رواية سجينه الادهم الفصل العاشر 10 بقلم لمياء أحمد
رواية سجينه الادهم الجزء العاشر
رواية سجينه الادهم البارت العاشر
رواية سجينه الادهم الحلقة العاشرة
هبة فتحت القفص بدون تفكير …العصفورة نفسها ترددت قبل الطيران … فور مغادرة العصفورة للقفص هى نفسها احست بالخوف عليها.. احيانا يكون القفص حماية وليس مجرد سجن… هذة العصفورة الجميلة الضعيفة ربما تتعرض للمخاطر بسببها…هذة العصفورة ربما كانت محبوسة ومحمية طوال عمرها…مثلها …فهل ستستطيع ان تدافع عن نفسها وتعيش في العالم الحقيقي…؟
الندم ضربها بقوة لكن الوقت قد فات علي الندم …وعندما استدارت للدخول للقصر للبكاء بمفردها علي غبائها وتسرعها في اطلاق سراح العصفورة شاهدت ادهم وهو يراقبها باهتمام شديد…
ادهم كان يقف متخشب علي مدخل التراس…موقفها من العصفورة واضح و فهمة بشكل صريح …هى اختارت ان تمنح العصفورة الشبية بها حريتها والذي اكد شكوكها …ان ادهم لم يتكلم أي كلمة حتى انة لم يحيها وغادر التراس علي الفور…
بعد ساعتين ادهم استدعاها في مكتبة ..عبير اوصلتها لباب المكتب وغادرت فورا بدون ان تحاول مرافقتها للداخل …من الواضح ان ادهم كان سيء المزاج لان عبيركانت متوترة وهى تطلب منها الاسراع
ادهم كان يطالع بعض الاوراق خلف مكتبة لكنة نهض فوردخولها واشار لها بالجلوس علي مقعد جلدى مريح امام المكتب
هبة جلست في المكان الذى اختارة لها وهى متوترة جدا
ادهم بادرها بالقول …- عبير بلغتنى انك طلبتى تقابلينى
هبة ردت بصوت منخفض خجول …- ايوة
ادهم سألها باهتمام ….- خير؟
هبة : انا كنت بس بسأل امتى هرجع شقة الزمالك..؟
وكأن ادهم كان متوقع لسؤالها…هبة استنتجت ذلك من ردة الفوري علي سؤالها
ادهم اجابها مباشرة …. – انا طلبت بالفعل من عبير انها تجهزك للانتقال من هنا
ارتياح ممزوج بالحزن احتلها بقوة عند سماعها لردة علي سؤالها… فكرت بحزن …” خلاص هترجعى لزنزانتك يا هبة … ” فعلي الاقل هنا كان يوجد بشر للتواصل معهم بعكس الماس الرسمية الروتينية …هبة قضت معها 4 سنوات ..التواصل بينهما فيهم كان معدوم الماس جاسوس ادهم كما اسمتها هبة كانت مثل الرجل الالي فقط تنفذ التعليمات بمنتهي الدقة والاتقان….
اما هنا فهى تعرفت علي عبير مساعدتها الشخصية وعلي فرحة الطباخة وعلي سميرة رئيسة الخدم وغيرهم وكانت تستمتع بالجلوس معهم في المطبخ علي الرغم من اعتراضهم…هى احبتهم وهم احبوا بساطتها وتواضعها….
كانت تري في اعينهم التساؤلات عن حقيقة وضعها ….لم يسألها احد منهم عن طبيعة علاقتها بأدهم وهى خافت ان تسألهم عن حدود معرفتهم بطبيعه علاقتهم المعقدة…طالما تسألت اذا كانوا يعلمون انها زوجة ادهم ام لا…؟
هبة نهضت وفي نيتها الذهاب الي غرفتها والانتظار هناك متجنبة المزيد من رؤية ادهم حتى تنتهى الماس من التجهيز والاستعداد للرحيل لشقتها لكنة عندما اكمل جملتة هبة عادت للجلوس مجددا من الصدمة..
– انا طلبت بالفعل من عبيرانها تجهزك للانتقال من هنا….وتبلغك انك هتسافري الصعيد معايا
اخر شيء توقعتة هبة في حياتها ان يطلب منها ادهم السفر الي أي مكان معة وبالاخص الي الصعيد…
الرعب في ملامحها جعلة يقول بحدة .. – انتى مراتى قدام اهلي والحجج اللي عندى خلاص خلصت… ازاي انا لاربع سنين كاملين مش بعرفك عليهم في الاول اتحججت انك صغيرة وانى كتبت الكتاب بس ومنتظرك لحد ماتكبري شوية ونتم الجوازة
بس بطريقة ما والدى عرف انك عندى هنا وتوقع انك خلاص كبرتى وانى قررت احول جوازنا لحقيقة وصمم انة يشوفك وكمان عمل حفلة كبيرة يحتفل فيها بجوازنا الفعلي
مع كلامة هبة احست بالرعب الحقيقي…
“اسافر معة الي الصعيد عند اهلة كأنى زوجتة الحقيقية…؟ ” هبة ارتعشت من الصدمة…جسدها كلة اهتز برعشات قوية لم تستطع السيطرة عليها…. ادهم احس برعشتها… صوتة عبر عن غضبه الذى لم يحاول كتمانة …لاول مرة ينفعل عليها ويتحدث بصوت عالي اخافها للغاية …. – الموضوع منتهى احنا هنسافر بكرة ان شاء الله …. انتى مراتى وهتسافري معايا …عندك اعتراض ؟
ولتأكيد جدية قرارة ادهم رفع هاتفة النقال واتصل بعبير يستدعيها للحضور…عبير وصلت فورا وانتظرت تعليماتة…
ادهم : جهزتى اللي قلتلك علية…؟
عبير: ايوة يافندم
ادهم : زى مابلغتك قبل كدة السفر بكرة بدري واعملي حسابك هتسافري معانا
عبير: حاضر يافندم
وفي اشارة من يدة هبة فهمت منها ان المقابلة انتهت وانه يأمرها بالانصراف ..عبير اخذت يد هبة التى مازالت تحت تأثير الصدمة وقادتها لخارج المكتب بلطف…عبير وكأنها احست باضطرابها ربما من برودة يدها التى كانت متجمدة في يدها او ربما من تعبيرالذهول المرتسم علي وجهها لكنها في النهاية اوصلتها لغرفتها بامان ومنعت عنها غضب ادهم الذى كانت ستواجهه اذا ما بقيت للحظة واحدة امامة …
بعد الفجر بساعة واحدة كانوا في طريقهم الى المطار في سيارة سوداء ضخمة…
عند نزولها مع عبير استعدادا للمغادرة …ادهم فتح لها باب السيارة ودعاها للركوب في المقعد الخلفي من السيارة وركب بجوارها من الباب الاخر عبير ركبت في المقعد الامامى بجوار وليد الحارس الشخصي لادهم السيارة الليموزين الفخمة كان بها زجاج سميك يفصل المقاعد الامامية عن الخلفية حيث يجلسون …
سيارة من سيارات الدفع الرباعى وبداخلها اربعة من حراسة ادهم المسلحين تبعتهم مثل ظلهم …ادهم لم ينطق بحرف واحد طوال طريقهم للمطار …لكنها لاحظت انة كان يختلس بعض النظرات اليها عندما تكون تنظر من النافذة …
عند وصولهم الي المطار هبة صدمت عندما علمت ان ادهم لدية طائرة خاصة…
طائرة ادهم البيضاء الجميلة كانت في انتظارهم …صغيرة لكن فخمة بطريقة مبالغ فيها …كانت تستوعب اثنى عشر راكب …فخامتها من الداخل تدل علي ثمنها الباهظ الذى من المؤكد ان ادهم دفعة فيها ….ادهم دائما يقتنى الاجمل ويحتفظ بة لنفسة ويسخر اموالة لامتلاك كل مايريد حتى هى
المضيفة استقبلتهم عند الباب بضحكة مرسومة بإتقان…
ادهم وهبة جلسوا في مقصورة خاصة ..الحراسة وعبير جلسوا في المقاعد الخلفية…
هبة لاحظت دلع المضيفة الزائد عن الحد وتدليلها لادهم الذي قابلة ببرود وكأنة معتاد علي ذلك … بحركة لا ارادية هبة امسكت حجاب شعرها ولمستة بإستغراب…. وهى تستعد للسفر في القصر..عبير احضرت لها فستان طويل باكمام طويلة وجاكت … هبة ارتدتة بدون اي اعتراض..
بعد ذلك تفاجئت بعبير وهى تلف حجاب علي شعرها الجميل وتغطية..
وقبل ان توافق او تعترض.. عبير اخبرتها بلهجة اعتذار… – ادهم بية طلب منى انك تلبسي حجاب طول فترة وجودكم في الصعيد…وطلب منى انك متستعمليش اي مكياج وانا بلغتة ان جمالك طبيعى وانك مبتستعمليش اي نوع من انواع المكياج غير الكحل…فوافق علي استعمالك الكحل بس..لكن كان شكلة مذهول لما اكدتلة ان جمالك طبيعى تماما …في وسط زى وسطة اكيد متعود علي امثال فريدة اللي بيحطوا المكياج بالكيلو ..
مهما ان كان ادهم متحضر متحرر لكن اصلة الصعيدى يجبرة علي احترام التقاليد عندما يتعلق الامر بمظهر زوجتة امام عائلتة واهل بلدة …
لدهشتها عندما تطلعت لنفسها في المراة وهى ترتدى الحجاب احست براحة كبيرة… وشاهدت نفسها افضل والمدهش احلي …لفة عبير السحرية للطرحة اظهرت وجهها الابيض البيضاوى ولون الطرحة الاصفر الذهبي اظهر لون عينيها الخضراء النادر…فستانها المذهل تلائم مع جسدها الطويل الرشيق بفن ….مع انها مغطاة بالكامل لكن النتيجة النهائية لطلتها انها اصبحت اجمل بكثير…انيقة ومحتشمة
عندما شاهدها ادهم عند السيارة قبل مغادرتهم للقصر ظهرت علية الصدمة وعينية وجهت عتاب صامت لعبير كأنة يلومها علي ان هبة مازالت جميلة علي الرغم من محاولاتة…
راحة نفسية غمرتها بعد لبسها للحجاب … فقررت انها حتى بعد رجوعهم من الصعيد انها لن تخلعة عنها ابدا…فلاول مرة في حياتها ستأخذ قرار بنفسها وهى سعيدة للغاية بذلك…حتى كليتها سلطان اختارها لها…ولم يترك لها حق الاختيار
ادهم لاحظ حركة يدها علي حجابها… لاول مرة منذ مغادرتهم القصر يوجه لها الكلام …. – مضايقة منة ؟
هبة نفت بقوة …- ابدا بالعكس انا مرتاحة جدا
ادهم هز راسة واكمل عملة علي حاسبة المتنقل الذي كانت المضيفة اعطتة لة منذ قليل
*************************************
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية سجينه الادهم)