روايات

رواية ليلى الفصل التاسع 9 بقلم سارة اللومي

رواية ليلى الفصل التاسع 9 بقلم سارة اللومي

رواية ليلى الجزء التاسع

رواية ليلى البارت التاسع

رواية ليلى الحلقة التاسعة

دخل وائل فجأه الى الشقه ,, كان ينظر لمظهرها و بيجامتها و هو يكاد يجزم انها ليست ليلى !!
القى عليها التحيه بدهشه وردت عليه هي ببرود
– انت و البنت بخير ؟؟؟ قالت له : نعم
– اومال ما ردتيش على اتصاﻻتي ليه؟
ردت عليه : لانك مش بتتصل الا لما اكون مشغوله
فجأه نظر الى شعرها : قال لها : ليلى شعرك راح فين؟؟؟
قالت له : قصيته عجبني اكثر كدة…
اقترب منها ومسك شعرها و هو مغمض العينين يشمه برغبة وقال لها :هو ده الشعر الحلو اللي انا بحبه !! واخذ يمسح عليه وكأنه اول مره يرى شعر في حياته !
كانت تشعر بالقرف منه كلما تذكرت صوره و اوضاعه مع عبير
لكنها حاولت ان تضبط نفسها حتى لا يشك بأنها تعرف بأمره.
دخل لغرفته وهو محتار في لغز هذه الليلى !! فقد كان يتوقع حربا عالمية بعد غيابه و عدم اهتمامه و كان ينتظر هذه الفرصة بفارغ الصبر لإعلان رغبته في الانفصال لكن كل شيء تغير !!
ليلى هادئة و لم تشتك !! فكيف يطلقها بدون سبب !!
في اليوم التالي بعد ان عاد من العمل كانت تجلس على الكمبيوتر على غير عادتها ولم تهتم لوجوده
استغرب وائل كثيرا فهو لاول مرة لا يشم رائحة الثوم و البصل و الزيت في المنزل !
كما انها ليس من عادتها استخدام الكمبيوتر
كانت ترتدي جينز اسود و تيشرت ابيض عليه قلوب وردي طبعا عريض نسبيا ليغطي ترهلات بطنها البارزة
كانت تضع عطرا أخاذا و ترفع شعرها بربطة وردية بشكل اذني ارنب كأنها فتاة في الخامس عشرة من العمر
– مساء الخير !
– أهلا مساء النور .
– بتعملي اي عندك ؟
– عادي باشوف في البلوجات على آخر اخبار الموضة
وائل مندهش فمنذ متى و هي تهتم بالموضة !!
– طب عايز اتغدى حطي لي لقمة على ما اغير هدومي
– لا معلش حبيبي اطلب لنا حاجة انا معملتش اكل .
زادت صدمة وائل اكثر !! فطلب اكلا سريعا و هو يتفحص مظهرها الطفولي
كانت ليلى تبحث في المواقع والمنتديات عن كل ماهو جديد ,, عن العلاقة بين الزوجين عن اﻻزياء و عن طريقة الكلام و الاكل وكل شئ ,,
اكتشفت عالما جديدا كانت مغيبه عنه !!
اكتشفت ان العلاقه الخاصه بها امور كثيره كانت تغيب عنها وﻻ تعرفها ! لم تخبرها امها و بالتأكيد لا تعرفها أختها المتزوجة ايضا !
قرأت الكثير من المواضيع عن الرجل واحست انها كل السنوات التي مضت كانت في غيبوبه ,, اعجبها عالم النت كثيرا …
في المساء بعدما ارتاح وائل بعد العمل احضرت ليلى كوبين شاي جميلين لونهما ازرق فاتح و بهما نقشات باﻻبيض والوردي
جلست معه في الصاله وكانت تلبس برمودا احمر وفوقه توب طويل تفاحي وبه ورود حمراء ,, اما شعرها فقط رفعته بطريقه
مبتكره تعلمتها من اﻻنترنت
كان وائل ينظر لها بتعجب واستغراب لكن إعجاب داخلي يرفض أن يظهره فسحر عبير لا يزال يؤثر به خاصة من آخر رحلة رومنسية
قدمت له كوب الشاي وهي تقول له : حبيبي ‏( وكم ضغطت على نفسها كي تنطقها ‏) عايزة ارجع للجامعة
رد عليها : ايشمعنى بعد كل الفتره دي !!
قالت له : عادي حبيبي كنت عايزة اراعي بنتي و دلوقت بطلت ترضع يعني مش محتاجاني زي الاول عشان كدة عايزة اكمل دراستي .
تعجب من تفكيرها وبعد اخذ وعطاء اقنعته ووافق ,, وكان لها ما ارادت وعادت للجامعه .
كانت طول هذه الفتره تخفف من اكلها وتقوم ببعض التمارين المنزليه فخف وزنها قرابه 5 كيلوغرامات
بعد عودتها للجامعه اخبرته انها تريد ان تشترك بنادي رياضي ,, ضحك عليها ساخرا وقال : هههههههه خيييييييييييييييييير ؟؟؟
قالت انها تريد ان تحافظ على لياقتها و تمتع نفسها وتغير جو
بعد مشادات وافق و أعطاها المبلغ المطلوب ..
كان وائل حائر جدا من تغيرها المفاجئ !!فهي ﻻ تلح عليه مثل السابق وﻻ تكثر الحديث والثرثره معه !!
مشغوله في الجامعه والنادي وﻻ تهتم له و لتأخره و مكالماته !!
شكلها صار مختلفا وذوقها تغير ,, ياترى ما هو السبب ؟؟
بعدما كانت هي محتاره في امره اصبح هو المحتار
….
صار لليلى عالمها الخاص :صديقات في الجامعه وصديقات في النادى ,, اكتشفت منهن امور كثيره لم تكن تعرفها عن الدلع والدﻻل واﻻهتمام ..
بالطبع تغير ليلى لم يكن كلي ,, كان شكلي فقط يعني ملابس جديده وستايل جديد وما اسهل هذا
ولكنها كانت تحتاج لمشوار طويل في الصوت والنعومه والدﻻل واﻻهتمام ,, ﻻن من تهمل نفسها كل هذه السنوات يصعب عليها استعاده نفسها في لحظات …
حتى ملابسها في اول اﻻيام كانت حلوه ولكنها ليست قمه الشياكه ,, ﻻنها جديده على عالم اﻻزياء والموضه و التنسيق بين الالوان و الكسسوارات المناسبة لها …
احتاجت ليلى مساعدة مهى و صديقات الجامعة في هذا لمدة من الزمن قبل أن تعتمد على نفسها
و اخذت وقتا لتتعود على لبس الكعب العالي والبرمودات والجينزات الضيقه اﻻ انها حينما كانت ترى منظرها الجميل ونظرات اﻻعجاب في عين وائل التي كان يخفيها جاهدا كانت تفرح وتتشجع
كونت لها عالم جديد وصداقات جديده من الجامعه والنادي الرياضي
دخلت على عالم مختلف عن عالمها السابق ,, بنات من سنها ولكنهن يعشن سن اصغر منهن
اصبحت تشعر بالندم على كل لحظه ضيعتها في حياتها وهي بعيده عن الناس ومخالطتهم
طول عمرها كانت تنظر لهذه اﻻشكال من البنات انهن ﻻ يصلحن للصداقه وفي اﻻخير اكتشتفت انها تتعلم الكثير من نعومتهن وجاذبيتهن …
كانت صديقاتها في اوقات الفراغ في الجامعه يتحدثن عن مختلف اﻻمور في الحياه الزوجيه كلهن متزوجات و مخطوبات ,
مثلا الرجل يحب المساج و يحب الدﻻل واﻻهتمام والصوت الناعم
هي كانت تنظر لهذه اﻻمور انها مجرد امور مثالية لا تحدث الا في الافلام وﻻ وجود لها بالواقع اﻻ انها اصبحت ترى وتسمع صديقاتها اللاتي يتنافسن في اسعاد انفسهن و ازواجهن .
كانت لديها صديقه اسمها وداد رقيقة و صوتها معروف بنعومته وحينما يتصل بها زوجها تزيده نعومه حلاوه ودلع ,,, سألتها مره ليلى باستغراب: لماذا تغيرين صوتك اذا اتصل زوجك ؟؟؟
ردت عليها : اكيييييد ﻻزم اغير صوتي جوزي مش بيحب الصوت العالي الخشن ,
هذه الكلمه ضربت على وتر ليلى الحساس فوائل كان
دائما يشكو من ارتفاع صوتها لكنها لم تكن تبالي بملاحظاته
بعد ذلك اخذت البنات يتحدثن عن الصوت ونعومته وليلى تصغى باهتمام وتحاول ان تعرف اكبر قدر ممكن من المعلومات التي تساعدها على تنعيم صوتها وضبطه حتى عند الغضب ..
اخذت تسجل صوتها وتسمعه مرارا وتكرارا و تلاحظه وفي كل مره تحاول ان تغير النغمه او تغير الدرجه
الى ان وصلت الى الصوت المرضي لها و حاولت ان تتدرب عليه في حياتها العاديه و حتى حينما تستفزها بعض اﻻمور
باﻻضافه لتناول العسل الذي يحسن الصوت و يجمله و كذا قراءه القران الكريم بصوت مرتفع والذي اثبتت الدراسات انه يحسن الصوت كثيرا
بعد دخول وائل للحمام وقعت عينها على موبايله في جيب ثوبه واخذته بحذر , بالطبع الزوج لم يكن يتوقع ان تقدم ليلى
على هذه الخطوه فهي في نظره تلك الغبيه والمغفلة …
بحثت في اﻻتصاﻻت والمسجات وعثرت على رقم عبير
نقلته في هاتفها النقال وحفظته وحاولت اﻻ تسقط منها دمعه واحده كي ﻻ يشك زوجها
حينما ذهبت لبيت والدها اتصلت من هناك وسمعت صوت عبير الناعم الجميل
انخرطت في نوبه بكاء ﻻنها تذكرت كل شئ ,,,
تمالكت اعصابها بصعوبة و خطرت لها فكره و نادت مهى وعرضتها عليها الا و هي طلب المساعدة من شخص ثالث واتجهت اﻻختان الى احمد الذي كانا يعتبرانه اخيهما وصديقهما في نفس الوقت
يضحكن معه ويعلقن ويسخرن بدون حواجز فشخصيته مرحه كثيرا ..
حكت له ليلى القصه من اﻻلف الى الياء ,, وطلبت منه اﻻ يتدخل بينها وبين زوجها لأنها ﻻ تريد ان تتطلق ولكنها تريده بمعرفته ان يخرج لها اسم صاحبه الرقم وكل المعلومات عنها
– حاضر هساعدك سيبي الموضوع ده عليا

اتجه احمد الى صديقه المقرب حسين والذي يعمل في شركه اتصاﻻت واعطاه الرقم وتكفل حسين بكل شئ ….
في هذا الوقت كانت ليلى تشعر ان زوجها يتحكم بها ويقيدها في مشاويرها ,, فطلبت منه ان تتدرب على السياقه
رفض في البداية ولكنها اصرت على موقفها بقوه وقالت له انها تحتاج للسياقه للجامعه والنادي الرياضي ومشاويرها الخاصه ,,
ومدحته قائله : انت يا حبيبي مش مقصر وﻻ مخليني احتاج حاجة بس تعرف الدنيا صعبه وكل واحد ﻻزم يساعد الثاني …
بعد نقاش طويل حاولت ليلى فيه قدر اﻻمكان ضبط صوتها واستماله زوجها بكلمات المدح والحب و الدلال وافق زوجها
سألت ليلى اختها مهى مرة : اقدر اعرف منين آخر اخبار الموضه واﻻزياء ما عدا المنتديات؟؟
اجابتها اختها : من القنوات والمجلات واهم حاجة هتساعدك انك تشوفي البنات في اﻻسواق او اﻻجتماعات او الجامعه لابسين ايه و تاخذي اللي يناسبك
….
في هذه الفتره كانت ليلى تقوم بعمل نظام غذائي صحي باﻻضافه للتمارين الرياضيه
انزلت الكثير من وزنها وكانت سعيده بهذا التغير و المقاسات الجديده وارادت ان تكافأ نفسها وتذهب للسوق لشراء بعض الملابس الجديده
طلبت من زوجها مبلغا ماليا وهذا اﻻمر يحصل لاول مرة منذ ان تزوجا ! اندهش و اعطاها المبلغ و هو يتسائل ما الذي تنوي شرائه !
اخذت المبلغ وذهبت للسوق مع صديقتها وداد واشترت لها ملابس بقياسها الحالي وكريمات وعطور …. وهي في السوق تذكرت ان يوم زواجهما بعد اسبوع فاخذت شئ لترتديه بهذه المناسبه …
بعد ذلك اتجهت للصالون و قامت بعمل سونا ..
لا يزال صاحبنا وائل مستغربا من تغييرها وتغيير شكلها واهتمامها بنفسها ,, حتى انه كان يرى على طاوله الزينه بعض العطور التي يراها عند عبير و قد اختفت روائح البخور نهائيا
سألها مرارا وتكرارا ما سبب تغيرك ؟؟ كانت ليلى تجيبه انه ليس هناك أي سبب وتدعي ان اﻻمر عادي ! حتى انه كان يلاحظ تغير صوتها عن السابق وانخفاضه فهي اذا تحدثت معه صوتها يكون اقرب للهمس
في يوم ذكرى زواجهما ذهبت لصالون راقي جدا و لم تبخل على نفسها باموال زوجها خصوصا انه كان يصرفها بكل سرور على تلك الساقطة
قامت بعمل حمام مغربي مع التنعيم والتبييض كي يكسب
جسمها نعومه واشراقه و طلبت من خبيره التجميل ان تصبغ لها صبغه تناسبها وتناسب لون بشرتها ,,, و بما انها بيضاء البشره اختارت لها اﻻخصائيه ارضيه شقراء مع بعض الخصل كان اللون رووعه على بشرتها ويظهرها بمظهر جذاب ..
قامت بوضع مكياج خفيف جدا برونزي اللون في الصالون ,, وعادت الى البيت وارتدت فستانها الذهبي الجديد الذي ابتاعته من السوق وكان يظهر قوامها الجديد و انها نقصت اكثر من 10 كيلوغرامات
.
كان شكلها غريبا جدا وجديدا حتى انها استغربت من جمالها و كانت تتوقع ان يغمى على وائل حينما يراها …
اتصلت باخيها كي ياخذ الطفله
وقف أحمد مندهشا وقال لها: انتي مين ليندا ولا ليلى حاسس اني في شقة وحدة اوروبية ؟؟؟؟ ضحكت وقالت له : ﻻ انا ليلى بشحمها ولحمها ,, قال لها : الحمد لله راح الشحم بقي اللحم بس
اكملت تحضيرات المناسبة و اشترت كعكه ووضعت عليها شمعه تحمل رقم 2 يعني سنتين من الزواج ,,, اطفأت اﻻنوار
واشعلت الشموع كان المكان في غايه الرومانسيه
أخذت بعض اﻻفكار من صديقاتها الذي ﻻ يسكتن عن الحديث عن ازواجهن وماذا فعلن لهم في مختلف المناسبات..
حينما عاد وائل من الخارج و رأى كل هذا لم يصدق عينيه واضاء نور الصاله كي يراها جيدا ! لم يتمالك نفسه وصفر تصفيره اعجاب وقال لها وهو يبتسم بحماس: واخيرا عدنااااا بعد طول انقطاع ‏ !!!

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية ليلى)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى