رواية جريمة في قصر البارودي الفصل الأول 1 بقلم إيمان محمد بركات
رواية جريمة في قصر البارودي الجزء الأول
رواية جريمة في قصر البارودي البارت الأول
رواية جريمة في قصر البارودي الحلقة الأولى
هشام:وصل لينا رسالة من شخص مجهول انهاردة بيقول ان في ريحة غريبة اشبه بالنتانة في قصر والريحة تشبه ريحة لحوم متعفنة والاحتمال الأكبر وجود جريمة
مرتضي:جريمة ليه؟
ريحة نتانة يبقي اكيد سيدة مسنة يعني وكانت عايشة لوحدها وماتت
لا يا فندم الريحة مش ريحة جثة الرسالة واضح ان اللي كتبها حد من الجيران وبيقول في الرسالة ان اللي بلغه هو عامل كان جاي ينضف جنينة القصر وبيقول ان صاحبة القصر عايشة وبتخرج وتدخل عادي والريحة موجودة في ركن من اركان الجنينة قرب السور المشترك مع الجيران اللي سبق وسمعوا صرخات من المكان دا بس محدش منهم عنده الجرأة انه يسأل عن مصدر الصوت دا ولما واحد منهم اتجرأ وفكر يسألها ردت بأسلوب عنيف وهددته وهي فعلاً قد تهديدها لانها سبق وشافوا آذاها فدا كان بيخليهم كلهم يبعدو عنها و لما عدا وقت طويل ومع اسلوبها اللي يوحي بأنها مخبية حاجة فعلاً،وكمان العامل اللي شم ريحة ،كل دا خلاهم يشكوا ان في شئ غامض عندها دا مختصر الرسالة اللي وصلتنا يا افندم
الشرطة جمعت قواتها و اتوجهت القصر وبمجرد ما اقتحموا باب القصر خرجت ليهم سيدة طويلة ورغم انها ست وعايشة لوحدها بس شكلها يوحي بالقوة بصتلهم بغضب وعينها علي الراجل اللي في المقدمة واللي كان واضح ليها انه القائد بتاعهم واللي بكل تأكيد رتبته مش قليله لكن دا محركش فيها شعرة
السيدة:انت ازاي تقتحم قصري بدون اذني وتنتهك خصوصيتي بالشكل دا،انت مش عارف انا مين؟ ومن عيلة مين؟ وجدودي مين؟
مش عارف اني ممكن أقاضيك علي اللي بتعمله دا؟
مرتضي:عارف طبعاً انك الهانم المتهمة بوجود شئ مريب داخل قصرها ،اتفضلي حضرتك وريني الملحق الخاص بالقصر بهدوء علشان العساكر يفتشوه،اهوه مفيش انتهاك خصوصية إيه رأيك؟
ردت بثقة:مش هيحصل ومحدش هيخطي خطوة زيادة في قصري اتفضل خد العساكر بتوعك وأخرج من هنا
مرتضي اتعجب من اصرارها وثقتها رغم أنه متأكد انها مرتكبة جريمة فعلاً ،تجاهلها وشاور للعساكر اللي بمجرد ما أخدوا الأمر انتشروا في جميع الأنحاء حوالين القصر
الغضب اتملك منها وقربت من مرتضي ورفعت ايدها علشان تضربه بالقلم عقاباً علي تصرفه اللي من وجهة نظرها غرور
مرتضي مسك ايدها بعنف وكتف ايديها الاتنين ورا ظهرها وهي بتقاومه بكل قوتها وهو متفاجئ بقوتها مقارنة بسنها ومن جرأتها مقارنة باحتمالية ارتكابها جريمة كتف إيدها ورا ضهرها وزقها ناحية اتنين من العساكر وهما بدورهم كتفوها ومرتضي راح ناحية المُلحق واتصدم من منظر العساكر اللي كلهم حاطين إيدهم علي مناخيرهم ولما قرب أكتر شم هو كمان ريحة صعبة،ريحة جثة متحللة
واكبر صدمة ليهم هو اللي موجود علي السرير
فلاش باك
عمرو:مش كفاية بقي يا حبيبتي علاقتنا طولت قوي في السر ،عايز اتقدملك وأخلص من الضغط والخوف دا
رزان:مش هتوافق يا عمرو صدقني،ولو عرفت إننا بنحب بعض علاقتنا دي هتنتهي وممكن مشوفكش تاني أبداً
سيبنا نسرق اللحظات الحلوة دي أنا مكتفية بيها ،ومش عايزة أخد أي خطوة متهورة تحرمني من اللحظات دي
عمرو:بس انا مش مكتفي وعايز أعلن ارتباطي بيكي قدام الكُل
،سيبيني أقابل باباكي واضح إنه شخص متفاهم،وانا هقدر أقنعه وهو بدورة يقنع مامتك
رزان ضحكت بسخرية:بابي يقنع مامي؟
دا انت بتهزر بقي
بابا متفاهم آه لكن قصاد ماما مبيقدرش ياخد أي قرار مش حباً فيها، لأ ،دا خوفاً منها،محدش في البيت يقدر يقف قصاد ماما ولا مجرد يحاول يقنعها بشئ هي سبق ورفضته
عمرو:بس هي ما رفضتنيش لسه،كل دي افتراضات من عندك
رزان:مش مجرد افتراضات،أنا أكتر واحدة متواجدة مع ماما واكتر واحدة فاهمة تفكيرها،ومبادئها ،ماما متخيلة أن أي حد يتقدم لي أقل مننا مادياً يبقي طمعان فيا،والحالة الوحيد اللي ممكن تقبل فيها ان الشخص اللي متقدملي دا يكون مليونير او ابن مليونير وساعتها هتتجاهل أي اعتبارات تانية زي الحب أو العاطفة
ومن حسن حظي انه مفيش حد في المستوي دا اتقدملي لغاية دلوقتي لأن الكل بيخاف يقرب منها وبالتالي انا بعيدة عن الكُل ومعاك انت أهو
عمرو عقد حواجبة ورجع دماغه لورا وسرح
رزان ضحكت بصوت عالي:شوفت أديك خوفت أهو لمجرد اني حكيتلك ،تخيل بقي لو قابلتها!
عمرو كشر أكتر:بتخيل طباع وشكل الست اللي ممكن الناس تخاف تقرب لبنتها بسببها
لكن مش خايف طبعاً ولسه عند رأيي ومستعد أقابلها دلوقتي حالاً بس انتي تقبلي،انا مستعد أحارب الدنيا كلها علشان اوصلك
رزان:مش محتاج تحارب حبيبي علشان توصلي أنا معاك اهو،ومبسوطة وأرجوك سيبني استمتع باللحظات دي معاك مش عايزة أي افكار تعكنن عليا
رجعت نامت علي النجيلة ودماغها علي رجله وشعرها الطويل الاسود مفرود وراها وكل واحد فيه سرح في افكاره الخاصة ومشاعره المختلطة ما بين خوف ورغبة وحب وتحدي
__________________
ثريا:انت لسة دلوقتي اللي راجع؟
كنت فين من بدري؟
عزيز:يعني هكون كنت فين؟
اكيد مشوار خاص بشغلي
ثريا:ولادك الاتنين لسة مرجعوش من برة لغاية دلوقتي
عزيز:الوقت متأخرش الساعة عشرة يعني لسة بدري علي القلق اللي انتي عملاه دا
ثريا:أنا مش عارفة أعصابك دي إيه يا أخي ،لا فارق معاك هما فين ولا اتأخرو ليه،ولا حاسس بتأخيرهم اصلاً ولا بتحاسبهم علي أي حاجة هما بيعملوها
عزيز طالع السلم:لا بقولك ايه! انا الدور دا اتنازلتلك عنه من زمان تقدري انتي بنفسك تحاسبيهم،وانا مسئول عن أفعالي وبس ،واظن اني مش برجع متأخر يعني براءة
وسابها وكمل طلوع علي السلم
ثريا لنفسها وبصوت مسموع:مش راجع متأخر بس بقيت بتخرج من شغلك بدري عن الأول ومش عارفاك بتقضي الوقت دا فين مسيرك تقع تحت إيدي يا عزيز وساعتها مش هرحمك
ضُحي:انت بتتخلى عني يا هاني بعد الوقت اللي قضيناه دا كله مع بعض؟
انا بقالي ٣سنوات معاك ومستنياك علي امل انك لما تتوظف هتيجي تتقدملي،وجاي دلوقتي تقولي كل واحد مننا ف طريق
هاني:انا خايف على مصلحتك انتي مش عايز أربطك بيا اكتر من كدا،مش عايز أدمر مستقبلك،عايزك تعيشي حياة مرفهة زي اللي انتي عيشاها مع أهلك حالياً،ودا انا مش هقدر اوفرهولك
ضُحي وقفت واتكلم بصوت عالي وعصبية:لا انت اكيد بتستهبل ،يعني ايه مش هتقدر توفرلي حياة مرفهة،دا علي أساس انك فقير؟
فقير يا ابن رئيس الجامعة!
ومامتك صاحبة مصنع وعندكم بدل الفيلا قصور
انت انهاردة اتقبلت كمان في الوظيفة اللي كنت منتظرها أو بمعني أصح كنت بتتحجج بيها لأنك أصلاً في مستوى مادي واجتماعي يسمحلك ترتبط وتتجوز حتي لو معندكش وظيفة،،ومع ذلك كنت بصدق كلامك أنك عايز تثبت نفسك وتعتمد علي ذاتك وانتظرتك طول السنين دي وجاي دلوقتي تقولي نسيب بعض عشان خايف على مستقبلي
هاني:انتي مش فاهمة حاجة كل اللي انتي بتقولي عليه دا انا لا أملك شئ فيه ولا بيت ولا مصنع ولا وضع مادي،انا طول السنين اللي فاتت دي باخد مصروف زيي زي أي حد من أسرة متوسطة والمصروف دا اتوقف من بعد آخر يوم ليا في الجامعة،معنديش حساب بنكي ولا عربية ،ولما اتخرجت كنت بشتغل في أي مكان علشان أصرف علي نفسي ومكنتش موظف علي مكتب لا كنت بشتغل عامل بشيل علي كتفي واحط
ضُحي:أنا مش فاهمة ايه دخل اللي انت بتقوله دا في موضوعنا،أنا راضية بيك في كل الحالات سواء أهلك هبساعدوك،أو هتعتمد علي نفسك،او حتي هتفضل طول عمرك العامل اللي بيشيل علي كتفه،فبطل بقي تهرب بشوية الدراما دول
هاني:انتي عايزة ايه مني دلوقتي ؟
انا بقولك ننفصل وننهي علاقتنا بهدوء وانتي مصممة تعملي شوشرة،جو الدراما دا انتي اللي بتعمليه مش أنا
انتي زي ما اتعرفتي عليا وارتبطتي بيا من ٣ سنوات عدو هتقدري تتعرفي علي غيري وترتبطي بيه
ضُحي وقفت من مكانها وبصتله بغضب وغيظ وفجأة نزلت بإيدها علي وشه بقلم ونظراتها متوجهه ليه واتصدمت بدرجة البرود الظاهرة علي وشه بعد ما توقعت انه هيثور عليها أو حتي يحاول يرد ليها القلم ،شدت شنطتها من علي الترابيزة ومشيت خطوات صغيرة ورجعت تاني بصتله واتكلمت بغضب
ضُحي:مش هعديهالك يا هاني وهعرف ايه اللي وراك سواء عرفت واحدة عليا أو أي سبب تاني
هثأر لكل لحظة ضاعت من عُمري ومن مشاعري السنين اللي فاتت،هقتلك يا هاني
ضحي مشيت وهاني ملامح البرود لا تزال ظاهرة على وشه وشوية وأخد شنطته هو كمان ومشي علي بيته وكانت ثريا في انتظاره
ثريا: ها عملت معاها إيه؟
نهيت الموضوع كله؟
هاني:نهيته وبلا رجعة خلاص
ثريا :تليفونك
هاني مد إيده واداها التليفون وثريا فتحته وخرجت منه الخط كسرته ورجعت قفلت التليفون وادتهوله
ثريا:اتمني انها متكونش تعرف عنوان بيتك أو شغلك الجديد
هاني:متعرفش انا هشتغل فين اصلاً،عنوان بيتي لو عرفته وجات هنا ابقى ساعتها اتصرفي انتي معاها
هاني طلع اوضته
ودقايق وباب البيت خبط وكانت رزان
ثريا بصت في ساعتها واتكلمت بغضب:الهانم راجعة وبتخبط على الباب الساعة ١٢ ،أبوها وأخوها رجعوا وهي لسة
رزان:فعلاً انا كنت عايزة اتكلم معاكي في الموضوع دا
ثريا:موضوع اية دا
رزان اتكلمت وهي بتتصنع الجدية:مش عايزة أخبط علي الباب في وقت متأخر كدا،ابقي اعمليلي نسخة من المفتاح علشان لما ارجع في نص الليل تاني ابقى افتح وادخل على طول من غير ما اخبط واعمل ازعاج
ثريا بصوت غاضب عالي:بت انتي اتكلمي عدل ،وردي عليا كويس كنتي فين وراجعة متأخر كده ليه؟
رزان:بنت عندها٢٣ سنة راجعة الساعة ١٢ بليل يبقي كانت فين ؟ ها؟
ايه الرد اللي انتي عايزة تسمعيه؟
بعد اذنك بقي انا طالعة أنام علشان زي ما انتي شايفة احنا نص الليل
رزان ادت ظهرها لثريا وطالعة السلم ويدوب طلعت سلمتين وصرخت لما حست انها بتتشد من شعرها وكانت هتقع علي ضهرها
ثريا:ايه التراب اللي علي شعرك ده كنتي فين؟
وكنتي بتعملي ايه بظبط؟
رزان شدت شعرها من ايدين ثريا بقوة من غير من غير ما تهتم بالألم اللي حست بيه بسبب حركتها دي
رزان:كنت نايمة علي النجيلة على الأرض
ثريا زاد الغضب والغيظ علي ملامحها
ثريا:كنتي مع مين؟
رزان سابتها وطلعت أوضتها بسرعة وفضلت تعيط كتير ،طلعت تليفونها وكلمت حبيبها تحكيله اللي بيحصل معاها
ثريا كل حركة وكلمة من رزان بتثير الحقد والغضب جواها
غضب من بنت صغيرة بتستفزها بتعَمُد ومش بتخضع ليها زي ما الكُل بيعمل عزمت بينها وبين نفسها انها لازم تكسر غرورها دا وتخضعها ليها زي ما سبق وعملت مع أبوها وأخوها بس الأول تعرف إية اللي وراها ومين اللي في حياتها ،دخلت أوضتها وطلعت تليفونها واتصلت برقم
بهيج بصوت ناعِس:الوووو؟ مين؟
ثريا بغضب :ايه اتعميت رقمي مش ظاهر قدامك
بهيج انتبه للصوت وقام من مكانه مفزوع:معلش حضرتك كنت نايم وكمان متوقعتش تتصلي في الوقت دا
ثريا:امال سيادتك تحب اتصل بيك امتي
بهيج بلهوجة وسرعة:لا لا يا هانم حضرتك تتصلي في أي وقت
ثريا:من بكرا تراقب رزان ونشوفها بتروح فين وبتقابل مين
بهيج:رزان مين لا مؤاخذة؟
ثريا جزت على أسنانها بغيظ:رزان بنتي ومش هي بس اللي هتراقبها،
بقولك ايه انت تجيني الصبح بدرى و تكون فايق وانا هفهمك
وقفلت التليفون من غير ماتسمع رده
بهيج نفخ بضيق :مصحياني في نص الليل و عايزاني اروحلها الصبح بدري وكمان عايزة تراقب بنتها ست معتوهه ومريضة بجد
^^^^^^^^^^^^
الساعة ٣ صباحاً وكل اللي في البيت نايم وحركة خفيفة في القصر وصوت حد بيمشي بحرص وهدوء والحركات بتقرب من أوضة هاني والباب بيتفتح براحة ،هاني حس صوت الباب بيتفتح لكن الظلمة حواليه مش شايف حاجة يدوب لسه هيتعدل ويسحب موبايله ينور بيه كان الشخص دا واقف فوق دماغه علي السرير ومقدرش يحدد مين دا او ايه اللي دخله أوضته وازاي اصلاً في حد يقدر يدخل من باب القصر ويوصل لغاية اوضته.
__________
عايزة اقول حاجة القصة دي مستوحاه من قضية حقيقية حصلت في قصر في مكان ما
كان مجرد خبر منتشر في جريدة من حوالي خمس أسطر فقط وانا حولته لقصة وأحداث وأشخاص
السرد والحوار كله من خيالي ومجهودي
ضفت شخصيات كتير من خيالي زي ضُحي وبهيج اللي هنشوفهم
ولأول مرة تتكتب قصة عن القضية دي
والقضية دي مش في مصر ولا في أي دولة عربية انما في دولة أجنبية،حتي النهاية غيرتها
عايزة اقولكم كمان ان القصة فلاش باك لأحداث تانية ومش هنرجع من الفلاش باك غير في آخر فصل
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية جريمة في قصر البارودي)