رواية ميراث نور الفصل الثامن والخمسون 58 بقلم لينا بسيوني
رواية ميراث نور الجزء الثامن والخمسون
رواية ميراث نور البارت الثامن والخمسون
رواية ميراث نور الحلقة الثامنة والخمسون
” صدمة أرجية”
ناير
………………………………………………………………………….
ليلى !!!
أنتى هنا !!…………… ردى عليا !!
شوفت خيالها بيحضر فى الكهف وقالتلى :
– أيوه هنا ياناير
بعدها ظهرت جنب الاناء اللى بغلى فيه تفاحة الجن ,قولتلها :
– وحشتينى أوى .. بقالى 3 أيام ماشوفتكيش !!
قربت عليا وخدتنى فى حضنها وهى بتقول :
– أنت مش هتبطل تتحكم فى أحلامك وتخيلاتك بقى !!
بصيت عليها لاقيتها نصير
أتفزعت وقولتله :
– نصير !!! أيه اللى جابك ؟! مش المفروض أنك فى أجازة ؟
مردش عليا وقرب على الانااء اللى بغلى فيه تفاحة الجن وشاله من فوق المنقد , بعدها ,مشى وهو كاتم نفسه وراح لآخر الكهف ورجع بقماشة مبلولة ,غطى بيها الاناء لحد ما موت الدخان !!
حاولت أصلب طولى ،قومت من مكانى وانا بترنح يمين وشمال ومسكت رأسى من الصداع ….
نصير قالى بطريقة الواعظ :
– كفاية بقى ياناير !! أنت بتضيع نفسك بالهباب اللى بتعمله ده , فوق بقى ليلى ماتت من 11 سنة ارحم نفسك وارحمنى
قولتله بعصبية وانا بعنفه :
– أياك… أياك تعملها تانى يانصير وتيجى لوحدك من غير ما أستدعيك , أحنا متفقين أنى ليا 3 أيام بختلى بيهم بنفسى والأربعة التانيين ليكم ولشغلكم , وطول مانا صرفك , طول مانا مش عايزك , فاهم !!!
ماستنتوش يرد عليا أو يبرر اللى عمله ورميت عليه تعزيمة خلت وشه يطبق وصرخ قبل ماينصرف غصب عنه .
ريحت جسمى على الكرسى وبصيت على الآناء اللى طفاه نصير …
وقومت حضرته علشان اولعه تانى وانا بقرأ التعزيمات اللى بتخلينى اتحكم فى أحلامى او بمعنى أصح اللى بتخلينى أوهم نفسى وأنا نايم انى شايف ليلى مراتى ….
بعيش معاها فى أحلامى اللى ماعيشتهوش معاها وهى عايشة , بنسافر وبنخرج وبنتفسح وبنودى أولادنا المدرسة وبنذاكرلهم وببهرهم بعد العشا وقبل مايناموا بخدعى السحرية اللى بتعلمها من كتب السحر ….
برجع للواقع 4 أيام فى الاسبوع , بعالج الناس بأمر الله وأشغل نصير واللى معاه ..
وبالرغم من أنى بقضى فى الواقع أربع أيام كل أسبوع ألا أنهم بيبقوا حافلين بالاحداث والحروب ضد أعداء بكتسبهم بسبب سعى فى طريق الخير !!!
أفسدت عمل سحرة بأمر الله وكسبت عداء السحرة الكفاراللى بيعملوا الأعمال السفلية ….
وقفت فى وش نباشين القبور , واللى بيسعوا أنهم يلاقوا كنوز فى المقابر القديمة وبالاخص الفرعونية ودول خطر ماشى على الأرض لآنهم أغبياء , بيسعوا ورا الكنوز وبينسوا أنهم بيزعجوا ارواح وقوى خطيرة جدا , ده غير لعنات القبور اللى ممكن تدمر قرى كاملة!!!
بعد مابخلص أيامى فى الواقع ، بصرف نصير واللى معاه واختلى بنفسى , بعيش فى أوهامى اللى صنعتها لنفسى مخصوص علشان أفضل مع ليلى ….
أنا عارف أن اللى بعمله غلط بس دى حياة أدمنتها ومعرفتش أبدلها بالواقع الصعب اللى من غير ليلى …
حضرت كل حاجة وشربت المحلول اللى صنعته ومزجته بنقطة من دمى وكملت تمتمة بالتعزيمات وأنا بستنشق دخان تفاحة الجن لحد ما نمت , ورجعت لحياتى اللى بحبها ….
ليلى جت واخدتنى من أيدى ،خرجنا بره الكهف لاقينا أولادى بيلعبوا بالكورة فى الجنينة اللى زرعتهلهم ورد وريحان،
أول ماشافونى جريوا عليا وهما بيحضنونى وبيقولولى :
– بابا , أتأخرت ليه النهارده ؟
قولتلهم وانا ببوسهم :
– معلش بقى كان عندى شغل كتير النهارده , بس هعملكم خدعة جدي..
قطعت كلامى لما لاقيتنى بتهز جامد وبسمع تعزيمات من السحر ، الغرض منها تفوقنى من أحلامى …
حسيت بروحى بتنسحب من بين ليلى وولادى وكأن حاجة بتشدنى بقوة من ضهرى وبترمينى فى بير غويط،
وقعت فى قاع البير وغطست فى ميه ….
فوقت لاقيتنى فى الكهف وغرقان مية , بصيت على الأناء لاقيته مطفى , اتلفت حواليا لاقيت طفلة واقفة فى الكهف ماسكة جردل مية ولابسة لبس غريب وحذاء شكله لفت نظرى …
أتفاجأت بيها بتقولى :
– جدى ناير !!! الحمد لله أنك فوقت , مكنتش عارفه هعمل أيه لو مافوقتش انت كمان !!… يلاه بسرعة مفيش وقت , سلسالك كله بيموت !!!
فضلت فترة أدرك اللى بيحصل , معقولة يكون فيه حد بيتحكم فى أحلامى غيرى ولا دى تهيؤات دخيلة من أثر تفاحة الجن !!!
عقلى مكنش قادر يدرك الحقيقة من الأحلام , وفضلت تايه فترة ومردتش على الطفلة …
أتفاجأت بالطفلة بتحاول تشدنى من أيدى علشان تقومنى ,قاومتها وأنا دايخ و قولتلها:
– انتى حقيقة ولا حلم ؟!!
قالت :
– حقيقة وأرجوك فوق , سلسالك كله بيموت !!!
قولتلها :
سلسالى !!! سلسالى فى الاحلام انما فى الحقيقة أنا ماليش سلسال !
قالتلى :
– لا ليك سلسال ودى قصة كبيرة اوى عايزه أحكهالك بس مافيش وقت !!
حاولت أقوم من مكانى , وقربت ناحية مكتبى ,فتحت درج ,طلعت عطرى اللى معزم عليه ورشيت منه وأستنشقته ,بعدها عطست وفوقت ,اتلفت حواليا فلاقيت الطفلة لسه قدامى !!!
فأردكت انها من الواقع , بصتلها باستغراب وقولتلها :
– أنتى مين ؟ وأيه اللى جابك هنا ؟!! انا محذر محدش ينزل من التبة !!
قالتلى :
أنا حفيدتك وجيتلك من المستقبل علشان أقولك أن سلسالك كله فى خطر و..
قطعت كلامها وقولتلها :
– من المستقبل! !!! سلسالى !! أنا ماليش سلسال
قالتى بثقة :
– لآ ليك سلسال , ماهو أنت هتفوق لنفسك فى وقت معين وهتعرف انك بتضيع عمرك وهتبدأ حياة جديدة وهيبقى ليك نسل اللى هو احنا ….
قولتلها بسخرية :
– أنا !!! انا أستحالة أتجوز بعد ليلى …
قالتلى بثقة :
– عليا النعمة هتتجوز هو انا جايباه من عندى , ياجدو ركز فى الشبة كده هتلاقينا نفس الصفيحة , طيب يلاه أعمل أختبار المنديل وهتلاقينى من دمك !!
قولتلها :
أختبار المنديل ؟!ايه اللى عرف طفلة زيك بسحر معقد زى ده ؟
قالتلى :
– علشان انا مش طفلة عادية , أنا حفيدتك حفيدة الساحر ناير نمير ,يلا أعمل أختبار المنديل …
لاقيتها بتمد صوباعها ناحيتى , زيحت أيديها وقولتلها :
– مش هعمل حاجة , معرفش أيه الخدعة اللى عملها فيا
أعدائى المره دى ,بس أنا واثق أنك مش حفيدتى , وعمرى ماهيكون ليا حفيدة فى الواقع لآنى زى ماقولتلك عمرى ما هتجوز بعد ليلى مراتى الله يرحمها …
كما أنك بتقولى أنك جاية من المستقبل , حاجة زى كده ماعدتش عليا فى العلم اوالسحر , وما أظنش أنها موجودة ..
.
مردتش عليا وأتفاجأت بيها بتقول :
– فين نصير ؟
قولتلها وأنا مندهش :
– نصير !!!أنتى أزاى تعرفى نصير ؟!!
قالتلى :
– نصه ده حبيبى , هو فين بس ؟!! لو هنا خليه يسأل قرينى هو هيأكدلك كلامى .
بصتلها بشك وقولتلها :
– أتفضلى بره الكهف , لولا أنك طفلة كنت أستعملت معاكى أسلوب تانى يلاه يابنت أطلعى بره الكهف …
مردتش عليا برضه وقعدت على الأرض .
قولتلها بنفاذ صبر :
– أنتى بتعملى أيه ؟!!
قالتلى وهى بتفك رباط حذائها الغريب :
-هوريك أنا سافرت للماضى أزاى ؟!!
فكت رباط فردة من حذائها واندهشت لما شوفت نباتات غريبة شبه اللبلاب بتظهرعلى وسطها وبترجع تدخل جوه الحذاء!!!
خلعت الحذاء من رجليها , فبانت أقدامها الرفيعة وعرفت أنها عاجزة ,رفعت فردة الحذاء اللى خلعتها وقالتلى :
– شوف ده كده ؟!!
مسكت الحذاء وتأملته , بصيت على النباتات اللى فيه , نباتات سحرية نادرة فى عالم الجن نفسه , وعندها قدرة علاجية قوية جدا وبتشفى من كل الامراض تقريبا، مش مخصصة للشلل فقط , يعنى لو أعمى أستخدم الاعشاب دى فى صناعة نضارة , هيشوف بيها كل اللى يتمنى يشوفوه …
سحر معقد ,قوى جدا و نادر لدرجة أنه ماتذكرش غير فى مخطوطات قديمة بتحكى عن نباتات علاجية للملوك نصبوا أنفسهم آلهه بعد ما أكسبتهم النباتات دى قدرات غير عادية ..
قالتلى وهى بتستعلجنى:
-أرجوك أنجز , مش هينفع أتأخر عن عيلتى أكتر من كده , الدبابير لدغتهم و…
قولتلها وأنا بتأمل فردة الحذاء :
– دبابير؟ !!
ردت عليا وقالت :
-أها دبابير صغيرة خرجت من بوق ياسين !! وهجمت على عيلتى وانا بجيب الطوفى .. رجعت البيت لاقيتهم غايبين عن الوعى .. بعد كده الدبابير رجعت تانى فى بوق ياسين…
قطعت كلامها وقولت :
أنتى أسمك أيه ؟
قالتلى :
– أسمى نورا يا جدو ارجوك يلا أهلى فى خطر , الدبابير لدغتهم وكدا عدى وقت كتير….
قطعت كلامها قولتلها :
– على حسب اللى قولتيه أهلك مأتلدغوش من دبابير حقيقية !!
لبستها الفردة وأنا بقول :
– ده سحر أسود ومعقد جدا غرضة القتل , بيخلي المريض
يتوهم أنك شاف دبابير سامة ولدغته , عقل المريض بيتخدع وبيبعت لجسمه أشارة للجسم أنه أتلدغ من دبابير سامة , فالجسم بيفرز مادة سامة بتبقى نفس سم الدبابير , المادة دى موجودة فى جسم البنى أدم الطبيعى وأسمها
( أستيل كولين )
وتعتبر من النواقل العصبية المهمة ومفيدة جدا لو تواجدت بوفرة فى الجسم وبيقى ليها دور فى تضيق حدقة العين وتوسيع الشعيرات الدموية وغيره , بس لما بتزيد عن حدها , بتتحول لسم وده تقريبا اللى حصل …
عقلهم أتوهم أن جسمهم اتلدغ فدخل الجسم فى حاجة أسمها صدمة أرجية ….
قالتلى:
– يعنى سحر أسود بيخلى الجسم يموت نفسه بنفسه, صح كده ؟
قولتلها:
– واضح أنك ذكية , السحر ده عامة بياخدله من يوم لتلات أيام على مايقتل المريض , وبيكون على حسب عدد المغتالين أو المتأثرين بالسحر ….
يعنى لو موجهه لواحد بعينه بيقتله فى أقل من يوم , أنما لو موجهه لقتل شخصين بياخد فترة أكتر لآن التأثير بيتوزع ومابيبقاش مركز , طبعا كل مازاد عدد الافراد كل ما التأثير أتوزع أكتر …. انتى قولتيلى كام واحد متصاب ؟!
اتفاجئت لما لاقيتها بتقول :
– أربعة , نصير!! وحنوش وبابا وماما ده غير المفجر اللى هو الطفل اللى خرج من بوقه الدبابير ؟
قولتلها بأستغراب:
– نصير !!؟
قالت :
– أها أنت ناسى أن نصير ورث , فأحنا ورثناه عنك ومش عايز أدخل فى تفاصيل أرجوك , ممكن تساعدنى وتساعدهم بسرعة ؟
قولتلها :
– هما كده على حسب العدد قدامهم من 3 ل5 أيام والعلاج حقنة أدريالين لكل مصاب مع تعزيمات معقدة شوية لابطال مفعول السحر …
قالتلى وهى بتبكى :
يعنى مش هعرف أعالجهم لوحدى
أرجوك ياجدى ألبس الحذاء وتعالى معايا المستقبل أنقذهم سلسالك وعيلتى كلها بتموت !
مردتش عليها , روحت ناحية مكتبى ،فتحت الدرج وطلعت منديل ،دورت على أبرة لحد مالاقيت أبرة الخياطة , قربت عليها فمديتلى صوباعها
شكتها براحة ونزلت نقطة من دمها فى المنديل , شكيت نفسى ونزلت نقطة من دمى, ولعت فى المنديل وأتصدمت لما لاقيته ما اتحرقش معقولة انا تجوزت بعد ليلى !!!
قطعت تفكيرى وسمعتها بتقول :
أتأكدت أنى من سلسالك وأنى جاية من المستقبل , ممكن بقى تيجى معايا علشان تنقذ سلسالك
قولتلها :
أستحالة !!!! أنا متأكد أن أستحالة أتجوز على ليلى , شوفى هو على حسب ألاختبار أنتى من سلسالى و الحذاء اللى معاكى ممكن يكون بينقل بالزمن , بس أنا واثق من نفسى ومن أخلاصى لليلى وواثق أن أستحالة أكون أتجوزت
واحدة تانيه غير ليلى , كما أنى بالفعل عندى حياة كاملة مع ليلى حياة رسمتها بنفسى , ومخلف وعندى أولاد , أيه اللى هيخلينى أروح أتجوز واحدة تانية!
قالت وهى بتهرش فى رأسها:
معرفش والله بس هى فجأة كده هتطق فى دماغك وهتحبس نصير وتخلع , ده اللى انا أعرفه والمفروض الكلام ده اللى حصل وانت فى سن الاربعين
,
قولتلها بأستهزاء :
أنا فى المفروض فى سن الاربعين وبقولك أستحالة أتجوز على ليلى ومش فى دماغى أنى يكون ليا نسل أصلا , انا مكتفى بحياتى كدة وشكرا أوى !! وكمان أنا بحب نصير وأستحالة أحبسه ، أحبسه ليه أصلا
قالتلى وهى بتبكى :
-يعنى هتسيب سلسالك يموت علشان مش مقتنع أن هيبقى ليك سلسال ؟!!
قولتلها :
-بصى أنا عن نفسى هحاول أساعدك فى علاج أسرتك على حسب اللى حكيتيه ,هكتبلك التعزيمات وعلى مأعتقد أنتى هتعرفى تتصرفى فى ساحر من زمنك واكيد مش هتغلبى فى كام حقنة ادرينالين
بالفعل روحت ناحية مكتبى وبدأت أكتب وأرسم طلاسم فى ورقة كبيرة لفك السحر الأسود , خلصت وطوتها , ومديت أيدى بالورقة وانا بقولها :
أتفضلى التعزيمات وأرجعى زمنك
مخدتش منى الورقة وأنفجرت فى البكاء وحاولت تبوس رجلى وهى بتترجانى و بتقول :
يا جدى ارجوك احفادك فى ورطة كبيرة ومحتاجينلك الموضوع كبير ولو عرفت انقذهم من السحر الأسود , محدش هيعرف ينقذهم من خطر الساحر اللى عمل فيهم كدا الساحر دا قوى جدا ومش هيقدروا يواجهوه ,محدش هيقدر يهزمه غيرك أنت !!
قولتلها بعدم أهتمام :
أولا معجبنيش أدائك وأنتى بتحاولى تبوسى رجلى أدائك مبتزل
ثانيا أنتى ليه مش عايزه تقتنعى أنى مش هيبقى ليا سلسال على أرض الواقع , انا بس باخدك على اد عقلك وبديلك العلاج أهو وأنتى أتصرفى فى زمنك براحتك …
ولو أفترضنا ومع أنى ده مستحيل أنى ليا سلسال على أرض الواقع ومحتاجنى أسافر المستقبل علشان أنقذه , سفرى للمستقبل هيبقى فيه مخاطرة كبيرة , لان سفرى للمستقبل فى حد ذاته ممكن يأثر فى الحاضر اللى عايشه ، الموضوع معقد جدا مش طالعين مصيف …
قالتى وهى بتترجانى برضه:
يا جدو سلسالك كله بيموت
قولتلها بنفاذ صبر :
يابنتى قولتلك أستحالة يكون ليا سلسال !
………………………………………………………………………..
نورا
الله يخربيتك ياجدى ، مش عارفه أقنعه اصلا أنه ليه سلسال
فشلت كل محاولاتى فقررت ألعب على فضوله نقطة ضعفه اللى عرفتها من مذكراته وقولتله :
طيب تعرف أن ليك حفيد هجين !!
قاللى بأستغراب
-هجين؟!
قولتله :
-اها نص جن ونص انسان
قالى :
-أزاى !! أنا عمرى ماقابلت حاجة زى كده
قولتله :
دا موضوع كبير اوى هتعرفوا بس لو جيت معايا
قالى بشك :
والهجين ده شكله عامل ازاى ؟ بنى آدم ولا جنى ؟
قولتله :
أخويا مارو الهجين ,شبة البنى آدمين بس معاه صفات الجن و..
قطع كلامى وقالى :
مش مصدقك , دى أسطورة ومش موجودة ،هجين الجن مع الانس نادر ولو أتولد بيكون متشوه وتقريبا أسمه نسناس !!
قولتله :
معتقد النسناس خاطئ ولو سافرت معايا المستقبل هوريك الهجين الحقيقى وهتنبهر بقدراته , فكر ياجدو فى مغامرة جديدة …
أنت كده كده مش خسران حاجة بالعكس انا حاسة أنك مليت , بقى بذمتك ناير المولع بالسحر والعاشق ليه , تجيله فرصة أنه يسافر للمستقبل ويرفض , وأوعى تقولى أصل ممكن يحصلى حاجة انا مسافر لآنى مش هقتنع الى أعرفه عن ناير أنه مبيخافش ودايما بيحب يجرب الحاجات الغريبة !!
حسيته بدأ يلين فقولتله :
على فكرة أن حاسة ان التأثير هيحصل وحياتك هتتغير لما تيجى معايا وتنقذ عيلتك , متأكدة أن شاء الله لما ترجع تانى هتفكر فى موضوع أن يكون ليك سلسال فى الواقع ووقتها هتاخد القرار أنك تخرج بره الكهف وتتجوز , أنت فاهمنى ياجدو
الوقت عبارة عن دايرة مغلقة …
ممكن تعتبرنى علامة أو رؤية مستقبلية ربنا أنعم عليك بيها علشان تخرج من اللى أنت فيه وتنتبه لمستقبلك ويكون ليك نسل , زى الناس اللى بتحلم بعيالها قبل مايتولدوا
سكت وفضل يقلب كلامى فى دماغه وقالى :
بصى هو انا منكرش أنك أثرتى فضولى , وطريقتك فى الآقناع مش بطاله , وطبعك العنيد بيفكرنى بنفسى, فخلينا متفقين أنى لو سافرت هسافر علشان أرضى فضولى , وعلشان زى ماقولتى , مليت وعايز أجرب حاجة جديدة وخطيرة
سكت شوية وقاللى :
احكيلى كل حاجة تعرفيها عن الساحر دا
حكيتله بسرعة وبلهوجة القصة من أولها , من أول ماطلعت نيللى من بير برهوت لحد جوهر أبنها اللى أنحد مع الساحر أيسر وقدروا يتغلبوا على عيلتى وسلساله,
أستمع لكلامى بأنصات ومقاطعنيش خالص طول ماكنت بتكلم لحد ماخلصت كلامى , وقالى :
حرب يعنى !!
قولتله :
اها
أتفاجئت بيه بيتحرك ناحية باب الكهف وهو بيقولى :
-خليكى هنا شويه وراجعلك
خرج من الكهف قبل ما أقوله بسرعة مفيش وقت …
شوية ولاقيته راجع الكهف وأندهشت من اللى شوفته فى أيده …
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية ميراث نور)