رواية للخوف قيود الفصل الخامس عشر 15 بقلم رولا هاني
رواية للخوف قيود الجزء الخامس عشر
رواية للخوف قيود البارت الخامس عشر
رواية للخوف قيود الحلقة الخامسة عشر
دخل بملامح م*رعبة وهو عمال يتنفس بسرعة شديدة، فقالت كلارا بنبرة مهزوزة:
-“سمير” إنتَ كويس!؟
قرب سمير منها بملامحه اللي خلتها مذ*عورة وقبل ما تتكلم ضر*بها بالقلم بعن*ف خلى الد*م ينزل من شفايفها، ووقتها اتدخلت بدرية وقالت:
-إنتَ إتجننت!؟
بصت كلارا ليه عشان تحس به*لع شديد وقبل ما تتكلم كان مسك فكها وهو بيقول بص*ريخ:
-هو سؤال واحد بس هسأله و لو كدبتي هقت*لك، إنتِ سامعة؟
هزت راسها بسرعة وهي بصاله بصد”مة، فقال سمير وقتها:
-إنتِ اللي رميتي نفسك مش “هدير” اللي رمتك، حصل ولا لا؟
ومن كتر الضغط اللي كان عليها صر”خت من غير تفكير ودم”وعها مغرقة وشها:
-حصل.
سابها وبعد عنها وقالت ببرود:
-يبقي كفاية أوي لحد كدة، ورقة طلاقك هتوصلك قريب يا بنت الناس.
حاولت كلارا تقوم من على السرير وهي بتصر*خ بع*صبية:
-لا يا “سمير” مش هسمحلك يا “سمير” إنتَ سامع ولا لا!؟…هزعلك يا “سمير” لو طلقتني، هق*تلك بجد.
قربلها ومسك دراعها بعن*ف وقال بح*دة:
-إنتِ ليكي عين تتكلمي بعد اللي عملتيه، دة أنا لولا إني راجل عاقل و إستحالة أودي نفسي فداهيا عشان واحدة زيك كان زماني دافنك مكانك.
تابعت بدرية اللي بيحصل بصمت بعد ما عرفت اللي بنتها عملته، ولكنها قررت تتأكد فقالت:
-“كلارا” الكلام اللي بيقوله “سمير” دة حقيقي؟
مردتش كلارا وفضلت مركزة مع سمير اللي خرج من الاوضة فبكت وقتها وقالت:
-خسرت جوزي و إبني!
____________________________________________
-و إنتِ عرفتي الكلام دة منين!؟
قالتها هدير بتعجب ل تيا اللي كانت بتقولها انها كشفت الحقيقة، فردت تيا بهدوء:
-مش مهم عرفت إزاي، المهم إنك تعرفي اللي إسمها “كلارا” دي ناويالك علي إية هي و أمها.
-طنط “بدرية”!
-طنط “بدرية” اللي إنتِ فاكراها ملاك دي هي أول حد مش عايزك هنا في البيت.
-طب و هي لية تعمل كدة!؟
-دة إنتِ شكلك طيبة أوي و متعرفيش العيلة دي كويس.
-مكانش ليا أي علاقة بيهم لما بابا كان عايش.
-الأيام هتعرفك عليهم.
-ما تتصلي كدة ب “زين” و تعرفي إذا كان وصل المستشفي ولا لا.
-بقولك إية فكك منهم ياكش يكون “سمير” قت’لها ونخلص.
وبعد سكوت دام شوية سألت تيا بم”كر:
-بتحبيه!؟
-ب…بحبه إية بس الكلام دة!؟
-و هو كمان علي فكرة.
-هو كمان إية!؟
ضحكت تيا وقال بصعوبة من وسط ضحكها:
-نامي يا “هدير” عشان بكرة الصبح هنصحي بدري.
هزت هدير راسها وتابعتها وهي بتخرج من الاوضة بحيرة!
____________________________________________
دخل زين الاوضة وهو بيز*عق:
-“كلارا”.
شافها بتعيط بهستيرية وبدرية بتحاول تهديها، فقرب زين منها عشان يلاقي آثار القلم على وشها بوضوح، فجز على سنانه وقال بغض*ب:
-وحياة أمي لهدفعه تمن القلم دة غالي.
كان هيخرج من الاوضة ولكن بدرية منعته وهي بتسحبه بعيد عن كلارا عشان تهمس جمب ودنه:
-هتروح تحاسبه علي إية؟…إنتَ لو تعرف هي عملت إية مكانش دة هيكون رد فعلك.
-لا عارف.
-مكنتش أصدق إنها ممكن تعمل كدة!
-“كلارا” خلاص، ممكن تعمل أي حاجة عشان تخلص من “هدير”.
-لو كانت “هدير” مظهرتش مكانش كل دة حصل.
سابها زين بعد ما مستحملش كلام على هدير وخرج من الاوضة، اما بدرية خرجت تليفونها عشان تكلم حد وهي بتقول:
-إسمعي اللي هقولك عليه منغير كلام كتير.
____________________________________________
تاني يوم الصبح
-“هدير” إصحي يلا.
قالتها تيا بصوت عالي وهي بتصيحي هدير اللي فتحت عينيها وهي بتقول:
-في إية!؟
دخلت تيا غرفة الملابس وخدت قميص ابيض وبنطلون اسود قماشي مع جاكيت اسود بردو، وبعدها خرجت وهي بتقول بابتسامة:
– دول حلوين أوي….إنتِ لسة قاعدة!…يلا يا “هدير” هنتأخر.
قامت هدير بسرعة وخدت اللبس عشان تحطه على الكنبة وهي بتقول بفضول:
-أمال فين “خديجة”؟
-كانت هتيجي تصحيكي بس خلتها تنزل تحضرلك الفطار عشان تاكلي و نمشي بسرعة.
دخلت هدير الحمام ووقتها دخلت خديجة الاوضة وفي إيدها صينية الفطار وقالت ببسمة خفيفة:
-انا جبت الفطار يا “تيا” هانم.
تيا بلطف:
-حطيه عندك يا “خديجة”.
حطته خديجة وخرجت من الاوضة اما تيا فقالت بشك:
-شكل مش بس “كلارا” و أمها اللي عايزين يخلصوا منك يا “هدير”.
……………………………………….
-تعالي يا حبيبتي نورتي بيتك.
قالتها بدرية وهي بتدخل مع كلارا البيت فلفت قدامها بدر واللي كانت ملامحه باردة، فقالت وقتها بدرية وهي بتطبطب على بنتها:
-“يارا”.
خرجت يارا من المطبخ وقالت باحترام:
-أيوة يا “بدرية” هانم.
بدرية بهدوء مصطنع:
-خُديها أوضتها يا “يارا”.
قربت منها يارا وهي بتحاول تتجاهل نظراتها اللي بتتوع*دها وخدتها وهي بتقول:
-ألف سلامة عليكي يا “كلارا” هانم.
وبعد ما طلعت كلارا مع يارا قربت بدرية من بدر وهي بتقول بسخرية:
-طبعًا إنتَ قاعد هنا باشا و مش عارف إية اللي حصل.
-حصل إية!؟
-بنتك جوزها هيطلقها، و بلاش تلف و تدور عليا و تقولي إنك مش عارف اللي عملته بنتك.
-و هو أنا المفروض أعمل إية!؟
-عايزاك تفهمني “سمير” عرف الكلام دة منين؟
-“زين” ميعملهاش، وقتها مكانش في حد في البيت غير “هدير” و “تيا”، “هدير” مأظنش إنه يصدقها، يبقي….
-و إشمعني يعني بنت أختي ما يمكن بنت أخوك.
-هنعرف و وقتها أنا هتصرف.
وبعدها سابها ودخل مكتبه فظهر على وش بدرية الغ*ل والح*قد فلقت وقتها خديجة نازلة على السلم فسألتها بتكبر:
-كنتي فين؟
خيدجة تلقائيًا:
-كنت بودي الفطار لأوضة “هدير” عشان تفطر بسرعة و تلحق تمشي.
-لية يعني!؟
-عشان إنهاردة هتروح الجامعة.
-طب روحي شوفي شغلك.
مشيت خديجة وراحت المطبخ وهي بتهمس بخفوت:
-يا تري بتخطط لإية!؟
____________________________________________
لبست هدومها وخرجت من غرفة الملابس وقعدت تسرح شعرها بصمت، وفجأة لقت تيا وراها من خلال المرايا وهي بتقول برقة:
-خلصتي؟
هزت هدير راسها وهي بتربط شعرها، فقالت تيا بتعجب:
-ما تسيبيه مش لازم تلميه!
اتوترت هدير وافتكرت انه بيحب شعرها ملموم فقالت وقتها بعفوية:
-كدة أحسن.
-براحتك.
وقامت هدير عشان تخرج معاها من الاوضة والتو”تر ماليها، ودة كله بسبب خو*فها من الناس ومن انها مبتعرفش تتعامل معاهم، ولقت تيا بتضحكلها فهدى شوية ارتباكها، اما تيا فكانت متفهمة جدًا خو*فها.
____________________________________________
يتبع…..
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية للخوف قيود)