رواية طبيب القرية الفصل السادس والعشرون 26 بقلم صفاء حسني
رواية طبيب القرية الجزء السادس والعشرون
رواية طبيب القرية البارت السادس والعشرون
رواية طبيب القرية الحلقة السادسة والعشرون
سليم كان بيبكي ويكلم نفسه
سليم : هو اللي عملته دا صح ولا غلط اه كنت مش مصدقها اه كنت خايف تتجوز عز بعد ما قالتلي الحقيقه وتختفي من حياتي وأكون وحيد
كنت خايف عليها كمان علشان لما سبتها وروحت أسأل الدكتورة شمس والدكتور نور إن كان اللي قالته حقيقي ولالا سمعتهم وهما بيتكلموا …
فلاش باك
شمس : إنت ليه سمحتلها تقوله كل حاجة دخولها في حياتنا كان غلط من الأول كان زمانا عايشين مع إبننا ومكنش عرف حاجه عن ماضيه ..
نور : فكره إنك تشتري ولد كانت غلط من البداية ومن يوم ماتعبت وهو عملي تحليل وخد عينه وعرف إني مش أبوه اتجنن ..
شمس : وأنا ما صدقت إني كرهت سليم في زبيدة وفهمته إنها قضت ليله مع واحد وضحك عليها وباعته لينا بشرط تفضل معاه وهو بقى يكرهها …
نور : ما إنتي اللي مجنونه ودا السبب اللي خلاه مصمم يعرف كل الحقيقه وهي كانت هتتجوز عز وهتسافر معاه والسر يموت بس غبائك إنه يشوف التحليل وبعدها الكلام اللي قلتيه وهي أصلاً معملتش حاجه إيه سبب كرهك ليها بالشكل دا ..
شمس : علشان من بعد ما أخذنا الولد هربت منها وماصدقت إن اتقبض عليها فجاءه ألاقيها قدام عيني وكل ما أحاول اتخلص منها مقدرش
مرة عريس ومرة تسمم في الأكل وهي متمسكه بيه لدرجة إن اللي يشوفهم يفتكر إنه إبنها بجد ولما سليم كبر إفتكر إنها أمه بجد وفضل يناديها ياماما ومينامش إلا في حضنها …
نور : وكمان كان بيقولك ماما ويقولي يابابا إنتي خوفتي لما نعمة بلغتك إنها هتقول كل حاجه لسليم فلازم تتخلصي منها وتمنعي أي لقاء يحصل بينها وبين مالك
خوفتي إن الولد يرجع لأبوه صح ..
شمس : صح لوكان عرف إنها عايشة وهي عرفت إنه عايش كانت أخدت سليم ورجعته لأبوه وأنا وإنت نتحرم منه بسببها ..
نور : بس لولاها مكنتش لسه معاكي دلوقتي لما اتبرعت بجزء من جسمها ليا علشان ماموتش..
شمس : ما أنا اتجننت ليه هي عملت كدا ليه ليه تعرض نفسها للخطر وتتبرع بجزء منها علشانك..
نور : علشان اعتبرتنا أهلها بجد وكمان خافت على سليم يحس إنه يتيم ويخسر أبوه وأمه مرة تانيه واستحملت إنها تكون في نظره داده زبيدة مقابل إنه ميخسرش البيت دا ولا الأم والأب اللي هما أنا وإنتي …
شمس : كان نفسي إنها تختفي من حياتنا أو تتجوز عز اللي هيتجنن ويتجوزها وهي رافضة ..
نور : علشان هي بتحس إنها مسؤولة عن سليم وبتحس إنها أمه غصب عن الكل ومش عايزه تسيبه إلا لما يتجوز وتطمن عليه بس إصرارك إنك تشوهي صورتها قدامه دا اللي خلاه عايز يعرف الحقيقه …
شمس : علشان نعمة عندها حق هي حراميه وبتسرق الرجالة وإنت وقعت في حبها صح علشان كدا سمحتلها إنها تقول كل حاجه لسليم أنا كنت شاكه …
نور : أحب مين إنتي بجد اتجننتي والله أنا بحس إنها أعقل منك رغم سنها الصغير أنا اقتنعت برأيها بالعكس لما هي بلغته إحنا طلعنا بعيد عن الموضوع مفهوم ومش عاوز كلام تاني …
شمس :طيب لو قرر يسيب البيت ويرجع لبلده هتعمل ايه وقتها .
نور : من حقه يعرف أصله كفاية أنانيه إحنا مشتريناش عبد إحنا اشترينا روح تنور علينا حياتنا وأي كذبة لازم في يوم هتنكشف يمكن علشان بحبك خالفت مبادئي لكن لما بقيت بين الحياة والموت ومهنتي اللي أنا ماحافظتش على قسمها أدتني درس كبير لما ملاقتش علاج ليا إلا مع ممرضة فهمتي ليه دلوقتي أنا وافقت علشان فوقت يارب إنتي كمان تفوقي مهنتك كدكتورة نسائية جننتك إزاي كل يوم واحده تخلف قدمك وإنتي عاجزة مش قادره تخلفي صح …
شمس : بتعيرني بعجزي هو دا بإيدي مش من عند ربنا ..
عز : ونسيتي دا لما سلمتي ودانك للشيطان صح وغرقتيني معاكي أظن كدا خلص الكلام ونستنى سليم يرجع ونشوف قراره وأوعي تلعبي لعبة تانية مفهوم …
باك **
سليم : كانت صدمه ومفاجأة كبيره سمعتها قلت أكيد إنتي كمان عارفه إن أبويا كان عايش كان لازم أعرف مين اللي باعني إنتي ولا هو كان لازم أعرف الحقيقة ووقتها طلبت منك تمضي على ورق حضور ورسومات في المستشفى وكنت هحط بينهم ورقة جواز عرفي علشان وقت ما أرجع أعرف إن كنتي صادقة و لا لأ وللأسف قطعتها مقدرتش أعمل معاكي كدا والحمد الله إنك طلعتي الحاجة الوحيدة الحقيقية في حياتي ولازم أعاقب مالك ونعمة والدكتورة شمس وعز ونور …
كل واحد فكر إنه يجرحك أو يجبرك على حاجة أو ياخدك مني إنت ليا أنا وبس …
نهر جت من وراه
نهر : وإنت فاكر إنك كدا صح بالعكس إنت بتخسرها هي كمان ..
سليم : هخسرها ليه علشان بحميها ..
نهر : بتحميها من إيه هي قويه تقدر تحمي نفسها بنفسها مبادئها وأخلاقها خلوها تقدر تتغلب على كل خطر مرت بيه في حياتها ..
سليم بيبكي زي الطفل الصغير
بس هما هيحرموني منها صدقيني هي كل حياتي مش عارف أوصف حبي ليها ..
نهر : هقولك على حاجه إنت فاكر أول مدرسة كانت في المدرسة ومدحتك ..
سليم : أكيد فاكرها ميس رشا ووقتها فرحت أوي وجريت على حضن ماما زبيدة وحكتلها وكانت فخورة بيا كان كل وقتها ليا مع كل مشاغلها لكن أول ما أرجع من المدرسة تكون محضرالي الأكل وتعرف أخدت أي وتظبط شغلها على حساب يومي أنا مكنتش بحس إمتا كانت بتشتغل وفي الوقت دا حسيت .. وسكت
نهر : إنها هي أمك مش الدكتورة شمس صح ..
سليم : صح كنت وأنا صغير بقولها ياماما ولما كبرت شوية الدكتورة شمس زعقتلي وقالت إنها مجرد داده في البيت لكن أنا أصريت إني أقولها ماما زبيدة لحد ما وصلت لإعدادي وقتها جت شمس وقالت إنها عشيقه بابا وعاوزه تاخده منها..
نهر : إنت وقتها كرهتها …
سليم : مقدرتش أكرهها لكن فكرت ليه مكونش أنا أقرب حد ليها وهو يعني إيه عشيقته يعني بتحب أبويا أكتر مني ومين فيهم أمي الحقيقية كان جواب الدكتور نور زبيدة هي أمك الحقيقية ..
اتلخبطت مبقتش فاهم حاجة تصورت إنها جابتني في الحرام من الدكتور نور وكرهت الدكتور نور …
نهر : ومقدرتش تكرها برضوا ..
سليم : فضلت أزعقلها إنتي مين أمي ولا لأ ولو أمي يبقى إنتي عشيقته صح ..
نهر : وهي ردت عليك بإيه ..
سليم : أخذتني في حضنها وقالت
زبيدة : شايف إيه ياولدي مش حاسس إني أمك خلي إحساسك يجولك ..
سليم رديت عليها : ليه عملتي كدا ليه وافقتي اتكتب بإسم واحده ثانية غيرك لو إنتي أمي ..
سكتت ومردتش عليا وكانت الدموع في عينيها مكنتش فاهم وقتها ليه ..
نهر : طيب إمتا عرفت إن نور مش أبوك ..
سليم : يوم ما أحتاج لعملية ..
نهر : كان عنده إيه بالظبط ..
سليم : ورم في العظام وكان لازم يستبدل الجزء اللي فيه ورم بجزء خالي من المرض …
نهر : ياخبر طيب مين اللي اتبرعله ..
سليم : هي اللي اتبرعتله ..
نهر بذهول : ليه عرضت نفسها للخطر ليه ..
سليم : علشان معرفش إن نور مش أبويا لأني وقتها كان لازم ياخدوا مني أنا علشان أنا إبنه وكان لازم أعمل تحليل بس هيا سبقت وحللت واتطابق مع نور ..
نهر : علشان متحسش إنك يتيم ياااه قد إيه هي إنسانه عظيمة جداً وإنت مشاعرك زي ما قلتلك حب الطالب للمدرسة اللي مدحته فكر فيها هتوصل لحقيقة العلاقة اللي بينك وبين عمتوا زبيدة ورجاء بلاش تخلي عمتوا زبيدة تهرب من حياتكم علشان الأب ميخسرش إبنه ..
سليم فجأة إتحول واتعصب ..
سليم : إنتي بتعملي كل دا علشان خالك وإيه اللي جابك عندي عامله نفسك دكتورة نفسية روحي شوفي حالك …
نهر في سرها ياخبر دا كل ساعة بحال شكله بجد لازم يتعالج ويفوق …
نهر قامت وسابت سليم ورجعت عند زبيدة
****************
عند زبيدة
زبيدة فتحت عينيها وبدأت تفتكر كل اللي حصل …
نهر :حمد الله على السلامة إنتي كويسه دلوقتي …
زبيدة بتعب : فين سليم ..
نهر : سليم في حوش المستشفى بس أنا عاوزه أطلب منك طلب الأول …
زبيدة :عارفه أبعد عنيه علشان يجدر يستوعب الحجيجه …
نهر : إنتي كنتي عارفه إنه بيتعالج عند دكتور نفسي وسابه …
زبيدة : اه مين اللي جالك ..
نهر : حضرة المقدم معتز هو اللي بلغني وأنا بدور على خالي …
فلاش **
نهر جريت علشان تسأل عن مالك …
نهر : لوسمحتي أوضة مالك صقر فين …
الاستعلامات : في غرفة 17 الدور التاني
نهر : متشكرة أوي ..
نهر قربت من الأوضة وفتحت الباب ..
معتز : ممكن تسمعيني قبل ماتدخلي لخالك ..
نهر :خير ياحضرة المقدم ..
معتز : في حاجات هتحصل الفترة الجاية هتكون صعبة على الكل ..
نهر : حاجات إيه تاني ..
معتز : سليم كان بيتعالج عند دكتور نفسي …
نهر : نعم إزاي دا وإزاي بيمارس مهنة الطب دا خطر على المرضى ..
معتز : أولاً هو مش مجنون ولا حالته صعبة مجرد إنهيار مع صدمات وحاجات إنتي عارفاها بقى متقمص الشخصية أحياناً يكون دكتور عاقل لما يكون مع المرضى لكن لما يكون مع زبيدة بيكون شخصية تانيه خالص …
نهر : بيكون شخصية تانيه إزاي ممكن أفهم …
معتز : بيكون مالك صقر …
نهر : نعم ممكن أفهم إزاي …
معتز : من ساعه ماعرف إن أكتر شخص حبته زبيدة هو مالك وعرف اللي حصل أصبح يتعامل معاها على إنه مالك حبيبها اللي يخطفها من كل الناس يعمل اللي مقدرش يعمله زمان ..
نهر : وعمتوا زبيدة عارفه دا ..
معتز : هي اللي شكت لما شافت تصرفاته لدرجة إنها في مرة افتكرت إن لبسته روح مالك لما كانت فاكرة إنه مات …
نهر : وإنت عرفت إزاي ..
معتز : من الدكتور عز والدي وأقرب شخص لزبيدة يعتبر صديق ليها وبتستعين بيه في كل حاجه ..
نهر فتحت الباب ملاقتش خالها ودورت عليه وهي بتفكر ..
باك ****
زبيدة : اه أني عارفه ومخبراش أعمل إيه والمشكلة إنه جيه اهنه وعرف حاجات كتير زودت الحالة عنديه شوفي وصلت لإيه إنه مكملش العلاج أسبوع وقرر مرة واحدة إنه يسافر أحياناً يحس إنه مريض وعايز يتعالج وأحياناً يرفض دا …
نهر : ووجوده هنا يمكن يكون سلبي ..
زبيدة : ويمكن يكون إيجابي ..
نهر : إزاي ..
زبيدة : بوجوده معاكي هيفهم إنه سليم مش مالك …
نهر : أني موافجة بس هنعمل إيه ..
زبيدة : أختفي من حياته وميفضلش حد غيرك جدامه ..
نهر : هيدور عليكي وهيتجن ..
زبيدة : لكن لو في واجب جدامه وناس مريضة محتاجة مساعدة مش هيتأخر لفي بيه في كل كفر في الصعيد بحجة إنه يدور عليا وفي نفس الوجت يعالج كل المرضى في الوجت ديه هيرجع سليم اللي أعرفه من زمان وربيته …
نهر : فكرة ومغامرة حلوة نفسي أعملها من زمان تكون عمل خير وكمان أساعد الناس البسيطه
طب وإنتي هتروحي فين ؟ ..
زبيدة : هروح إسكندريه ومعتز هيساعدني هو اللي هيبلغكم عن مكاني الوهمي ..
نهر : وأول ما يفوج ويعرف إنك ام بالنسبه له هيكون خف ووجتها ترجعي ..
زبيدة : بإذن الله ..
نهر : بس خالي هنجوله إيه ..
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية طبيب القرية)
