رواية كن لي أبا الفصل الحادي والعشرون 21 بقلم رميساء نصر
رواية كن لي أبا البارت الحادي والعشرون
رواية كن لي أبا الجزء الحادي والعشرون
رواية كن لي أبا الحلقة الحادية والعشرون
انصدم اسر من ما قاله الاخر وعم الصمت علي الجميع هل الزواج هو الحل لتلك المشكله التي اقحمتهم بصعوبات عديده
شعر مالك بالحنق من نفسه لما قاله فبما سيفكرون به الان حاول انقاظ موقفه متمتما سريعا:
احنا لازم نعمل مؤتمر نوضح في كل ال حصل بس لازم سهيلة تكون مراتي عشان يكون دا السبب ال خرجنا من القضيه لان الاعلام مش هيسكت وفعلا هو خلاص عمل من الموضوع روايه وفيلم وبدأ يحور
امسك اسر برأسه مغمضا عينيه تحرك في انحاء الغرفه بهواده كأنه يدرس الامر بعنايه متحدثا بهمس ظل يعلو يعلو حتي اصبح صياح:
لا لا مش ممكن انا عمري ما هسمح ان اضحي بسعادتها وحياتها عشان شوية كلام ناس وتتلقب بمطلقة وهي في السن دا احنا كدا بنقضي عليها
ازاح احمد بقدمه الطاوله جعل ما عليها يتناثر علي الارض مخرجا ضجه كبيره تحدث بإنفعال:
وانت مفكر انها هتعرف تعيش حياتها دلوقت وهتترحم من كلام الناس مالك عنده حق لازم يتجوزو دي بنت ومتهمه بقضية ضعاره عاوز ايه اكتر من كدا فضيحه سمعة العيله ضاعت لو ولد كنا لمينا الموضوع لكن دي بنت فاهم يعني ايه بنت
اقترب منه اسر بخطوات سريعه مصيحا به:
طب والبنت دي هتوافق علي ال انتو عاوزين تعملو فيها بنتك والا سمعة الزفت العيله انت كدا هدمرها
لم يهتم احمد لكلام اسر وظل يحدق به بجمود قطعه صياحه الذي يهتف به بإسم سعدية التي آتت علي عجلة امامه تحدثه بخنوع:
تحت امرك يا فندم
تحدث بإقتضاب ونبرة آمره:
اطلعي ناديلي سهيلة فورا
اومأت له قبل انصرافها لتلبية طلبه
**!!**!!***!!!**!!**!!**!!**!!**!!
بغرفة سهيلة كانت تجلس علي الفراش بأحضان مليكة ترتعش من خوفها وذعرها كلما تذكرت ما حدث لها الليله الماضيه تبكي وتآني مثل الاطفال
ربتت علي كتفها مليكة بحنان وهي تهمس لها بدعم:
سهيلة يا حبيبتي بطلي عياط بقا كل حاجه هتتظبط انت مش واثقه في اسر اكيد هو هيصلح كل حاجه
انفجرت اكثر بالبكاء متمتمه من بين شهقاتها بصوتها المبحوح من كثره البكاء:
انت مشوفتيش ال انا شوفته والا سمعتي الكلام ال توجهلي والا نظرات الاحتقار ال كانت باينه في عنيهم ليا كانو مفكرني بنت ليل
اخذت الاخري تهدأها ببعض الكلمات حتي تكفي عن نوبة بكاءها:
بااس يا حبيبتي اهدي وانسي وبطلي عياط
قطع مليكة سعديه التي دلفت اليهم تحدثهم:
انزلي يا سهيلة تحت والدك عاوزك في اوضة المكتب
اومأت لها مليكة متمتمه لها:
حاضر قوليلو انها نازله
ساعدت مليكة سهيله في الاغتسال وساندتها في النزول الي اسفل لكن توقفت خارج الغرفه تشعر بإنقباض قلبها عندما رأت حالة الغرفه هكذا والزجاج المتناثر امامها علي الارض همست ل مليكة بذعر وقد تصلبت الدماء بشريانها:
مش عايزه اشوف حد والا قادره اوريلهم وشي انا سبب النصايب ال هما فيها دي
حاولت الافلات من قبضة مليكه حتي تبتعد عن الدخول لكن منعتها مليكه وهي تحسها علي الدلوف تهمس لها بتشجيع:
متفكريش في حاجه وانا معاكي متقلقيش
تقدمو للداخل ونظرات الجميع نحوهم التي بهم نظرة مالك التي بها حنان تجاهها قبض علي يديه بقوه من شدة حنقه وتحمله ذنب ما هي عليه فبشرتها الشاحبه وعيناها المنتفختين المتوهجتين بحمار اثر بكاءها وجسدها الذي يسير عنوة عنه تحركه مليكه احس بغصه بقلبه ظلت تنقره ليس هي سهيلة المرحه المشاكسه بل اصبحت هزيله وضعيفه كثيرا وبسببه هو
جلست سهيلة علي الاريكه دافثه وجهها ارضا تميل بجلستها حتي تخفي ملامحها عن الموجودين خجلا منهم ذهب اسر نحوها يحاوطها بحنان لكنها لم ترفع وجهها الملطخ بالدموع رفع وجهها نحوه لكنها لم ترفع عينيها حدثها بحنان وهدوء نظرا لحالتها المزريه:
سهيلة يا حبيبتي انت طبعا شوفتي الصحافه ال كانو قدام القسم والموضوع بتاعكو انتشر علي السوشل ميديا وعلي التلفزيون ولازم نسكت الناس دي لان كده هيفضلو يرغو في الموضوع وانت اكيد عارفه الصحافه ما بيصدقو يمسكو موضوع ومش بيبطلو تأليف فيه والموضوع ممكن يوصل للمسؤلين ويراجعو القضيه تاني وممكن يبقا فيها سجن فاحنا عايزينك تتجوزي من مالك
دقق مالك النظر عليهم حتي يري ردة فعلها عن امر زواجه بها
عند سماع تلك الكلمات انتفضت من مكانها تقف بصدمه غير مدركه ما قال وقف اسر معها يحاوط وجهها يحدثها:
فترة بسيطة بس لحد اما الموضوع يهدي شويه
بدأت عيناها مره اخري بالتعبير عن حالتها قبل ان تنطق شفتاها:
هو مفيش حل غير الجواز ما نطلع نبرر موقفنا وخلاص ونقول الحقيقه
أجابها بآسف:
للاسف مش هينفع وهنثبت التهمه اكتر لان انتو مفيش بينكو اي قرابه او رابط يخليكو تباتو مع بعض في اوضه واحده فهي هي
نهرها والدها بغضب شديد:
انتِ هتقاوحي كمان انتِ هتتجوزيه ورجلك فوق رقبتك انتي ضيعتي سمعة العيله وخلتيها في الارض
تحدثت من بين إنهيارها بإلقاء اللوم عليها:
يا بابا وانا مليش ذنب انا معملتش حاجه
تحدث أحمد بجمود وقسوة:
انا لا ابوكي والا اعرفك وفعلا انتي مش بنتي والا من صلبي
قاطعه أسر بإنفعال من حديثه الصارم والقاسي عليها:
يا عمي هي ذنبها ايه هي معملتش حاجه
تحدث بجمود وإستياء من نفسه ومن هذا الوضع:
الموضوع انتهي المازون هيجي حالا يكتب كتب الكتاب وفي مؤتمر صحفي هيتعمل عشان نسكت الناس دي كلها
༺༺༺༺༺༻༻༻༻༻
عند عفاف وعبير
=عرفتي ال حصل ل سهيله
_ ايوا اكيد عرفت دا الدنيا مقلوبه علي موضعها هي ومالك
= كدا نقدر ننفذ خطتنا وهم مشغولين بالموضوع دا
_عندك حق لازم اتفق مع طارق واقوله ينفذ الخطه
امام فيلا طارق قام جلال بصف سيارته امام الفيلا وقام بالرن علي الجرس فأتاه صوت ايمان من الداخل وسريعا ما فتحت له الباب
وقفت متخشبه بمكانها من الصدمه تتمتم بعدم تصديق:
انت
أومأ لها بنبرة مشتاقه:
ايوا انا
تحدثت بنبرة مقهورة معاتبه:
ايه ال رجعك تاني بعد العمر دا كله
= انا قابلت مليكه بنتك
قال هذه الكلمات التي جعلتها تتصلب بوقفتها ويعتالها الدهشة تهاجمه بوابل من الاسئلة:
بنتِ طب ازاي وعرفتها منين اوعي تكون قولتلها علي حاجه
تمتم بنبرة حنونه يرجوها بها:
قولتلها علي كل حاجه ومش راضيه تسامحني الا اما اخلصك من ايد طارق واتجوزك
نهرته بشده من شدة قهرها علي عمرها الذي ضيعته بجانب رجل لا ينتمي للراجل بشئ تبغضه وتكره النفس الذي يتنفسه بجوارها:
انت اتجننت انت ايه ال بتقوله دا طارق عمره ما هيسيبني والا هيرحمني كفايه بقا ال شوفته بسببه وبسببك سيبوني في حالي بقا
كانت نبرته الهادئه الدفيئة الملونه بألوان الحنان تتسرب إلي قلبها عندما ردد:
بس انا عايز اتجوزك
لوت فمها بسخرية علي حديثه بينما قلبها يهوي فرحا ويخشي من الحقيقه المفزعه التي ستسمعها الان:
ومراتك التانيه هتوافق انك تتجوز عليها
تحدث بلهفه سريعا:
انا متجوزتش لحد دلوقتي عشان كنت حاسس انك هترجعيلي تاني
كانت ستغرق بأحلامها الوىدية لكنها فاقت علي تهديدات طارق السابقه:
امشي يا جلال طارق مش هيسيبني في حالي ولا هيسيبك كفايه اوي ال حصل ليا و ل بنتي
تحدث بإصرار وعيناه تترجاها بأن توافقه وتعطيه بصيص من الامل:
لازم ارجعك ليا تاني وانتقم منه في ال عمله فيكِ وفي بنتي
تحدثت برجاء وقلبها يدق من شدة للخوف عليه وعلي إبنتها:
مش هتقدر عليه دا شيطان في هيئة بشر
قاطعها بنبرة واثقه عاشقه:
ملكيش دعوه انتِ انا هعرف اتصرف معاه بس عايز اعرف انتِ عايزاني ولسه بتحبيني لحد دلوقتي
ظهرت الدموع بمقدمة عيناها وهي تتمتم:
للاسف لسه بحبك بعد كل ال حصل بسببك
شعر بقلبه ينشق لنصفين علي ما فعله بهم وهم أعز ما لديه علي وجه الارض:
انا اسف بس اوعدك اني هطلقك منه وهتبقي مراتي
ربتت علي يده تمده بالحب والدعم:
مستنياك وخد بالك من نفسك
تمتم بإعجاب وهو يعلق علي جمالها الذي لم يتغير بمرور الزمن:
علي فكره متغيرتيش عن زمان لسه زي ما انتِ حلوه
اشتعلت وجنتاها بالخجل وقد ارتسمت إبتسامة جميلة علي شفتاها ثم حمحمت بخجل:
شكرا وانت كمان
اخرج ضحكته الرجوليه يشاكسها بكلامه:
بعد كل السنين دي ولسه بتتكسفي وخدودك بتحمر
تحولت وخرجت من حالتها تلك تحدثه بصرامه:
ايمان طب لو سمحت امشي عشان لو جيه انا مش عايزه مشاكل
بهتت إبتسامته وأخرج من بين شفتيه التي تحولت لوضع الحزن مره اخري كلما تذكر أنه يقابلها سرقة:
اوعدك اني هرجعك ليا تاني وساعتها هتبقي ليا ومحدش هيقدر يبعدني عنك والا يفرقني عنك تاني ابدا باذن الله
ذهب وتركها وغادر
فأغلقت الباب خلفه وتوجهت الي الداخل وذهبت الي غرفتها تقف امام المرآة تنظر الي بشرتها وجسدها فشعرت بحيويه ونشاط كفتاه في ال ٢٠ من عمرها وبأن حياتها انقلبت وستسعد اخيرا وتضحك لها الدنيا بعد كل هذه المعاناة تتسائل بين نفسها:
هو انا فعلا لسه حلوه زي ما هو قال
قطع عليها خلوتها طارق
الذي دخل بزعابيبه يصرخ بها:
مين ال كان هنا
اعتدلت بوقفتها تقف ترتعش اوصالها تهمهم بإرتباك:
اه
صرخ بها مره اخري:
مين ال كان هنا
تلعثمت بحديثها من سدة خوفها من هيئته الغليظه المخيفه:
م مم مفيش حد ك كان هن هنا
قام طارق بجذبها من شعرها وهو يصرخ بها:
انتِ هتستعبطي يا وليه هو ال كان هنا صح
شهقت بالبكاء الحاد عندما شعرت بأن خصلاتها ستقتلع من فروة رأسها تهمهم بتلعثم وخوف تنكر عن وجود احد هنا:
انت قصدك مين انا مش فاهمه حاجه
شدد علي خصلاتها يقرب وجهها إلي وجهه وهو يفيح كالافعي التي تلقي سمها:
انطقي هو ال كان هنا والله لو ما قولتيش الحقيقه ما هرحمك
صرخت به بإنفعال من بين بكاؤها بعدما طفح الكيل منه:
ايوه هو هو ال كان هنا هو ال هيخلصني منك ومن سجنك دا
اخرج ضحكات مستهزإة ساخره يتخللها الشر:
دا لو عرف يلاقيكي تاني
قام بسحبها من شعرها وجذبها الي خارج الغرفه ثم خارج الفيلا ثم وضعها في سيارته وانطلق بها الي مكان بالصحراء كان مخزن قديم يملكه مهدم جزءياً القاها به وصرخ امام وجهها بغل وحقد:
وريني بقا هيوصلك هنا ازاي
صرخت به بقهر وحزن:
منك لله ربنا عليك يا ظالم يا مفتري
اخذ يتناوب في صفعها غلي وجنتاها بكل غل وحقد من شخص مريض مثله انتهي الامر بإلقاء جسدها المتهدل بكل وحشية وقسوة فإصطدمت راسها بالحائط الصلبة ففقدت وعيها تماما عن هذا العالم
بعدما انتهي من جريمته تلك جاء له اتصال من عبير الذي رد عليها وانتظر حديثها:
=الو يا طارق تقدر تنفذ ال اتفقنا عليه عايزه الاوراق توصلي في اسرع وقت
اومأ لها وعيناه ممتلئة بالغل والحقد:
تمام وانا عرفت دلوقتي هقدر اساومها ب ايه
هتفت به بتساؤل:
قصدك ايه
_ ملكيش دعوه بقا.. انتِ ليكِ الاوراق توصلك واسر يطلق بنتِ صح
=صح
_ يبقا خلاص دا كله هيحصل يلا سلام
انهو مكالمتهم الخبيثه اخيرا
༺༺༺༺༺༻༻༻༻༻༻
في قصر الدالي وخاصة بغرفة المكتب كان جميع من في القصر موجود وايمن والد مالك معهم
ليقومو بعقد زواجهم
بعد الانتهاء من عقد زواجهم
نطق احمد براحه:
كدا تمام اول خطوه خدناها لازم نعمل مؤتمر صحفي نوضح فيه كل حاجه
اومأ له اسر:
حاضر يا عمي هعمل المؤتمر بكرا باذن الله وكل حاجه هتتحل
تنهد بخوف من القادم:
يا رب الفضيحه دي تنتنهي والناس تنسي كل حاجه
تحدث مالك يطمئنه:
يا عمي متقلقش كل حاجه هتتظبط خلاص بعد جوازنا
هز رأسه بتمني:
يا رب يا ابني
قام احمد بالانسحاب الي غرفته وتبعته سلوي زوجته
بينما عند الاخرين
تحدث مالك:
احنا المؤتمر هنعمله عندي في بيتي وسهيله لازم تيجي معايا
تحدث اسر بتفهم:
وهو كذلك
لكن خرج صوتها الضعيف المعترض:
طب انا هروح معاه ليه
اقترب اسر لها يهمس لها بلطف:
لازم يا قلبي تروحي معاه ومتقلقيش اوثقي فيا ولو ضايقك بس
هنا قاطعه ايمن بنبرته الحنونه:
لو ضايقك بقا ساعتها تقوليلي وانا هنفخهولك انتِ خلاص يا سهيله بقيتي زي بنتي الله يرحمها ومليكه انا بقيت زي بابا لو حد زعلك تحكيلي وانا ال هتصرف وعمري ما هقف في صف ابني ابدا بالعكس انا بحب البنات وهبقا في صفك انتِ اي رايك بقا
إبتسمت له بلطف تردد:
ميرسي جدا يا اونكل
انكمشت ملامح ايمن وهو يمثل الحزن عليها من كلمتها:
ايه اونكل دي بقا انا زي بابا بالظبط قوليلي يا بابا
اومأت له بحب:
حاضر يا بابا
امرها اسر بلطف:
اطلعي يا سهيله روحي ودعي ابوكي وامك قبل اما تمشي وعرفيهم انك هتروحي معاه ومتزعليش من ابوكي يا سهيله هو متضايق بس عشان سمعة العيله
هزت راسها بتفهم وما زالت ملامحها تحمل الكثير من الحزن:
ولا يهمك انا عارفه انه زعلان بس اكيد مش هيفضل طول عمره زعلان مني انا هطلع اصالحه
تركتهم وتوجهت الي غرفة والديها وعندما اقتربت وصل اليها صوت ابيها المنفعل من الداخل:
معرفتش اصون الامانه ال ادهالي ابوها كان موصيني اجوزها واربيها واعملها احلي فرح واجوزها احلي جوازه بس مقدرتش اعمل دا ضحيت بسعادتها عشان سمعة العيله اكيد زمانه مش مرتاح في تربته دلوقتي بسببي انا ال ضحيت بساعدتها ومقدرتش احميها للاسف
أسكتته سلوي سريعا تخشي أن يسمعهم احد:
هششش وطي صوتك لحد يسمع انت اتجننت عايز تكشف سرنا بعد العمر دا كله عشان حاجه هايفه زي دي وتعرف الكل ان سهيله مش بنتنا انا سمعتك لما قولتلها انتي مش بنتي ومش من صلبي
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية كن لي أبا)