روايات

رواية خاتم سانور الفصل العاشر 10 بقلم عبدالفتاح عبدالعزيز

رواية خاتم سانور الفصل العاشر 10 بقلم عبدالفتاح عبدالعزيز

رواية خاتم سانور البارت العاشر

رواية خاتم سانور الجزء العاشر

رواية خاتم سانور
رواية خاتم سانور

رواية خاتم سانور الحلقة العاشرة

_هو انا مشيت اولاني ولا انت كنت بتوريني حلم
=مش هتفرق، اللي أكيد هو انك لو خرجت هيحصل نفس الشيء وممكن المرة دي مالحقكش عند الحفرة اللي ف الكهف ثم انت وافقت خلاص على اربعين العهد
_ماهو لو كان حلم ابقا ماوافقتش
=لا وافقت خلاص، بس اللي عاوز أعرفه هي ساحرة القبيلة نقلت لك ايه ف اللحظة اللي كنت بنجدك فيها
_لو كان حلم انت صنعته يبقا انت أدرى ولو كان واقع وحقيقة يبقا انا عاوز احتفظ باللي قالته لنفسي
ابتسم ابتسامه واسعه من وش باهت كل يوم الموت بيقرب منه بعدها شاور على ايدي وقال
=ارفع كُم قميصك وشوف أثر صوابعهم وهم ماسكينك وانت تعرف انك كنت ف حقيقة
رفعت كُم قميصي الشمال لقيت علامة أربع صوابع طوال محاوطة ايدي، كانوا سايبين أثر أحمر زي ما يكون حرق، رجعت بصيت له ورديت
_وانا مادام قلت، يبقا هنفذ ،، بس لعلمك انا احيانا من قبل ما أعرفكم كنت ممكن أحلم حلم واقوم من النوم الاقي أثاره في جسمي
وسّع ابتسامته ورد

 

=ومين أكدلك انه ساعتها كان حلم ماكانش انتقال، في حاجات كتير في الدنيا لسه مالهاش تفسير…
ماسابنيش استرسل ف الملام بعدها، شاور لعيد وقال له
= جهّز الصبية اللي هتدخل الاربعين معاه
*بنتي؟؟
رد عيد بتساؤل، ولأول مرة أشوف في وشه شيء من التأثر، اول مرة أحس إن عنده إحساس، رجعت بصيت ل المأمون لقيته بيرد بوش غضبان وبيقول
_احنا مالناش بنات،، كلهم بنات سانور، احنا يدوب مأمورين يا عيد …
وقتها طأطأ عيد راسه وحسيت ان عينيه بتتغير، نظرة التأثر راحت وحل محلها طفيان ، عينيه انطفوا كإن كان فيهم روح وراحت، وبدل لمعة العين بتاعت البني ادمين بقت عينيه باهته وزايغة
بعدها شاور المأمون للاتنين المساعدين عشان ياخدوني
لكن انا قبل ما يوصلوني قمت وقفت وقلت
=مالوش لزوم تمسكوني بينكم زي الحرامية ، انا كدة كدة جاي معاكم
في نفس الوقت كان اتحرك عيد عشان يجيب بنته اللي انا بقيت متفاجئ انها هتدخل معايا اربعين العهد زي ما بيقولوا…
قبل ما أخرج من باب الاوضة التفت للمأمون وسألته

 

_وانا ايه المطلوب مني؟؟
=كل المطلوب هتلاقيه عندك في كتاب العهد، انت بس هتفتح أول صفحة وهي هتدلك ع الباقي، أما الصبية ف هي العطية، اول بنية من نسل نسلي، هتقدمها في اخر ليلة بعد تمام عهدك معاه زي ما هتلاقي مكتوب عندك ف الكتاب وبعد دخوله بيها وخروجكم، هتعقد انت عليها
_طب وصفاء
=سيبك من صفاء، انت هتكوّن عهد جديد بنسل وامتداد جديد، ما بينك انت وبين الصبية، ثناء بنت عيد، اما كل القدام دول فهيبقوا تحت طوعك، مأمورين،
_يعني هقدم العيلة اللي لسه ماخلصتش حيضتها ل وليك، وبعد ما يدخل بيها ونخرج هتبقا مراتي
=زي ما قلتلك قبل كدة،، مجرد ما تاخد العهد وتشوف بركاته وانواره، انت هتستصغر اوي كل اللي بتدفعه في المقابل، انا عاوزك من بعدي، مش همشي غير وانت مكاني
طاطيت راسي بمعنى الموافقة ومشيت مع مساعدين عيد، كنت عمال أفتكر في رسالة ساحرة قبيلة جن الرصد اصحاب القرون، الرسالة اللي نقلتهالي في اخر لحظة قبل ما يخطفني المأمون من وسطهم
عمال افتكر في تفاصيلها كإني بحفرها في ذهني
كإني بتمسك بعدم نسيانها
مشينا لغاية ما نزلنا القبو
كنت فاكر انهم هياخدوني لغرفة العهد زي ما قالوا لكن لقيتهم رجعوني اوضتي وقال الغليظ فيهم

 

*قدامك كام ساعه، هتدخل قبل نص الليل …
مجرد ما قفلوا الباب وخرجوا خبطت على خالد
رد من ورا الجدار
_ايه اللي جابك تاني
=النصيب
_وهتدخل لأربعين العهد
=ماقداميش غير كدة
سكت لحظات ورجعت سألته
=بس انت ماحكتليش انهم هيدخلوا معايا صبية من نسل المأمون لأربعين العهد
_ومين قال، انا وكل اللي سمعت عنهم دخلنا فرادى وكلهم كانوا عشمانين ف صفاء، لكن يمكن لما بنت بنت المأمون بلغت ف جا دورها ، السانور بيحب البكارى
=ماعدتش فارقه صفاء من ثناء
ضحك ضحكته العصبية ورد
_صفاء عاوزاني انا،صفاء بتحبني،أكيد هي اللي قالتلهم يجوزوك الصبية عشان تبقا هي ليا
كنت متأكد انه ماشي بثبات في سكة اللطف وان عقله كل ليلة مع الضلمة والخيالات اللي عايش فيها، بيضيع حته منه مع كل ليلة، عشان كدة مارضيتش أضغط عليه ف الأسأله لكن بعد شوية لقيته بيقول
_اوعى تنساني بعد ما تفوز بالنور، طلعني من هنا وخليني مع صفاء، انا الوحيد اللي قلتلك كل الحقيقة، انا الوحيد اللي ساعدتك

 

بدأت نبرته السريعة تهدى شوية وبدأ يظهر في صوته شيء من النحيب وهو بيستجدي ويقول
_ساعدني ي سالم ، ساعدني أرجوك ، ساعدني أطلع من هنا ، ساعدني آخد صفاء ، وساعدني واديني حتتين من المساخيط الدهب
ضحك بعدها بصوت عالي
_او اقسم الدهب القديم بيني وبينك، انت لسة هتعمل دهب كتير، هتعمل دهب وعلاقات، المأمون عارف ظباط ووزرا ورجال أعمال، المأمون عارف أهل الحظوة والخطوة، المأمون عارف كتير
وقتها اتحسست خطواتي ف الضلمه وروحت قعدت على فرشتي
سيبته عمال يهذي وسكت، ويمكن هو مابطلش هذيانه طول الليل
فضل يقول
_كلهم هنا ملبوسين، كلهم مسكونين باتباع سانور، كلهم عساكر ف الشطرنج، الا انا وانت يا سالم، الا خالد والا سالم ، أما صفاء ف مسكينة، صفاء مسكينة، مسكينة صفاء، مسكينة وبتحب خالد، وخالد بيحبها
وفجأة لقيته بيصرخ
_حييييييي، انا لسه حيييييييييي
_انا هنا يا صفاااااااااااء
_انا درويشك
_هم دراويش السانور وانا درويشك

 

حسيت لوهلة ان صفاء دي فعلا كانت مجرد مصيدة، ساحرة بتسحر اللي بيختاروه في كل مرة لها، يمكن لو كنت شوفت اللي قبل خالد كنت لقيته بنفس منظره، واللي قبلهم وقبلهم وقبلهم ، انا بس اللي مالحقتش اقعد معاها بسبب الظروف اللي حصلت ف المقبرة، بس بردو حسيت سحرها لما مسكت كتفي
فضل بعدها يهمهم بأصوات مش واصلاني لغاية ما عدت الساعات ولقيت عيد بيفتح باب أوضتي ووراه الاتنين المساعدين
أخدني منها ومشينا في الممر لغاية ما وصلنا عند أول غرفة على شمال السلالم اللي نازلة من فوق ف اول الممر
دخلناها لقيتها غرفة فاضية وفي حيطتها اللي في وش الباب باب تاني، لكن باب حديد ومقفول بقفل وجنزير
ماكانش ف الاوضة دي أي نور غير النور اللي داخل من لمبات الممر، فتح عيد القفل وحل الجنزير
بعدها فتح الباب الحديد بصوت تزييق وطرقعة تقبض القلب، لما دخلنا ووقفت جنبه، لقيت غرفة مربعة، وف نصها بالظبط ترابيزة مدورة عليها كرسيين وفوقها كتاب غلافه جلد سميك وعليه من فوق نفس الرسمة اللي كانت موجودة على كتف صفاء
في الجدار اللي ف الوش كان في حاجه زي مدخنه وف قلب المدخنه نفس الشمعدان الأسود ، كان فيه سبع شمعات طوال والعين
وف الجدارين الشمال واليمين كان في زي بابين من غير ابواب، حلق خشب وعليه ستارة سودة
شاور عيد بأيده ع اليمين وقال أوضة مبيت
وشاور ع الشمال وقال حمام
بصيت له باستغراب
_ومين يقدر يستحمل اربعين يوم هنا ؟؟

 

ضحك ضحكة مكتومة وباهته باستخفاف ، رد وهو باصص قدامه
=اللي مكتوبله العهد بيعدي عليه الاربعين يوم كإنهم اربعين ساعه
بص لي وكمل
=واللي مش مكتوبله بيعدوا عليه كإنهم أربعين سنه
اخد نفس طويل وكمل
=زادك هيجيلك وبزيادة،، كل ليلة مرة واحدة تقضيك لحد الليلة اللي بعدها، والشمع كل ليله هتغيره، مافيش نور من غيره، اما باقي التعليمات هتلاقيها عندك ف الكتاب، باختصار ، عندك اول اربعين صفحة من الكتاب، كل ليله صفحة هتلاقي فيها رمز هترسمه ع الحيط قدامك ف مستوى عينك، هتلاقي المحبرة جنب باب الحمام، واليوم اللي بعده ترسم الرمز الجديد جنب الرمز القديم وهكذا، ماتقلبش الصفحة الا اما ترسم رمز الصفحة اللي قبلها عشان الرمز التالي مابيظهرش الا لما الاولاني يترسم، وبقيت الكتاب بعد الأربعين هيبقا ذكر استحضارك وحلك وسائر تواصلك مع السانور لكن بردو مش هيظهر أي حاجه منه دلوقتي، هتلاقيه ورق أبيض، هيظهر يوم ما تنتهي من مهمتك…..
مجرد ما خلّص كلامه سمعت صوت زي ما يكون صوت نحيب مكتوم جاي من جوه، عقدت حواجبي باستغراب
_ايه الصوت ده
رد ببرود
=دي ثناء بنت سانور ،، ف اخر ليلة هترسم رمز الاستدعا الاربعين فوق راس سريرها، وجنب منه هترسم ختم السانور، وفي الليلة دي مش هتبات عالسرير التاني اللي ف اوضتها
هتبات على كرسيك هنا
وقتها ابتسمت باستخفاف ماعرفش جالي منين بس قلت
_عارف يا عيد، انت مكانك ماكانش ضمن اتباع السانور

 

قطّب حواجبه ورد
=امال مكاني كان فين
_مع اهل القبيلة اللي شفتهم ف الحلم، اللي كان منهم رصد المقبرة
=اشمعنا
_لا ولا حاجه، دا احساس بس جوايا
=طب استعد عشان فاضل على نص الليل دقايق وتظهر الرسمة الأولى اللي هترسمها
خرج وسحب الباب وراه، كانت اول حاجه عملتها اني روحت دخلت الأوضة، ماكانش فيها غير سريرين، واحد فيهم كانت فيه ثناء، متكممه ومربوطة من رجلها بجنزير حديد في زاوية السرير ومنورلها النور الاحمر اللي متسرب من الشموع لجوة أوضتها….
طفلة بنت تلتاشر سنة عايشة وسط عيله كلها مسكونة بالجن لغاية ما جا يوم ولقت نفسها مربوطة ف اوضة ضلمة مش كعقاب على حاجه عملتها وبدون أي مقدمات
روحت حليت الربطة اللي حوالين بوقها وقعدتها وقعدت جنبها ع السرير
كانت بتبكي ومنهارة لكن بردو حسيت فيها حاجه غريبة، انا كنت متخيل انها هتكون منهارة بالكامل او في حالة تشنج او في حالة عصبية لكن لقيتها اللي هو زي عيل صغير امه معاقباه بانها ضربته او حبسته في اوضته لكن بردو حاولت أهديها وقلت
=ماتخافيش انا معاكي، ماتخافيش احنا ف نفس بيت جدو، كل الحكاية انهم بس جابوكي هنا عشان تونسيني في حبستي
لقيتها كفكفت دموعها وبصت لي ب وش جامد ماكانش وش عيّلة طبيعية ابدا
_انت فاكرني عبيطة، انت جاي تخد العهد، وانا جاية اتقدم للسانور
انا اتصدمت، يمكن رجعت بجسمي لورا من الخضة

 

بعدها ابتسمت ابتسامة باهته
=انتي بقا حاكينلك كل حاجه
_ايوة عارفه كل حاجه، انا عايشة ف البيت دا طول عمري
بصت حواليها شمال ويمين بعدها رجعت بصت لي
_وشوفت فيه اللي أغرب من الخيال، شوفت فيه حاجات تشيّب، يعني انا مش عمري ١٣ انا عمري ممكن يكون ٢٦ من اللي شوفته
=شوفتي ايه ؟
_شوفت عيله كلها مسكونه ف العيال لازم يكونوا ممسوسين ومسيرهم يتسكنوا، شوفت الجن بالف شكل، حيوانات خيالات انوار ونيران وضلام وضلال،حسيت حرارة حضورهم وقبضتها وفرجة غيابهم، حسيتهم بيتحرشوا بيا وبيترجعوا عشان العهد بعدم المساس قبل المحيض ، حسيت اللي قد عمري ٥ مرات ماحسهوش
سكتت ثواني بعدها نزلت دمعه من عينها غصب عنها وقالت بصوت ممزوج بالبكا
_ بس بردو خايفة
حطت وشها بين ايديها وكملت
_ونفسي أهرب

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية خاتم سانور)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى