رواية راضية الفصل الرابع 4 بقلم روان محمد صقر
رواية راضية الجزء الرابع
رواية راضية البارت الرابع
رواية راضية الحلقة الرابعة
: هى يعنى هتعرفنى حتى لو شافتنى يا باشا … ربنا يشفيها …
قام الآخر من على كرسيه بقوة وهو يصك على أسنانه بغيظ شديد والتقط ياقة قميصه بقوة : ما تلعبش على الحتة دى أحسن لك بدلا ما وربى اموتك وارميك لكلاب السكك تن**هش فى لحمك فاهم ولا لا ترك ياقته على مضض ليأخذ الآخر أنفاسه بصعوبة وخوف ليعتدل من ملابسه لكى يغادر ولكن وقبل أن يخطو خطوة خارج المكتب ردف بكلمة يقسم كل من يراه وهو يهتف بها ليتقطع شوقًا على حاله وحال راضية وضع يديه على مقبض الباب وهتف لذلك الجالس على المكتب بتكبر واستعلاء : اعرف كويس انك أنت اللى عملت كده فى بنتك أنت اللى وصلتنا لكده يا باشا ….. أنا لغاية دلوقتى بتنفس راضية …. وغادر دون أى رد من ذلك الأب الحاجد والناكر لكل مشاعر الأبوة وحتى مشاعر وصفات الرجولة خالى من كل شئ فارغ …… تركه يواجه أفعاله وتأنيب ضميره ويتذكر كل الماضى دفعة واحدة
Flashback
: لو خِطتى خطوة بره البيت ده هتبقى طالق بتلاته يا نوال
ردف بها والد راضية لأمها نطرت له بقوة وأخذت ابنتها فى يديها وغادرت دون أن تنظر خلفها تركته دون أى تأنيب ضمير أو ذرة خوف من القادم رأت أن القادم من دونه سيكون أفضل من ذلك الحاضر المشبوه فهى لم تحتمل كثرة الخيانات التى تتعرض لها منه فهو زير نساء من الدرجة الأولى فكان يومياً يلمس ويعطى قلبه لامرأة أخرى غيرها فقد طفح الكيل منه لذلك قررت أن تغادر المنزل وتعطى فرصة لنفسها ولابنتها التى مازالت صغيرة ليكن رده على تركها للمنزل هو الطلاق ولم يندم عليه أبدا بل أحب ذلك الفعل منها كثيرًا لأنها تركت له الحبل على الغارب أعطته الفرصة للخوض أكثر فى الفتن العلانية والمخفية على حد سواء ولكن عندما كبرت راضية وأصبحت يافعة لم يحتمل ذلك أراد بكل الطرق أخذها منها حتى تتربى بجانبه وتنتمى له هو وتكون تحت يديه وعينيه هو فقط
: أى اللى جابك هنا يا بابا
قالتها راضية بعدما ذهب ابيها لكى يراها بعد سنوات لم يستطيع عقل راضية على عددها وقف والدها لكى يأخذها فى أحضانه ولكنه أبت وابتعدت عنه تماماً وظلت تنظر له بكره وشر كبير فقد عانت هى و الدتها ما لايستطيع بشر على تحمله خلال تلك الفترة الماضية ليردفها والدها بصفعة قوية ومؤلمة جعلتها ترتمى على الأرض بوهن وجعلت من وجهها جمره حمراء وأنفها بات ينزف من شدته لتقف أمها أمامه وتطرده خارج شقتها ولكن قبل مغادرته قامت راضية على قدميها وردفت بصوت يكاد يخرج بصعوبة من شدة الحزن والحسرة : أنا بكرهك يا بابا وياريت ما شوفش وشك هنا يا عابد بيه وأشارت له بأصابعها حتى يغادر ومجرد أن غادر ارتمت داخل احضان أمها تشهق بقهر وهتفت بحسرة داخل أحضانها: أنا تعبت يا ماما تعبت من اللى أنا فيه ده ليغمى عليها ومنذ تلك الليلة وهى عادت لنقطة الصفر وكأنها أعادت نفسها إلى فطرتها ، عادت بيضاء وصافيه كماء زمزم القابع فى مكة…..
End flashback
لينفض عابد والد راضية تلك الحادثة من عقله وينظر أمامه ببعض التيه وهتف بتسأول : هو ممكن يكون أنا السبب فى مرضها ده …..
: يارب أسعدها ومشوفش أى حاجه وحشة تحصلها كفاية اللى هى فيه كفاية قوى والله ردفت بتلك الكلمات ام راضية وهى قابعة على سجادة الصلاة تدعو ربها أن يثبت قلب ابنتها وان يرشدها لكل الخير لتنهى صلاتها وتقبع على سجادة الصلاة بأريحية وهى تغوص فى أعماق الذكريات
Flashback
: مالها يا دكتور طمينى
ردفت بها والدة راضية بعدما أخذت ابنتها المغمى عليها جراء ما فعله ابيها معها ولقسوته وما حدث معها من قبل وما سيحدث وكأنه يعاقبها بتلك الصفعة نظر لها الطبيب بقلة حيلة: لازم نعمل آشعة مقطيعة عشان نعرف فى اى بالضبط لأننا شكين فى كذا حاجه بس ان شاء الله خير نقلوا راضية لغرفة الأشعة وكل ذلك يحدث وهى مازالت مغمى عليها وأمها معها وبمجرد أن فتحت عيونها وأمها ممسكه بيديها وتطمئنها لتردف راضية وهى تفرك عيونها بنعاس وتعب : انتى مين …..
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية راضية)