رواية أشواك الماضي الفصل الثاني 2 بقلم حنان عبدالعزيز
رواية أشواك الماضي الجزء الثاني
رواية أشواك الماضي البارت الثاني
رواية أشواك الماضي الحلقة الثانية
نظرت له بسخريه: عايز تغهمنى ان صاحبك العجوز دا يبقا جوزى ويا ترى بقا جبنا كام عيل بقا؟!
اقترب منها سالم المدعو زوجها بالشيب الذى غزى شعره بشكل كبير وايضا بطنه الممده التى تسبقه خطواته وتلك البسمه الخببثه المقرفه على شفتيه: لا لسه مجبناش عيال بس هنجيب يا ورده لما اخدك النهارده على بيتنا الى هتعيشى معايا فيه وتبقى مراتى قولاً وفعلاً
نظر اليها والدها بتوتر: ورده جمال بيه كتب كتابه عليكى من عشر سنين ومردتش اقولك لحد ما تكبرى وهو كان مسافر برده ولسه نازل من يومين
صمت… كان ذالك ردها ويا ليتها كانت تحدثت بدلا من تلك النظرات التى تخرج شظايا من النار من عيونها وهى تطلع اليهم بكرهه وغضب شديد
ابتسمت بمكر وهى تنظر الى والدها ثم نظرت الى جمال: امم يعنى الحج دا يبقا جوزى يحرام ومن سنين كمان لا كتير عليه الحقيقه
ثم اقتربت منه بتلك البسمه المرعبه المخيفه، لا ينكر جمال ان جسده ارتجف للحظه من ابتسامتها تلك ولكن تظاهر بالجمود امامها
لتضع اصباعها على كتفه وتتحدث بسخربه: وعلشان تعرف ان مراتك مش هينه لازم اعرفك بقا مراتك تبقا اي وتقدر تعمل اي صح يا والدى العزيز
نطقت اخر كلماتها وهى تنظر الى والدها بابتسامه شيطانيه بينما هو ارتعد الى الخلف بخوف وتوتر: ورده اهدى وكل حاجه هنتناقش فيها ونحلها بهدوؤ بس اهدى
لم تعيره اى انتباه وفجأه كان جمال ملقى على الأرض بألم وهو يمسك يده ويصرخ بكل صوته
هرول مصطفى اليه بخوف: انتى عملتى فى اي يا مجنونه انتى؟!
نفضت ورده يدها بملل: اي مش بورى قدراتى لجوزى دا حتى مجرد كسر بسيط فى ايده المره الجايه هوريه قدراتى فى ك*سر الرقبه خالص
القت كلماتها عليهم وتركتهم وغادرت ببرود تحت نظراتهم المصدومه من رد فعلها
: انتى كنتى تعرفى يا الهام بالجوازه دى
نطقت بها ورده ببرود وهى تمد قدمها على السرير ببرود
تنهدت الهام بهدوؤ وهى تجلس امامها: لا لسه ابوكى معرفنى قريب وانا قولتله مليش دخل يتصرف معاكى
نظرت ورده امامها بقسوه: مصطفى عدى حدوده بالجوازه دى ميعرفش انى اقدر اودى الى اسمه سالم دا فى ستين داهيه
تنهدت الهام: ورده اهدى سالم الى عرفته عنه انه مش سهل كده دا راجل اعمال كبير ومعروف بجبروته وانه مش بيقف فى وشه اى حد مين ما كان مش هتقدرى عليه يا ورده انا سمعت انه ق*تل ابنه ومراته علشان بس وقفوا فى طريقه وشغله الشمال تخيلى هيعمل فيكى اي انتى وابوكى بقا
شردت ورده بكلماتها بتفكير: العجوز دا عمره ما هيقدر يعمل حاجه دا اخره تهديد وكلام وخلاص لكن انا بقا هعرف اوقفه عند حده كويس ونشوف اخر الجوازه دى كويس
ربطت الهام على يدها بهدوؤ: ورده انا عمرى ما اعتبرتك بنت جوزى بعتبرك اختى وصاحبتى ويهمنى مصلحتك لو سالم حاول يأذيكى وحسيتى انك مش قده متعنديش يا ورده علشان العند المره دى هيضيعك يا حبيبتى
ثم تركتها وغادرت بينما ورده نظرت فى اثرها بشرود وهتفت بصوت شيطانى: محدش يقدر يوقفنى فى مكان وكل واحد غلط معايا هندمه حتى لو كان ابويا هندمه على كل الى عمله زمان ودلوقتى وانا يا انت يا مصطفى
: يا أمى خلاص حفظت والله هتكلم معاها باسلوب كويس وهحاول ابص عليها لاانا فى رؤيه شرعيه وحلال النظره فيها ومش هحبكها معاها حاجه تانيه يست الكل
هتف بها حمزه بابتسامه هادئه وهو يتابع والدته التى تعدل له القميص بهدوؤ
ابتسمت: لا كده تمام يا حمزه دى هتعجبك خالص يا حبيبى ادب واخلاق وجمال وحاجه اي ما شاء الله الحاره هنا كلها بتشكر فيها
تنهد بهدوؤ: ماشى يا امى هنشوف اهو يلا علشان منتاخرش على الناس
لتسند والدته عليه ويغادروا من منزلهم وشقتهم البسيطه الراقيه ويتجهوا الى منزل العروسه المختاره للرؤيه الشرعيه
: ازاى حضرتك يا انسه نسمه
ابتسمت برقه: الحمد لله يا شيخ حمزه بخير اخبار حضرتك اي
هز راسه بهدوؤ وهو ينظر اليها: فى فضل ونعمه الحمد لله، قوليلى حابه تسالى على حاجه معينه
هزت راسها بهدوؤ: الصراحه انا سمعت عن اخلاق حضرتك كتير بس انا كنت عايزه استفسر منك على حاجه واحده
هز راسه بهدوؤ: اتفضلى
: هو انت ممكن ترفض شغلى بعد الجواز
تنهد بهدوؤ: لي بتقولى كده؟!
نظرت اليه بجمود: انا ليا كيان وشخصيه وعايزه ابنيهم ومش هبقا اقل من اصحابى فى حاجه
ابتسم بخفه واكمل بهدوؤ: اولا سواء تشتغلى او لا دا قرار هناخده انا وانتى فى المستقبل ان شاء الله يعنى على حسب بيئه الشغل الى هتشتغلى فيها والحدود الى هتحطيها مع الرجال فى نفس المكان انا واحد غيور على أهل بيتى مقبلش يكون فى احكتاك مباشر مع الصنف الاخر مش قله ثقه فيكى بالعكس انا هثق فيكى جدا بس عايزك تبقى معايا فى الجنه هتقدرى تحطى حدود للرجاله معاكى فى الشغل هكون سعيد جدا وكمان بيتك مش هتقصرى فيه ولا تربيه الاولاد ولا تحفيظهم القران وكمان رعايه والدتى لو قدرتى على كل دا والشغل كان بها
نظرت اليه بضيق: حضرتك كده طالب خدامه مش زوجه عمليه
هتف وهو مازال محافظ على هدوؤه: انا طالب زوجه تقدر تربى ولادى تربيه كويسه وتراعى امى الى راعت زوجك من وهو صغير لحد ما بقا شاب ومسؤول وقادر يتجوزك بس انا مش طالب مرتبك الى هتشتغلى بيه ولا المكانه الى هتوصليلها فى شغلك لان كل دا نفعه ليكى بس
وقف قدامها: فرصه سعيده اتمنى تلاقى الزوج بالمواصفات الى انتى عايزاها عن اذنك
ثم سحب والدته وغادر من المنزل بهدوؤ…..
وضعت اغراضها فى الحقيبه وقامت من على المكتب بهدوؤ وهى بتبص حواليها واتاكدت انها اخر واحده تمشى من الشركه والوقت خدها فى الشغل، نزلت من الشركه وهى بتبص فى ساعتها وبتحاول توقف اى تاكسى علشان تروح فجأه حسيت بواحد واقف وراها
بصيت وراها باستغراب وهى شايفه عشر رجاله واقفين وراها بجسم قوى بصيت عليهم بسخريه: نعم خير فى حاجه يا كابتن انت وهو
اتكلم واحد فيهم بجمود: اتفضلى معانا بهدوؤ احسن ليكى
تااففت بضيق: اووف انا خارجه تعبانه من الشغل مش قامره لخناقه الحقيقه
خلعت حقيبتها ووضعتها بجانبها على الارض وهى تشمر ساعديها وتنظر اليهم بملل نبدأ الخناق نبدا مش كده؟!
مسك راس الذى كان يتحدث وقامت بخبط راسه على احدى الصخور بجانبها وتلقيه على الارض وتبدا بتسديد اللكمات عليهم بالتوالى وحاولت وحاولت بعد ان انهت على اربعه ولكن الكثره اغلبتها ليربطوا يدها وقدمها واحدهم يصرخ بغضب بها: وحياه امى لو مكنش الباشا عايزك كنت خلصت عليكى انتى اي يبت انتى
بصقت فى وجهه بغضب: لو راجل انت والك… دول فكونى وسبونى وانا هعلمك انا ابقا اي يا ز…… يا…….
كتم احدهم فمها بغضب وهو ينظر لهم: دى مصيبه الباشا كان عنده حق لما خلانا نيجى بالعدد دا عليها
ليحملوها بسرعه داخل السياره وهى تبتعد عنهم وتحاول الافلات منهم ولكن دون جدوى وتحركوا الى طريقهم المنشود
ارتمت على الأرض بقوه لتنظر اليهم وهى تصرخ بهم بغضب: فكونى يا ولاد……. ولا انتوا خايفيه يحراام ما انأ وقعت منكم اربعه سبونى والنعمه ما هسيبكم خايفين من واحده ست يا شويه………
: لا عجبتينى يا ورده انا مكنتش اعرف ان مراتى قويه كده
نظرت ورده خلفها لتجد سالم يتقدم منها بضحكه مقززه وهو يعلق يده بكتافه طبيه وينظر اليها بخبث
ابتسمت بضيق: كان لازم اعرف ان الزباله دول تبعك مهم اي شويه….. شبهكك بالظبط
صك سالم على اسنانه بغضب وهو يشير للرجاله للمغادره لينظر اليها بغضب: انتى لسانك طويل يا ورده وانا هقطعوللك بكل سرور والله
بصقت عليه بغضب: لو فى حاجه عايزه تتق*طع فهو رقبتك يا سالم بيه وهكون سعيده جدا لو نولت الشرف دا والله
نزل الى مستواها وقبض على شعرها بغضب وقوه: انا هوريكى السواد يا ورده كل الى هيجى فى حياتك هيبقا سوا هكسر نفسك ومناخيرك الى رافعه بيها السما دى صدقينى هكسرك والبدايه هتبقا دلوقتى
ابتعدت من مرمى يديه وهى تنظر اليه بشر: ايدك هتخسرها لو قربتها منى تانى صدقنى هندمك على الساعه الى اتولدت فيها
وقف امامها وابتسم باعجاب: قطه شرسه وانا مستعد للترويض الحقيقه
حملها كالشوال على كتفه تحت تمرضها وضربها لظهره ولكن الحبال حول يدها وقدمها تمنعها
فجاه اخرجت سلسله من حول رقبتها تحت هدومها وكانت على هيئه موس وهى تبتسم بخبث ومكر وقامت بقطع الخبال اثناء حمله له وكادت ان تنتهى حتى شعرت بقذفه لها على السرير
لتنظر حولها بتوجس: انت جايبنى هنا لي يا راجل يا خرفان انت
بدأ بخلع ثيابه بخبث: اي مراتى والنهارده ليله دخلتنا بعد عشر سنين مش كتير على عريس مش كده
انتهى من خلع ثيابه العلويه وهو ينظر لها بشهوه مقرفه لتمد يدها وتنهى فك اخر الحبال اثناء اقتربه منها
وفجأه استطاعت فك نفسها لتقفز بسرعه من السرير وتاتى بالابجوره من جانب السرير وترفعها امامه بغضب: ابعد عنى والا هتلاقيها متكسره فوق دماغك
ابتسم بخبث: نزلى يا ماما البتاعه دى وعدى ليلتك يا ورده
ابتسمت له بخبث وانزلتها من يدها ليبتسم هو بتلاعب: ايوه كده يا وردنى خلينا نتسلى شويه بروقان
وثوانى وكانت الاباجوره فوق راسه بغضب ليسقط على الارض براسه التى تنزف بقوه وينظر الى الد*م بصدمه
بينما هى نظرت اليه بقرف: قلتلك ابعد مسمعتش ألكلام
ولكن لم يرد عليها بل سقط ارضا فاقد للوعى أو ربما فاقد للحياه؟!
: خلاص يا امى احنا فى الطريق مينفعش الكلام دا دلوقتى لما نروح البيت
هتفت والدته بضيق: هى دى الى مش هركز فى حجات تافهه بتقولك الشغل عايزه تشتغل يبنى فيها اي
هز راسه بضيق: يا امى هى مش عايزه تشتغل هى عايزه تعيش جو الاندبيندد وومن والمرأه القويه وناسيه تبقا زوجه صالحه عارفه يا امى البنات مع التطور والدنيا بقا كل همها تبقا امراه عامله وقويه بيتها وجوزها بقا يولعوا اى حاجه المهم شغلها طب هيبقوا احسن من ستنا عائشه وستنا مريم والسيده خديجه والسيده اسماء كل دول اي يا امى زوجات وكان زوجات الرسول وانبياء وصحابه كمان فى الى كان بيشتغل بس مش مخالطه للرجال وكمان بيتها زوزجها كانوا اولويه عندهم صدقيني يا امى اختيار الزوجه صعب بس ربنا هيراضينى ان شاء الله انا حاسس
تنهدت والدته بهدوؤ: ماشى يبنى ربنا ينولك ويريح بالك يارب
ابتسم لها بحب واكملوا سيرهم بهدوؤ ووكادوا يدلفوا منزلهم حتى قاطعهم ذالك الصوت البغيظ الذى يكرهه حمزه بشده
: على فين العزم يشيخ حمزه
تنهد حمزه بضيق وهو يستدير: خير يا عم حمدى فى حاجه
تحدث المدعو حمدى بخبث: لا اصل الحج بيتصل بيطمن عليكم اصلكم مش بتردوا عليه لمؤاخذه
هتف حمزه بغضب: احنا ملناش حد يا عم حمدى انا وانى وبس غير كده لا عن اذنك السلام عليكم
وكاد ان يستدير رغم تلك الجمله التى صمت اذنه من قسوتها: من خق ابوك يتبرى منك والله يا حمزه
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية أشواك الماضي)