رواية زواج بالإكراه الفصل الحادي والعشرون 21 بقلم ملك مصطفى
رواية زواج بالإكراه الجزء الحادي والعشرون
رواية زواج بالإكراه البارت الحادي والعشرون
رواية زواج بالإكراه الحلقة الحادية والعشرون
بغرفة آسر..
دلف آسر الغرفة سريعا بعد أن أنهى كلامه مع صقر فلم بجد سيليا بالردهة فدلف لغرفة النوم وجدها تجلس على طرف الفراش و شاردة ، اقترب منها و جلس بجانبها ثم نظر لوجهها و يدها و زفر بضيق..
سيليا بهدوء وهي تنظر له:
– على فكرة انا مكنتش راضية اروح معاها في حتة ، بس هي احتاجتني ، وانا مقدرتش اقولها لا
آسر بغضب خفيف:
– بس كان لازم تقوليلي حتى!! ازاي تسافري لوحدك ، ازاي اصلا تكدبي عليا و تقوليلي انكوا عاملين حفلة بنات و هتباتوا كلكم في اوضة فيروز
سيليا بدموع قد تجمعت بأعينها:
– انا خوفت اقولك ، كنت عارفة انك هترفض
آسر بصراخ وهو يقف:
– مكنتش هرفض ، كنت هاجي معاكم ، كنت اتصرفت مع صقر ، كنا فكرنا سوا ، انتِ لسة متعرفنيش يا سيليا!! انا بكتم الأسرار كويس على فكرة
سيليا بضيق:
– خلاص بقى متزعلش انا مش قادرة اتكلم
آسر بزفير قوي:
– نامي ، نامي يلا عشان مرتكبش جريمة فيكي دلوقتي
سيليا بتساؤل وهي تفرد جسدها على الفراش:
– هو انت قولت لصقر ايه؟
آسر بهدوء وهو يضع الغطاء عليها:
– مقولتلوش حاجة متقلقيش
سيليا بأبتسامة وهي تمسك كفه:
– شكرا يا آسر بجد
ابتسم لها بهدوء ثم ربت على كفها و رفعه ليطبع قبلة رقيقة عليه فأبتسمت له بخجل ، ذهب لينام على الطرف الآخر فأعطاها ظهره ليتفاجئ بها تحاوط خصره و تحتضنه من ظهره فأبتسم بأتساع وهو يغمض عينه ليغط بسبات عميق و تلحقه هى..
…………………………………………………………………..
في غرفة صقر..
كانت تجلس مليكة على الفراش و تفكر فيما حدث و كيف نجاهم الله من ذلك المأزق فزفرت بهدوء لتستلقي على الفراش و تتأمل الأسقف وهي تفكر ، هل تخبر صقر!! فمن الممكن أن يتمادى محمد ذاك! زفرت بحنق وهي تجلس مرة أخرى ، نهضت و سارت للخارج فلم تجد صقر ولكنها اشتمت رائحة السيجار خاصته فدلفت إلى الشرفة لتجده يقف و يعطيها ظهره ، اقتربت منه حتى وقفت بجانبه فأستندت على سور الشرفة و تأملت الظلام الدامس حولهم..
صقر بهدوء:
– منمتيش ليه؟
مليكة بهدوء :
– مش جايلي نوم..
نظرت لها بطرف اعينه ليتذكر ما حدث..
فلاش باك..
صعد بسيارته ولكنه قبل ان ينطلق رأى مكان سيارة سيليا فارغ فعقد حاجبيه بتعجب ولكنه جاء بباله ان مليكة معها فأخرج هاتفه بسرعة ليهاتف آسر ولكن لم يجيب فقرر الصعود له ، كان يركض حرفيا فعقله يصور له ان مليكة الآن تؤذي أولاده بل و أيضا ظن انها ستساومه عليهم..
و قبل أن يدلف الغرفة اخرج هاتفه ليهاتف زميل له بالعمل..
صقر بجدية:
– عربية ” س م ن 225″ عايز كل تحركاتها من الساعة 8 ، العربية هتطلع من العنوان اللي هبعتهولك ده ، فيها اربع أشخاص منهم طفل صغير خالص ، عايزة اعرف العربية دي راحت فين و اللي في العربية تحركاتهم ايه ، اللي جوا العربية ولادي و مليكة مراتي و سيليا بنت خالي ، عايز كل التفاصيل حالا!!
ولم يعطيه فرصة للرد حتى و دلف ليرى اولاده و زوجته و عندما خرج قد اتته تلك الرسالة..
” تمام يا ريس ، انا قدرت اوصل لتحركات العربية ، هي كانت في اسكندرية و وقفت في العنوان ***** الساعة 12 و مليكة هانم و سيليا هانم طلعوا فوق و سابوا العربية و بعدها بحبة نزل شخص ، انا هبعت لحضرتك صورته و بياناته”
و بالفعل وصلته رسالة أخرى بها صورة محمد و بياناته..
انتهاء الفلاش باك..
صقر بهدوء مصتنع وهو يحرك فكه:
– هو محمد بطل يكلمك؟
مليكة بتوتر وهي تستدير له و نبضات قلبها تصم آذانها:
– محمد آآ محمد مين؟ قصدك محمد اللي كان خطيبي ، اه اه بطل يكلمني
شعر بأنه يريد خلع شفتيها اللعينة الجميلة حد اللعنة تلك على كذبها و جذبها من الشعرها الحريري الذي عندما يلامسه يشعر بدغدغة بسيطة بل و يريد صفعها على وجنتها المتوردة من كثرة توترها تلك لكنه لم يقدر على فعل ذلك!! لا يستطيع أن يمسها! فهو عندما جذبها من خصلاتها و اضطرت هي لمغادرة الغرفة شعر بأن داخله فارغ فهو قد اعتاد رؤيتها داخل تلك الغرفة و اعتاد على رائحتها المنتشرة حولها و صوتها و صوت خطواتها ، اعتاد على كل شئ منها لا يستطيع أن يؤذيها فهى ستهرب وهو لا يريد مغادرتها!!
مليكة فجأة ببكاء قوي وهي تغطي وجهها بكفيها:
– صقر انا بكدب!!!
صقر وهو يصر على اسنانه:
– بتكدبي في ايه!!
مليكة ببكاء وهي ترتمي بأحضانه :
– في كل حاجة!! انا كدابة..
لم يعطيها ردة فعل سوا رفع ذراعيه حولها ليضمها لصدره بقوة وهو يشعر بأنه يريد إدخالها بين اضلاعه ، أسند ذقنه على رأسها و ظل صامت حتى هدأت نوبتها تلك فأبعد يده كي تستطيع الخروج من أحضانه لكنه تفاجئ بها تشدد من ضمه إليها فأعاد ذراعيه حولها بسرعة..
مليكة بنبرة مبحوحة:
– هو انت بو.. بوستني بجد!!
صقر بأبتسامة جانبية :
– امتى ده؟
مليكة بحنق:
– امبارح!! ولا انا كنت بحلم؟ اصل انا صحيت لقيت نفسي نايمة في السرير
صقر بهدوء:
– انتِ بتغيري الموضوع؟؟
مليكة بهدوء وهي تبتعد:
– لا خلاص هحكي
صقر بحنان وهو يجذبها لأحضانه و يمنعها من التحرك :
– احكي ، بس و انتِ هنا..
مليكة وهي تشعر بالدفئ يغمرها:
– انا آآ كنت في اسكندرية!! “لم تجد رد فعل سوى همهمات بسيطة فقررت الاكمال” كنت في العيادة عندي ، بص انا هحكيلك من الاول ، انا والله مش بكدب في اي حرف هقوله
بدأت مليكة تسرد له كل ما حدث بداية من تهديد محمد لها و كسره لبوابة العيادة حتى عندما طردته ، و سردت له أيضا الحوار الذي دار بينهم و عندما انتهت رفعت وجهها ببطئ لتراه ينظر أمامه بنظرة سوداوية فعضت شفتيها برهبة ظناً منها انه سيوبخها الآن بل و سيصفعها أيضا..
مليكة بخوف:
– صقر….
صقر بهدوء :
– نعم؟
مليكة بتوتر :
– مش هتقول حاجة؟
صقر بنفس الهدوء:
– انا عارف انك كنتي في اسكندرية و انك قابلتي محمد
مليكة بذهول وهي تبتعد عنه:
– عارف منين؟؟
صقر وهو يضع يديه بجيبه:
– عارف و خلاص ، انتِ نسيتي شغلتي ولا ايه؟؟
مليكة بذهول مسيطر عليها :
– طب ليه مكلمتنيش! ليه مجتش تسألني؟ ليه سكت!!!!
صقر:
– سيبتك تيجي تتكلمي
مليكة بغضب :
– انت كان لازم تيجي تسألني ، كان لازم تواجهني ، هو انت ازاي سكت على اني قابلت محمد عادي كدة؟ للدرجادي انا مهمكش!!
صقر بذهول من قلبها للآية:
– متهمنيش؟؟
مليكة بغضب و دموعها تتجمع بأعينها:
– ايوة مهمكش!! ازاي بجد تعرف اني روحت قابلت اللي كان خطيبي الساعة 12 ولا 1 بليل و انت عادي سكت!! ازاي كان عندك الهدوء ده!! كان المفروض تيجي تزعق و تقول ازاي ده يحصل وانا افهمك اني روحت قابلته عشان كذا و كذا ، يعني انا لو مكنش ضميري انبني و حكيتلك مكنتش هتسألني؟
صقر بتوتر خفيف من حالتها تلك:
– كنت هسألك!!
نظرت له مليكة بسخرية ثم كادت ان تدلف للداخل ولكنه منعها وهو يجذبها من معصمها و يجعلها تقف أمامه..
صقر بحنق :
– هو انتِ فيه حاجة في مخك؟؟
مليكة بضيق وهي تنظر بعيداً كي تتجنب النظر اليه:
– لو سمحت سيبني عايزة ادخل انام
صقر بقليل من الغضب :
– ردي علي سؤالي
مليكة بغضب وهي تنظر له بضيق:
– انا اللي فيه حاجة في مخي؟؟ وانت اللي سليم يعني! ازاي بجد متسألنيش ؟؟مسألتنيش ليه؟؟؟؟
صقر بصراخ:
– عشان خوفت اسألك!! خوفت اسمع إجابة تخلي قلبي يخرج من مكانه ، خوفت اسمع حاجة تخليني اتصرف معاكي تصرف مش هيعجبك و تمشي و تسيبيني!! خوفت يا مليكة..
كانت علامات الصدمة مرتسمة على وجهها فقط تنظر بأعينه المشتعلة تلك ، لم تشعر بنفسها الا وهى تقف على اطرافها و تحاوط وجهه بكفيها و تقبله بسرعة ليحاوط خصرها و يلصقها به رافض ان تبتعد عنه ولو لسنتيمترات بسيطة ، و بعد لحظات ابتعدت عنه لتسند رأسها على كتفه و تلهث بقوة فأنحنى عليها ليقبل رقبتها ببطئ جعلها تشعر بالنيران تتأجج داخلها فعضت شفتيها وهي تحاول افاقة نفسها بسرعة فهى اذا خطت تلك الخطوة فلا مفر ، هل هي تستطيع ذلك؟ هل ستكمل عمرها مع صقر؟؟ لم تجد إجابة سوى محاوطة رقبته و تسليم نفسها بالكامل له ليحملها بسرعة و يدلف للداخل بخطى واسعة غير آبه بشئ آخر فهو لا يستطيع أن يصدق انه بالفعل سيمتلكها و ستبقى بين احضانه ، هو لم يشعر بتلك اللذة و الاحاسيس مع شخص غيرها ، حتى زوجته المرحومة لم يتلهف على قبلة منها لتلك الدرجة..
…………………………………………………………………..
في صباح اليوم التالي..
بغرفة أيان..
كانت تجلس بدور بغرفة النوم و عقلها شارد ، لا تستطيع نسيان ما رأته بالأمس فهى رأت مليكة و صقر وهم يتبادلون القبلات في الشرفة وعند تذكرها لهذا توردت وجنتيها بشدة و وضعت كفها فوق اعينها وهى تتمنى لو لم تكن بالحديقة في ذلك الوقت ، دلف أيان فوجدها بتلك الحالة ولم يفهم ما بها فجلس بجانبها و لكزها ليجدها تنتفض بقوة..
أيان بتعجب:
– بسم الله الرحمن الرحيم ، في ايه يا بنتي!!
بدور بتوتر:
– مفيش
أيان:
– متأكدة؟
بدور :
– ايوة ، انا بس كنت بفكر اقدم في الكلية مع ريتال عشان كدة كنت سرحانة شوية
أيان بمرح:
– ده منظر واحدة سرحانة!! ده منظر واحدة عاملة مصيبة سودة و خايفة تتكشف
بدور بقلق:
– لالا والله
أيان بضحك وهو يقف و يتجه للخزانة :
– يا ستي مصدقك من غير حلفان ، المهم انا عايز نخرج النهاردة ، مش انتِ كنتي عايزة تروحي الملاهي قبل كدة
بدور بذهول وهي تركض له :
– هتوديني بجد؟؟
أيان بأبتسامة وهو يقرص ارنبة انفها:
– ايوة بجد ، يلا البسي بسرعة
صفقت بحماس ثم طبعت قبلة شغوفة على وجنته و ركضت للمرحاض بعد أن اخذت ملابسها ليقف مشدوهاً وهو يتحسس وجنته و بيده الأخرى يتحسس نبضات قلبه السريعة التي فاجئته بشدة..
…………………………………………………………………..
في غرفة يونس..
تململت في الفراش وهي تشعر بالضيق من ذلك القيد الذي تشعر به ففتحت اعينها ببطئ وهي متعجبة من ذلك الملمس أسفل وجنتها لتتفاجئ بيونس عاري الصدر وهي تنام فوق صدره ، جحظت بأعينها بسرعة وهي تبعد الغطاء عنها ولكنها صرخت بقوة وهي تعود أسفل الغطاء مرة أخرى ليستيقظ يونس بفزع..
يونس بفزع :
– في ايه؟؟ انتِ كويسة؟؟
أشارت أسفل الغطاء و علامات الصدمة مرتسمة عليها ليرفعه بعدم فهم فتصرخ فيه بحدة وهي تحاوط نفسها به بسرعة..
ريتال بصدمة :
– احنا عملنا ايه!!
يونس بعدم فهم:
– احنا مين و عملنا ايه؟؟
ريتال وهي تضرب وجنتها بخفة:
– الله يخربيتك ضيعتلي اعز ما املك ، اللي هيتجوزني بعدك يقول عليا ايه!!
يونس بغضب خفيف وهو يجذبها بخفة من شعرها :
– انتِ اتعبطي ولا ايه ، تتجوزي بعدي ازاي يعني!! خلاص كدة فرصتك خلصت معانا حضرتك مكملة معايا لغاية ما تتكلي على الله
ريتال بذهول و صدمة:
– يعني ايه!!
يونس بأبتسامة مستفزة و هو يقرب وجهه من وجهها:
– يعني هنلزق لبعض طول العمر يا روح قلبي من جوا
ريتال بصدمة:
– ايه!! لا ، احنا هنطلق بعد الشهر
يونس بإستفزاز وهو يقبل وجنتها :
– عند امك يا حبيبتي ، يلا قومي ناخد شاور
ريتال بغضب وهي تدفعه بعيدا:
– ابعد عن وشي يا قليل الادب انت ، قال ناخد شاور قال ، ده في أحلامك بس
يونس بضحك وهو يقف و يأخذ منشفة و يخرج بها :
– في أحلامي ايه بقى ما انا شوفت كل حاجة خلاص يا جميل
ريتال بخجل شديد و صراخ:
– اسكت يا قليل الأدب
استمعت لقهقهاته و بعدها صوت إغلاق باب المرحاض لتجذب الوسادة و تدفن وجهها به لتبدأ بالصراخ ، و بعدما انتهت من نوبتها تلك وقفت هي الأخرى و هي تضع حولها الغطاء و تُخرج ملابس لها من الخزانة ، كانت تحاول تشتيت نفسها من تلك الذكريات اللعينة التي تتضارب على ذاكرتها فذاكرتها المجنونة تجلب لها مقتطفات من ليلة امس فعضت شفتيها بخجل شديد وهى تتذكر انها من بادرت و قبلته فضربت جبهتها وهي تدعو على شقيقتها حتى خرج يونس وهو يلف حول خضره منشفة قصيرة و يدلف للغرفة وهو يطلق صفير عالي ، لم تكترث له و قررت تجاهله فخرجت لتدلف الي المرحاض و تتحمم بسرعة ، استمعت لطرقات على الباب فعقدت حاجبيها بتعجب و وضعت المنشفة حولها لتذهب و تفتح فترى يونس يقف و يعقد ساعديه و ينظر لها بغضب..
ريتال بتعجب من نظراته تلك :
– في ايه؟؟
يونس بغضب مصتنع وهو يفتح الباب على مصرعيه:
-انتِ ازاي متصبحيش عليا يا هانم؟؟
ريتال بحنق :
– لا ده انت فايق و رايق باين عليك كدة
يونس بخبث وهو يدلف و يغلق الباب خلفه:
– فايق و رايق جدا
ريتال بخجل وهي تنظر للباب الذي اغلقه و تعود للخلف:
– لا اطلع برة كدة عشان شكلك اتجننت باين
يونس بأبتسامة واسعة ماكرة:
– ولو مطلعتش يعني
ريتال بإحراج كبير بعد أن ارتطمت بالحائط:
– يونس اطلع عشان خاطري
يونس بأبتسامة وهو يضع كفيه علي الحائط ليحتجزها:
– اصل بصراحة انا عايز اجيب يونس الصغير دلوقتي
ريتال بتهكم وهي تضع كفيها بخصرها:
– و ليه متبقاش ريتال الصغيرة ان شاء الله؟؟؟؟
يونس بمرح وهو يحملها بسرعة:
– الحمدلله المبدأ مش مرفوض يبقى على خيرة الله
ريتال بسرعة وهي تلوح بقدمها في الهواء:
– لالا مرفوض ، نزلنييييي
يونس بضحك وهو يخرج بها:
– لا والله ما يحصل خلاص
لم تستطع امساك ضحكاتها فشاركته الضحك بعد أن ضربته على رأسه ذلك الابله الماكر..
…………………………………………………………………..
في غرفة صقر..
استيقظت مليكة و فتحت اعينها ببطئ لترى الفراش فارغ فعقدت حاجبيها بتعجب و نهضت لترتدي ملابسها ثم خرجت لتبحث عن صقر فوجدته يخرج من المرحاض وهو يرتدي سروال داخلي و يجفف شعره بالمنشفة فأعطته ظهرها بسرعة ليضحك بصوت عالي وهو يهز رأسه بيأس..
صقر بقهقهة خفيفة وهو يجعلها تستدير له:
– ما خلاص بقى تخطينا المرحلة دي
مليكة بحنق و خجل وهي تلكزه في كتفه:
– بس بقى يا صقر بجد
صقر بضحك وهو يحاوط خصرها:
– خلاص يا ستي سكت اهو ، هتعملي ايه النهاردة
مليكة بتفكير:
– النهاردة يوم عيد ميلاد عبدالله و مامته عزمتنا كلنا انا و انت و فيروز
صقر بحنق و غيرة طفولية:
– معرفش عبدالله مين اللي طلعلنا في البخت ده كمان
مليكة بترجي وهي تحاوط وجهه:
– عشان خاطري يا صقر مش عايزين نزعلها ، ده هو صاحبها الوحيد ، و بعدين دول تحت عينينا اهو ، احسن ما يعملوا حاجة من ورانا
صقر بضيق :
– مش عارف بقى
مليكة بترجي اكبر:
– عشان خاطري عشان خاطري عشان خاطري
صقر بخبث:
– بس بشرط!!
مليكة بخجل و غضب و قد فهمت نظراته :
– اه يا قليل الادب
صقر بضحك:
– على فكرة كنت هقولك تعمليلي الفطار بنفسك بس انتِ اللي دماغك وحشة
مليكة بضيق:
– لا يا شيخ
صقر ببراءة مصتنعة:
– ايوة صدقيني
مليكة بضحك:
– حاضر هصدقك ، عديني يلا عشان اخد شاور
صقر بهدوء بعد أن قبل رأسها:
– انا بعت ناس العيادة عندك يظبطوها ، يعموا البيبان و كل حاجة بايظة جوا
مليكة بأبتسامة واسعة غير مصدقة:
– انا مش عارفة اقولك ايه بجد ، شكرا اوي
صقر بأبتسامة :
– و بعد ما الحاجات اللي في العيادة تتظبط هترجعي تشتغلي تاني فيها
مليكة بصدمة :
– احنا هنرجع اسكندرية
صقر بضحك :
– لا مش للدرجادي ، انا جيبتلك عربية بسواق من عندي في الشغل هيوصلك و يرجعك ، بس ممكن طلب
مليكة و السعادة تغمرها:
– طبعا
صقر :
– ممكن تحاولي تعالجي فيروز
مليكة بسرعة:
– متخافش متخافش انا ماشية في الطريق ده اصلا
صقر بهدوء:
و تاني طلب بقى ممكن متروحيش كل يوم الشغل ، مش هينفع كل يوم سفر كدة هتتعبي
مليكة بأبتسامة:
– حاضر اوعدك مش كل يوم شغل
اومأ لها بأبتسامة ثم استغل شرودها بسعادتها ليطبع قبلة سريعة في شفتيها ثم يغادر بسرعة فأبتسمت بخجل وهي تتحسس شفتيها لتركض للمرحاض..
…………………………………………………………………..
في شركة عبد التواب..
دلفت آسيا دون أن تنبث بكلمة فهى عندما رأت رؤوف شعرت بالضيق مما جعلها تتجاهل الجميع على عكس عبد التواب الذي حياهم جميعا هو و يامن ، دلف رؤوف خلفها سريعاً فرفرت بحنق وهي تخلع حقيبتها و تضعها فوق المكتب لتجلس و تنظر له بتساؤل..
رؤوف بتساؤل:
– انتِ كويسة؟
آسيا بإقتضاب:
– اه كويسة
رؤوف وهو يجلس قبالتها:
– شكلك مش احسن حاجة؟ انتِ منمتيش كويس؟ شكل يامن سهرك بمصيبة جديدة
آسيا بقليل من الحدة :
– يا ريت حدودك متتخطهاش يا استاذ ، و اسمه مستر يامن هو مش بيلعب معاك هنا
رؤوف بغيظ وهو يتحدث من بين اسنانه:
– انا اسف حضرتك ، انا افتكرت اننا صحاب
آسيا بغضب من نفسها :
– قعد ، قعد يا رؤوف ، معلش حقك عليا انا الدنيا متلغبطة معايا خالص ، و قلقانة على صاحبتي و بص الدنيا بايظة
رؤوف:
– قلقانة على صاحبتك ليه؟
آسيا بحزن:
– قاعدة في الشارع مش لاقية لا تاكل ولا تشرب ، و كنت قولت لجدو نحجزلها تذكرة وهو وافق بس شكله نسى وانا بتحرج اوي اطلب الحاجة مرتين
رؤوف بهدوء:
– انا اقدر اساعدك ، احنا ممكن نطلب تذكرة طيران بأسم الشركة ، كل اللي هتعمليه انك هتمضي على فاكس انا هجبهولك و نطلب التذكرة بيه و هنمضي على ورقة كمان نحولها بيها التذكرة ، كل ده واحنا قاعدين مكانا
آسيا بحماس:
– ده بجد
رؤوف بأبتسامة:
– ايوة بجد
آسيا بسعادة :
– طب يلا بسرعة هات الورق اللي همضيه ده
رؤوف بأبتسامة خبيثة:
– حالا..
…………………………………………………………………..
في شركة آسر..
كانت تجلس سيليا على مكتبها وهي تشعر بالملل الشديد فآسر قد طلب منها عدم التحرك بل و اخذ جميع الأوراق التي أمامها كي لا ترهق نفسها بهم فزفرت بحنق حتى قاطع مللها ذاك وضع شخص لباقة من الزهور أمامها..
المندوب:
– حضرتك استاذة سيليا
سيليا بتعجب و هي تتأمل باقة الزهور :
-ايوة ، مين باعت دي
المندوب بإحترام :
– فيه كارت جوا يا فندم ، عن اذنك
ابتسمت بتعجب و تخرج تلك البطاقة الصغيرة لتجد رسالة محتواها “الف سلامة عليكي يا سو ، يا ريتها كانت جات فيا انا” ابتسمت بإتساع و حملت باقة الزهور بحرص ثم وقفت لتذهب لغرفة آسر و قبل أن تطرق الباب وجدته يفتحه و يتفاجئ بها..
آسر بأبتسامة متعجبة:
– ايه لمين الورد الحلو ده؟
سيليا بأبتسامة و هي تتحسس باقة الزهور:
– يعني مش عارف ، بطل استهبال بقى
آسر بعدم فهم:
– استهبال ايه؟
شخص ما من الخلف:
– انا شايف ان الورد وصل لأحلى وردة..
سيليا بتعجب وهي تستدير:
– ايه ده ، طارق!!
طارق بأبتسامة وهو يقترب منهم:
– ايوة ، مكنتيش متوقعة صح ، عجبك الورد!!
سيليا بذعر وهي تستمع لصوت طرقعة رقبة آسر:
– ورد؟؟ “ثم القته جانبا” انهي ورد!! انا مشوفتش اي ورد
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية زواج بالإكراه)