رواية المكيدة الفصل الثاني 2 بقلم أمل عبدالرازق
رواية المكيدة الجزء الثاني
رواية المكيدة البارت الثاني
رواية المكيدة الحلقة الثانية
– رحمه: صباحية مباركة يا عروسه، كل دَ بتاخدي شاور
– ريم: صباح الخير يا ماما
– رحمه: مالك يا ريم وشك اصفر كدا ليه، في حد مزعلك يا حبيبتي؟
– ريم: عز برا ولا لأ يا ماما
– رحمه: عز نزل ومطلعش تاني، حتى كل اللي برا مستغربين اختفائه، في ايه يا ريم طمنيني شكلك بيقول ان في حاجه
– ريم: قلبي واجعني اوي يا ماما، عز صدمني بكلامه امبارح، انا مش بخير يا ماما، قلبي واجعني اوي
– رحمه: بسم الله الرحمن الرحيم، مالك يا بنتي فيكي ايه، عمل معاكي ايه اللي اسمه عز
– ريم: انا هقولك اللي حصل يا ماما لأني لو متكلمتش مع حد هتجنن
______
– مسعود ( والد عز ) : سايب مراتك يوم صباحيتكم وأهلها عندها وجاي تفطر معانا دا انت مش بتعملها في الأيام العاديه، ميصحش كدا يا عز
– عز: وفيها ايه يا حاج لما اجي افطر معاك واتونس بيك
– مسعود: ما تتنونس بمراتك احسن، قوم يا عز اطلع لمراتك ميصحش كدا
– نوال: ما تفطر و انت ساكت يا مسعود، الواد جاي من نفسه عايز يفطر معانا، تخليه يسيب الاكل ويقوم
– مسعود: يعني ابنك ينزل ويسيب عروسته في يوم زي دا، دا لو مغصوب على الجواز منها مش هيعمل كدا
– نوال: قولتلك افطر يا مسعود و انت ساكت
– مسعود: لو مشيت ورا امك هتخرب بيتك، بنت الناس اللي فوق دِ بتحبك وشارياك، و انت بتصغرها قدام أهلها و اكيد الكل بيسأل عليك، صدقني مش هتنسى ليك اللي انت بتعمله معاها، دا كفايه كسرة خاطرها، امك لما اتجوزتها قعدتني معاها شهر وكنت بمستقبل ضيوفها بنفسي
– هناء ( اخت عز الكبيره متجوزه ومعاها بنتين وجوزها مسافر وقاعده في بيت ابوها ولما جوزها بيرجع بتروح شقتها) هناء ردت على ابوها وقالت: وفيها ايه لما يفطر معانا النهارده يا بابا، ايه المشكله في كدا يعني
– مسعود: بزمتك انتِ ترضي ان جوزك يسيبك لوحدك وو انتِ عروسه وينزل يقعد مع أهله ويسيبك مع اهلك حتى ميستقبلهمش
– نوال: ما تخلي يومك يعدي يا مسعود، مالك يا اخويا قايم بدور المُصلح الاجتماعي النهارده
– مسعود: ما هو انا فاهمك وفاهم دماغك، عايزه تفهمي ريم انها مش هتاخد عز منك و انه سابها وقعد معاكي وسابها لوحدها واحرجها قدام أهلها، بتكسري شوكيتها من اول يوم، بس عيب يا نوال سيبي ابنك يفرح بمراته ويستقر في حياته
– عز ما صدق ان ابوه يتكلم لأنه كان زعلان من نفسه بسبب تصرفه مع ريم، وقال فجأه : انا هقوم اطلع لريم يا بابا
– نوال: لأ يا عز مافيش طلوع انت هتقضي اليوم معايا النهارده زي ما وعدتني، اوعى تنصر البت دِ على امك والله ما هسكت ليك يا مسعود، انت بتعمل فيا كدا ليه، عايز مني ايه حرام عليك
– مسعود: قوم يا ابني ربنا يهديك سيبك من شغل الحموات دا، امك انا هتصرف معاها
– هناء: اوعى تزعل امك يا عز، خليك معانا النهارده والأيام جايه كتير ابقى اقعد مع ريم براحتك
– مسعود: قوم اطلع لمراتك يا ابني وفرحها وشرفها قدام اهلها، لا امك و اختك يرضوا يتعمل معاهم كدا، بلاش تخسر مراتك وتعيش في نكد بسببهم
– عز: حاضر يا بابا، بعد اذنكم
– نوال: مرتاح كدا يا مسعود، عملت اللي في دماغك يعني، عموما بردو مش هتغلبني ولا هتمشي كلمتك عليا ولا هخلي الحشره دِ تاخد ابني وضنايا مني، لا يا مسعود دا بعينك
– مسعود: عدي يومك يا نوال، انتِ كبرتي على الشتيمة وقلة القيمة، بلاش اجرحك بالكلام قدام بنتك، ما تسيبي ابنك يفرح، حرام عليكِ اتقي الله بقى، عايزاه يعيش مش مرتاح في حياته ليه
______
– رحمه: يومك مش فايت يا عز، بقى الاستاذ المحترم يعمل معاكِ كدا يوم فرحك، يقولك كلام زي دا في اجمل يوم في حياتك، دا الكلام اللي بيعبر بيه عن فرحته بيكي، قايمة ايه اللي عايز يغيرها بعد الفرح، كان حد ضربه على إيده ولا ايه
– ريم: انا خايفه منهم يا ماما، انا عايزه ارجع معاكي البيت، عز مش طبيعي وممكن يعمل اي حاجه، امبارح انا كنت مرعوبه بسببه
– رحمه: اهدي يا ريم، دا بيتك ومافيش خروج منه، ترجعي معايا البيت ازاي و انتِ لسه عروسه، عايزه الناس تاكل وشنا، اوعي ابوكي يعرف بالكلام دا، انا هتصرف مع عز
– ريم الدموع اتجمعت في عينيها وقالت ل امها بتوسل: ارجوكي يا ماما متسبنيش معاه لوحدي، دا بيخيرني بينه وبينكم، انا معرفش افضل عز على ابويا، مقدرش ابعد عنكم يا ماما
– رحمه: اهدي يا حبيبتي، دي ساعة شيطان ولحظة غضب وهتروح لحالها، عز بيحبك وشاريكي وإلا مكنش استحمل ذل ابوكي ليه
– ريم: ما انا اللي هدفع التمن في الآخر يا ماما، هفضل عايشه في صراع بسبب ابويا وجوزي، مش كفايه الضغط اللي كنت فيه بسببهم طول فترة الخطوبة
– رحمه: استعيذي من الشيطان يا حبيبتي، اهدي وخلينا نفكر مع بعض ازاي نحافظ على بيتك، صعب اوي اللي بتقوليه دا يا بنتي ازاي اصلا تفكري تسيبي بيتك و انتِ لسه عروسه، بيتك يا ريم مهما حصل اوعي تخرجي منه
– ريم: انا خايفه ومكسوفه اطلع ليهم برا ويسألوني عن عز وقتها هرد اقولهم ايه يا ماما
– عز: ولا هتقولي أي حاجه يا حبيبتي، انا سلمت على كل الموجودين برا ويلا نخرج نقعد معاهم
– رحمه: اهلا وسهلا بالعريس الجميل، عامل ايه يا عز
– عز: الحمد لله بخير يا حماتي، انتِ عامله ايه
– رحمه: انا بخير يا عز، اطلعي يا ريم سلمي على مرتات اعمامك وولادهم وسيبي عز عشان عايزاه في كلمتين
– ريم: حاضر يا ماما
____
– سوسن ( مرات عم ريم ) : عروستنا الحلوه، ما شاء الله زي القمر يا ريم
– ريم ردت بخجل: وحشتيني والله يا عمتو سوسن
– سوسن: دا انتِ اللي وحشتيني ووحشتينا كلنا، بنات عمك طول الليل بيعيطوا وبيقولوا البيت مالوش طعم من غير ريم، تعالوا يا بنات سلموا على ريم
_____
– رحمه: عايز تخرب بيتك ليه يا عز، الشيطان ضاحك عليك ليه يا ابني
– عز: خير يا حماتي حصل ايه لكل دا
– رحمه: من غير لف ودوران انا ضغطت على ريم لحد ما خليتها تتكلم، بقى تعمل كدا في عروستك ليلة فرحها، تغمها وتنكد عليها وتشيلها الهم من اول يوم، فين كلامك ليا زمان لما كنت بتقولي “استحمل اي حاجه عشان ريم يا ماما، انا اصلا مش عايز من الدنيا غيرها، وحمايا زي ابويا ومستحيل ازعل منه”، كل كلامك اتبخر ليه يا عز، انت عارف غلاوتك عندي بس صدقني انت مش أغلى من بنتي، حماك لو وصل ليه الكلام دا هيقلب الدنيا
– عز: انا بقى عايز الكلام يوصله ويوريني هيعمل ايه، ولو فكر ياخد مراتي مني هطلبها في بيت الطاعة، انا شوفت منه الويل وعلى يدك، هفضل لحد امتى خايف منه وهغير القايمه وكلمتي انا اللي هتمشي من هنا ورايح
– رحمه: يا ابني عيب اللي بتعمله، يعني عايزهم يقولوا عز اتمسكن لحد ما اتمكن، انا لو مش متأكده من حبك لبنتي بالله ما كنت هسيبك تتجوزها، بس انا عارفه انك شاريها، حماك كان بيصعبها عليك و انت كنت راجل وقولتله انا شاري ريم وقيمتها أغلى من مليون جنيه، يا ابني دا مجرد رقم، و انت بتحب مراتك وهي بتحبك حافظوا على بعض وحافظ على بيتك، في حد لاعب في دماغك وياريت يا ابني متسمعش ليه، انا نصحتك بالحسنى المره دِ لأنك زي ابني وربنا اللي يعلم بمعزتك، بلاش تخسرني انا كمان وسيبني في صفك، اللي يجي على بنتي مش هرحمه يا عز
– عز: بس انا كرامتي اتهانت اوي، كان بيتعمد يقلل مني قدام الناس، حسيت اني مراتي نفسها هتستقل بيا بعد كدا، انا مخنوق وزهقان وتايه، عايز ارد ليه جزء ولو بسيط من اللي عمله معايا
– رحمه: ريم بقت مراتك ومعاك في بيتك وشريكة حياتك، هتحافظ عليها ولا هتخسرها ليك حرية الاختيار بس عرفني لأني معنديش أغلى من بنتي، ولو بقولها اصبري عشان بيتك بس بالله وقت الجد اول واحده هتقولها تعالي بيت ابوكي وهجيب حقك هي انا، أصلها مش بالعافيه انا جوزت بنتي لراجل مش انسان جبان وخبيث واستنى لحد ما يضمن وجودها، ها اختارت ايه يا عز
– عز: هحافظ على بيتي ومراتي يا حماتي
– رحمه: ودا العشم فيك يا عز، هطلع للناس اللي برا وهمشي عشان تصالح مراتي عايزه اجي بكرا اشوف الفرحة في عيون بنتي مش عايزه اشوف الزعل والحسرة في عينيها زي النهارده
– عز: حاضر
________
– عز: اخيرًا بقينا لوحدنا يا رورو
– ريم بصت لعز باستغراب وخوف واضح عليها ومردتش على كلامه وكانت هتمشي لكن هو مسكها من دراعها وقالها :
– عز: بالرغم اني زعلان منك عشان خرجتي أسرار بيتنا برا وقولتي لمامتك على اللي حصل بس هسامحك، عارفه هسامحك ليه يا ريم
– ريم حاولت تستجمع نفسها وقالتله بنبرة صوت مرتجفه: ليه يا عز
– عز لما سمع صوت ريم وشاف الخوف باين على ملامحها قلبه وجعه وكل اللي دار في عقله انه خلى الإنسانة الوحيدة اللي حبها تخاف منه فضمها ليه وقالها: ريم حقك عليا انا اسف، انا مش قصدي يا حبيبتي، كانت ساعة شيطان و اكيد بردو احنا اتحسدنا، لكن انا اسف وغلطان، متخافيش مني يا ريم انا عز حبيبك
– ريم بعدت عنه والدموع اتجمعت في عينيها وقالتله: لأ انت مش عز اللي انا حبيته، انت واحد تاني قاسي وعمره ما حبني، انا مكنتش عايزه امي تمشي وتسبيني معاك لوحدي كان نفسي تحصل معجزة وتاخدني معاها، ابعد عني يا عز وسيبني في حالي، انا عايزه افضل في بيتك شهر واحد بس وبعد كدا ارجع بيت اهلي وهتنازل ليك عن كل حقوقي والقايمه اللي مزعلاك بس اعيش بكرامتي وسط ناس بحبهم
– ريم كانت بتعيط ومصدومه في عز اتحركت من قدامه وقررت تدخل اي أوضة وتقفل على نفسها، لكن عز لحقها قبل ما تقفل الباب وقالها : استني يا ريم اوعدك اني مش هجرحك تاني ولا هكسر بخاطرك، ريم انتِ حبيبتي ومراتي، انا مش هضيعك مني ابدًا، انا استحملت كتير اوي عشان تكوني حلالي، ابوكي كسر نفسي يا ريم وعجزني وبقى عليا ديون كتير اوي للناس بسببه، مش عارف ليه عمل معايا كدا، صعبان عليا نفسي يا ريم، خايف تستقلي بيا بسبب عمايل ابوكي، خايف متحترمنيش، قولت ازعقلك و اخيرك بيني وبينه بس انتِ اختارتيه وعصبتيني اكتر
– ريم: انت محسسني انك بتتكلم عن واحد غريب، انت ليه مش مُدرك ان الراجل اللي بتتكلم عنه دا ابويا، فاهم يعني ايه ابويا يا عز، يعني مافيش بعد الاب ولا الام كله يتعوض الا هما، مهما عمل دا والدي سبب وجودي في الدنيا، احترامي ليه عمره ما يقل وحبي ليه بيزيد، رباني وعلمني وحافظ عليا، ابويا مش قصده يضايقك، لو كان اي حد غيرك خطبني كان عمل كدا، هو غصب عنه بيغير عليا انا واخواتي البنات مش عايز حد يبعدنا عنه، مش بيكرهك يا عز، وهو شايف ان القايمه بتحافظ عليا بالرغم اني قولت من الاول عز يجهز الشقه لوحده ولا نكتب قايمه ولا غيره، لكن انتو الاتنين رفضتوا انا ذنبي ايه! تعمل معايا كدا ليه، تزعقلي وتقفل الباب في وشي وانام دموعي على خدي ليه، مش قادره اسامحك يا عز وبعد اذنك عايزه انام
– عز مسك ايديها وقالها: انا اسف يا ريم، بجد اسف وحقك عليا يا حبيبتي، هجيبلك حقك مني، انتِ بنت أصول والأب فعلا ميتعوضش، انا غلطان في حقك ومستعد اعمل اي حاجه عشان ارضيكي
_______
– عماد: ريم عامله ايه يا رحمه، طمنيني عليها
– رحمه: حلوه وزي الفل ما شاء الله، بتسلم عليك ونفسها تشوفك
– عماد: مش قادر اروح عندها واسيبها في بيت اللي ما يتسمى و ارجع من غيرها
– رحمه: عيب بجد يا عماد، ميصحش كدا، دا جوز بنتك ومعاملتك ليه مش حلوه، مش خايف انه يزعل بنتك بسببك
– عماد: طب يفكر هو بس ويشوف انا هعمل في وقتها
– رحمه: طب وريم ذنبها ايه، ريم تتوجع بسببكم ليه، بنتك بيتها يتخرب ليه وهي موافقه عليه وكانت مبسوطه بيه، تكسر بخاطر بنتك عشان ايه وقتها لما تقعد جنبك حزينه ووحيده هتكون مبسوط يعني يا عماد، عموما مش هتقول غير ان بابا هو السبب في حزني
– عماد: بعد الشر عنها من التعب والحزن يا رحمه، يا رب انا وهي لأ، دي نور عيني وحبيبة قلبي، انا فعلا مش طايق جوزها بس هحاول اعامله حلو عشان بنتي
– رحمه: مش بس عشان بنتك، انت راجل مدير مدرسة ومتعلم وفاهم، يعني ميحصش اللي بتعمله مع عز دا، مش هتخسر حاجه لو ضحكت في وشه ولا كلمته كويس، خلاص بنتك اتجوزت وبقت في بيته لسه بتكابر ليه
– عماد: عندك حق يا رحمه، ربنا يكملك بعقلك يا حبيبتي، وربنا يسعد بنتنا ويهنيها ويروق بالها
– رحمه: اللهم آمين، قولي بقى ناوي تروح تباركلهم امتى
– عماد: مش رايح
– رحمه: تاني يا عز!
– عماد: بهززززززززر، ايه متعرفيش تهزري ابدًا، ان شاء الله كمان يومين كدا هروح اشوفها و اطمن عليها
– رحمه: ربنا يهديك يا عمااااد
_______
لو عايزين تعرفوا هيحصل ايه في الفصل الثالث انضموا لجروب الكتابة الخاص بيا هتلاقوا رابط الجروب مثبت في حسابي الخاص، هتنوروا الجروب و ان شاء الله تستفادوا من قصصي. #امل_عبدالرازق
_______
– ريم: زعلانه منك اوي يا عز، تخيل لما تكون واثق في شخص اكتر من نفسك وفجأة الشخص دا يخذلك، انا كنت بقول ههرب من العالم كله واجري عليك وقت حزني، كنت عايشه بحلم باليوم اللي هلبس فيه الفستان الابيض واسمي يبقى على اسمك، كان نفسي اقولك بحبك لأول مره في أول يوم هندخل فيه بيتنا مع بعض، صحيت من كل أحلامي على كابوس بسببك يا عز
– عز اتأثر بكلام ريم وعرف انه غلطان في حقها، الدموع اتجمعت في عينيه وقالها: انا اسف يا تاج راس وقلب عز، انا غلطان في حقك يا نور عيني، اوعدك مش هعمل كدا تاني يا روحي، سامحي حبيبك بقى، وبعدين انا عايز اسمع كلمة بحبك دا اتعذبت طول فترة الخطوبة وكنت مستني اليوم دا بفارغ الصبر عشان اسمعها من حبيبتي
– ريم: و انا مش هقولها ليك غير لما اطمن خالص و قلبي يقولي انه خلاص عايز يقولها
– عز ابتسم ليها بهدوء وشاور على قلبها وقال: لو على قلبك فأنا غلطان في حقه اوي و اسف ليه اوي ووعد هشيله جوا عيوني والغلط دَ مش هيتكرر تاني ابدًا، تعرفي يا ريم دايمًا لما اكون متضايق من حاجه بحب ابص في ملامحك الهاديه والرقيقة تلقائياً بلاقي نفسي مرتاح ومطمن، امبارح و انا بتكلم معاكِ كنت بتجنب ابص في عينك عشان مكنتش هقدر اقول اللي قولته، ريم انا بجد اسف، انتِ تستاهلي تفرحي وتتشالي جوا العين والقلب، ممكن تسامحي حبيبك و ان شاء الله هعوضك عن كل لحظة قلبك زعل فيها مني، قولتلك قبل كدا مافيش شهر عسل لأني هسافر عشان شغلي كمان اسبوع وهرسلك بعدها بشهر تسافري ليا، فكك من كل دا و انا هقولهم اني مش هقدر وهستنى حبيبتي عشان نسافر مع بعض ومن بكرا هنروح نقضي اسبوع في اي مكان تختارينه وبعد كدا لما نسافر نخرج مع بعض براحتنا وهنعيش في دبي زي ما كنتي بتتمني
– ريم بحماس: بجد يا عز، يعني مش هتسافر وتسيبني وكمان هنقضي شهر عسل هنا
– عز: بجد يا قلب وروح عز، وبعدين تعالي هنا من امتى اللي بيزعلوا بيكونوا حلوين كدا
– ريم:……….
– عز: لا وكمان لما بيتكسفوا بيكونوا حلوين اكتر، لأ يا عز دا انت وقعت ومحدش سمى عليك ونصيبك الحلو من الدنيا كان ريم
– ريم: طب قوم افتح الباب لأنه بيخبط
– عز: يا ستير يا رب دا مين اللي جاي دلوقتي بس، عمومًا مش فاتح الباب هما ناسيين ان فرحنا كان لسه امبارح ولا ايه
– ريم: ميصحش كدا يا حبيبي قوم افتح الباب، ممكن تكون مامتك او والدك او حد من اخواتك
– عز: ميصحش كدا يا ايه؟ معلش اصل وقعت على وداني و انا صغير ومش بسمع كويس
– ريم: يا سلام يعني سمعت الجملة كلها ما عدا الكلمة دِ
– عز: ايوه اللي هي ايه بقى الكلمة دِ
– ريم: بس بقى يا عز بتكسف، روح يلا افتح الباب
– عز: مسامحاني يا حبيبتي
– ريم: مسامحاك يا عز بس عشان خاطري متعملش معايا كدا تاني وتكسر قلبي، والله مش هقدر استحمل، كفاية صدمة امبارح
– عز: حاضر يا روح عز، هروح افتح الباب بسرعه اصل اللي بيخبط مش صابر وثواني وهيكسر الباب
_____
– عز فتح الباب شاف امه واقفه قدامه ومعاها هناء بنتها وولادها الصغيرين اول ما شافهم قال: بسم الله الرحمن الرحيم، خير ان شاء الله
– نوال: خير يا حبيبي مالك اتفزعت كدا ليه، ايه مش هتقول ل امك تتفضل ولا ايه يا عز
– عز: لا ازاي ميصحش طبعًا، اتفضلي طبعًا يا ماما
– نوال: هتفضّل من غير ما تقول، فين عروستك مجتش تستقبلني ليه، ولا هي مش بتستقبل غير أهلها
– هناء: زمانها ضحكت عليه بكلامها الحلو وعملت ليه غسيل مخ
– نوال: و طبعًا اخوكي اندلق زي الجردل
– عز: هتفضلوا واقفين على السلم تغنوا وتردوا على بعض كتير
– نوال: طب طمني لسه واخد منها موقف زي ما قولتلك ولا نظامك ايه
– عز: طبعًا يا ماما، ومستحيل أتراجع عن موقفي حتى لما تشوفتيها هتلاقي الدموع لسه على خدها بسبب الكلام اللي قايله ليها قبل ما تخبطوا علينا
– نوال: شاطر يا عز ابن امك بصحيح، وعشان اساعدك قررت اجي اسهر معاك وجبنا معانا اللب والتسالي بتاعتنا، عشان بردو مش عايزين نتقل عليكم
– عز قال بصوت مش مسموع: نهارك مش فايت يا عز، هتعمل ايه في الورطة دِ، امي مش هتجيبها لبر ومش عارف اقعد مع مراتي دقيقتين على بعض، ربنا يكون في عونك يا ريم، قال مش عايزين يتقلوا علينا قال اومال لو عايزين يتقلوا علينا كانوا عملوا ايه
– نوال: بتقول حاجه يا عز، بتكلم نفسك ليه يا ضنايا
– عز: من الفرحة يا ماما، اتفضلي يا حبيبتي اتفضلي يا هناء كبيرة يا عاقله يا ترى ناويين على إيه..
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية المكيدة)
