رواية على أوتار قلبي الفصل العاشر 10 بقلم هنا سلامة
رواية على أوتار قلبي البارت العاشر
رواية على أوتار قلبي الجزء العاشر
رواية على أوتار قلبي الحلقة العاشرة
شجن طلعت حُقنـ”ـة الهواء من جيبها وقالت بتهد”يد: أسامة ! لو قربت مني .. أنت والز”فتة سميحة بتاعتك دي هقـ”تلك
أسامة ببرود وهو بيقرب منها: أنتِ السبب في قـ”تل عم محمود؟؟ صح؟؟ وأنتِ إلي حر”ضتيه يضر”ب نا”ر على سميحة لإنها عايشة في القصر بتاعكم ..
ز”عق في وشها: وكل دة بموبايلي !! صح !!
إرتجـ”فت شجن بخوف وبصت لُه بتوتر وقالت بخوف: أيوة
أسامة قرب منها أكتر فـ بعدت لحد ما لز”قت في الحيطة .. وقالت بتو”عُد رغم خوفها: هقـ”تلك لو أ”ذيتني يا أسااااامة .. آة !!
لو”ى إيدها بقسو”ة، فـ حاولت تبعد وتفلت منه .. لحد ما ضر”بته بالشلو”ت، فـ بعد عنها بآ”لم وهما الإتنين بينهـ”جوا ..
شجن بعصبية: يبقى أنت إلي حكمت على نفسك يا أسامة
كان وا”قع على الأرض فـ و”قعت الكرسي الحديد عليه فـ بر”ق بصدمة من الآ”لم ..
وقالت ببرود: ومن غير سلام يا أُسامة
وضر”بت الحقـ”نة في رقبتُه بكل جبرو”ت .. فـ بدأ يعرق وجسمُه يخمـ”ل ووشُه ضر”ب ألوان، أزرق وأصفر وعروقُه بر”زت فجأة .. كان بيحاول يطلع صوت بس مش قادر ..
وشجن وقفت قدامه مصدومة من جبرو”تها .. وهو بيرفع إيده وكإنه بيستنـ”جد بيها .. لكنها بعدت وهي بتحاول تنظم نفسها وقالت بثبات وجمو”د وهو روحُه بتتـ”سحب منُه: إهدي يا شجن .. الكل با”عك .. والكل نساكِ .. لازم تنتـ”قمي وتهر”بي .. عشان كدة لازم أسامة وكل إلي أ”ذوكِ يمو”توا !!
فضل أسامة يشـ”هق لحد ما قطـ”ع نفس خالص .. فـ قربت وهي مُبتسمة وشد”ت الموبايل من بين إيدُه ومفاتيح الشاليةوالفلوس إلي كانت في جيبُه وقالت من بين سنانها: شُكرًا على حسن إستماعك يا أسامة ..
قالت كدة وطلعت من الأوضة وهي بتحط شال عليها .. أخدت مفتاح العربية وقربت من باب الشالية بتعب وإرهاق بسبب حملها وبطنها إلي كبرت بشكل ملحوظ ..
وفتحت الباب بصعوبة .. طلعت من الشالية وهي بتبص يمين وشمال بإجها”د .. وإتنهدت بحرارة وهي مش عارفة تروح فين ..
لحد ما لمحت يافطة مكتوب عليها ” ڤيلا آسر باشا ” فـ بر”قت بصدمة وقالت بغيـ”ظ: أكيد الز”فتة سميحة هي إلي ضحكت عليه وأخدت الشالية منُه !!
راحت ناحية العربية وهي بتتو”عد للكل .. دورت العربية وفتحت بوابة الشالية من برة ..
وبعدين ركبت العربية وهي عارفة هتروح على فين بالضبط ..
فضلت ماشية على الطريق كتير بتعب رهيب من الحمل .. لحد ما العربية البنزين بتاعها قرب يخلص ..
فـ نزلت عند أقرب بنزينة وقالت بتنهيدة والجو تلج ساعة الفجرية: فول على 90 لو سمحت
العامل بإحترام: حاضر يا فندم ..
نزلت من العربية وبعدت شوية عن العربية وفتحت الموبايل .. وإتصلت برقم هي عرفاه كويس وقالت: صباح الفُل يا ستي
الست بإستغراب وهي لابسة إسود في إسود وهي قاعدة جمب بنتها إلي منها”رة من العياط: مين معايا؟؟
شجن بتمثيل للدموع: أنا يا ستي بنت عم عم محمود .. الله يرحمه ويبشـ”بش الطوبة إلي فوق راسه .. يا عيني عليكِ يا حبيبتي ..
بقلم: #هنا_سلامه.
مرات عم محمود بدموع ولكنها بتحاول تتماسك عشان بنتها تهاني: ربنا يخليكِ يا أختي على سؤالك دة .. وإن عوزتي حاجة إعتبري محمود لسة عايش
شجن بخُبـ”ث وهي بتمصـ”مص شفايفها بلؤ”م: يا عيني عليك يا عم محمود .. مين كان يصدق إنه ممكن ينتحـ”ر ..
مرات عم محمود بعياط: ومين يصدق إنه يعرف يقـ”تل حتى .. يا حبيبي دة كان غلـ”بان وماشي جمب الحيط .. ولو يطول يمشي جواه كان هيمشي جواه ..
معرفش مين بس إلي دخل في دماغُه الموضوع دة … يلا حسبي الله ونعم الوكيل في ولاد الحرا””م إلي مخالوش لولاد الحلال حاجة ..
بعدت شجن الموبايل عنها وقالت بغيـ”ظ: آة يا حيو”انة .. بس ماشي .. لو ليك حاجة عند الكلـ”ب لازم تقوله يا سيدي
قربت شجن الموبايل منها تاني وقالت بتمثيل للتعا”طف: أة والله يا قلبي .. المهم بس عشان أنا بنت حلال وخلاص البت تهاني تتحسب يتيـ”مة يا حبة عيني .. لا ليها أب ولا ضهر ولا سند تتسند عليه ولا قرشين يسندوها كدهو وتجهز نفسيتها بيهُم ..
أنا عم محمود كان مسلفني قرشين كدهون يا أختشي .. وكنت نازلة قريب أوي القرية عشان أوصلهم لُه .. بس للآسف يا حبيبتي عرفت إلي حصل وإلي جرا وإلي إنقرى
صو”تت مرات عم محمود فـ صو”تت شجن كمان وقالت بتمثيل للدموع: يا أختي غطي نفسك وصو”تي عليها ..
مرات عم محمود بعياط: طيب خلاص بقى بالله عليكِ عشان البت متتقـ”هرش أكتر ..
كملت وهي بتمسح دموعها في جلبيتها: قوليلي .. عاوزة إية يعني؟؟
شجن إبتسمت بخُبـ”ث وقالت: كل خير يا قلبي .. هجيب المبلغ وأعمل الواجب في مو”ت عم محمود وهسافر بدري بدري على شغلي .. أهو قرشين تتسندوا بيهم لحد ما تُفرج
مرات عم محمود بتنهيدة: طيب يا ستي ربنا يخليكِ .. ويكتر من أمثالك
شجن كتـ”مت ضحكتها بصعوبة وقالت: الله يخليكِ يا قلبي .. مع السلامة .. مع ألف ألف مليون بليون سلامة يا قلبي ..
قفلت مرات عم محمود فـ إتنهدت شجن ورفعت حاحبها وهي بتقول: كدة بقى نبدأ اللعب على كبير
وركبت العربية ودورتها وإنطلقت على القرية
…. بقلم #هنا_سلامه.
فخر بعصبية وصوت جهوري كان مالي القصر: إخر”سوا منك ليها !! محدش عارف يلمـ”كم ولا إية؟؟
إنكمـ”شوا في نفسهم حتى يُسرا هانم إتهز”ت وقالت بتوتر: لا بقولك إية .. محدش يعلي صوته في البيت دة غيري أنا بس
فخر طلع سلا”حُه وعمـ”رُه وقال بإعتر”اض: معلش يا يُسرا هانم .. مكنتش سامع .. قولي تاني كدة !
يُسرا بتوتر وهي بتبعد عنُه وهو بيوجه السلا”ح لوشها: مقولتش .. مقولتش حاجة .. خر”ست خالص أهو
نعيمة برفعة حاجب: بتتلـ”مي لما الباشا بيتكلم بس ..
وتر بتنهيدة وهي بتحط رجل على رجل: خلاص بقى .. كفاية لعب عيال يا جماعة .. يا ريت بقى نسكت ونطلع ننام ..
فخر بتأييد وهو بيحط دراعُه على كتافها: أنا رأيي من رأي وتر، محدش يخاف وإن شاء الله خير .. وأنا حطيت حرا”سة حوالين القصر عشان تناموا متطمنين ..
وتر مكنتش مركزة في كلامُه نهائي، هي بس مركزة في إيده إلي إتجر”أت وحاوطت كتفها، فـ قالت بتوتر: طيب تصبحوا على خير يا جماعة
نعيمة بتنهيدة: وأنتِ من أهلُه يا قلبي .. دة أنا موضبة أوضتك وحطيت لك مُعطر زي الفُل فيها
وتر بتوتر وهي بتحط شعرها ورا ودنها: تمام يا دادة نعيمة تسلميلي
فخر بصر”امة: رايحة فين يا وتر؟؟
وتر بصت لُه بقلق وقالت: طالعة .. طالعة أنام يا فخر، يعني ..
قاطعها وهو بيمسكها من إيدها وقال: لا مفيش ست محترمة تبات برة بيت جوزها
يُسرا بغـ”يظ: أنت فاكر الموضوع جد ولا إية؟؟ دة جواز كدة وكدة قُصاد الناس .. وأول ما شجن تظهر كل دة هيتـ”فض
فخر بز”عيق وهو بيفقد آخر ذرة هدوء وتماسُك فيه: متخلينيش أقول كلام مش عاوز أقوله يا يُسرا هانم .. أنا كل دة مُحترمك ومش عاوز أوريكِ حاجات ممكن تخليكِ تمو”تي من قهرتك على عدم تر”بيتك لشجن دي !!
بص لوتر وقال بصر”امة: وأنتِ يا وتر جاية معايا ولا لا؟؟
وتر بقلة حيلة وهي بتاخُد نفس عميق: إهدى يا فخر عشان مش بحب الطريقة دي
فخر ساب إيدها ومسح على وشه بهدوء وهو بيسـ”تغفر، وقال بتنهيدة: تمام يا وتر .. من الواضح إنك مش عاوزة تيجي .. خليكِ معاهم .. وبكرة هعدي عليكِ تروحي النادي عشان التمارين
أخد مفاتيحُه وقال بإحترام لنعيمة مُتجاهل تمامًا يُسرا هانم: بعد إذنك يا نعيمة هانم ..
إتك على كلمة هانم بكيـ”د فـ قالت نعيمة بسعادة وإنتصا”ر: تسلم يا أمير يا إبن الأمراء أنتَ ربنا يعلي من مراتبك وأشوفك لواء كبير كدة
يُسرا بسُخرية بتخفي الغيـ”ظ إلي جواها من ناحيتهم كلهم: خلاص بطلي شُغل الشحا”تين دة بقى
….. بقلم : #هنا_سلامه.
طلعت وتر لأوضتها وغيرت هدومها بتعب وإرهاق، قعدت على السرير وهي بتحط كريم ترطيب على وشها وإيدها، لكنها كان شاغل بالها فخر .. وحست بند”م كبير إنها رفضت تروح معاه وتكون جمبه في الأيام الصعبة عليه وعليها كمان ..
لحد ما سمعت صوت الباب بيخبط فـ قالت بتنهيدة: إدخُل
دخلت سميحة وعيونها منفو”خة من كتر العياط وقالت بصوت مهز”وز: وتر .. وحشتيني أوي
فتحت وتر دراعاتها ليها فـ إتر”مت سميحة في حضنها وهي بتقول بدموع: تعبانة أوي يا وتر .. بجد تعبانة .. الحياة صعبة أوي يا وتر .. أنا لأول مرة أحس إن كل شيء جاي عليا
وتر بتنهيدة حا”رة وهي بتطبطب عليها وبتمسد على شعرها: طيب إهدي وإن شاء الله لما تفضفضي لي شوية تهدي يا سميحة
سميحة بعدت عن حُضنها وقعدت جمبها على السرير وقالت وهي بتاخد نفس عميق رغم ذلك جواها خنـ”قة كبيرة أوي بانت في نبرة صوتها وسيطرت على روحها وهي بتتكلم بتوهة غريبة .. كإنها شخص مسافر في بلد ميعرفهاش ولا يعرف لُغتها ولا فاهم ناسها وبردان من جوها وريحها الغريب عليه ..
سميحة: تعبت أوي يا وتر .. تخيلي تعيشي طول عمرك تخد”مي في البيت إلي المفروض يكون بيتك؟؟ تتشـ”حطتي أنتِ وأمك سنين وتتها”نوا من يُسرا الز”فتة دي .. وفي الآخر أمي تصدمني وتفاجإني إني بنت سليمان باشا .. طب لية؟؟ لية معشتش عيشة البهوات لو ليوم؟؟ حتى شهادتي أخدتها بالعافية بعد ما سفـ”يت التُر”اب !!
لية الدنيا تمر”مطني لدرجة إن مفيش أي شاب يعجب بيا ولا يحبني حتى ..
لية دايمًا أحس بالنـ”قص وسط الناس؟؟
لية لما أشوف أمي بلبس الشغل المبهد”ل والإيشا”رب إلي ريحتُه شقـ”ى وتعب .. أتكـ”سف منها وسط زمايلي؟؟
لية أروح المستشفى ساعات كتير ريحتي فنيك وكلور وإريل !!
لية أمسح وأكنس وأتها”ن !!
لية القصر دة يكون من حقي لكن عمري ما شوفت فيه غير ظُـ”لم وإفترى !!
أمي كانت ست ضعيفة .. ذ”نبي إية أكون زيها؟؟
أمي إتجوزت وسليمان كان بيحبها بس مكانش بيشوفها قد المقام وكان خايف من يُسرا فـ خباها ومأعلنش جوازهم ولا أعلن إني بنته !!
لية أنا أتكتب بإسم جدي في شهادة الميلاد طول السنين دي وأنا معرفش؟؟
لية الحياة مش عادلة يا وتر؟؟ جاوبيني !!
وتر حست إنها قلبها إتـ”هز وروحها بتتـ”قطع من صوت سميحة ودموعها .. فـ قالت وتر وهي بتحاول تتماسك لكن روحها بتنز”ف دموع وبُـ”ـكا محدش يقدر يحس بيه غيرها: إهدي يا سميحة .. أنتِ أحسن من غيرك بكتير يا حبيبتي .. أنا مثلًا معرفش أبويا وأمي مين .. معرفش أنا بنت مين ولا إتولدت فين حتى .. حتى الناس إلي إتكفلوا بيا مش بيحبوني .. رغم ذلك ربنا سخر لي دادة نعيمة تكون جمبي .. خلاني أكون كويسة في العزف والمُلا”كمة ..
ربنا شايل لنا نصيب من كل حاجة .. بس كل حاجة بتيجي واحدة واحدة
سميحة بفُقدان أمل وهي بتعيط أكتر: لية واحدة زي شجن يكون ليها كل دة؟؟ فلوس وڤيلا وعيشة ملوك وطول عمرها عاملة فيها الكو”نتيسة .. وإحنا ولا حاجة جمبها .. لية هي إلي تاخد الراجل الوحيد إلي حبيتيه !
وتر بلعت ريقها بتوتر وبربتشت وقالت: الكلام دة كان هبل مني .. أنا عمري ما حبيت ولو حبيت فـ أنا محبتش فخر .. كان مجرد إعجاب بس .. ولما خطب شجن ” بلعت ريقها تاني وهي حاسة إن قلبها بيتنفـ”ض من الدق بس لما سمعت إسمه وجت سيرتُه ” شيلته من دماغي نهائي
سميحة ضحكت من وسط دموعها وز”قت وتر في دراعاها وقالت: يا بت ! على حبيبتك الكلام دة ..
أومال حاولتي تنتـ”حري لية لما إتجوزتوا؟؟؟
وتر بتنهيدة حا”رة: عشان .. عشان
قاطعتها سميحة بثقة: عشان حسيتي إنك عا”جزة !! متكـ”تفة ! الراجل إلي بتحبيه جوزك بس هو جوا قلبه واحدة تانية .. وللآسف كمان تكون أختك .. حسيتي إنك مُضط”ربة، سعيدة إنك معاه ونفسك تصر”خي وتقوليله بحبك يا فخر .. وفي نفس الوقت خايفة على أختك وحاسة إنك خا”ينة ليها لإنك إتجوزتي حبيبها ..
وفي نفس الوقت حسيتي إن فخر متعلق بيها لسة ومش قادر ينساها .. فـ حسيتي إنك بتد”مري ..
وتر بصت لها بصدمة وقالت بإعترا”ض: لا طبعًا ! روحي نامي يا سميحة وبطلي الكلام دة بقى
سميحة بضحك: تمام تمام .. كبـ”ستك يعني .. يلا تصبحي على خير
طلعت سميحة، فـ قعدت وتر ومطت شفايفها بتفكير وبراءة وقالت وهي بتبربش: يعني يا فخر تعمل فيا أنا كل دة؟
….. #هنا_سلامه.
أخد فخر شاور دافي وطلع من الحمام وهو لابس البور”نُص وبينشف شعره ..
ساب الفوطة على السرير ونزل المطبخ وعمل فنجان قهوة وفضل واقف قدامها بيقلبها وهو بيقول لنفسه بخفوت: كان لازم يعني أقولها إني عاوزها تروح معايا .. في الآخر الهانم رفضت أصلًا وكان شكلي كوتشي
طفى على القهوة وهو بيشمها ومُبتسم وصبها في الفنجان وأخد فونُه وطلع على أوضته من تاني
قعد على السرير ومسك موبايلُه لقى رسالــة من وتـر، فـ إبتسم وبعدين كـ”شر لما إفتكر إنها مرضتش تروح معاه، فـ مسك فنجان القهوة بتاعُه ومسك فونُه وفتح الرسالة
وتر:
” فخر نمت ولا لسة؟؟ ”
كتب بتنهيدة وهو رافع حاجبُه:
” هو الهانم مش مرضتش تروح معايا ! يخُصِك في إية بقى نومي يا وتر؟؟ ”
أما عن وتر جالها إشعار برسالة من فخر فـ مسكت الموبايل وقرأتها بصوتُه .. فـ كتبت وهي بتاكُل في ضافرها:
” وتر “:
” أنا عارفة إن المفروض كنت أروح معاك بس سميحة ونعيمة محتاجيني أوي خصوصًا إننا في أيام صعبة عليهم .. بالذات سميحة هي متوترة وأعصابها با”يـظة يا فخر ..
دة غير إن وجودي جمبك مش هيفرق، أة إحنا في ظروف مش كويسة بالنسبة لك وبالنسبة لي .. بس أنت معاك باباك ..
وبعدين يا فخر أنت مش بتحبني ولا بتطـ”يقني وأنا ..
{ حركت عيونها بتوتر وبعدين كتبت وهي بتاخُد نفس عميق }
وأنا كذلك .. فـ أكيد وجودي جمبك ممكن يضايقك أو يقفلك يا فخر … وبعدين أنا في الأول وفي الآخر بردُه أكون
{ هِنا حست إن قلبها بيدق بطريقة مش طبيعية .. وحاسة إنها بتو”جع في نفسها وروحها … ومع كل حرف بتدو”سُه حست إنها بتدو”س على فُؤادهــا إلي بيعشق فخر }
أنا أكون أخت شجن .. { بلعت ريقها وهي بتحاول تسيطر على دموعها وكتبت بقهر”ة }
إلي في الأول وفي الآخر كانت حبيبتك إلي خا”نتك .. عشان كدة إحنا نهاية حكايتنا دي معروفة .. كل واحد فينا هيروح لحالُه بعد ما نطـ”لق .. ”
بعتت الرسالة أما عن فخر فـ كان طول فترة كتابة الرسالة مش قاعد على بعضه وعاوز يعرف هي كتبت إية ..
لحد ما جالُه إشعار فـ فتح الرسالة بلهفة وإبتسامة وهو مُتخيلها مُبتسمة وهي بتكتب لُه .. لكن إبتسامتُه إخـ”تفت تدريجيًا وهو بيقرأ الرسالة وكشـ”ر وملامحه كانت بتتأ”زم أكتر مع كل كلمة هو بيقرأها منها !!
فـ كتب بغيـ”ظ منها وهو حاسس بإ”عصار جواه وساب فنجان القهوة بتاعُه جمبُه:
” فخر “:
” أنتِ بتتكلمي بجد؟؟ فاكرة إني مش بطيقك بجد !! وتر أنا سري معاكِ .. أنا ضعـ”فت وعيطت قُصادك .. وتر أنتِ الوحيدة إلي كنتِ جمبي في حُزني إلي فات ..
لو فاكرة إن وجودك جمبي ملوش معنى وبيأ”ذيني
{ إتنهد بحر”ارة وكتب بثقة }
بالعكس .. أنتِ الشخص الوحيد إلي قادر يخرجني من همي وحُزني …
{ أخد نفس عميق وكمل كتابة وهو حاسس إن مشاعره كلها متلغبطة }
أنا عمري ما فكرت في نهاية علاقتنا دي .. وتر أنا إتجوزتك في البداية بدون علمي، ولتاني مرة عشان الفضيـ”حة ..
وأنتِ في الحالتين عشان تحمـ”ينا من الفضا”يح وكلام الناس ..
بس يمكن تجمعنا دة بترتيب من القدر .. يمكن في أسباب تانية لوجودي معاكِ ؟
أنا بفكر كل يوم لية إحنا؟ لية أنا ولية أنتِ؟
يمكن كل دة حصل عشان يشيل فكرة إني شخص متكـ”بر من دماغك .. ويشيل نفو”رك مني وكُر”هك ليا من قلبك !
أنا حاسس إن في سبب أكبر مني ومنك عشان نتجمع ..
وتر ..
{ إتنهد بحر”ارة وكتب }
حتى لو نهاية علاقتنا الطلا”ق .. صدقيني هنفضل صُحاب كويسين رغم إني مش بتعرف بفكرة ولد وبنت صحاب دي ..
بس أنتِ أكتر حد أنا برتاح معاه ومش مستعد أخسـ”رك تحت أي سبب من الأسباب .. وأنا مش بشوفك أخت شجن خالص يا وتر ..
{ إبتسم في اللحظة دي وأخد رشفة من قهوتُه وكتب }
بكرة لما نتقابل هقولك أنا بشوفك إزاي .. بس تأكدي إني بشوفك بشكل غير أي حد .. بشوفك بنت مُميزة جدًا جدًا
تستحق حد مُميز زيها بجد ..
إتنهد بحر”ارة وضاف لرسالتُه إيموچي قلب أزرق، بعدين بص للإيموچي بإعترا”ض وغمـ”ز وقال بحماس: لا خليه قلب أحمر .. ويا ريت لو بيرفرف بقى
وضاف إيموچي قلب أحمر بيرفرف .. زي حالة قلبُه تمام لما بيشوفها، ودا*س إرسال ..
وتر شافت إشعار الرسالة من برة من غير ما تفتحها بعيونها إلي مليانة دموع ومسكت الفون بتوتر وهي بتقول بلو”م: حرا”م عليا .. كلامي كان زي الحجـ”ر .. الله أعلم هو كتب لي إية دلوقتي بقى ..
فتحت وتر الرسالة وهي مغمضة عيونها وبعدين فتحتها، لكن أول ما وقعت عيونها على القلب الأحمر برقت بصدمة وفي إبتسامة بريئة زينت وشها القمحي بالتدريج .. وسط دموعها ..
رغم كل شيء وأي شيء كلام فخر ليها قادر يحـ”ييها، فضلت تقرأ الكلام وهي حاسة إن روحها خفيفة .. حاسة إنها فراشة ..
وتر بتو”هان وهي سرحانة في كلامُه: يــاه يا فخر .. قد إية كلامك جميل وحنين زيك ..
فجأة لقت إيدها رغم عنها وبأمر من قلبها بتكتب بهيا”م وعشق:
” وتر “:
” ممكن أقولك بحبك؟ لا بعشقك .. لا بدوب في عيونك البُني إلي يشبهوا لون القهوة ..
بحب كل تفاصيلك يا باشا .. إبتسامتك وغمازاتك ..
من أول يوم شوفتك فيه وأنا بحبك يا فخر ..
فخر أنا مش ناسية أول مرة تحضني فيها، تنـ”قذني فيها، تخاف عليا .. تديني أمــان العالم كله .. طول عمري بحس إني بنت الملـ”جأ .. وبنت روحية لسليمان باشا ..
طول عمري كدة يا فخر
{ دموعها نزلت رغم ذلك كانت لسة مُبتسمة وكتبت }
بنت مُز”يفة ..
زوجة مُز”يفة ..
حتى حُبي ليك كان بيني وبين روحي وبس ..
كل شيء جوايا وحيد وخايف .. ماعدا قلبي يا فخر .. طول ما أنت جمبي بيبقى أقوى ما فيا وبيديني قوة غريبة و ….
فاقت وتر فجأة من سر”حانها وقالت بصدمة: أنا بعمل إية !! يالهــ”ــوي !! أنا مُغيـ”بة ..
مسحت وتر كل إلي كتبتُه وهي حاسة إن وشها بقى قا”يد زي الجمـ”ر من توترها وصدمتها ..
أما فخر كان متحمس عاوز يعرف كتبت إية؟؟ وهو بيتخيل إنها بتكتب فيه شعر ..
لكنه فجأة لقى رسالة صدمتُه منها، بدأ قرأتها بلهفة:
تصبح على خير !
كمل بصدمة:
نام كويس عشان عندنا مشاوير !
وبعدين عيونُه إتسعت وكمل بقر”ف:
ولازم نروح نزور مرات عم محمود وعيالها بكرة بعد المغرب كدة أو قبل عادي ..
بربش فخر بعيونُه بغيـ”ظ وقفل فونُه وقام كب القهوة في كوباية الماية ونام بتعب .. وهو بيفتكر رسايل وتر وبيتجـ”نن منها ..
أما وتر كانت دا”فنة وشها في المخدة ومش قادرة تبطل تفكير في كلامه ..
…….. #هنا_سلامة.
دخلت شجن السوق الساعة 12 الضهر بعد ما ساقت ساعات عديدة ..
وبكل إجها”د قربت من ست بتبيع عبايات وجلاليب وقالت: يا ستي بالله ناوليني جلبية تكون حلوة
الست بإبتسامة: حاضر يا حلوة
وجابت لها جلابية سودة في بنفسجي، أخدتها شجن وحاسبت عليها وراحت لبستها فوق هدومها .. وفردت شعرها ور”فعت الجلابية شوية وهي بتفتح شنطة العربية وأخدت سلا”ح أسامة في البنطلون الچينس بتاعها ونزلت الجلابية ..
وركبت عربيتها وإنطلقت على بيت عم محمود
….
تهاني كانت قاعدة في أوضتها قافلة على نفسها وتعبانة من أحداث عزا”ء أبوها .. لحد ما لقت أمها بترحب بحد، وبعدها بشوية دخلت فوزية ـ مرات عم محمود ـ وقالت بأمر: قومي يا بت يا تهاني سلمي على الضيفة وإعملي لها فنجان بُن سادة
تهاني بتعب: حاضر ياما حاضر
ولبست تهاني وأمها طلعت برة، فـ قالت شجن بخُبـ”ث: والله ما لُه لازمة التعب دة كُلُه
فوزية بإعترا”ض: لا إزاي .. دة أقل واجب يا ست مُنى
دخلت تهاني المطبخ وعملت القهوة وهي سرحانة .. جواها مليون سؤال ..
” أبويا ما”ت لية؟ طب كان هيـ”قـ”تل مين؟؟ طب أنا وأمي هنصرف منين؟؟ ومنين هجيب فلوس؟؟ ويا ترا نهاية إلي إحنا فيه دة إية؟؟ ”
وطلعت بالقهوة وهي بتقول بحُزن: السلام العليكم ورحمة الله وبركاته
شجن رفعت حاحبها وقامت وهي بتجيب القهوة: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاتُه يا تهاني
تهاني رفعت عيونها بصدمة ليها .. وقالت بخوف: أنتِ !!
فوزية بإستغراب وتهاني جسمها بيتـ”هز من الخوف: مالك يا بت؟ جتتك إتلبـ”شت كدة لية؟؟ دي الست مُنى قريبة أبوكِ الله يرحمُه
شجن إبتسمت وهي بتر”فع عبايتها وتهاني بتقول بخوف: لا ياما .. دي الست شجن إلي حر”قت إيدي بالشـ”مع .. دي صاحبة قصر سليمان باشا وبنتُه
فوزية بصدمة: يا ندا”مة !! مش بيقولوا إنك هر”بانة ولا مقتو”لة !! وبعدين إزاي بطنك كدة وأنتِ هر”بانة يوم فرحك !! يا …
قاطعتها شجن فجأة وهي بترفع السلا”ح على تهاني وقالت بتهد”يد: أنا قصداكم في مصلـ”حتين .. واحدة من تهاني لإنها الوحيدة إلي تقدر تدخل القصر كخدا”مة
وبعدين وجهت السلا”ح في وش فوزية وقالت بتو”عُد: وواحدة منك يا فوزية .. وإلا
قاطعتها تهاني بثقة وقالت: وأنا مش هخد”م واحدة زيك ومش هخاف منـ…. آآةةةة !!
صر”خت تهاني لما شجن ……………….
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية على أوتار قلبي)