روايات

رواية المعاقة الفصل الثاني 2 بقلم سيلا

رواية المعاقة الفصل الثاني 2 بقلم سيلا

رواية المعاقة البارت الثاني

رواية المعاقة الجزء الثاني

رواية المعاقة
رواية المعاقة

رواية المعاقة الحلقة الثانية

جلست مع امي كي اعلم ماالذي تفكر به. اهي تتقبل فكرة زواجي برجل له طفلين. ام انها ترفض الموضوع برمته بما ان الحزن باد على وجهها.
لكن رأيها كان ليس بالغريب فهي تثق بقراراتي ورفضت ان تتدخل في شؤوني المستقبلية كما تقول. ونصحتني ان استخير الامر. وافكر جيدا في عواقب الامر وايجابياته قبل اتخاذ اي قرار.
واي قرار.? كم هو صعب إتخاذه. فانا مغتاضة من الخاطب الذي يدعى مروان هذا… كم هو بليد ومتكبر في كلامه اظنه من النوع المتسلط الذي كلمته تسبق الجميع… ولكن اسمه جميل. وشكله مقبول… وانا ما الذي يهمني في شكله ان كان لا يحترم من معه. فلماذا اتزوج برجل لا اضيف له شيئا سوى ان اكون خادمة له ولاولاده… لا.. لن اقبل… فهذا يقلل من شأني… شأني الذي حاول الكثير ان يقللوا منه ولم يستطيعوا فعله. فاكيد لن يفعل هو بالاخير… سأرفضه إنتهى الأمر.
لا ادري اليوم لماذا اشتقت لوالدي وصورته لم تفارقني منذ فترة?. لذا قررت ان اغيب من عملي في الفترة الصباحية واذهب لأزوره واقرأ الفاتحة على قبره .
إشتريت في طريقي ازهار النرجس الذي يحبها والدي وتوجهت نحو المقبرة. وبينما انا في طريقي إليه. اجد ما بين صفوف المقابر رجل ينتحب. ظننته في باديء الامر ان المسكين فقد إحدى والديه. وانا اقترب منه رويدا رويدا لأعبر من خلفه فانتبهت وهو يستدير. ظهر لي نصف وجهه شككت انني اعرف ذاك الرجل. تمعنت اكثر فيه وصعقت من الصدفة التي جمعتنا ثانية ولم يمر على معرفتنا فقط يوم… كنت اكذب عيني الذى تحققت من الشاهد المكتوب فوق قبر الفقيد او الفقيدة. فتاكدت من الامر هي زوجته دون شك. فالفترة الذي ذكرها بعد وفاتها هي نفسها تقريبا التي كتبت على الصفيحة الرخامية للقبر…
اردت ان ابتعد عنه قبل ان يراني. لكن لا ادري لما اشفقت على حاله فمن الصعب على الرجل ان يبكي بحرقة على زوجته إلا اذا كان يحبها… لذلك لم ارى نفسي إلا وانا اطبطب على كتفه. ربما اردت دون وعي مني ان اهون مصابه ولو قليلا.
_هل كنت تحبها لهذا الحد..؟
_ااا. !! أهذه انت!! من اتى بك إلى هنا؟! قصدي لماذا انت هنا؟
_جئت لازور قبر والدي. ووجدتك هنا بالصدفة.
_كيف حالك هل انت بخير؟
_شكرا انا بخير. ولكن انت يظهر عليك العكس.
_اجد الامر صعب بعض الشيء لكي اتقبله.
_انت تحبها. ام تفتقدها.؟
_إنها ام اولادي. واكيد لها مكانة بقلبي.
_تعجبني صراحتك. فلو كان غيرك لأنكر خاصة امام التي يود الزواج منها.
_بالعشرة نحب القريب و البعيد فما بالك من كانت تعيش معك تحت سقف واحد… رحمة الله عليها….. هل بالإمكان ان نذهب سويا لقبر والدك؟
_بالتأكيد هو من هنا ليس ببعيد. دعني اولا اقرا عليها سورة الفاتحة….
_هل توفى منذ زمن ام كانت وفاته لم يمر عليها الكثير؟
_منذ حوالي ثلاث سنوات فقط. إثر سكتة قلبية
_ااا المسكين. رحمة الله عليه واسكنه جنات نعيمه.. الموت قاس جدا فلن نألفه ابدا رغم وجوده منذ ان بدأت البشرية.
_ذلك صحيح. لانه يبعدنا عن احبابنا وفلذات اكبادنا.
_الله المستعان.
قرأنا الفاتحة على قبر والدي. ووضعت ازهار النرجس على قبره. كما تركت إحداها اولآ على قبر الفقيدة زوجة مروان السابقة..
وعندما خرجنا من المقبرة. وكل واحد يتأهب منا للمغادرة إلى دياره. اذ بمروان يستأذنني ان كان علي الموافقة بعزومته لي على الغذاء..
دهشت بمبادرته وبدأت نظرتي له الاولى تتبدد مع مرور الوقت. خاصة عندما تقربت قليلا من افكاره ونحن سويا على طاولة الغداء التي قبلت بعرضه بعد ما إنتابني بعض من التردد . ربما قبولي لعرضه ناتج عن الفضول الذي غلبني لكي اتعرف على هذا الرجل الذي يظهر من خارجه الصلابة والعجرفة. ومن داخله كانه طفل صغير تسقط دموعه على زوجته السابقة… وبصراحة هنا إحترمته كثيرا وزاد احترامه وتقديره في عيني. فمن يبكي على امراة فأكيد هو رجل مخلص وشهم حتى يقر بعشرته معها وهذا من القلائل من يفعل ذلك في زمننا هذا.
تحدثنا مطولا انا ومروان عن عدة امور. واكثرها كانت متعلقة بطفليه اللذان يحبهما بصورة كبيرة… هذه المرة لم يهملني الرجل مابين حواديثه. بل سأل عني قليلا فيما يخص اختصاصي ودراستي. وان كنت اود متابعة عملي لو قبلت الزواج به.. وامورا اخرى لمح فيها عن والدته المسنة وانه لايستطيع ان يتركها بمفردها… اظن اللقاء هذا صمم كي يضع مروان النقاط على الحروف… حيث يوم اخذ قراري اكون على دراية بكل التفاصيل الواضحة في حياته.
عدت الى البيت وكالعادة اعدت كل الشريط لامي بلقائي مع مروان الذي جرى بالصدفة. ونبهتني امي ان الطريقة التي كنت اتحدث بها عنه امس غير الطريقة التي اتحدث بها اليوم عنه… فابتسمت وخجلت من تلميحاتها… ولن انكر ذلك. فهو فعلا غير من تفكيري ناحيته. لذى قررت ان اوافق على العريس وأبني تجربة غريبة عن كل تجاربي السابقة. وكأنه تحد اخر لي بحياتي. إما ان انجح به واكون بهذا اكثر سعادة. او اخسر وهذا الذي لن اقبل به مطلقا.
وقبلت الزواج به….

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية المعاقة)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى