روايات

رواية حور الأدهم الحلقة الثانية 2 بقلم موكا

 رواية حور الأدهم الحلقة الثانية 2 بقلم موكا

رواية حور الأدهم الحلقة الثانية 2 بقلم موكا

رواية حور الأدهم الحلقة الثانية 2 بقلم موكا

توقفت تنظر للجانب المقابل لها بجمود وعينيها امتلئت بالدموع التي علقت بين جفنيها

التفتت فاطمة للمكان الذي كانت تنظر له لتتفاجئ بادهم مع فتاة اخري يتحدثون ويضحكون بينما بين الحين والاخري تتلامس ايديهم فوق الطاولة

حور بصوت متحشرج:يلا بينا يا فاطمة من هنا

فاطمة بحده:يلا ايه وهتسيبي جوزك مع الست دي؟

حور بألم:طليقي يا فاطمة طليقي

فاطمة:حو…..

لم تعطيها الفرصة لتكمل لانها نهضت بالفعل واخذت حقيبتها ورحلت لتتبعها سريعا

(في الفيلا)

كانت تجلس علي سريرها بشرود بينما فاطمة تتحدث وتدور في الغرفة بينما تحرك يديها بغضب وهي تشرح لها ما عليها فعله

فاطمة:انتي لازم تحاربي علشانه متبقيش هبله وتستسلمي وتخليها تخده منك

شد كلامها هذا انتباهها ليجعلها تستفيق من شرودها وتنتبه لها لتجيب:بس انا مش عارفه اعمل ايه؟

فاطمة:اول حاجة تخرجي من الحالة اللي انتي فيها دي تاني حاجة تروحي تشتغلي في الشركة

حور:اشتغل؟

فاطمة:مش عمو سيف قالك قبل كده انه لازم تشتغلي وتدربي علي شغل الشركة علشان تمسكيها من بعده وامبراطورية المنشاوي مضعش بعد موته؟

حور:بس انا رفضت وقتها ازاي هقوله دلوقتي؟

فاطمة:بسيطة قوليله انك خلاص قررتي تشتغلي علشان تشغلي نفسك ومتفكريش في اللي حصل

اومئت لها وقضوا بعض الوقت مع بعضهم فاطمة التي تتحدث وتحاول كالعادة اخراجها من حزنها وحور الشاردة والغير منتبهة لما تقوله

مر الوقت ورحلت فاطمة لمنزلها مما جعلها تتوحد بأفكارها

نهضت وجلست في البلكونة الملحقة بغرفتها تنظر للسماء ليمر عليها شريط ذكرياتها من جديد

(Flash back)

 حور:مريم قولي لبابي انه انا هنا

مريم:حاضر يا انسه حور انا داخله اخدله الملفات دي وهبلغه

حور:طيب

ودخلت مريم للداخل لسيف بينما وقفت هي تعبث بهاتفها وتنتظرها خارجا

:حور ها؟اسم جميل

التفتت تنظر لمصدر الصوت لتردف:انت تاني؟

ادهم:شكل مكتوبلنا نتقابل

حور-تجمع يديها لصدرها-:يعني مش انت اللي بتمشي ورايا

ادهم:تؤتؤ مكتوبلنا نتقابل

حور:يا….

مريم:انسه حور تقدري تدخل…ايه ده استاذ ادهم معلش مخدتش بالي من حضرتك اتفضل استاذ سيف كان في انتظارك

حور:مريم انتي بتستهبلي وانا؟

مريم:ادخلوا مع بعض

حور-تشير لادهم-:انا ادخل مع ده؟

تجاهلها ادهم ودخل لتتبعه بحنق

سيف:اقعد يا ادهم

اومئ له ادهم وجلس امامه بينما حور واقفه تنظر لهم

سيف:اتكلمي يا حور يلا علشان ورايا شغل

حور:خلي البني ادم ده يخرج الاول

سيف بحدة:حور عيب اسمه ادهم واتكلمي عادي مفيش حاجه

حور بتردد:طيب عايزه فلوس

سيف:تاني يا حور مش اتكلمنا في الموضوع ده ومش اديتك مصروفك الصبح؟قولتلك لما تعقلي هرجع اديكي

خرجت بغضب بعدما لم تجد فائدة في الحديث معه من جديد

نظر ادهم له بتساؤل وتعجب من فعلته

تنهد سيف وقص عليه ما تفعله ابنته فهو لا يعتبر ادهم موظف لديه فهم يتحدثون كالاب والابن وادهم يشغل منصبا كبيرا في الشركة لثقة سيف به

سيف:بس يا سيدي وعايزاني اديها فلوس تديها للحيوان اللي بيستغلها ده

ادهم:استاذ سيف انا طالب ايد بنت حضرتك للجواز انا عارف انه في فر….

سيف:وانا موافق مش هلاقي احسن منك لبنتي يا ادهم بس لازم اخد رأيها

(End flash back)

لم تتحمل المكوث في البلكونة اكثر بسبب تيار الهواء البارد الذي اشتد في الاجواء مما جعلها تنكمش حول نفسها قبل ان تركض للداخل وتدخل تحت الغطاء لتغط في نوما عميق

(صباحا)

استيقظت بفزع بسبب فاطمة التي كانت تحركها بعنف نسبيا مردفة:يا بنتي قومي بقي بقوم في قتيلة يا ربي يا حور اخلصي موعد الشغل

حور بفزع:ايه مين مات؟

فاطمة:انا اللي هموت منك

حور:في حد يصحي حد كده يا بغلة انتي؟

تجاهلت فاطمة كلامها مردفة:كلمتي عمو؟

حور:علي ايه؟

فاطمة:يختااااي يا بنتي علي الشغل

حور:لا نسيت بكرة بقي

واستلقت تسحب الغطاء عليها

سحبت فاطمة الغطاء من جديد

فاطمة:حور انتي عايزه ادهم يرجعلك ولا لا؟

حور بعدما لمعت الدموع في عينيها:اكيد عايزاه يرجعلي ده انا حاسه اني ميته من غيره يا بط…

فاطمة:باااس قنبلة نكد وانفجرت المهم خلينا نخلص في الليلة السودا دي…حور يا حبيبتي مش اللي عايز حاجه يحارب علشانها؟

حور بجدية:اه طبعا هحارب علشانه وهنرجع لبعض

فاطمة:ايوه بقي كده يلا اجهزي وانا هستناكي تحت نروح الشركة وابقي كلمي عمو هناك

وخرجت فاطمة وتركتها لترتدي ملابسها فتحت دولابها لتلقي نظرة علي ملابسها لتقع انظارها علي فستانا رقيق باللون الابيض ذو حزام اسود اللون عند الخصر كان قد جلبه لها امسكته وراحت تتفحصه مستعيدة ذكرياتها

(Flash back)

حور:والله بحبك وانت عارف كده بس بابا اللي وقف الكرديت بتاعتي ومش موافق يديني فلوس وانا لو معايا مش هعزهم عليك يا حبيبي

حور:ايوه بس…مازن بابا شكله رجع هكلمك بعدين باي

واغلقت معه وتظاهرت بأنها تتفحص مواقع التواصل الاجتماعي

جلس سيف بجوارها مردفا:حور يا حبيبتي ادهم متقدملك وانا شايفه مناسب وموافق ايه رأيك

حور:لا يا بابا مش عايزه ارفضه

سيف:حور يا بنتي طيب اتعرفي عليه كويس ونعمل فترة خطوبة لو مرتحتيش معاه مش هغصبك تكملي

حور:لا يا با….

سيف بحده:ما هو يا حور اللي في دماغك مش هيحصل الا علي جثتي

حور بصراخ:بحبه يا بابا بحبه حتي ده عايز تحرمني منه زي ما حرمتني من مام…

لم تكمل كلمتها لانها تلقت صفعه منه جعلت الكلام يتوقف في حلقها بينما سقطت دمعه منها ووضعت يدها علي وجنتها ناظرة له بحزن وصدمة من فعلته

سيف بصوت متحشرج:لو كانت عاشت وشافتك دلوقتي كانت عذرتني وقتها

ووقف والتفت ليرحل قبل ان يقف مكانه ويضع يده اعلي يسار صدره

حور ببكاء وخوف:بابا انت كو…

لم تكمل كلمتها ليسقط ارضا

ركضت اليه مسرعة تهزه وتخبره بان ينهض ولا يتركها وانها اسفه لكنه لا يستجيب

وضعت اذنها علي قلبه تستمع لنبضه وجدته ثقيل وصوته ينخفض تدريجيا

حور بصراخ للخدم:يا اللي هنا الاسعاف بسرررعة

وراحت تقوم له بالاسعافات الاولية

مرت لحظات عليها كالجحيم الا ان استمعت لصوت سيارة الاسعاف يدوي في الارجاء لتتسرب الطمأنينة لقلبها قليلا

اخذوه للمستشفي ولم تفارقه لحظه واحده منذ ان أخذوه لسيارة الاسعاف الا ان خطت قدمها المستشفي

(Flash back)

حور:اااايه ثانيه وجايه

فاطمة:طب انجزي ليا ساعة بخبط

حور:(هو ليه كل حاجه بتفكرني بيك؟حتي لو كنت عايزه ابعد يا ادهم ذكرياتنا مش عايزه تفارقني لحظه كل مكان كل كلمة حتي هدومي وبيتي بيفكروني بيك ههرب منك ازاي؟)

تنهدت بحزن علي الحالة التي تسببت هي بها لنفسها فلولا غرورها وتصرفاتها الطائشة التي كانت تجرح كبريائة لما كانا وصلا لهذه الحالة هي تعترف انه قد تحملها وتغاضي كثيرا عن افعالها وكان يسامحها للحظه الاخيرة لكن لم تعلم انه سيتوقف عن فعل ذلك في يوما من الايام فلو كانت تفعل حتما لم تكن لتستمر في فعل ذلك

مسحت تلك الدموع التي سقطت بالفعل وارتدت الفستان مع حذاء اسود اللون بجانب معطف من الجلد اسود اللون قصير ارتدته فوق الفستان مما جعله اكثر جمالا وبجانبهم وضعت القليل من مساحيق التجميل لتبرز ملامحها وتجعلها اكثر انوثة ورقة

اتجهت للاسفل لفاطمة لتردف فاطمة بسعادة:ايوه بقي هي دي حور بتاعة زمان مش البومة اللي كنت بشوفها ليا شهر

حور:بت فكريني كده انا وانتي صحاب لحد دلوقتي ازاي؟

فاطمة:يختي اتنيلي قال يعني كان حد بيعبرك غيري وقولتي لا

ابتسمت حور واردفت بسعادة:بطه انتي عارفه انك احلي حاجه في حياتي وانا بحبك اوي

بطه:وانا كمان بحبك…بس تعرفي انا لو مكانك هقول علي المز انه احلي حاجه في حياتي

حور بغضب:يلا يا بنت ال

وركضت خلفها

(في الشركة)

كان يجلس في مكتبه ويضع يديه فوق رأسه بينما كان مغمض العينين

ادهم بهدوء وبحه:ادخل

اردف بعدما استمع لصوت الطرقات ليستمع لصوت الباب وخطوات احدهم لكن لم يتحدث احد

ادهم بينما مازال كما هو:استاذ سيف عايزني؟

لم يتلقي ردا ليرفع رأسه وينظر

ادهم:انتي بتعملي ايه هنا؟

يتبع..

لقراءة الحلقة الثالثة : اضغط هنا

لقراءة باقي حلقات الرواية : اضغط هنا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى