روايات

رواية انتقام حاد الفصل الرابع 4 بقلم هدير دودو

رواية انتقام حاد الفصل الرابع 4 بقلم هدير دودو

رواية انتقام حاد الجزء الرابع

رواية انتقام حاد البارت الرابع

رواية انتقام حاد الحلقة الرابعة

في الصباح قامت ريم ادت فرضها ثم دخلت لبست فستان اسود اللون و قامت بتقبيل صورة والدتها ثم صعدت الى شقة ندى صديقاتها كي تخبرها الى اين ذاهبة حتى لا تقلق عليها و سرعان ما فتحت لها ندى و قالت باستغراب و قلق : في ايه يا روما ايه اللي مصحيكي بدري كدة تعبانة و لا ايه

هزت ريم راسها بالنفى ثم قالت بهدوء : لا يا ندي يا حبيبتي مش تعبانة و لا فيا حاجة انا كويسة بس هنزل اشوف شغل امبارح اتصل عليا جاسم الشناوي و هروح الشركة انهاردة فهمتي

زفرت ندى براحة ثم قالت : طب يا قلبي ربنا معاكي و ان شاء الله تتقبلي

ابتسمت ريم ثم نزلت وقفت سيارة اجرة متجهة الى الشركة

“”””””””””””””””” عند جاسم استيقظ من النوم ثم لبس و نزل سريعا الى الشركة و لكن استوقفه صوت جدته التي قالت له متسأله باستغرال : في ايه يا جاسم مالك يا ابني نازل مستعجل كدة ليه مش هتفطر

هز جاسم رأسه اليها ثم قال : لا يا جدتي ورايا حاجة مهمة اوي لازم انفذها بسرعة فمستعجل فعلا عن اذنك
ثم خرج ركب سيارته متجها الى الشركة

عند ريم اول ما وصلت صعدت و لكنها لم تجد احد غير السكرتيرة لتتجه اليها ثم قالت بتساؤل و صوت رقيق : السلام عليكم انا عندي معاد مع أستاذ جاسم بخصوص شغل هنا

نظرت لها مها ثم قالت : هو حضرتك انسة ريم صح

اومأت لها ريم و قالت : ايوة انا ريم

ردت عليها مها و قالت : طب اتفضلي اقعدي انتظريه هنا هو مبلغني من امبارح انك جاية عشان شغل جديد

ابتسمت ريم ثم اتجهت و جلست في انتظاره و هي تدعي بداخلها ان تقبل في ذلك العمل فهي تحتاجه جدا و خاصة في تلك الأيام

سرعان ما وصل جاسم ثم صعد الي مكتبه مباشرة و صعدت خلفه مها التي قالت له بارتباك : جاسم بيه الانسة ريم اللي قولتلي امبارح عليها وصلت و قاعدة مستنية حضرتك .

ارتسمت على شفتيه ابتسامة خبيثة و قال : اه طبعا دخليها و اكمل بنبرة امرة و هاتي اوراق التعيين عشان تمضي عليها

اومأت له مها و خرجت و هي في غاية الاستغراب فمنذ متى و جاسم بيعين المهندسين بتلك السهولة ثم قالت لريم الجالسة تشعر بتوتر شديد : اتغضلي يا انسة ريم

دخلت ريم و هي تضغط بشدة على الملف الذي بيدها بتوتر و خوف من الا يقبلها

لينصدم جاسم بشدة اول ما رآها فكيف يصدق ان تلك الملاك ذات الملامح البريية هي ابنه جمال ابتلع ريقه و فاق من دهشته ثم قال بصرامة و امر :
هاتي الملف بتاعك

بلعت ريم ريقها بتوتر ثم قالت بصوت هادي مرتبك: اتفضل حضرتك اهه الملف

اخذه جاسم و ظل يتفحصه ثم فجأها بسؤاله قائلا بصوته الحاد: طب بما أنك الاولى على الدفعة و مش سنة واحدة لا دي السنين كلها محدش شغلك ليه

فركت ريم يديعا بتوتر ثم قالت : مش عارفة ب.. بس .. انا روحت لكذا ..شركة و كلهم ..مقبلونيش

ابتسم جاسم بفرحة فحلمه و انتقامه سوف يبدأ و ظل يرمقها بنظرات السخرية الشديدة الي ان قطعهم صوت طرق الباب التي كانت السكرتيرة و معها اوراق التعيين

قالت مها باحترام : اتفضل يا جاسم بيه الاوراق

اوما لها جاسم و اخذهم منها ظل يرتبهم ثم قال لريم الواقفة و يرتسم على وجهها ملامح القلق : اتفضلي يا انسة ريم امضي قرار تعيينك هتشتغلي مساعدة ليا في اي مشاريع بس اهم حاجة مش عاوز تقصير

ابتسمت ريم بفرحة و مضتهم و هي تحمد ربها بداخلها ثم قالت متسائلة : هبدأ شغلي من امتة يا جاسم بيه

ابتسم جاسم ثم قال في نفسه بسخرية : لا مستعجلة اوي و اكمل بتوعد قائلا دة انا هخليكي تكرهي اليوم اللي اتولدتي فيه ثم قال لها : من بكرة .. تعالي من بكرة انا باجي الساعة تسعة و انت تكوني هنا من سبعة الصبح فاهمة

نظرت له ريم بصدمة ثم قالت بعدم تصديق : سبعة الصبح ليه هركب امتة انا و اصحى امتة ممكن بعد. اذن حضرتك اجي من تمانية كدة كدة حضرتك بتيجي تسعة

وقف جاسم من على كرسيه ثم اتجه اليها اما ريم فخافت بشدة و ظلت ترجع الى الخلف بخوف حتى التصقت بالحائط اقترب جاسم منها و قال بصرامة و حدة و هو ينظر في عينيها : عيدي اللي قولتيه تاني .. انا اللي اقوله يتنفذ فاهمة اقول تيجي سبعة تيجي انت هنا شغالة عندي يعني كل حاجة هنا بمزاجي انا مش انت اللي هتمشي كلمتك عليا ثم صرخ بها و قال فااااهمة

انتفضت ريم بخوف من صرخته و قال بارتباك و صوت مهتز : ف.. فاهمة حاضر هكون موجودة من الساعة سبعة هنا .. ممكن تبعد بقا

ابتعد جاسم عنها و هو يرمقها بنظرات غريبة لم تعرف هي تفسيرها و جاءت لتخرج الى ان استوقفها صوته قائلا بامر : مش عاوزك تلبسي اسود كدة شكلك مش حلو بيه على فكرة

نظرت له هي و قالت بتوتر : م .. ما هو مش هينفع عشان ماما لسة متوفية و سقطت دمعة من عينيها بحزن
لم يعرف جاسم لما دمعتها تلك اثرت فيه و قال لها بتراجع و هو يرسم اللا مبالاه : خلاص

خرجت ريم و هي تحمد ربها و لا تعلم كيف سوف تتحمل طريقته تلك خبطت في شذي و هي ماشية

نظرت لها شذي باعجاب و قالت بمرح: ايه القمر دي.. اول مرة اعرف ان الشركة فيها قمامير كدة تصدقي بايه

نظرت لها ريم باستغراب و قالت : بالله طبعا

اكملت شذي قائلة : انا لو كنت ولد كنت اتجوزتك على فكرة انت بتعملي ايه هنا

انفجرت ريم في الضحك على طريقتها و قالت : هشتغل هنا مساعدة لجاسم بيه

قالت شذي بمزاح : يا حبيبتي لجاسم مرة واخدة ربنا معاكي بجد انا اخته شخصيا بقولك كدة شكلك كيووت و مش حمل بهدلته و عصيبته دي

قالت ريم بتساؤل : انت بتتكلمي بجد انت اخت جاسم بيه

نظرت لها شذي و قالت بتاكيد : اه والله انا اخت جاسم بس انت سيبتي عصيبيته و طريقته و مسكتي في دي ما انت زيي اهه اصله بيقعد يقول عليا تافهة

هزت ريم راسها بالنفى و قالت : لا انا سألت انك اخته عشان انا عرفت فعلا انه عصبي جدا كمان دة انا مكملتش حاجة و كان هياكلني تقريبا

ضحكت شذي و قالت بنفى : لا لا هي مش بتوصل معاه للدرجة دي هو اصلا مفيش احن منه في الدنيا دي كلها بس لما بيتعصب ابعدي عن وشه بسيطة اهي

اومأت ريم لها ثم قالت : عن اذنك عشان الحق اروح هبدا الشغل من بكرة

قالت لها شذي : ربنا معاكي باي يا حبيبتي

“””””””””””””””” عن جاسم في المكتب كان جالس غير مصدق ان تلك البنت ابنة جمال فهي تشبه الاطفال و لكنها اكيد خبيثة مثل ابوها فهذا هو ما اقنع نفسه به و لكن قطعه صوت طرق الباب الذي دخل منه سيف و قال له بتساؤل:في ايه يا جاسم مالك حالك مش عاجبني بجد
رد جاسم عليه و قال : مفيش بس انت عارف اللي شاغلني كويس يا سيف و بقرب منه ان ما جبت جمال الكلب دة تحت رجلي مش هرتاح و لاقيت الطريقة خلاص

ساله سيف و قال : و ايه هي بقا الطريقة يا جاسم انا مش مرتاح على فكرة

نظر له جاسم بلا مبالاه و قال : هتعرف في وقتها يا سيف متستعجلش انت بس

رمقه سيف بنظرات شك و قال : ماشي يا جاسم بس ياريت تسيبك من موضوع الانتقام اللي شاغل دماغك والله ما هيريحك خالص اسمع كلامي

قال له جاسم بحدة : اطلع برة يا سيف ..روح شوف شغلك احسن

خرج سيف فهو يعلم ان ما يقوله لن يؤثر في قرارات جاسن بشئ فهذا طبع جاسم

“”””””””””””””” تاني يوم قامت ريم في الصباح لبست ثيابها و اتجهت الى الشركة سريعا خوفا من ان تتأخر على الميعاد و بالفعل وصلت الساعة السابعة و جلست على المكتب الصغير الموضوع لها و سرعان ما وصلت مها التي ابتسمت و قالت بعملية : صباخ الخير يا ريم جاسم بيه قالي امبارح اول ما اجي اوريكي شغلك اللي هتعمليه عشان لسة جديدة

اومات لها ريم و قالت بهدوء : اه طبعا يلا و لكن قطعها صوت رنين الهاتف فقالت معلش هرد عشان لو في حاجة مهمة و كدة

ابتسمت لها مها و قالت : اه طبعا اتغضلي

ردت ريم على ندى و قالت بتساؤل : الو يا ندى في حاجة يا حبيبتي

ردت ندى عليها و قالت : لا مفيش حاجة انت اللي فين يا ريم عمالة اخبط مش بتردي ليه

قالت ريم باستغراب : ايه يا ندى هو انا مش قايلالك اني هروح الشغل بكرة

ضربت ندى على جبهتها و قالت : معلش يا روما والله نسيت عشان متعودة الاقيكي باي يا حبيبتي عشان معطلكيش على شغلك

ردت ريم عليها ثم قفلت و اتجهت الى مها التي بدات تعرفها هلى ما سوف تفعله جاء عليهم جاسم و قال متسائلا : ها خلصتوا و لا لسة

جاوبته مها و قالت : اه يا جاسم بيه كله تمام انا فهمت ريم كل حاجة و هي ذكية و فهمت بسرعة

“”””””””””””””””””” بعد مرور اسبوعين كانت ريم جالسة تعمل في الشركة

خرج جاسم من مكتبه ثم وجه كلامه الى ريم و قال بأمر و حدة : تعالي ورايا المكتب

ذهبت ريم خلفه و هي تشعر بتوتر و قالت : افندم في حاجة يا جاسم بيه

رد جاسم و قال بتسلية : اه فية بعد ما تخلصي الكام ملف اللي مها ادتهوملك تيجي المكتب عشان عاوزك تنقليلي الملفات دي و تشتغلي فيهم كلهم تصميمات جديدة لسة محدش بدا فيها

نظرت ريم مكان ما اشار جاسم و لكنها تفاجات من كمية الملفات الموضوعة اكثر من عشر ملف فقالت بصدمة : يا نهار اسود ايه كل دول هخلصهم ازاي

قال جاسم بلا مبالاه : والله دة شغلك عشان اختبرك و مش هتمشي غير لما يخلصوا ان شالله تباتي هنا في الشركة مش مشكلتي

خرجت ريم من المكتب و قالت بتذمر : ليه فاكرني كمبيوتر انا و لا ايه

قالت مها متسالة : في ايه يا ريم مالك

ردت ريم عليها بغيظ : المفتري دة مديني عشر ملفات و عاوزهم يخلصوا و لا كاني مكنة حرام عليه مش بيحس زي باقي الناس والله

اشارت مها بخوف الى الخلف

لتلتفت ريم و تتفاجي بوجود جاسم خلفها ينظر اليها و الشرر يتطاير من عينيه

*******************************************

تفتكروا جاسم هيعمل ايه لريم ..؟؟

ايه رايكوا في الفصل ..؟؟

جاسم ناوي على ايه بالظبط ..؟؟

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية انتقام حاد)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى