رواية سن الزواج الفصل الرابع 4 بقلم ح إبراهيم الخليل
رواية سن الزواج الجزء الرابع
رواية سن الزواج البارت الرابع
رواية سن الزواج الحلقة الرابعة
ريحانة: حضرتك بتدوري على حاجة
أم عمر بإرتباك: ها؟ لا أبدا بس كنت بدور على فوطة الحمام أمسح بيها إنتي مش عارفة إني مش بحب أمسح بفوطة مستعملة؟ عشان كده كنت هطلع وحدة جديدة غير الي بتستعمليها إنتي وعمر
ريحانة كانت تنضر لها وثغرها مفتوح من الصدمة حاولت تمالك نفسها
ريحانة: الحقيقة أنا معرفش بس عمر عارف و قالي عشان كده حطالك واحد نضيف في الحمام
و أكملت بضيق: و بعدين حتى لو الموضوع كده كنتي أطلبي مني أنا أجيبهالك
أم عمر: ها؟ لقيتك مشغولة محبتش أعطلك
وأكملت بغضب تخفي توترها: و بعدين مالك بتكلميني كده ليه؟ مكانتش حتة قماشة جاية أخدها
ريحانة: بكلمك إزاي يعني؟ كل الحكاية إني إتفاجئت لما لقيتك في أوضتي
أم عمر بشهقة وردح: إهإ أوضتك؟ متنسيش إنها أوضة إبني يعني أدخلها وقت ما أحب
قبل أن تجيب ريحانة كان عمر عاد من الخارج
عمر: إيه الي بيحصل هنا؟
أم عمر خرجت من الغرفة و عينيها إغرورقت بالدموع: تعال شوف مراتك الي إنت أصريت عليها دونا عن كل البنات و هي بتطرد أمك كل ده عشان دخلت أجيب فوطة أمسح بيها إيدي
نضر عمر لزوجته المصدومة مما يحدث ثم أعاد النضر لوالدته: ياما أكيد ريحانة متقصدش و إنتي فهمتيها غلط
ريحانة مؤكدة: أيوة يا ماما أنا مقصدتش خالص الي إنتي فهمتيه
أم عمر بغضب: قصدك إني بتبلى عليكي و إنتي مقولتليش إيه الي دخلك أوضتي؟
تنهد عمر وهو يمسح على وجهه فهاهي أمه قد عادت لتسبب المشاكل بعد أن كانت سبب في فسخ أكثر من خطوبة له نضرا لأسلوبها مع خاطبته السابقة و التي لم تقبلها أي فتاة قبل ريحانة و كن يهربن مع أول فرصة لتقول له إحداهن أنها تريد حياة هادئة بعيدا عن مشاكل الحماة و الكنة مما جعله يطلب منها أن لا تحتك بريحانة فترة الخطوبة و إن حدث لن يتزوجها ولا بغيرها و امه أضطرت للموافقة لأنه في منتصف الثلاثينات ولابد أن يتزوج رغم إعتراضها في بادئ الأمر بسبب سنها أما هو هدوءها و رزانتها جعلاه يتمسك بها شعر أنها المناسبة للتعامل مع والدته بحكمتها والدته التي تفاجئه كل مرة بتصرفاتها
أخذ عمر والدته على جنب و أخذ يرجوها أن لا تضخم الأمور تدع اليوم يمر بسلام
أم عمر بلوم : كده؟ بتنصر مراتك على أمك؟ الله يسامحك أنا ماشية و سيبهالك خالص ومن النهاردة مش هعتب البيت ده تاني
غادرت لتأخذ حقيبتها من الغرفة التي كانت ستبيت بها و تهم بالمغادرة
نضرت ريحانة إلى زوجها الذي يقف حائرا بين أن إرضاء أمه أو معاتبتها على تصرفاتها التي تصغره أمام زوجته
ريحانة بتنهيدة : أنا ضايقتها مني من غير ما أقصد بطريقة كلامي معاها أنا رايحة أعتذرلها
لحقتها إلى الغرفة لتمنعها من المغادرة
ريحانة محاولة تهدئتها: يا ماما قولتلك مكنتش أقصد، طب حقك عليا
أم عمر تلم حاجياتها بغضب ولا ترد
ريحانة إقتربت منها: و أدي ياستي راسك أبوسها
أم عمر بضيق: إوعي كده
وكانت قد دفعتها لتزيحها من طريقها لكن ريحانة فقدت توازنها ووقعت
وهي خرجت من الغرفة دون أن تلقي لها بالا
وجدها عمر تخرج من الغرفة و هي تحمل حقيبتها متوجهة للباب
عمر: يا ماما رايحة فين بس في الوقت ده؟
أم عمر: ملكش دعوة
عمر: طب….
ريحانة بألم: عُماار إلحقني
عمر ذهب ركضا الى الغرفة و بلهفة: ريحان
أم عمر وضعت حقيبتها و توجهت للغرفة بإستغراب: مالها دي؟ عاملة شو حواليها على إيه المرة دي؟
دخلت لتجد عمر يحمل ريحانة بخوف و يضعها على السرير ويتصل بالطبيبة العائلة التي تقطن في نفس البناية
بعد القليل من الوقت وصلت و فحصتها كل هذا و أم عمر تربع يديها بضيق ظنا منها أن ريحانة تمثل لتلقي اللوم عليها بسبب دفعها الغير متعمد لها و وقوعها
عمر بقلق: خير يا دكتورة
الطبيبة بإبتسامة و هدوء: متقلقش هي بقت كوﯾسة دلوقتي و الجنين وضعه بقا مستقر حاليا
الكل بصدمة: جنين؟
الدكتورة: أيوة إنتي حامل دلوقتي في أول شهر
عمر و ريحانة نضرا لبعضهما بفرحة
عمر قبل رأسها: الف مبروك حبيبتي
الدكتورة: بس خلو بالكم لازملها راحة تامة الفترة دي انا هكتبلها على مثبتات عشان ميحصلش نزيف زي النهارده
عمر كان يستمع لها بإنتياه : حاضر أنا مهعمل الي عليا عشان تفضل مرتاحة
الدكتورة: تمام تصبحو على خير
ريحانة: و إنتي من أهله
اخذت حقيبتها و غادرت
عمر أوصلها للباب و دفع لها مستحقاتها
أم عمر كانت تقف عند الباب لتقول لها ببرود: مبروك
.
وغادرت من أمامها و ذهبت للغرفة التي ستنام بها
إستغفرت ريحانة ربها و بدأت تدعو ربها أن يهديها
عمر: ريحان أنا نازل أجيب الدوا وراجع على طول
هزت ريحانة رأسها و حاولت أن تجد الوضع المناسب لتنام فقد كانت تشعر ببعض الألم أسفل بطنها
في تلك الأثناء ذهب عمر للصيدلية أحضر الدواء و صعد للبيت كان متوجها لغرفته حين أوقفه الكلام الذي سمعه من غرفة والدته
: لا ملقتش حاجة ملحقتش أدور لأنها طبت عليا و أنا في الأوضة و بقى شكلي وحش قدامها
عمر؟ عمر أول ما دخل حاولت أخليه في صفي بس خيب ظني،… تفتكري تكون عملاله عمل؟ شكلها مش بتاعت الحاجات دي، بس هي طلعت حامل دلوقتي و أنا مبقتش عيزاه يطلقها على الأقل عشان حفيدي ، حتى لو كبيرة بس الصراحة شكلها ميديش إنها 30 سنة، يعني خلاص أنا قررت أرضى بالنصيب الي خلاها تبقى مرات إبني و هو كبير دلوقتي وعارف مصلحتة و مدام شايف إنه هيرتاح معاها فأنا مش طالبة من ربنا غير سعادة إبني وبنتك ربنا يبعتلها إبن الحلال الي يصونها
هز رأسه بيأس و غادر يبدو أن خالته مزالت تحاول جعله يتزوج بإبنتها لذلك حتى بعد زواجه بدأت بملأ رأس والدته أن زوجته العزيزة قد أوقعته عن طريق السـ،حر لهذا دخلت والدته لغرفة نومه بدون إستئذان على غير عادتها لتبحث عن دليل يدين زوجته لتجعله يطـ،لقها لكن خبر حملها جعلها تعدل عن قرارها
____”_______’___________
ساهر كان جالس مع صديقه في المقهى
ساهر بتأفف: العيشة بقت تقرف لو كنت أعرف إن الجواز كده مكنتش إتجوزت من أصله
إلياس: أمال كنت فاكره إزاي؟
ساهر: يعني دلع، فرفشة، نعنشة من الحاجات دي كتير على الأقل في أول السنة
إلياس بقهقهة: يا بني ما إنت كمان غلطان عمرك سمعت حد يتجوز في بيت عيلة و أخد راحته مع مراته؟
ساهر بضيق: ما نت عارف ضروفي مرتبي يادوب بيكفي لقمتنا و هدمتنا هجيب منين لإيجار شقة برة بيتنا
إلياس بتفكير: بقولك إيه… انا عندي ليك شغل في منطقة بعيدة شوية عن هنا مرتبها كويس و عندي هناك شقة هديك مفاتيحها تقعد فيها 6 شهر او سنة تكون ضبطت فيهم أمورك منها تعيش براحتك مع مراتك ومنها تحوشتلك مبلغ كويس تامن مستقبلك بيهم
ساهر: تفتكر ده حل كويس
إلياس: اهو تبين لأبوك إنك قد المسؤولية بدل ما هو ماسكلك موضوع إن هو الي إتكفلك بكل مصاريف جوازك من المهر للفرح
ساهر: تمام و أنا موافق
عند نور
كانت تغسل الأواني ليقع من يديها أحد الصحون
ألهام: يا ختيي تاني يا بت سعاد
نور: أنا أسفة وقع غصب عني
إلهام وهي تنضر للصحن بحسرة: و انا اصرف أسفك منين دلوقتي؟ دنا دافعة الي حيلتي عشان أشتريهم حرمت نفسي من شرى الهدوم بدل الهدمتين الي دابو من كتر اللبس عندي عشان أعمر بيهم البيت منك لله خلصتي على الي كان فاضل من الطقم ده
نور: أنا هخلي ساهر يشتري طقم جديد بدل الي إتكسر
إلهام بإستهزاء: تخلي ساهر؟ اما نشوف ، روحي ياختي لمي الإزاز ده و حضري العشا النهاردة جايلنا ضيف مع حماكي المسا
نور: حاضر بس ممكن تخلي سمية تجي تساعدني شوية عشان نخلص كل حاجة بدري
إلهام بشفقة: سمية؟ سمية يا حبة عيني تعبانة من سهرها إمبارح بسبب الإمتحانات يا دوب لسا من نص ساعة أقنعتها تناملها ساعتين مش هينفع أصحيها
و أكملت بإستهزاء: وبعدين تساعدك في إيه ده هو ضيف واحد لو إنتي خايبة مش هتعرفي تضيفيه لوحدك سيبيني أنا أعمل العشا
و امسكت برأسها بوجع: مع إني مش عارفة مالي بقالي يومين راسي بيوجعني الضاهر إن الضغط علي عليا تاني
لتسرح نور وهي تتذكر كلام والدتها: و إنتي تخليها تشتغل ليه يا خايبة أديكي إديتيها فرصة تشتكيكي لجوزك و بكرة تشوفي إن مخالتوش يطلقك ولا يتجوز عليكي وحدة أحسن منك
و أكملت بإستهزاء: على حسب ما أنا شايفة قريب أوي هيعملها لما يشوف إنك خايبة كده و ملكيش في حاجة زي ما أمه بتقول
(باك)
نور: لا مفيش داعي يا ماما أنا بس كنت بفكر أخلي سمية تعملي ديكور حلو للسلطة و السفرة لأنها بتحب التزيين لكن أنا هعرف أعمل كل حاجة لوحدي روحي إرتاحي إنتي و متنسيش تاخدي الدوا
نضرت لها بإستهزاء و غادرت المطبخ لتنهي نور ما بيدها و تبدأ بتحضير العشاء
في المساء إنتهت من غسل كل الأواني و صعدت لغرفتها بتعب لتجد زوجها جالس يشاهد التلفاز
ساهر: إتأخرتي كده ليه؟
نور: معلش عقبال ما خلصت إنت عارف لما بيجينا ضيوف
ساهر بحماس: طب أقعدي عايزك في موضوع
نور بتعب: يا ساهر طب ممكن تأجل الموضوع ده لبكرة أنا هنام على نفسي من التعب
ساهر: يا بت أقعدي بقولك
نور: أديني قعدت خير؟
ساهر: أنا جالي شغل بعيد عن هنا شوية و صاحبي قالي أنه هيخلينا نقعد في شقته لأنها هتبقى أقرب لشغلي
بدأت عيني نور تلمع بفرحة من فكرة أنها ستتحرر من تحكمات و مضايقات حماتها قريبا
نور بفرحة ضاهرة: بجد يا ساهر؟
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية سن الزواج)