رواية براءة ملوثة الفصل الثاني 2 بقلم سارة علي
رواية براءة ملوثة الجزء الثاني
رواية براءة ملوثة البارت الثاني
رواية براءة ملوثة الحلقة الثانية
لم يستوعبوا ما يسمعونه …
ماذا يقول هؤلاء الحثالة ..؟!
أي جنون يهذون به ..؟!
هل يتقاسمونهن وكأنهن عبيد لديهم …؟!
صرخت روان به :-
” ما الذي تهذيه أيها المتخلف ..؟! ماذا تظن نفسك ..؟! لا احد منكم سوف يقترب منا ..”
وأكملت سلمى بدورها :-
” لن تلمسوا شعرة واحدة منا أيها المتخلفون .. إخرجونا الآن فورا وإلا سوف يحصل ما لا يحمد عقباه ..”
بينما زينب كانت تبكي بذعر شديد غير قادره على الحديث …
اقترب منهن ذلك الرجل الضخم ذو الندب المخيفة ليتطلع إليهن بنظره هادئه تشوبها السخرية وهو يقول :-
” دعوني أرى .. أروني ما يمكن أن تفعلونه … ”
أضاف وهو يشير الى سلمى :-
” هيا يا صغيره ، ألم تهددينا بما لا يحمد عقباه ..؟!”
نظرت سلمى إليه بقلة حيلة وبدأت دموعها بالهطول بغزارة فهي عاجزة عن التصرف وفعل أي شيء …
لقد وقعن بيد من لا يرحم …
حتما أتت نهايتهن لا محالة فما ينوي فعله ذلك الحقير والآخرين اللذين معه أفظع من القتل بكثير وأبشع من اي شيء …!
صرخت روان بأعلى صوتها وهي تحاول الركض بعيدا عنهم والهرب :-
” إتركونا .. إبتعدوا عنا ..”
إلا إنها سرعان ما قيدت من قبل الرجلين ذوي الملابس السوداء لتبدأ الصراخ بهستيريا وشاركها كلا من زينب وسلمى البكاء فلم يعد بمقدروهن فعل أي شيء سوى البكاء ….
صرخ بهن نفس الرجل بصوت جهوري طالبا منهن أن يتوقفن عن البكاء فتوقفن فورا بخوف بديهي وبدأن بالارتجاف بعدما سيطر الهلع عليهن فقد كان أشبه بالثور الهائج وهو يصرخ بهن هكذا ثم تحدث بإستياء بعدما توقف عن صياحه المرعب :-
” أخذتن من وقتنا كثيرا … لدينا مهمه جئنا من اجلها .. سوف ننفذها ولتذهبن الى الجحيم بعدها …”
ثم إقترب من سلمى وقبض على ذراعها وهو يحدثها بعينين راغبتين سوداوين :-
” والآن ، هيا بنا ايتها الجميلة الى الأعلى … لدينا الكثير من العمل لنقوم به …”
لكنها صرخت وبدأت تضربه بكل قوتها و هي تطلب منه أن يبتعد عنها حتى شعرت بصفعة قوية لطمت وجهها أسقطتها أرضا بينما أخذت الدماء تخرج من فمها ..
هبط ذلك الحقير إلى مستواها وقبض على وجهها بين يديه مرددا :-
” إفهمي حلوتي .. لقد اصبحتِ هنا معنا وإنتهى الأمر .. أنتِ غير قادره على مواجهتنا مهما حاولت فتحلي بالهدوء وإرضي بالأمر الواقع وكلما كنتِ مطيعة وهادئة أكثر كلما عاملتك بشكل أفضل ..”
ثم قبض على يدها وبدأ يجرها وهي تقاومه وتصرخ به أن يبتعد عنها …
إلتفت الى الشابين الآخرين يأمرهما بصوت عالي :-
” هيا ، ليأخذ كل واحد منكما واحدة منهما .. أنهيا المهمة بسرعة لنخرج من هنا .. لقد مللت من الانتظار ..”
تقدم الشاب السكران من زينب وهو يترنح ويكاد يسقط في كل خطوة يخطوها نحوها ..
قبض عليها بشدة وهو يطلب منها أن تصعد معه فيما بدأت هي بالصراخ والبكاء وهي تحاول أن تبعده عنها ..
تقدم الشاب الثالث من روان والتي قاومته بشراسه وبدأت بضربه و شتمه …!
إستمر ثلاثتهن بالصراخ والبكاء والمقاومة وهن يتوعدن لهم لكن بلا فائدة فلم يأبه أي منهم لتوسلاتهن ولا بكائهن فهم معتادون على هذا الموقف في كل مرة …!!
فشلت جميع مقاومتهن ومحاولاتهن فحملوهن الشباب عنوة عنهن وذهبوا بكل واحده منهن الى احدى غرف هذا المنزل الذي سوف يشهد اقسى جريمة بحقهن …
أدخل ذلك الرجل سلمى الى غرفه واسعة تحتوي على سرير ضخم وأثاث راقي ثم أغلق الباب بالمفتاح وتطلع إليها ّبنظرات مليئة بالرغبة فشعرت إنها ستتقيأ من نظراته المقرفة والمقززة…
بدأ بالاقتراب منها وهي تبتعد كلما اقترب اكثر حتى تحدث اليها قائلا :-
” اسمعيني حلوتي … كوني هادئة أفضل لك … هذا الأمر سوف يتم برضاكِ او عدمه ..
لذا من الأفضل أن تتقبلي الامر الواقع وتتركي نفسكِ لي وانا أعدك بمتعة ليس لها مثيل …”
نظرت سلمى إليه بعدم تصديق …
هل مو مجنون أم ماذا …؟؟
كيف يطلب منها أن تتحلى بالهدوء …؟ ماذا يظنها ..؟!
صرخت به قائلة :-
” أيها الحقير ،ماذا تظن نفسك …؟! إياك والاقتراب مني …. لن اسمح لك بأن تلمس شعرة واحدة مني ..”
ثم بدأت تسمع أصوات تأتي من الغرف المجاورة …
كانت أصوات صراخ وبكاء لزينب وروان …
لم تعِ بنفسها إلا وهي تنهار بالبكاء أمامه وتتوسله أن يتركها وشأنها …
ثم ما لبثت أن هبطت أسفل قدميه و ترجته وهي تشهق من البكاء :-
” أرجوك … إرحمني .. أتوسل إليك …””
لكنه لم يهتم لأي من توسلاتها وبكائها الذي يذيب الحجر …
قبض على ذراعها ورفعها من فوق الارض متحدثا بعصبية :-
” يكفي حقا … حاولت معك بالهدوء لكنه لم ينفع …”
ثم رماها على السرير الضخم لتبدأ هي بالصراخ والبكاء مجددا بصوت أعلى بينما تصدح صرخات كلا من زينب وروان من الغرف المجاورة …
اقترب منها ووضع يده فوق فمها وهو يأمرها ان تسكت :-
” اخرسي …. هذا الصراخ لن يغير شيئا سوى انه يزيد عذابك …”
ثم بدأ يتفحص جسدها بيديه القذرتين وعينيه تتفحصان كل جزء من جسدها بنظرات مقززة …
صرخت سلمى به وحاولت دفعه عنها لكنه كان أقوى منها … أقوى بكثير ..
صفعها بقوة على وجهها حتى شعرت بالدماء تغرق فمها ثم مسك وجهها بين يديه وبدأ يقبلها بعنف وهي تصرخ وتبكي وتتوسله ان يبتعد عنها وتدفعه بكل قوتها حتى مسك يديها الاثنتين بين قبضته ورفعها اعلى رأسها ثم بدأ بتمزيق ملابسها وهو ما زال يقبلها بقوه وهي مازالت تقاومه بكل قوتها حتى بدأت قوتها بالنفاذ وبدأت بالبكاء والشهقات وهي تشعر به يغتصب جسدها وينتهك برائتها بين يديه القذرتين…
كانت لحظات لا تنسى أبدا لهن …
لحظات اغتيلت بها برائتهن وانتهكت ارواحهن …
نحروا قلوبهن بين يديهم وسلبوهن كل شيء بلا رحمة …
فغدوا يبحثن عن اي شيء يسد عمق جراحهن …
لكنها أبت أن تكف عن النزيف لتكن شاهدة على اغتصاب إنسانيتهن …
بعد أن أتم مهمته وإنتهى منها إبتعد عنها وبدأ يرتدي ملابسه فيما شعرت سلمى بأن كل شيء توقف من حولها وكأنها فقدت القدرة على الإحساس او الشعور …
شعرت بأن هناك شيء ما مات في داخلها..
شيء تدمر ولا يمكن إصلاحه …
روحها دنست على يديه وقلبها ينزف بشدة ..
وجسدها يأن طالبا الطهر والغفران ..:
لقد انتهي كل شيء وخسرت كل شيء …
انتهت تماما وانتهت معها أحلامها وطموحاتها
لقد قتلها بلا شفقة او رحمة …
استمرت على هذا الحال فتره طويله وهي لا تشعر بأي شيء يدور حولها حيث كانت فقط ممددة على الفراش تحتضن جسدها بقوه وتتطلع الى السقف عاليا حتى لم تشعر بذلك الحقير عندما خرج هو والاثنين الآخرين بعد اكتمال مهمتهم …
بعد فتره طويله بدأت تستعيد وعيها تدريجيا وكأن عقلها أخيرا بدأ يستوعب ما حدث معها فبدأت بالبكاء بمرارة وهي تنظر الى نفسها وما حصل لها وتتسائل في داخلها ما السبب الذي يجعل هذا يحدث معها ؟ما هو الذنب الذي إرتكبته لتكون نهايتها هكذا ؟
لم تكن تعلم إن ما حدث مجرد بداية ليس إلا …
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية براءة ملوثة)