجاج!!!..صرخت زهرة واترميت على الأرض، وكمال بيحاول يسكتها!!}
زهرة(بصويت) :باباااااا…بابااااااااا
{قرب كمال وهو مصدوم، وأول ما لمس الزجاج…اتكهرب واتنطر بعيد!…قام وهو بيتألم مكان لسعة الكهربا…ولف في بقيت الغرفة الضخمة ومازالت زهرة بتعيط!…لحد ما قابلته جثة حمزة أخو مهرة وهو متحنط!!!وميت موته بشعه}
زهرة(بصويت) :حمزه….أخو مهرة…ده أخوها!!!!
{وكل ما كمال يمشي، بيلاقي جثث واللي كانت من ضمنهم جثة (أشرف العقاد)، ابن خالة بيري!…وفجأة كمال لقى باب تاني قصاده وجنبه مكبس…ولما ضغط عليه اتفتحت أوضة تانية…ولما دخلها لقى جثة تانية!!!…قربت زهرة وهي مش مصدقة…وكانت الجثة دي طالع من جيبها جزء من ورقه…ولما كمال دخل ايده في جيب الجثة وهو بيترعش وطلع منها الورقة…ومد ايده وخرج كل اللي في جيبه…ولما بص في الورق والبطاقة…اكتشف ان مكتوب فيها “غسان رفعت مجدي الأباصيري”}
كمال(مصدوم) :اية اللي انا شايفه ده!!!!!… بصي كده يا زهرة!
{بصيت زهرة اكتشفت ان الجثة اسمها بنفس اسم غسان أخوها}
زهرة(بخوف+دموع) :انا مش فاهمة حاجة!!
{لف كمال وهو بيدور في كل حاجة…لحد ما لقوا بطاقة غسان الحقيقية، واللي فيها اسمه “سيد غفران محمد غالي”}
زهرة(بصويت) :يعني مش اسمه الحقيقي غسان؟؟…يعني اية… يعني ده مش أخويااااا؟؟؟؟
كمال(مصدوم) :اه مش اخوكي يا زهرة، اخوكي ازاي وهو اسمه سيد غفران محمد غالي؟؟؟…وانتي زهرة رفعت مجدي الأباصيري!!!!!
زهرة(بصويت) :ده اخوياااا؟؟؟…ده اخويا انا؟؟؟… ازاااي…انا مش فاهمة حاجة!!
كمال:طلعي موبايلك بسرعة واتصلي بالظابط
زهرة(بخوف وتردد) :طيب… طيب
{اتصلت زهرة ب الظابط}
زهرة(بصويت) :لازم حضرتك تيجي حالاً، احنا اكتشفنا حاجات كتير عن غسان هتفيد حضرتك في القضية
الظابط:اكتشفتي اية يا زهرة؟
زهرة(بصويت) :غسان مطلعش غسان اخويا، طلع اسمه الحقيقي سيد…وفي جثث كتير هنا من ضمنهم جثة اخويا وابويا، وجثث ناس تانية…ارجوك تعالى بسرعة
الظابط:انا جاي سلام
{وبعد ما الظابط قفل مع زهرة، قام وخد معاه البوكس والعساكر واتجهوا للفيلا}
===============================
{في بيت بيري…كانت فاتن قاعدة على الكنبة بتقرأ قرآن، لقيت غادة راجعه بشنطتين بدل واحده!}
فاتن:صدق الله العظيم…اية ده، انتي راجعة بشنطتين لية يا غادة؟…هو انتي هتقعدي معانا هنا؟
غادة(بحزن) :اه ياماما، انا هفضل هنا لحد ما نبيل يبعتلي ورقتي
{قامت فاتن وهي مستغربه}
فاتن:ورقتك؟؟
غادة:نبيل هيطلقني…وانا بحترم رغبته
فاتن:يعني اية هيطلقك؟…هو قالك كده؟
غادة:لا مقالش، بس انا اللي طلبت!!
فاتن(بصوت حاد) :منين انتي اللي طلبتي ومنين انتي بتحترمي رغبته؟…بصراحة انا مابقتش فاهماكي!
غادة(بحزن) :مش شرط هو اللي يقولها بـ لسانه، بالعكس انا فهمت كل اللي جواه من غير مايتكلم..وعارفة ان كل الفيلم اللي حصل ده بيتدارى وراه عشان ميقولش الحقيقة اللي مستحملها في قلبه بقاله كام سنة!
فاتن(بصوت حاد) :فيلم اية، وحقيقة اية؟…انتي بتتكلمي عن اية بالظبط؟…ماتوضحي كلامك، بدل شغل الألغاز اللي انتي معيشاهولنا ده!
غادة(بعصبيه) :خلاص يا ماما من فضلك، انا الموضوع ده جارحني والكلام فيه بيتعبني زيادة
{وسابتها ودخلت الأوضة، راحت فاتن رافعة ايديها الاتنين للسما}
فاتن(بقهر) :يارب انا هلاقيها من بيري، ولا من غادة!!..انا مش طالبة منك غير انك ترحمني برحمتك!
=============================
{عند هويدا في أوضة متولي…بعد ما فوقوها، كانت بتعيط}
هويدا:ماهو آني مش فاهمة حاچة!!…هما حاچة من الاتنين…يا تكون مهرة عملت عملتها برا وحاتم جطع علاجته بيها بعد اللي عرفه عشان كِده بطل يكلمني في الموضوع…يااما هما اتچوزوا من ورايا!!!
متولي(بصوت حاد) :لا يا هويدا…مهرة بت شريفة ومحترمة وعمرها ما تعمل اللي بتقوليه ده…حاتم ومهرة اتجوزوا من ٥ شهور
نسمة(بخوف) :لاا يابابااا لااا
متولي(بزعيق) :اسكتي انتي…خلي أمك تعرف الحقيقه بدل ماهي بتعبط بالكلام!
هويدا(بصويت) :يعني حاتم ومهرة متچوزين من ورايا في السر؟؟…يالهوااااي يامرارك يا هويدا في ابنك…ابنك ضحك عليكي يا خايبة…وراح اتچوز اللي بيحبها من غير ما يعرفك…وانتي كنتي تعرفي يا نسمة؟
نسمة(بخوف) :لااا مكنتش اعرف
هويدا(بصويت) :يامرارك الطافح يا هويدا…اتاريه مداري بجاله شهور…لا سامعينله حس ولا خبر…ويطلع متچوز مهرة في السر…جلبي و ربي غضبانين عليك ليوم الدين يا حاتم…كده يا حاتم تضحك على أمك؟..لية يابني عملتلك اية؟
متولي(بصوت حاد) :كله من عنادك وياه يا هويدا…لو كنتي وافقتي من البداية مكنش كل ده حصل!!
هويدا(بصويت) :وهي وچيدة أحسن مني في اية؟؟…ماترد عليا!!…ترفض والكل يچري وراها يتمحك فيها…لكن يوم ماهويدا ترفض، لا ازاااي…الدنيا تجوم متجعدش!!!
متولي:ماهي دي مشكلتك انك حاطه راسك بـ راسها وواخداها عِند…ونسيتي ابنك الغلبان وطلعتيه برا حساباتك…ولا كأنك داخلة حرب مع وجيدة!..مع ان الموضوع مكنش مستاهل ده كله!!
هويدا(بزعيق) :كنت عارف اللي ابنك بيعمله ومخبي يا متولي؟؟…عارف ومكتم؟….اااه يا جلبي اااه، مش مسامحاك يا حاتم وياريت تجولوله يعتبر أمه ماتت، واياه أشوفه تاني جصادي
{وقامت وخرجت وهي بتعيط، ونسمة وراها}
نسمة:عشان خاطري ياماما، أكيد ليها حل..ده حاتم بيحبك وميقدرش يستغنى عنك!
هويدا(بزعيق) :اخرسي مسمعش حِسك!!
===============================
{عند الظابط بعد ما وصل الفيلا، ودخل…كان بيلف وهو حذر جداً، وعلى جنب كان كمال واقف وزهرة جنبه بتعيط}
حسني:لموا كل الجثث دي وانقلوها على مشرحة الطب الشرعي
{وبعد ما لموها وخدوها برا، قرب الظابط من كمال}
حسني:فين الورق اللي لقيته يا كمال؟
{راح كمال مطلع الورق من جيبه}
كمال:اهو اتفضل
{وبعد مالظابط خد الورق وبص فيه}
حسني:تمام..عايزكم معايا هناك في القسم
كمال(بخوف) :ماشي
{وخدهم وراحوا القسم، وبعد ما قعدوا}
حسني:انت كنت تعرف حاجة عن المكان ده يا كمال؟
كمال:والله العظيم أول مره أشوفه، انا بقالي شهور مع غسان في البيت وأول مره أشوف الحاجات دي…حتى المكان ده عمري ما لاحظت نزول غسان فيه…مش عارف كان بيدخله منين!
حسني:ازاي وانت تعرف عنه كل حاجة؟
كمال:انا فعلاً عارف كل حاجة…بس المكان ده عمره ما قالي عليه ولا جاب سيره!
حسني:وانتي يا زهرة، عايز اعرف منك..غسان ده أول مره شوفتيه كانت امتى؟
زهرة(بدموع) :انا اخويا تاه وهو صغير،وبابا كان بيدور عليه هو ومراته، وفجأة سمعنا من ناس انه بيشتغل برا وهيرجع علينا، وبابا لما عرف انه عايش فرح أوي، لحد ما جه اليوم اللي رجع فيه كان من حوالي ٣ سنين..فرحنا بيه وبعدها بابا تعب فجأة بدون أي مقدمات واتوفى، ومن وقتها وغسان كان بيحط حبوب هلوسه لـ ليلى اللي هي المفروض والدته…بدل علاج السكر..لحد ما تعبت ودخلت المستشفى ودخل أمي معاها بعد مازور أوراق…ومن ساعتها وانا محبوسه في البيت مش عارفة أعيش حياتي طبيعي!
حسني:يعني مبصتوش في بطاقته ولا لاحظتو انه مزور أوراق وانه مش غسان الحقيقي؟
زهرة(بدموع) :لا بصينا وورقه كان تمام ومفيهوش حاجة، وبصراحة مخدناش بالنا من موضوع الشبه خصوصاً ان غسان الحقيقي تاه وهو صغير!
حسني:انا هحتاجكم كتير الفتره الجاية
كمال:مفيش مشكلة
حسني:أول ما نتيجة الطب الشرعي تطلع ونفهم اية الموضوع من البداية، هنكلمكم
زهرة:ماشي
حسني:اتفضلوا
{خرجت زهرة ووراها كمال لحد ما خرجوا من القسم}
==============================
{عند مهرة ووجيدة في البيت…بعد ما غيروا ومهرة قعدت على السرير، كانت خايفة لا تكون هويدا عرفت}
مهرة(بخوف) :دي هتبقي مشكلة كبيره لو طنط هويدا عرفت!
وجيدة:دي حاجة متخصناش دي حاجة بينه وبين أمه..هما حريين مع بعض..هو اللي جالنا وصمم يتجوزك دي مش مشكلتنا احنا!
مهرة(بخوف) :ازاي بس يا ماما…ماهو لو حاتم اتغم انا كمان هبقى مغمومه…يعني علاقته بـ أمه تبوظ وهبقي مبسوطة بحاجة زي دي؟
وجيدة:وهو انتي اللي كنت مرميه عليه؟..ولا هو اللي كان بيجري وراكي عشان نوافق عليه؟
مهرة:هو… بس برضة يا ماما، انا مش عايزة حاتم يتحط في المشاكل!
{خبط الباب، فقامت وجيدة}
وجيدة:هقوم ونبقى نشوف الموضوع ده بعدين
{قامت وجيدة تفتح لقيتها زهرة وهي بتعيط، لحد ما اترميت في حضنها وهي مش ملاحقة دموعها}
وجيدة:مالك يا زهرة جرالك اية؟؟
{وخدتها وقفلت الباب ودخلوا عند مهرة}
مهرة:مالك يا زهرة، بتعيطي لية؟
زهرة(بعياط) :غسان مطلعش أخويا…أخويا الحقيقي غسان قتله…وهو برضة اللي قتل ابويا…وهو برضة اللي قتل أمي بعد ما سلمها للكفرة اللي شبهوا…دمرلي حياتي وقتل أمي وابويا واخويا…هموت يا مهرة، انا حقي مش هسيبه، ووحياة أمه لأندمه على كل اللي فات
وجيدة(مصدومه) :عرفتي منين كل الكلام ده؟؟
زهرة(بعياط) :شوفت كل حاجة بـ عيني، انا لسة راجعة من عند النيابة…نار جوايا يا طنط وجيدة…قتـ.ـلهم كلهم مسابليش واحد منهم اتحامى فيه من شره!!…وانا اللي كنت مستغربة ازاي بيإذي أهله، مطلعناش أهله
وجيدة:وهو عمل كل ده لية؟؟؟
زهرة(بعياط) :مش عارفة…والله ما عارفه
{قربت مهرة من زهرة وشدتها تقعد على السرير}
وجيدة(بدموع) :طب اهدي يا زهرة ياحبيبتي..ربنا فوق…وهيجيبلك حقك وحق كل مظلوم والله…احتسبي حقك عند ربنا، وهيجي اليوم اللي تشوفي حقك راجع قصاد عينيكي!
زهرة(بعياط) :يااااارب…ياااارب..نااار المظلوم قويه..قوية والله و تحرق بلد بحالها
مهرة(بعياط) :حاتم مش هيسيب حق اخويا ولا حق أهلك…لازم غسان يتسلم للحكومة ويتعدم..عشان نارك ونارنا كلنا تبرد يا زهرة!
وجيدة(بدموع) :اهدي يابنتي…قومي وخشي خديلك دش يفوقك، وصلي ركعتين لله وقولي فيهم كل اللي جوا قلبك….يلا يا حبيبتي يلا
{وشدت زهرة قومتها ودخلتها الحمام وقفلت الباب ودخلت المطبخ وهي حزينه عليها…نزلت زهرة تحت الدش بـ هدومها وهي منهاره، مكنتش حاسة بأي حاجة غير بقلبها اللي بيتحرق من الحزن، كانت بتضرب ايديها في الحيط تحت الماية وهي بتعيط!…ومهرة كانت قاعدة على السرير زعلانه على صاحبتها واللي حصلها!}
=============================
{بعد يومين في قسم الشرطة عند وكيل النيابة، بعد ما وصله النتيجة وابتدا يحقق في الموضوع..اتأكد ان غسان كانت منتحل شخصية غسان الحقيقي أخو زهرة، وان غسان هو برضة اللي قتل أشرف العقاد ووالد زهرة وحمزه أخو مهرة، ده غير تحريضه للإساءة للأديان السماوية و الرب! وده يرجع لإلحاده، وهنا كان لازم حاتم ينجز ويمسك غسان في أقرب فرصة!..لحد ما اتصل بـ حاتم}
حسني:لازم تمسك غسان في أقرب فرصة يا حاتم، احنا اكتشفنا عنه مصايب…لازم تسرع عن كده!
حاتم:اوعدك ان انا همسكه في أقرب فرصة
حسني:أول ما تمسكه بلغني!
حاتم:حاضر
حسني:سلام
حاتم:سلام
{وبعد ما حاتم ركب العربية مع الرجالة وكل واحد راح المكان اللي هيحفر فيه…كان غسان واقف بضهره فوق الجبل..وحاتم متردد مش عارف هيعمل اية!..وفجأة نط عليه وكتفه…ولكنه فلت من حاتم وضربه…ردله حاتم نفس الضربة فوقعه على الأرض..ولما نويري شافهم بيضربوا بعض، حدف الحبل لـ حاتم وقرب يساعده وغسان بيعافر على آخره}
غسان(بزعيق) :كنت حاسس انك حاتم…اصبر عليا بس ده انا هـ.ـحرق بلدك باللي فيها…هلففك كده حوالين نفسك ومش هرحمك!
حاتم(بصوت حاد) :كان غيرك أشطر يا حلو
غسان(بزعيق) :وانت معاه يا نويري؟…بتبيعني لـ عدوي؟
نويري(بيضحك) :معلش بقى مش أحسن ما كنت تدير وتخلص علينا بالكل؟
غسان(بزعيق) :اوعى ايدك، بقولك اوعى!!
{شده حاتم بمساعدة نويري بعد ما ربطوه وحطوله لزق، وحاتم طلع موبايله واتصل بـ القبطان}
حاتم:اجهز في المكان اللي اتفقنا عليه يا قبطان
{وبعد ماوصلوا بالعربية، نزل حاتم بـ غسان ووراه نويري واتنين كمان، ودخلوه في المركب وربطوه..واتحركوا متجهين لـ مصر…ركب نويري عربيته عشان يستعد في المهمة اللي بعدها وهي علاء!}
===============================
{عند هويدا في بيتها كانت قاعدة بتعيط قصاد صورة حاتم، وجنبها ضحى بنتها…دخل سميح ووشه عليه غضب ربنا}
سميح:ما خلاص ياختي..هتجعدي تولولي جصاد صورته ليل نهار؟
هويدا(بصوت حاد) :انت اية مفيش مره تجف في صفي وتريحني ابداً؟؟..كل ماتشوفني مخنوجة تزودها عليا؟…هو آني ناجصاك وناجصة كلامك يا أخي؟…عندك كلمة حلوه جولها…معندكش نجطنا بـ سكاتك!!
سميح(بزعيق) :تصدجي بالله انك مره خنيجة، ومن يوم ما اتچوزتك وما شوفت يوم راحة!
هويدا(بزعيق) :بس تاهت ولجيناها…شيل ده من ده، يرتاح ده عن ده…لا آني مستحملاك ولا انت مستحملني، يبجى بالسلامة!
سميح:تجصدي اية بكلامك ده؟
هويدا:أجصد طلجني ونرتاح من الوَش بتاع كل يوم
سميح:طب انتي طالج يا هويدا
هويدا:في ستين داهيه
{خرج سميح وهو متعصب، وهويدا قامت وراه}
هويدا(بصوت عالي) :ابجى ابعت حد ياخد خلجاتك، آني مش هبعت حد من عيالي أصلهم مش المرمطونات اللي أهلك چابوهملك!!…فاهم ولالا؟؟؟
ضحى(بتضحك) :تصدقي بالله انا موافقة أروح أرمي الهدوم في وشه وهيبقى على قلبي زي العسل مادام دي آخر مره هنشوفه فيها!
هويدا(بحزن) :روحي ياختي، وريحينا من سيرته
==============================
{عند مهرة، كانت بتنضف شقة وجيدة، وابتدا جسمها يوجعها لحد ما قعدت ترتاح}
وجيدة(بتقعد) :زهرة عاملة ايه دلوقتي يا مهرة؟
مهرة(بتعب) :ربنا يعينها على اللي هي فيه، ماهي صدمة كبيره برضة..انا لو مكانها مش هستحمل
وجيدة:اه والله، البنت دي بختها مايل…عاملة زينا
مهرة(بتعب) :بكرا ربنا يعوضها ويعوضنا بإذن الله
وجيدة:يارب، ويجبر بخاطرنا كلنا
{ركزت وجيدة لقيت مهرة تعبانة}
وجيدة:مالك بس يا مهرة؟
مهرة:عضمي واجعني أوي، ورجليا مش قادرة أدوس عليها
وجيدة:دلوقتي ادخل أغلي لينا كلنا كيلو لبن..ده مفيد وبالأخص ليكي، انا مش فاهمة انتي لية مبتحبيهوش؟
مهرة(بتعب) :مليش مزاج له…الدكتور كاتبلي علاج غالي شوية، يمكن بسبب إني مجيبتهوش
وجيدة:يعمله كام؟
مهرة:٣٠٠ جنية
وجيدة:هاتيلي الروشته وانا هجيبهولك
مهرة:هتجيبيه ازاي بس ياماما…ده غالي أوي!
وجيدة:ملكيش فيه، اسمعي بس
مهرة(بتعب) :هتلاقيه في شنطتي
{قامت وجيدة ودخلت تجيب الروشته من شنطة مهرة، ورجعتلها تاني}
وجيدة:شاوريلي عليه، انهي واحد فيهم؟
مهرة:تقريباً اللي في النص ده
وجيدة:طيب ماشي، أول ما امسك فلوس هجيبهولك، ده مفيش حاجه تغلي عليكي يا مهرة!
مهرة(بإبتسامه) :حبيبتي يا ماما
وجيدة:انا داخله أغلي اللبن
مهرة:ماشي
{دخلت وجيدة المطبخ، وفضيت اللبن في الحلة وحطيته على النار}
==============================
{بالليل عند حاتم في المركب..كان قاعد مع القبطان والمساعد، و موبايله رن}
حاتم:ايوه معايا في المركب
الظابط:طب تمام…عينك عليه يا حاتم لحد ما توصلوا مصر..تبلغني قبلها بـ ساعة عشان أكون مجهز كل حاجة تمام؟
حاتم:حاضر ياباشا
الظابط:خد بالك يا بطل!
حاتم:متقلقش
الظابط:سلام
{دخل حاتم جوا يبص على غسان..وفجأة غسان مسك في حاتم وضربه!!}
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية أبي بواب وأمك خادمة)