رواية عشق اكابر الفصل الثالث 3 بقلم ندى الشريف
رواية عشق اكابر الجزء الثالث
رواية عشق اكابر البارت الثالث
رواية عشق اكابر الحلقة الثالثة
ثم حاولت قطع العلامه الحمراء، لكني شعرت بصدمه عندما انطلق سن صغير الحجم من الظرف الى عنق ساره..
توقعت ان تصرخ او يُغشىٰ عليها، لكنها كانت منشغله في ذلك الظرف المفتوح…
قُلت لها في ريبه:_
ساره انتي كويسه؟!
نظرت لي بعدم فهم وقالت:_ مش فاهمه تقصد ايه؟!
:_في سِن في رقبتك!
مدت يدها تتحسس رقبتها حتىٰ شعرت به فاخرجته وهيا تقول:_
محستش بيه خالص!!
:_الحمدلله انا افتكرتك هتموتي..
نظرت لي بإستنكار على صراحتي وقالت وهيا تخرج ورقه من داخل الظرف:_
:_ استنى اشوف في ايه البتاع دا..
:_ مكتوب كلام غريب!! بلغه أغرب!
أمسكته منها وكانت على حق..
:_ سيبهولي انا هبقى اشوف حواره بعدين خلينا نتبسط بالجو دا..
“_ يعني اعترفت ان العيشه البسيطه احلىٰ..
:_ لأ معترفتش، انا بجاريكي، المكان مرعب، انتي شايفه الست اللي هناك دي، بقالها ساعه بترضع ابنها…والواد مش طايقاها اساسا وهيا مكمله..
” _ وانت مالك انت ومالها..
:_ لا حول الله يا بنتي مش لازم ابص على الوسط المحيط..
في الاسابيع التاليه توطدت علاقتنا للغايه، حتىٰ تِلك الليله التي قررت فيها أن أعترف لها بما يوجد في قلبي تجاهها..
كنا نَجلس نتناول “الأيس كريم” علىٰ أحد أرصفه الشوارع ونحن نرتدي ملابسنا المعتاده في هروبنا من حياتنا المعتاده..
:_ ساره
“_ نعم يا سيدي
:_ كنت عايز اقولك حاجه..
” _ اممم
:_ يا بنتي سيبي ام الأيس كريم، هقولك حاجه مهمه..
قالت وهيا تعقد حواجبها وترفع صوتها:_
في ايه!! ما تسبني أكل…انا بسمع على فكره..
أخذت شهيق وتحدثت وانا أحاول أن أكون راقي في أسلوبي:_
الحقيقه يا ساره اني اول مره شوفتك كنت مش طايقك، وخصوصا لما شتمتيني، بس مع معرفتي ليك في الشهرين دول، بقيتي أغلى الناس عندي، تقريبًا انتِ وأمي في نفس الغلاوه..
قالت في صدمه:_ أمك؟!
:_ في ايه بهزر…وبعدين متبوظيش اللحظه وبطلي أكل..
“_ عندك حق…انا بصراحه بحب اوي ننزل سوا، يعني في حد بيشاركني حياتي..
:_ تتجوزيني يا ساره؟!
لا أعرف ان تلك الكلمات موتره لهذه الدرجه!! لقد شعرت بصدمه!! ونظرت بعيد وقالت في إرتباك:_
انا.. انا يعني…بصراحه.. اا..
:_ لا حول الله انا اروح اشوف واحده تانيه بتعرف تتكلم مع البشر…
قالت في لهفه وخجل:_
لأ لأ خًد، انا موافقه خلاص اقعد هنا…
:_ تصدقي وتؤمني بالله!
” _ لا إله الا الله!
:_ انتي خساره فيكي الرومانسيه، دمرتي اللحظه بكرشك دا..
“_ ليه يعني هو الايس كريم تاعبك في ايه!!
:_ ساره بصي في الموبايل على شكلك….انت طلعلك شنب شوكولاته يا ساره…هتجوز مدحت شلبي..
لم تأتي نهاية الأسبوع حتى تقدمت لخطبتها!! كان أباها شديد الطمع..لكني لن أستغنىٰ عنها لمجرد بعض الأموال!!
لكن دائمًا ما تأتي الرياح بما لاتشتهيه السفن!
بعد أسبوعان من خطبتي لها، مرضت ساره بِشكل مُفاجئ!!
بدأت تشعر بهذل وتثاقل، تفقد وزنها بسرعه كبيره! ويُغشىٰ عليها كثيرًا!! حتىٰ هذا لم أكن أشعر بخطر!!
إلا ان بعد بضعه أيام جائني خبر أنها تقبع في مشفىٰ (….).
هرولت في إتجاهها مُسرعًا لكنِي تأخرت كثيرًا!!!
رأيتهُا تنام علىٰ الفراش في غرفتها في المشفىٰ، كانت نائمه، لكن بشرتها مال لونها للأصفر!! وصارت باهته، ومُتصل بِأوردتها أجهزه كثيره..
حدثني حينها الطبيب قائلًا:_
الحقيقه انا مش قادر احدد مرضها ايه؟ وخصوصا انها كانت بصحه كويسه والتحاليل بتقول ان كل حاجه سليمه!
:_ اتصرف يا دكتور اكيد في سبب!
” _ يا أستاذ علي الأمور مش بتتاخد كدا، الأنسه ساره لما وصلت كانت شبه الأموات!! وكانت بتصرخ من ألم جسمها، بس اللي ملاحظينه ان معدل ضربات قلبها بيقل، بالإضافه ان ضغطها بيقل كمان..
:_ انا هاخدها واسافر ألمانيا، هناك في دكاتره كويسين..
“_ يا أستاذ علي اللي هناك مفرقوش من هنا ما دام المرض مش متحدد، وخصوصا ان التحاليل كلها سليمه!!
رحلت في توهان، كيف حدث هذا! أيعقل هذا، كيف لا يستطيعون تحديد مرضها!!
مرت الأسابيع خلف الأسابيع حتى مَرَّ شهر كامل دون جدوىٰ، لكن التغيير كان في صحتها، كانت تسوء، لقد بدأت عظام يدها في الظهور، صارت نحيفه للغايه، وشاحبه،لا تستيقظ مطلقًا وحينها قال الطبيب أنها في”غيبوبه”، دقات قلبها بطيئه للغايه، وتنفسها كان يسوء، لم يكن في استطاعتي فعل شيء!
إستدعيت طبيب من فرنسا كنت على معرفه به، وكان حديثه يشابه حديث ذلك الطبيب، لا يعرفوا ما مرضها؟!
كانت خيبات الأمل تحيط بي، في كل مره أنظر في وجهها النائم، كنت أراها جثه هامده، لاحول لها ولا قوه.
حتى جائني ذلك الإتصال في المساء.. كنت أجلس فوق فراشي لأستعد للنوم حتىٰ رن هاتفي ولكن لن يظهر رقم المتصل؟!
:_ الو
” _……
:_ الو
“_ لو عايز علاج ساره يبقى تقابلني بكرا في طريق اسكندريه الصحرواي، استناني عند اليافطه، الساعه 2 بليل…هستناك!
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية عشق اكابر)