روايات

رواية جايده وشريف الفصل الثامن 8 بقلم نور رأفت

رواية جايده وشريف الفصل الثامن 8 بقلم نور رأفت

رواية جايده وشريف البارت الثامن

رواية جايده وشريف الجزء الثامن

رواية جايده وشريف الحلقة الثامنة

طلع فوق سطح بنايه كبيره لسا بتتبني وكان الدنيا ليل بص في كل تجاه لحد ما لمح طيف شخص بين العمارات
نزل جري لتحت ،منغير ميحس لقي نفسه نزل عماره 20دور في ثانيه!!
لقي واحه ماشيه في الطريق و مدياه ظهرها
حط أيده علي كتفها بسرعه وهوا كله آمل يكون هيا
=جايده
بصت عليه لقيها واحده تانيه ،بعد ايه بسرعه لورا وهوا بيلف حولين نفسه بتعب كمل بحث في المكان حوليه حتي منتبهش للبنت اللي كانت بتقول كلام مسمعوش!
طلع علي العماره الثانيه يفتشها كلها ،كان الليل ليل و الدنيا ضلمت خالص و جايده بتخاف من الظلمه
اتنفس بحده من التعب و هوا بينادم بصوت عالي عليها
نزل من العماره بفقدان امل و بيفكر هيروح فين المكان الجاي ،داس علي حاجه تحت رجله ،بص عليها لقيعا سلسله جايده دايما بتلبسها في رقبتها
“اكيد كانت هنا كلاما سلسلتها هنا ”
حس بالامل انو يلاقيها و فتش العماره ثاني و نزل يدور عليها بالعربيه في كل مكان وهوا ماشي حولين المنطقه لقي خيال جسم صغير ماشي بين الاعمده قدامه نزل من العربيه بسرعه و جري علي صاحب الجسم دا ،وقف بعيد شويه و نده عليها
=جايده!
قالها ب اكتر نبره حنينه مره عليه في حياته
لفت لقيها هيا فعلاً اول ما شافها مكنش قادر يفكر حتي هيعمل ايه ،جري عليها بسرعه وضمها في حضنه جامد مكنش مصدق أنه ممكن ميشوفهاش أو أنها ضاعت
حضنه بدورها وهيا مكانتش واصله ل رأسه كان دافنها في حضنه علي شويه وهيحبسها جنب الكبد و الطحال في حته كدا علي الشمال شويه
بعدها عنه بسرعه وهوا بيتفحصها بحذر
=حصل حاجه ،اتعورتي ،انتي رحتي فين ازاي تمشي وحدك من البيت ،انا قلتلك الف مره متتحركيش من مكان وحدك ،كنت هخسرك ،كنتي هضيعي ،ازاي تعلمي كدا يا جايده انتي مش متخيله أنا كان وضعي ايه وانا ليا خمس ساعات بدور عليكي ،انتي بتبكي ليه يا جايده ،حد ازاكي ،والله ما هخليه يشوف يوم عدل في حياته
عيطت اكتر و قالت “سلسلتي ضاعت يا شريف ،دي هديه من بابا ”
مسح دموعها و هوا بيحاول بهديها ،هيا خايفه علي السلسله وهوا كان هيموت عليها
=خلاص يا جايده متعيطيش يا بابا معلش ،احكيلي ايه اللي حصل ،و ايه معورك في جبهتك كدا يالهوي
مسحت دموعها و اتلكمت بضيق
_الست دي مكانتش مامتك ضحكت عليا
بصلها ب إستغراب و قال
=ست مين يا جايده
_واحده خبطت علي البيت بعد ما مشيت ،فتحتلها قالتلي انها مامتك و عاوزه تعملك مفاجأه لأنها لسا راجعه من السفر ومحتاجه مساعدتي
=وانتي زي الغبيه صدقتي و مشيتي معاها
اتكلم بعصبيه وهيا ردت ببساطه”ايوه ”
=ايه اللي حصلك هنا عرفتي تهربي ازاي عملت فيكي ايه احكيلي كل حاجه بالتفصيل يا جايده بالتفصيل ، بس نوصل العربيه
ركبها العربيه و ربطها حزام الامان و هوا قعد مكان السواق
=ايه اللي حصل بقي
عدلت الكرسي و اتربعت عليه وهيا بتتكلم وتشرح ب ايديها
_واحده ست جات كانت طويله و جامده اول ما شفتها و حكتلي فكرتها امك عشان هيا طويله و انت طويل ،صدقتها و مشينا أنا وهيا من طريق غريب يا شريف اوي مكنتش اعرف طريق ايه لحد ما حسيت أن حد بيشدني وبياخدني علي جنب كانت هيا ووصلتني لحد عماره ورا كدا مش عارفه شفتها ولا لاء و ربطتني ،فا سألتها هيا بتعمل ليه كدا وهيا المفروض امك ضحكت ضحكه كبيره اوي زي بتوع الافلام الشريرين و قال بصوت تخين كدا و غريب ‘انتي صدقتي يا غبيه ،دا انتي طلعتي سهله ‘
بس رحت فاكه نفسي و ضربتها هيا و الراجل اللي كان معاها و مشيت عشان ادور عليك عشان تيجي تاخدني بس أنا نسيت اخد رقمك و نسيت اخد تليفوني فا قلت اكيد مش هتسيبني عشان انت شخص حلو و بتحميني من كل حاجه بس و لقيتني زي ما كنت فاكره و اديني اهه
كان قاعد مصدوم من كل اللي قالته
=بعيداً عن انك فكرتيها أمي عشان طويله زيي يا جايده مش اي حد عندو نفس الصفات يقبي قريبي يا بابا ،بس انتي عرفتي تفكي نفسك ازاي
_ااه منا متعلمه تايكوندو و فنون الدفاع عن النفس بس معرفتش اطبقها علي مين فا لما عرفت أن طنط دي مش امك و إنها ضحكت عليا ضربتها
انتهد براحه وهوا بيحاول يجمع شتات نفسه اللي هرب اول ملقيهاش
=جايده أنا أول مره احس اني فقد حاجه بجد ،خدي بالك من نفسك يا بابا افرض أنا مش موجود ،اقرض انتي في القصر وحدك ،لازم تاخدي بالك من نفسك اكتر من كدا
خلص كلامه وهوا بيحط أيده علي شعرها و بيبوظلها شعرها بعدين رجع قعد كويس عشان بسوق حس بحاجه في جيبه افتكر انو لقي السلسله بتاعتها في المبني
طلعها من جيبه
=جايده دي سلسلتك
بصت بسرعه لقيتها هيا ،شهقت ب فرح و قربت منو بسرعه حضنته وهيا بتشكره
_انا مش مصدقه دي هيا فعلاً أنا…أنا بجد مبسوطه شكرا يا شريف بشكرا أنت رجعت روحي ،شكرا
ضحك و طبطب علي ظهرها “أي خدمه”
بعدت عنه و هيا ماسكها بحب
أما هو ساق تجاه البيت عشان يروحو
اول ما وصل لقي كل الناس في المنطقه متجمعه و أم ناهد و ناهد وكل اهل العماره متجميعين اول ما نزلت من العربيه خدتها ام ناهد في حضنها و كلهم قعدو يطمونوا عليها
شدتها ناهد عليها وهيا بتحضنها بحنيه و بتطبطب علي ظهرها “خضتيني عليكي يا بت يا جايده و نزلتيني منغير ما اظبط الطرحه بفرده شبشب من بتاعي و فرده مش بتاعت البت عبير ،أنا اه يختي بتخانق معاكي و بناقرك بس انتي تعزي عليا و مرضالكيش الأذيه قلقتينا اوي ”
ضحكت جايده و حضنتها وهيا بتقول “وأنا برضو بحبك يا ناهد ”
كان شايف كلو دا شريف وهوا متابع اللي بيحصل من الأهالي حوليها و حبهم ليها و محاولاتهم في تهدئته و احوائها ،رجع لورا خطوه و سابها وسط البنات ،طلع تليفونه يعمل مكالمه مهمه
عند جايده
~لازم تشدي حيلك كدا مينفعش كل اللي يقلك حاجه تصدقيها
~عايزين نفطنك كدا و نفتحلك مخك
~ايوه مش اي حد ياكل بعقلك حلاوه يا بت يا جيجي
~اتعلمي من اساتذه الرد و معلمين المنطقه
~انتي لازم تقعدي وسطينا شويه تتفهمي الدنيا
~سيبوها يا بنات تاخد نفسها دي كانت مخطوفه برضوا و من بكرا هنديها نصائح و خبرات
_شكرا ليكم يا بنات ،انا بس محتاجه انام شويه
~يا بيه شريف خد جايده خليها تنام
قالتها ناهد وهيا بتوديها نحيته و بتلم البنات بعيد عنها
=يلا يا جايده
طلعت معاه ،فتح الباب و دخلت جايده بعدين شريف اللي كان هادي خالص و سرحان في جايده
_ايه دا انت جبت نولدز كوري الله تحفه
قالت جايده وهيا بتفتح الكياس بحماس شديد ،ولا كإنها لسا راجعه من عمليه خطف!
=مكنتش عارف اجيب طعم ايه فا جبتهم كلهم
_تعالي نعمله و ناكل سوي
قالت بحماس وهيا بتتنطط ولا كأنها لسا طالعه من حاله خطف و كانت ممكن تروح فيها
_فيه بطعم التوابل و الفلفل الحلو و المشمش و السمك و المكرونه ،و اللحمه و السوسيس و الهوت دوج ياااه اطعم كتير اوي يا شريف تعالي اختار طعم يلا
شدته من أيده كالمعتاد و حطتهم كلهم قدامه مترتبين و قعدت تشرحله انواع الاطعمه
=اي حاجه يا جايده مش هتفرق ،ثم أن فيه أكل كتير ،كل أهل العماره جابولنا أكل ، ليه ناكل من دا
_لا يا شريف دا احلي ،انا كنت باكله كتير في لندن و لما رحنا اليابان اكلناه بالعصيان بتاعته و الشيف اول ما عرف أننا مصرين قعد بهزر معانا دخلت معاهم المطبخ وعملنا اكلنا ة روحنا لعبنا في مولات المانجا ،مش المنجا اللي بتتاكل دي لا دا نوع من القصص و ايه دا هوا انت ساكت ليه
=حابب اسمعك
_طيب سيبك من كلامي تعالي نعمل أكل ، أنا مش بحب طعم المايونيز عندي حساسيه منو فا خدو انتَ، وأنا هاخد طعم الخضار
ادته كيسه و دخلته المطبخ معاها
_دا ليه طريقه معينه غير الطريقه المصريه اللي عملتهولي الصبح ،هنحط 300ملي ميا علي النار
ادته اللي هيعمل فيها و هيا خدت واحده و قعدو يمشوا علي الخطوات بتاعت النودلز
_لا يا شريف مش بيتحط كدا لازم نحط الخلطه و الزيت و التوابل في صحن واحده ويتخلط مع الخضار ،خد أنت الشطه عشان معيطش زي الصبح
=اعتبرفتي انك كنتي بتعيطي منو
_الصراحه اه كان صعب اوي
كان هادي لطيف مسالم بيسمع اللي بتقوله و بيشتغل معاها ب راحه و انبساط !!
_الله يا شريف بص طعمه تحفه ازاي
=ايوه فعلا طعمه احلي من المصري ،تقريبا الطريقه اللي اتعمل بيها هيا السبب
_انا متعلماها من شيف ياباني
=قعدنا ساعتين عشان نعمل طبق اندومي!؟
_اسمو النودلز الاصليه
=ماشي يا شيف اليابان
ضحكت و قعدو يا كلوا بصمت
حس انها مش تمام!
=أنتي كويسه يا جايده
بصتله بصمت وسابت الطبق علي السفره بهدوء ،انتهدت ب ثقل و قالت بكل صدق
_انا بس خايفه
=أنا هنا متخافيش
_انا خايفه من كل حاجه خاصتنا أنتَ ،خايفه يحصلك حاجه بسببي مش هسامح نفسي ،انت بتعرض حياتك للخطر عشان مهمه حمايتي و دا مضايقني
مرضيش يقلها انو بيعمل كدا عشان هوا عاوزه كدا عشان خايفه تحصلها حاجه ،يمكن شعور بالشفقه ،او العطف !!!!!
=متخافيش مفيش حاجه تخوف يا جايده انتي بس خليكي حذره مش اكتر
انتهدت و رجعت تأكل بمرح تاني
_كل هيبرد
خلصوا أكل و قعدو قدام الاطباق الفاضيه و هما بيفكروا هيعملوا ايه
_المطبخ مليان مواعين
=اااااه طيب انا ورايا مشوار كدا و
_انا مش هدبس فيهم وحدي!
=أنا مبعرفش اغسل مواعين !
_ولا أنا
=والعمل
_نرميهم؟
=ايه الهبل ، هوا اي حاجه هنعمل فيها هنرميها
_طيب اقلك تعالي ندخل نشوف هنعمل ايه و خلاص
دخلوا المطبخ و قعدو يبصوا علي المواعين بتفكير
_انا هشطف وانت تغسل
=أنا هشطف وانتي اغسلي
_طيب أنا هغسل وأنت هتشطف و ترص
=ابيض
_يعني ايه ابيض
=يعني تماما
_اه اوكي
بدأو ينظفوا الفوضي اللي عملوها
رجع شعره لورا و هوا بيضحك علي نفسه “أنا لو حد شافني بعمل الهبل دا هيبتي هتضيع ،بقي أنا اغسل مواعين ! ،والله شكلك اتهبلت يا شريف ”
ضحك وهوا متابعتها و هيا شغاله و عمال ينظفوا سوي ،يمكن دي اول مره شريف يعمل كدا ،طول عمره جد ،طول عمره بيحسب الحاجه الف مره ،طول عمره حياته ماشيه مترتبه بشكل مبالغ فيه ،انسان جامد هيبه و ضخم رقم صغر سنه لكن جدارته و مهارته الكبيره خلت ليه أهميه كبيره ،مهماته اللي عمره ما فشل فيها ،كل حاجه كانت تمام لكن هيا ،هيا الحاجه الوحيده اللي جات مش مترتبلها أو حتي هوا عارف هيعمل ايه ،اول مره يرخي دفاعاته قدام حد ،اول مره يتعامل بهدوء و طبيعيه منغير منطف و حسابات و خُطط ،بس سايبها تمشي زي ما هتمشي ،يمكن دا اللي مخوف الناس منه و حسينه مرعب ،شريف وقت الشغل شغل مفيش هزار ،يمكن جايده نفس الحكايه بس بطريقه مختلفه شويه بس لا تزال عندها نفس المبادئ ،لاول مره تتكلم باريحيه مع حد مش من دائرتها الصغيره ،تعزر مع حد ،تقرب من حد. أصلاً ، القدر دا قصه طويله و خيوط مترابطه و حكايات مسروده في وقت معين ،القدر هوا سبب كل صدفه أو تخطيط حصل ،يا تري القدر فيه ايه ليهم
_خلصنا ،الله المطبخ رجع نضيف
=اه محنا غسلنا و سيقنا و لمينا الدنيا
_احنا شاطرين
=هروح استحمي
_لا أنا الاول
=هوا ايه اللي أنا الاول ،طيب اللي يدخل الاول هوا اللي يروح
جريت علي اوضتها تجيب حاجتها و هوا راح علي اوضته ،رغم انو كان جاب هدومه إلا أنه استي لحد ما راحت قبله
اتنهد ب إستغراب علي حاله و استني لحد ما تفوز هيا ،قعدت تغيظه و تتنطط وهوا متكي علي الباب بيراقبها بعمايلها اللطيفه دي
=هتخلصي ولا ادخل أنا
جريت علي الحمام و هوا دخل اوضته وطلع الجهاز اللوحي الخاص بيه
قعد يتابع الوضع في الفيلا الفتره دي و يتأكد من نشاطات الناس اللي حولين جايده ،هيا كدا كدا هتقعد كتير في الحمام!
لاحظ تدخل من حد غريب و حركه مش طبيعيه في الشركات الخاصه بوالد جايده ودا اللي خلاه قلق
اتصلت بحد من تليفون متشفر
=عاوز معلومات عن الأشخاص في كاميرا 8الدور ال 30
خلص كلامه و قفل مع الشخص دا وهوا بيتابع تحركات الكل لحد ما سمع صوتها قفل جهازه وخد هدومه يستحمي بينما هيا دخلت اوضتها تسرح
خلص راح لقيها نايمه في اوضته كالمعتاد!
هوا اتعود علي وجودها فا قرر يجيب كنبه جديده علي هيئه سرير لحد ما يشوفوا الموضوع دا هيخلص امتا،كانت جايده نامت بسرعه من التعب و الاحداث المريبه اللي حصلتلها ،اما شريف التاني راح نام
الصبح كان شريف صاحي بيحاول يقوم يشوف شغله لكنه كان تعبان ،حط أيده علي عينيه و كمل نوم لحد ما سمح صوت حاجه بتزن ،بص علي ساعته لقي أنهم بعتينله عوزينه اتنهد و نزل يشوف ايه المصيبه الجديدة
مر وقت طويل وعلي المغرب وصل البيت ملقيش جايده قاعده قدام التليفزيون
دخل لقيها نايمه في اوضتها وشكلها تعبان،قرب منها بقلق
=جايده مالك فيه ايه شكلك تعبانه
_لا أنا كويسه
=اكلتي
_ايوه
=طيب امال مرحتيش عند البنات ليه
قبل ما يكمل كلامه مسكت بطنها بألم خلاه قرب منها وهوا بيطمن عليها
=فيه ايه يا جايده مالك، قومي معايا اروح اكشفلك
_لا مهو مش عاوزه اكشف
=هوا ايه اللي مش عاوزه تكشفي
_مش هينفع الكشف
=بطلي دلع ويلا نروح للدكتور
_الدكتور مش هيعملي حاجه والله
=لا هيعملك يلا
_فيا حجات بنات مش محتاجه اكشف
اتكلمت بصوت عالي و بسرعه ورجهت تنام بسرعه وتغطي نفسها كلها من الإحراج
هوا وقف مش مستوعب هيا ايه حجات بنات ،هتمنعها تكشف يعني
قبل ما يخلص كلامه افتكر هيا عندها ايه خلاه حك رقبته بتوتر ،طلع برا ينده علي حد من ام ناهد لقيهم كلهم مش موجودين ،بحث علي الفون بتاعه ايه اللي المفروض يعمله
‘ تهتك لجدار الرحم وتقلبات هرمونيه بقي و نكد و حاله عصبيه متوتره فا لازم الفتره دي ترتاح فيهم خالص ‘
=احيه يعني هيا بتنزف حاليا!
اتكلم بخضه رجع بصلها من طرف الباب عشان يتأكد إنها لسا متصفتش و كمل
~ شئ دوري بيحدث كل شهر ………….السوائل الدافئه و الحلويات
قعد يسمع ب انتباه هوا عمره ما مر ب تجربه زي دي !
اصلا هوا مكنتش يعرف بنات و حتي أهله مكنش فاضي من مهامه فا ايه شغل البنات دا
استغبي نفسه اوي علي اللي بيعمله”هوا أنا لو حد قلي اني هعمل الحجات دي والله مكنت صدقت ،دي كانت مهمه منيله بستين نيله ”
كان بيتكلم وهوا نازل علي السلم ركب عربيته وساق لحد ما وصل هايبر كبير بعيد عن المكان اللي ساكن فيه
لبس نظارته ونزل راح قسم الحلويات و الشكولاته كل اللي لقيه حطه منو في السله معرفش هيا بتحب ايه ولا بتاكل ايه فا جاب حجات كتير
اتحمحم ب توتر و راح تجاه القسم النسائي
‘هتروح تجيب اي حاجه و تطلع و مش هتكلم عن الموضوع دا ابدا ‘
أكد لنفسه و هوا رايح عند قسم الفوط الصحيه بص لقي انواع كتير اوي و هوا واقف مش عارفه يعمل ايه
~تحب اساعدك
بص لقيها واحده حاطه فول ميكب و بتبصله ، هيا بتسبله !
=لا
ولأنه معرفش هيشتري ايه فا جاب كذا نوع و حطهم في السله و راح يحاسب
كان لابسه نظارته مستني دوره حاسب و طلع وهوا بيكلم حد في التليفون ،
وصل البيت كان الدنيا ليل خبط علي اوضتها و هوا بيحاول بتجاهل شعور الاحراج اللي ماليه
=احم جايده انتي صاحيه
رفعت الغطاء عنها و بصتله ب وش دبلان
_نعم !
=خدي
حط علي السرير كل الاكياس و اتكلم بهدوء
=هكون برا لو احتجتي حاجه
شكرته بعينيها وهيا مش قادره تتكلم
استقامت فتحت الاكياس عشان تتفاجأ بكل الحجات اللي جابها ،كان جايب انواع كتير من الشكولاته و المارشميلو و الكاندي و شبسيات كتير
_هوا جاب كل السوبر ماركت اكيد
ضحكت وهيا بطلع كل الحجات اللي جابها و فردتها قدامها وهيا هتدمع من الفرحه لحد ما وصلت ل كيس مليان فوت صحيه
شهقت ب خضه ووشها قلب الوان وهيا شافيه كميه الحجات دي !
هوا بجد عمل كدا ……عشانها!!!
اما عن شريف اللي كان قاعد بيراجع الورق اللي معاه و المهمه الجديده اللي جاتله في النص دي
“شكل الموضوع فيه إنّ وانا مش مرتاح للي هيحصل! ”
______________

يتبع…..

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية جايده وشريف)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى