روايات

رواية أسياد العشق (أحفاد الجارحي 4) الفصل الثاني والعشرون 22 بقلم أية محمد

رواية أسياد العشق (أحفاد الجارحي 4) الفصل الثاني والعشرون 22 بقلم أية محمد

رواية أسياد العشق (أحفاد الجارحي 4) الجزء الثاني والعشرون

رواية أسياد العشق (أحفاد الجارحي 4) البارت الثاني والعشرون

رواية أسياد العشق (أحفاد الجارحي 4) الحلقة الثانية والعشرون

………..صرخة يغلفها الحنين!……….
لم يحتمل “عدي” رؤيه والدته هكذا ؛فتتابع “ياسين” من خلال الممر السري بأسفل القصر ،ولج الي الداخل بخطوات ثابته محمله بالثبات
الهدوء يخيم علي المكان والظلام يسوده.
تطلع يمينا ويساراً بحثاً عنه ولكنه لم يجده
_كنت متوقع أنك هتيجي
أستدار ليجده يجلس علي مقعد في منتصف الغرفه مستنداً علي ظهره بإسترخاء …
فألتزم “عدي” الصمت لدقائق معدوده خاضها بالتطلع اليه…..
فقطع الصمت قائلاٍ بهدوء_مش هقدر أكمل بخطة حضرتك أنا مش هكون السبب في القضاء عليها….
رفع عيناه يتأمله ببسمة مكر كأنه نال ما سعى لأجله ثم نهض عن مقعده متوجها للشرفه المظلمه بالغرفه،أسدل الستار العازل عن الضوء ثم وقف ينتعش بالهواء بصمتٍ وثبات زرع الغضب بنفس “عدي”!…
ليقطع صمته أخيرا هو الاخر
_عايزني أرجع؟
اقترب منه قليلاٍ بعينان عابستين قائلاٍ بخبث يضاهيه _ يعني أيه؟
أستدار “ياسين” إليه حتي وقف أمام عيناه قائلاٍ بتحدي لامع_ حياتي معرضه للخطر عشان أظهر لازم تضمنلي حياة بدون مخاطر..
رفع يديه يحك طرف أنفه ليخفي إبتسامته الساخره قائلاٍ بهدوء_معتقدش أن “ياسين الجارحي” يخاف من الموت !
إبتسم “ياسين” قائلاٍ بثقه_زي ما قولتلك لو ضمنتلي حياة بدون مخاطر هرجع القصر….
تطلع له بنظرة مطوله ثم قال ببسمة مكر_ أتفقنا
وتركه وغادر بقناعة خادعة ،راقبه “ياسين” حتي تخفي من أمام عينيه بذهول ولكن يعلم بانه سيتمكن من فعل المحال! ….
*************
بالقصر ….وبالأخص بغرفة “مليكة” …
إبتسمت قائلة بصوتٍ منخفض_أنا متوقعتش أن بابي يعملنا مكان فخم كدا لا وكمان ضم “نسرين” لينا ..
أشارت لها “نور” لتكمل هى الحديث _أنا كمان أتفاجئت لما قالي من شوية أنها هتكون معانا …
رفعت “شروق” ساعة يدها بتراقب _زمانها على وصول …
رفعت “رحمة” يدها تكبت ضحكاتها قائلة بصعوبة بالحديث _مش متخيلة نظرات “حازم” ليها بعد ما يعرف أنها هتعيش معانا هنا فترة …
تعالت ضحكات “داليا” بعدم تصديق_مهو الوحيد اللي خطوبته طولت كدا بيصعب عليا والله …
رمقتها “رانيا” بمكر _ما يصعبش عليكم غالي يا حبيبتي منك ليها أحنا لازم نستعد للحرب دي كويس ومتنسوش أن “ياسين الجارحي” فى صفنا يعني هنكسبهم هنكسبهم ..
توغدت الأحلام ففرشت بورود عطرة أمام عيناهم لتقطع “أسيل” أحلامهم قائلة بأرتباك _معقول أنا أحارب “أحمد” !! … لا مستحيل …
لوت “شروق” فمها بسخط_يا حنينة ! …
أستدارت بوجهها إليها فرفعت يدها بتحذير _أتكلمي عدل يا “شروق” أحسنلك …
قالت بسخرية _ولا عمري أتكلمت عدل غير النهاردة …
“أسيل” بغضب_أسلوبك مستفز ..
لوحت بيدها ببسمة متبخترة _بس عسل وأتحب …
رمقتها بغيظ_كدا طب أنا بقى مش هكون معاكم بالحوار دا ..
كادت أن تجيبها ولكن أسرعت “رانيا” بالحديث مشيرة لها بالصمت _أسكتي أنتِ يا “شروق” ثم أستدارت إليها ببسمة مكر _ولا يهمك يا جميل مش عايزة تكوني معانا براحتك طبعاً ..
إبتسمت “أسيل” بأنتصار لتكمل الأخرى بخبث _بس أنزلي بقا قولي لأنكل “ياسين” على قرارك العسل دا ..
ووجهتها نحو الدرج لتعد سريعاً برعب فتعالت الضحكات بين الفتيات ، تأوهات من الآلآم فوضعت يدها حول جنينها بألم فلمحتها “رحمة” لتسرع إليها بذهول _مالك يا “مليكة”؟ …
قالت بألم تتابعها_مش عارفة …
أقتربت منها “نور” قائلة بأهتمام _معاد ولادتك أمته ؟ ..
أجابتها “شروق” نيابة عنها _الدكتورة حددتلها معاد بعد يومين …
خرج صوت “مليكة” المتقطع_مش قادرة ….أنا بولد …
التفوا من حولها بزعر وأرتباك ،فأشارت “نور” لداليا قائلة بصراخ _نادي “عمر وياسين” ..
أشارت إليها وهرولت للأعلى حيث يجتمع الجميع ….
بالأعلى …
كان يتمدد “أحمد وعمر” على الأريكة ولجواره كان يجلس”مازن ومعتز” أما على الأجهزة الرياضية فكان يركض “ياسين” على جهاز الركض ولجواره كان يتمرن “جاسم ورائد” أما أمام طاولة الطعام كان يعد “حازم” الشطائر الصغيرة لهما ….
“معتز” بعد تفكير_وبعدين يا شباب هنفضل كدا كتير ..
“عمر” وعيناه مغلقتان_كدا الا هو أزاي يعني؟
رمقه”جاسم” بنظرة غضب _وأنت هتشيل هم أيه وأخوك داخل بصدره وفاكر أنه هيقدر يهزم “ياسين الجارحي” وشددنا معاه ..
“عمر” بسخرية _هو أنا ليه مبسمعش صوتك فى وجود “عدي” يا جاسم ؟ ..
تعالت الضحكات الشبابية فقال “رائد” بخبث_ فى فرق بين الجبن والاحترام ولا أيه يا “أحمد” ؟ ..
رفع يديه على عيناه المغلقة ليحد من هذا الأزعاج غير عابئ بهم ،توقف “ياسين” عن الركض ثم جلس يجفف حبات العرق المتناثرة على جسده الممشوق ..
“حازم” بغضب _بقالى ساعة بحاول أفهم من حد منكم سبب ادعاء ياسين الجارحي موته وقبلت اعمل الاكل وكل حاجة وفى الاخر تتخانقوا من غيري طب دي تيجي ؟؟؟؟..
تدخل “مازن” بخبث _خدوا راحتكم بالكلام والنبي ما لينا الا بعضينا ..
كبت “ياسين” ضحكاته وهو يرى ما يحدث أمام عيناه من مشاجرات عنيفة بينهما ……
أنفتح الباب على مصراعيه لتطل من خلفه “داليا ومروج” لتخبرهما بما يحدث بالاسفل ،جذب “ياسين” قميصه الأسود ليرتديه دون أن يغلقه ثم هرول مسرعاً للأسفل ليجد معشوقته تبكى من الألم …
أحتضن وجهها بيديه قائلاٍ بقلق_ متخافيش يا حبيبتي …
وضعن الفتيات عيناهم أرضاً حينما وجدوا “ياسين” يرتدي قميصاً مفتوح يبرز عضلات صدره بوضوح فلم يهتم لغلقه كل ما أهتم به الركض بأقصى سرعة يمتلك لرؤية معشوقته ،حملها ثم توجه للمشفى مسرعاً ليلحق الجميع به بفزع وخوف …
**************
بالأعلى ….وخاصة بغرفة “آية” …
فتحت عيناها المتورمتان ببطء شديد ،أستندت على مرفقها لتجلس بضعف ، نظرات منبعثة بألم مكبوت وكيان لاطالما شهد التحطيم فبات أمر واقع ولكن هذة المرة كان من أختيار معشوقها ،تشعر بأن هناك أمراً غامض بسكون الجميع ولكن ماذا ستفعل سوى الصمت؟! …
أحست بوجود أحداً بغرفتها فتفقدت المكان بهدوء لتجد “عدي” يجلس على مسافة قريبة منها ،أثرت الصمت والهدوء كأنها تلفظ أنفاسها الأخيرة برضا تام ، أقترب منها “عدي” بمحاولة مستميتة للحديث ولكن أنتهى أمره بالفشل …
***************
في مكانٍ أخر معتم للغاية ..
ولج أحداهما إلي الداخل ببسمة ماكرة بعدما حقق أحد الامانى الثمينة لرئيسه ، أقترب أكثر من مقعده الذي يعتليه بسكون قائلاٍ بصوتٍ يكسوه الغرور _ “ياسين الجارحي” لم يعد له وجود
دخان كثيف يعبئ الغرفة بجانب منعزل ، أستدار بمقعده ببسمة تسللت لوجهه يسكنها النصر _أذاً لقد فعلها هذا الاحمق …
أشار له الرجل بتأكيد ؛ فقال “جون” بأستغراب_ ولكني أشعر بالقلق حيال قتله!
نفي قلقه سريعاً _ لقد أكتشف أمن المشفي هويته فقتلوه ولكن في نهاية الامر فقد خلصنا من “ياسين” وهذا ما أردناه..
إبتسم “جون” بتأكيد_ أجل
فلنحتفل اذا
علت أصوات الكؤوس المليئة بالمحرمات ليرتشفوها غير عابئين بالمحرمات أحتفالا بما ظنه نصراً بأن القضاء على “ياسين الجارحي” أصبح حقيقة ولكنه لا يعلم بأنه من حفر قبره بيديه ودعي مراسم دفنه “لعدي الجارحي”!
*******************
بالمشفى …
صراخ يعج بالمكان …صراخ يحمل ألم ومعاناة تعاد أقوى ثاني ألم على العالم بأكمله …..ربما لو علم الرضيع بما تعاني به هذة الأم لجلبه لهذا العالم لما جرأ على تركها ولو لثواني معدودة ! …
كانت تبكي …تصرخ …ويديه تضغط على يدها قائلاٍ بألم يجتاز هذا القلب فيجعله كالرماد_هانت يا روحي …
رفعت عيناها بألم إليه فهو من يحاول تسكين ألمها ،أشارت له الطبيبة بأنه يبالي حسناً بسحبها من بؤرة الألم فواصل “ياسين” حديثه وهو يجفف حبات عرق وجهها بحنان _أنا عارف أنك بتكرهي المكان دا دقايق وهخرجك يا حبيبتي …
تمسكت بيديه ببكاء وكادت بالصراخ مجدداً فرفع وجهها قائلاٍ بهدوء_بصي لي يا “مليكة” …
أنصاعت إليه ليكمل حديثه وقلبه يرتجف حينما تذكر حديث الطبيبة عن حالتها الحرجة التي قد تلجئ للجراحة أن لزم الأمر ..قال ببسمة يجاهد لرسمها _أنا أختارت الأسم خلاص ..
إبتسمت بألم ودمعاتها تملأ وجهها الأبيض المكتسح بحمرة البكاء ،شعرت بهبوط يطوف بها فأغلقت عيناها بأستسلام ليطرق على وجهها برفق _”مليكة” خاليكِ معايا …أفتحي عيونك …
فتحت عيناها بوهن فرغم ألمها الا أنها تشعر بالراحة لوجوده لجوارها ، كبت أخر صراخاتها ليسود الغرفة بكاء طفلها المنتظر لتتوقف عن الصراخ أخيراً وتغلق عيناها للراحة ….قبل “ياسين” جبينها بخوف لتشير له الطبيبة بالخروج بعد أن طمنته بأنها على ما يرام ….
وضعت الممرضة الصغير بين يديه فتطلع له بنظرة مطولة وعينان تلمعان بحماس وصدمة بأناً واحد ليضمه لصدره ببسمة واسعة ،خرج به ليجد الجميع بالخارج حتى “عدي” و”آية” أنضموا إليهم ،التفوا من حوله ليروا الصغير بين يديه وضعه “ياسين” بين ذراعي أبيه قائلاٍ ببسمة لمعت بعيناه _حفيدك “يحيى” ..
رفع “يحيى” عيناه ببسمة لمعت بهما الدمع والفرحة تتربع على عرشهما بعدما أختار أسمه لحفيده ، أطمئنت على إبنتها ثم توجهت لتجلس بمفردها قليلاٍ ،عقلها يكاد يقف من كثرة التفكير وهناك سؤالا واحد يروادها
لما يخدعها بأدعاء موته؟! ..نعم هى على ثقة تامة بأنه على قيد الحياة …
ختمت تفكيرها بتذكر وعوده لها بأنه لجوارها على الدوام مازال أن هناك نبضات تخفق بداخل القلب ،منحها عقلها بمسار عليها أن تخطو يه لقطع شكوكها ،راقبت من حولها بأهتمام ثم غادرت سريعاً حينما ولجوا لغرفة “مليكة” بعد أن تم نقلها …
سلكت طريقاً طويلاٍ بأنفاس متقطعة من الركض ،خشيت أن يراها أحداً من الحرس المطوفون للمشفي ….
وقفت تتأمل نفطة متباعدة عنها وعيناها تتأمل المكان جيداً كأنها تبحث عن أحداهما قائلة بصوت يكسوه الغموض وهى تتوجه لحافة الموت بقدماها
_هنهي المهزلة دي يا “ياسين” …
وتوجهت لتقف أمام قطبان القطار القادم من بعيد بغضب جامح ،أرتجف جسدها برعب فأغلقت عيناها بخوف مرددة بهمساً منخفض _عارفة أنك عايش وجانبي ….دا نهاية لتفكيري يا “ياسين” ..
أطبقت على جفنها برعب وقلبها يرتجف بأنها تركض خلف السراب ولكن بداخلها تثق به ! …تثق بوجوده لجوارها ….تعلم بأنه لن يعرضها لخطر هكذا ويقف مكتوف الأيدي…
*************
بأحد المشافي …
تتابعه للداخل ليستلم عمله البسيط بعد قضاء رحلة معافرة للتعين بأحد المشافي الخاصة مثل التى كان يعمل بها لينتهي الأمر به بهذا المشفي المبسط ، ولج خلفه لأحد الغرف الخاصة بالمرضى ؛ فطافت عيناه المكان بحزن حينما رأى الغرفة تحوى أكثر من خمسة عشر مريض ، أنتهت جولته بتفحص المكان حينما توقف الطبيب أمام غرفة منفصلة عن غرفة المرضى فعلم بأنه سيتوالى هذة الحالة ،ولج للداخل خلفه فأقترب “آسلام” منه ليشير الطبيب على الفراش قائلاٍ بهدوء_دي الحالة اللي هتستلمها كبداية ليك معانا ..
أكتفى بأشارة بسيطة من رأسه ،غادر الطبيب الغرفة فجذب أسلام الملف المتعلق على طؤف فراشها ليطوفه الحزن حينما علم بأنها فاقدة للوعي منذ ما يقرب الخمسة أعوام،بذل الأطباء مجهوداً كبير لعودة وعيها ولكن دون جدوى! ، ألقي نظرة سريعة عليه ثم وضعه على الطاولة ليدرسه فيما بعد ثم أقترب من الفراش لتظهر له ملامح من يقبع عليه بوضوح ، شرد على الفور بملامح من رأى لا يعلم أن كان بشرياً أم ماذا؟!!….فتاة بملامح ملائكية ،تغلق عيناه بذعر كأنها ترى كابوساً مؤلم ، الدموع تنثدر من عيناها بصمت ، وقف كالعاجز أمامها! ، لا يعلم لما يخفق قلبه هكذا! …
خرج عن تفكيره قائلاٍ ببسمة هادئة وهو يلمح أسمها بهذة الورقة الصغيرة المطوية بين يديه _أهلا يا …
وقع عيناه على أسمها فقال بأبتسامته الجميلة _”نهى” . …
ثم جذب مقعده ليجلس جوارها _أحب أعرفك عن نفسي ، أنا دكتور “آسلام” هتابع حالتك من أول بكرا …بس حبيت النهاردة أعرفك عن نفسي وأتعرف عليكِ ..
بدت ملامحها ثابتة للغاية ليكمل بهدوء طال بتأملها وشرود ينغمس به رغماً عنه _ تعرفي أنك جميلة أوى ..
ثم أنقطع عن كلماته ببسمة بسيطة ليجذب الملف ويكمل قراءة معلوماتها المدونة ….
بعيداً عنه …..بعالم نسجه خيالها ، كانت تجلس ببكاء يستحوذ عليها حتى بالغفلة ، أستمعت لصوتٍ جديد يخترق عالمها المنعزل عن الجميع ،تراقبت الصوت جيداً …كلماته …رائحته المقربة من أنفها …شعور مريب أرتب قلب “نهى” لا تعلم بأن الماضي سراب ومن يجلس أمام عيناها حقيقة غامضة يتغمدها العشق ليخلد بتاريخ العمالقة ! ….
*****************
بغرفة “مليكة” …
رفع “عمر” يديه على خصلات شعرها برفق قائلاٍ بخوف _بقيتي كويسة يا حبيبتي ..
أشارت إليه “مليكة” بخفوت_الحمد لله …
أقتربت منها “دينا” ببسمة بسيطة _تستاهل الحمد يا روحي …
“شروق” _كدا تخضينا عليكي ؟
“مروج” ببسمة مكبوته وهى تشير على بطنها المنتفخة _عقبال ما تخضينا عليكي أنتِ كمان ياختي …
رمقتها بنظرة تحذيرية بأن تفقد أعصابها أمام الشباب ..
لجوارهم كان “يحيى” يحتضن “ملك” وبين ذراعيها كانت تحتضن حفيدها فقالت بدموع سعادة _فى شكل منك يا “يحيى” ..
لم يستطيع التوقف عن الضحك ليقول بصعوبة _ملامحه لسه مش باينه يا قلبي …
رمقته بنظرة غضب فأقترب منهم “ياسين” لتشكو له ملك _شوف باباك يا ياسين بقوله شكلك بيقولي أيه ؟! ..
جلس جوارهم ببسمة جعلت الوسامة تستمد طاقتها منه _شكله جداً على فكرة ..
تعالت ضحكات “يحيى” على دهاء إبنه الذي يرضى والدته على حساب دهابته الحمقاء ،وضعت “شذا” الطفل على الفراش المجاور” لمليكة ” ثم أشارت لملك للانضمام “لدينا ويارا” للعودة للقصر فانصاعت لها ،توجهت للخروج ولكنها توقفت على صوت “رائد” الذي قال بمرح_بلاش طنط تعرف أن “ياسين الجارحي” عايش والا رقبتنا هتطير …
كبتت “شذا” ضحكاتها بصعوبة فأشارت له بخفة _سركم فى بير ..
وغادرت على الفور ، أستدار للعودة فوجد “حازم” أمام عيناه يتأمله بنظرة ساخرة ليستدير قائلاٍ للفتيات _صدقتوني لما قولتلكم عضلات أجوزكم دي نفخ …
تعالت ضحكات السخرية بينهما وتأججت نظرات الغضب الشباب ،قطع ما يحدث ولوج “نسرين” للداخل فأسرعت لتقف جوار “مليكة” ببسمة هادئة _كدا مش تستنى لما أرجع ..
ألتفت الفتيات من حولها بسعادة لعودتها فأقترب منها “حازم” بذهول_أنتِ بتظهري أمته وبتختفي أزاي؟
إبتسمت بغرور_لا المرادي بأمر من “ياسين الجارحي” بنفسه ..
إبتلع ريقه برعب _ نهار أسود “ياسين الجارحي” !!! …
وعملتي أيه عشان أمرك يوصل لفوق أوي كدا …
رمقته بنظرة غرور _لا دي أسرار حرب …
إبتسم وهو يتأملها بأشتياق فوقفت جوار “رحمة” بخجل وخوف من نظراته ،طرق “معتز” بحذائه على قدم “حازم” ليترك نظراته عنها فصرخ بألم ليتركهم ويجذب الحلوى التى أحضرها للأحتفال بالمولود ليحاول فتحها ….
أقترب “عدي” من الفراش ليجلس جوارها قائلاٍ ببسمته العذباء _حمدلله على سلامتك يا حبيبتي …
قالت ببسمة واسعة لوجوده لجوارها_الله يسلمك يا “عدي” ..
تطلعت ليسارها فكان يجلس “عمر” وعلى يمينها يجلس “عدي” فقالت بدموع لمعت بعيناها _ربنا ما يحرمني منكم يارب أنتوا أعظم نعمة فى حياتي …
إبتسم “عمر” بمشاكسة _ما أحنا مرمين جانبك على طول ياختي مش جاية تقولي كدا غير لما شوفتي الموت ..
رمقه “ياسين” بغضب فشاركه “أحمد” البسمة قائلاٍ بمرح وهو يتأمل الفتيات جميعاً _عندك حق يا “عمر” البنات كلها مش معترفة بالأخوة لأنها ضاعت وسط خناقات توم وجيري المستمرة بنهم …
رفعت كل فتاة وجهها لأخيها بحزن فحديث “أحمد” لمس جانب من القلب ،إبتسم “حازم” بمكر حينما توصل لفكرة فقال بحماس للفتيات التى تشعرن بالحزن على حديث “أحمد” _من رائي المتواضع كل واحدة تدي لأخوها حتة حلاوة من دي وتصالحه رغم أني جايبها ليا بس أن شالله محد حوش ..
تعالت الضحكات بينهما فرفعت “مليكة” يدها ببسمة حماس _هات يا “حازم” ..
أقترب منها سريعاً فحملت قطعتين وقدمتها لعمر الذي تناولها ببسمة واسعت ثم قربتها من فم “عدي” الذي تناولها ووضع قبلة على جبينها ببسمته الفتاكة ، أسرعت “أسيل” إليه قائلة بمرح_بيعمل فيا مواقف تجنن بس مش مهم نديه حلاوة .
إبتسم الجميع على حديثها وخاصة زوجها ، أقتربت “أسيل” من “جاسم” ففتح فمه بأبتسامة مرتفعة ليتناولها ومن ثم أحتضنها ليطوف بها وسط سيل ضحكاتها وسعادة “أحمد” لسعادتها ، جذبت “مروج” الحلوى ثم قدمتها لمعتز لتقف أمامه تتذكر مشاكسته الدائمة لينفجروا سوياً من الضحك حتى “داليا” قدمت لرائد الحلوى ليحتضنها بفرح ، جفف “حازم” دمعاته الزائفة _جطعتوا جلبي والله …
ثم وضع العلبة لجواره ليخطف قطعة من الحلوى ليضعها بقوة بفم “أحمد” المنصدم من رد الفعل ليقول الأخر بتبختر _أنا أختك وأخوك أتنين فى واحد ..
تعالت ضحكات “جاسم” بعدم تصديق وهو يرى “أحمد” يسعل حد الموت ليرطمه أرضاً ،أسرع “معتز” اليه بالماء فأرتشافه ليقترب منه بغضب _مش هترتاح الا لما أخلص عليييييك وأخلص البشرية من غبائك ..
قال “ياسين” بصعوبة من بين ضحكاته على ما حدث_طب أحمد ربنا بالنهاية كلت حلويات لكن أنا لا ليا أخ ولا أخت …
رفعت “رحمة” عيناها لعدي الذي أشار لها بوجهه ببسمة صغيرة فأقتربت لتجذب قطعة حلوى من العلبة ، أقتربت منه لتقف على مسافة محدودة قائلة ببسمة صغيرة _بس أنا بعتبرك أخويا الكبير .
إبتسم “ياسين” بفرحة ثم تناول الحلوى لتقف “رحمة” جوار “عدي” الذي قبل يدها وأحتضنها بعشق ،أما “نور” فأقتربت بحيرة من أمرها ليقطعها “حازم” بمرح_بتفكري فى أيه ؟ .
أجابته بضيق _أنا بعتبركم كلكم أخواتي هأكل مين ولا مين ؟! …
إبتسم الشباب جميعاً فتزمر “حازم” بضيق _وأنا مين هيأكلني ؟! …
حملت “رانيا” قطعة الحلوى لفمه بمرح لتتعالى الضحكات فيما بينهما بسعادة …..
أستغل حازم أنشغال كلا منهما بمعشوقته ثم وضع يديه على خصرها يقربه منه بهمس _وحشتيني موت وعندي كلام كتير عايز أقوله …تعالى نخلع ..
أرتعبت “نسرين” من نظراته ومما ينوى فعله ،قبض على معصمها لينفذ ما ينويه فرفعت يدها لأحمد قائلة بمكر _”أحمد” “حازم “عايزك ..
وهرولت مسرعة من أمام عيناه لتلحق بالفتيات للأسفل للعودة للقصر واللقاء السري “بياسين الجارحي” للتخطيط بالعمل بالمقر! …
صدح رنين هاتف “عدي” فرفعه دون الكلام ليأتيه صوت “مازن”
_كله تمام يا وحش أكل الضربة صح وعلمت عليه فاضل أخر خطوة ومش هيكون له وجود ..
أغلق الهاتف ببسمة ثقة تلمع على وجهه لهذا الأحمق الذي أستهان بقوة الوحش الثائر ….
*************
بالمصعد ..
ولجت “نسرين” لتلحق بهما للأسفل فأذا به يلحقها للداخل بتوعد …
أقترب منها بعيناه التى تكاد تبتلعها
_بتبيعيني يا سو …
تراجعت للخلف بزعر _”حازم” أعقل كلها كام أسبوع وهنتجوز يا حبيبي ..
وقف يتأملها بتفكير _مهو المدة طويلة والمشاعر كتيرة …
والنبي ليقة وعسسسل …
كبتت ضحكاتها بصعوبة فأقترب منها ليحصرها بين ذراعية ، أشارت له بتحذير _أبعد والا هصوت وأنادي على “عدي” أو “أحمد” وشوف هيعملوا فيك أيه ؟
أعتدل بوقفته بغضب _ أوكي أتعدلنا ..
إبتسمت بسعادة لأخافته ولكن سرعان ما عادت للزعر حينما رأت عيناه مقربة منها ،تاهت بعيناه ليبتسم قائلاٍ بخبث
_مجبتليش حاجة وأنتِ راجعة من السفر ..
_هااا! ..
قالتها بأرتباك من قربه المهلك لها ليبتسم بمكر _هدية مثلا أو شوكولا كالمعتاد عنك ..
أشارت إليه بنعم ثم فتحت حقيبتها لتدس يدها لها دون النظر لما بها ثم قدمتها له لينفجر ضاحكاً قائلاٍ بصعوبة _أحط منه قبل النوم وبعده ولا أيه ؟ ..
صعقت حينما رأت أحمر الشفاة بين يدخا لتدخله مسرعة ثم أخرجت الشوكولا لتقذفها بوجهه بغضب ..
تحكم بذاته ليقف بهدوء وهى ترمقه بغضب ، وقف جوارها فتركته لتبتعد قليلا ولكن كادت بالتعثر ليحاصرها بين ذراعيه بنظرات حالمة بالعشق ..
دفشته بعيداً عنها لتزفر قائلة بغضب _أغتصبني عشان ترتاح يا “حازم” ..
يلااا ….
كبت ضحكاته بصعوبة ليغمز بعيناه بمكر _مستعجلة على أيه يا روحي ..
أطبقت على يدها بغيظ لتخرج من المصعد قبل أن ترتكب جريمة مخيفة …
**********
أستسلمت لمصيرها ولكن شيئاً أفاقها من هذا الجنون هل ستغضب ربها ! ، حاولت “آية” الابتعاد عن القطبان ولكن حينما فتحت عيناها تخشب جسدها لرؤية القطار المسرع إليها فشعرت بأن قدماها قد بترت ، توقف عقلها عن التفكير وقلبها عن الدق لتنطق الشهادتان بصوتٍ مرتجف ،سطع ضوءه على وجهها لقربه منها فصرخت لظنها بأنه سيرتطم بجسدها ولكنها أفاقت على يديه تجذبه بعنف لتقف أمام عيناه .. عين “ياسين الجارحي”!!!!….

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية أسياد العشق (أحفاد الجارحي 4) )

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى